614- نشيد الأناشيد عظة (26)
(4/9/2024م)
[عظات سفر النشيد 1 – 62/ العظة 10]
ثانيا: الصورة البهية
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (614) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة للدخول في حضرة الرب:
(3) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. أيها الحب الإلهي، يا من تغمر الخليقة كلها بمحبتك، إعطنا أن نبادلك حبا بحب. آمين.
(4) كان موضوع تأملنا في الحلقة الماضية من (نش1: 4) التي تقول فيها العروس: "اجذبني وراءك فنجري، أدخلني الملك إلى حجاله، نبتهج ونفرح بك"
(5) واليوم لقاؤنا مع (نش1: 5) التي تقول فيها العروس: "أنا سوداء وجميلة يا بنات أورشليم، كخيام قيدار، كشقق سليمان"
(6) ولنا في هذا النشيد ثلاثة تأملات:
- سواد الخطية.
- صورة بهية.
- شهادة علنية.
******
(7) ولقد تكلمنا في النقطة الأولى عن سواد الخطية، ونأتي للنقطة الثانية وهي: "الصورة البهية":
- تقول العروس في (نش1: 5) "أنا سوداء وجميلة يا بنات أورشليم، كخيام قيدار، كشقق سليمان"
- فرغم أنها تقر بسوادها الخارجي، ولكنها تفصح عن جمالها الداخلي [الحياة الداخلية] أنا جميلة كشقق سليمان"، أي كستائر قصر سليمان الداخلية رائعة الجمال.
- والمقابلة هنا بين الخارج والداخل، تأتي من تشبيهه الخارج بالخيام: والخيام هي الغطاء الخارجي، أما الداخل فيأتي من تشبيهه بالستائر، والستائر هي في داخل القصور أو المنازل.
- فمعيار تقييم الحياة الروحية، لا يعتمد على الخارج، بل على جوهر الداخل.
- ولهذا وبخ السيد المسيح المنافقين في (مت23: 27و28) قائلا: "ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تشبهون قبورا مبيضة تظهر من خارج جميلة وهي من داخل مملوءة عظام اموات وكل نجاسة. [وأكمل قائلا]: هكذا انتم ايضا من خارج تظهرون للناس ابرارا، ولكنكم من داخل مشحونون رياء وإثما"
- من أجل هذا كانت صلاة داود النبي في المزمور (مز51: 10) "قلبا نقيا اخلق في يا الله، وروحا مستقيما جدده في أحشائي" في داخلي.
- والواقع إن السيد المسيح وحده هو الذي يستطيع أن يعطي القلب الجديد والروح الجديدة، يستطيع أن يغير قلب أشر الخطاة.
- ولهذا يقول الرب في (حز36: 26و27) "أعطيكم قلبا جديدا واجعل روحا جديدة في داخلكم، وانزع قلب الحجر من لحمكم واعطيكم قلب لحم. وأجعل روحي في داخلكم واجعلكم تسلكون في فرائضي وتحفظون احكامي و تعملون بها".
- هذا ما فعله الرب عمليا إذ غيَّر قلب شاول الطرسوسي الذي كان يهوديا إرهابيا، وقتل كثير من المسيحيين، ولكن عندما تقابل مع المسيح غير حياته، وأصبح أعظمَ كارز بالإنجيل. نقرأ عنه في (أع 9و 22) "انا رجل يهودي وكنت غيورا لله. واضطهدت هذا الطريق حتى الموت مقيدا ومسلما الى السجون رجالا ونساء. واخذت رسائل الى دمشق لآتي بالذين هناك الى اورشليم مقيدين لكي يعاقبوا. فحدث لي وانا ذاهب و متقرب الى دمشق انه نحو نصف النهار بغتة ابرق حولي من السماء نور عظيم. فسقطت على الارض وسمعت صوتا قائلا لي شاول شاول لماذا تضطهدني. فاجبت من انت يا سيد؟ فقال لي انا يسوع الناصري الذي انت تضطهده. فقلت ماذا افعل يا رب فقال لي الرب قم واذهب الى دمشق وهناك يقال لك ما ترتب لك ان تفعل .. فجئت الى دمشق. ثم ان حنانيا أتى اليَّ وقال لي ايها الاخ شاول ابصر ففي تلك الساعة نظرت اليه. فقال اله ابائنا انتخبك لتعلم مشيئته وتبصر البار وتسمع صوتا من فمه. لانك ستكون له شاهدا لجميع الناس بما رايت وسمعت".
- وهكذا تغير شاول بمقابلة الرب في تلك الرؤية، ولكن ليس بالضرورة أن تكون هذه الطريقة الوحيدة التي يتغير بها الإنسان، فهناك طرق متعددة تختلف من إنسان إلى آخر، فعليك أن تطلب التغيير والرب يفعله بالطريقة المناسبة لشخصك.
- أذكر قصة أحد الملوك خرج في نزهة برفقة أحد وزرائه، وفي وسط الغابة كانت هناك بركة بها قطيع من الخنازير، فسأل الوزير الملك هل يمكن تغيير الخنازير حتى لا تعيش في هذه البركة القذرة؟ فأجاب الملك، إذا تغيرت بيئة الخنزير تتغير طباعه، وأمر الملك بأخذ خنزير ووضعه في بيئة نظيفة، وبعد سنة أخذ الملك الوزيرَ والخنزير إلى البركة، ولصدمة الملك أن الخنزير اندفع بكل قوته إلى البركة فرحا طروبا. فأمر الملك الوزير أن يغير هو الخنزير. وبعد شهر فقط، أخذ الوزير الملك والخنزير إلى البركة، ولشدة دهشة الملك أن يرى تمنُّع الخنزير من النزول إلى البركة مهما تكررت محاولات الزج به. وعندما سأل الملك عن السر في التغيير قال الوزير أنه أجرى للخنزير عمليه زرع قلب حمل عوض قلبه القديم!
- هذه قصة أسطورية بالطبع، ولكن فيها إشارة إلى حاجة الإنسان الشرير إلى تغيير أعماقه فيصبح خليقة جديدة، كما قال الكتاب (2كو5: 17) "إن كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة، الاشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديدا".
- عزيزي المشاهد: هل نلت قلبا جديدا وتغيرت حياتك؟ الآن تستطيع أن تتغير إن طلبت منه. قل له:
حولني مثل شاول *
من عدو لصديق.
نسيني عمري الأول *
قدني عبر الطريق.
(8) أحبائي المشاهدين: لقد تكلمنا سابقا عن النقطة الأولى وهي سواد الخطية، ثم اليوم في النقطة الثانية عن الصورة البهية،
(9) ونأتي للنقطة الثالثة وهي عن: شهادة علنية.
(10) ولكن اسمحوا لي بسبب ضيق الوقت أن نرجئها إلى الحلقة القادمة بمشيئة الرب. فإلى اللقاء آمين. سلام. والرب معكم.
******
(11) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
- إختبارات العابرين والعابرات
(12) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
- (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
- المداخلات
(13) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
(14) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟
- الختام
(15) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(16) البركة الختامية:
محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.