611- نشيد الأناشيد عظة (24)
ثالثا: النتائج الحتمية
(14/8/2024م)
[عظات سفر النشيد 1 – 62/ العظة 9 طلبة مستجابة]
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (611) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة للدخول في حضرة الرب:
(3) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. أيها الحب الإلهي، يا من تغمر الخليقة كلها بمحبتك، إعطنا أن نبادلك حبا بحب. آمين.
(4) كان موضوع تأملنا في الحلقة الماضية من (نش1: 4) التي تقول فيها العروس: "اجذبني وراءك فنجري، أدخلني الملك إلى حجاله، نبتهج ونفرح بك"
وقلت أن لنا في هذه الكلمات ثلاث تأملات:
1- طلبة قلبية
2- استجابة فورية
3- نتائج حتمية
********
- أحبائي المباركين، لقد استعرضنا طلبة العروس "اجذبني وراءك" واستجابة الرب لها، ففي النقطة الأولى تكلمنا عن الطلبة القلبية، وفي النقطة الثانية عن الاستجابة الفورية، ونأتي إلى النقطة الثالثة وهي:
ثالثا: النتائج الحتمية
- بعودتنا إلى نشيد العروس في الإصحاح الأول، والآية الرابعة (نش1: 4) نذكر ما تغنت به: "اجذبني وراءك فنجري، أدخلني الملك إلى حجاله، [وأكملت قائلة]: نبتهج ونفرح بك"
- معنى هذا أنه بعد الاستجابة الفورية لطلبتها، أدخلت عمليا في حضرة الرب، وكان هذا سرَّ فرحها فأنشدت: نبتهج ونفرح بك"
- نعم الفرح هو النتيجة الحتمية للقاء مع المسيح. فعندما يتقابل الإنسان مع المسيح يفيض قلبه فرحا.
- هذا ما حدث لتلاميذ المسيح، فقد جاء في (يو20: 20) هذه العبراة "فرح التلاميذ إذ رأوا الرب". ففي رؤية المسيح فرح وسلام وراحة وأمان.
- وهذا ما يؤكده السيد المسيح بما جاء في (يو16: 22) "لأني سأراكم فتفرح قلوبكم ولا يستطيع أحد أن ينزع فرحكم منكم".
- وقد يتساءل البعض كيف نرى المسيح، لنفرح برؤيته، والواقع أن الكتاب المقدس لا يتكلم عن رؤية بعيون الجسد، ولكنها رؤية الإيمان، كما يتضح مما جاء في (عب11: 27) عن موسى فيقول: "بالايمان ترك مصر غير خائف من غضب الملك لانه تشدد كانه يرى من لا يرى"
- ومن هذا المفهوم قال بطرس الرسول في (1بط1: 8) "هذا الذي وإن كنتم لا ترونه ولكن تؤمنون به فتبتهجون بفرح لا ينطق به ومجيد"
- هذا الفرح الذي يختبره كل من يقبل إلى المسيح، يحكي سفر أعمال الرسل (أع8: 27 ـ 39) عن وزير لملكة الحبشة .. كان قد جاء الى اورشليم ليسجد. وكان راجعا وجالسا على مركبته وهو يقرا النبي اشعياء. فقال الروح لفيلبس تقدم ورافق هذه المركبة. فبادر اليه فيلبس وسمعه يقرا النبي اشعياء فقال العلك تفهم ما انت تقرا. فقال كيف يمكنني ان لم يرشدني احد وطلب الى فيلبس ان يصعد ويجلس معه. واما فصل الكتاب الذي كان يقراه فكان هذا مثل شاة سيق الى الذبح ومثل حمل صامت امام الذي يجزه هكذا لم يفتح فاه .. فاجاب الخصي فيلبس وقال اطلب اليك عن من يقول النبي هذا؟
- ففتح فيلبس فاه وابتدا من هذا الكتاب فبشره بيسوع. وفيما هما سائران في الطريق اقبلا على ماء فقال الخصي هوذا ماء ماذا يمنع ان اعتمد. فقال فيلبس ان كنت تؤمن من كل قلبك يجوز فاجاب وقال انا اؤمن ان يسوع المسيح هو ابن الله. فامر ان تقف المركبة فنزلا كلاهما الى الماء فعمده، وذهب الوزير في طريقه فرحا"
- إنها فرحة قبول المسيح في القلب والإيمان به.
- هذا هو الفرح الذي يفتقر إليه العالم اليوم، فالعالم اليوم ملئ بالمآسي والكوارث والحروب والانقلابات. فمن أين يأتيه الفرح؟
- أذكر قصة حدثت في أعقاب حرب لبنان، أن طلبت مدرسة التربية الفنية من تلاميذها أن يجسدوا ما يدور في أذهانهم في رسوم على الورق، فرسم أحد الأطفال دبابة، وأخر رسم مدفع، وثالث رسم بيوت مهدمة، وآخر رسم أشلاء متناثرة ، وآخر بحرا من الدماء المسفوكة، ولكن أعجب ما شد التفات المدرسة أن رأت طفلة وقد رسمت تفاحة، وأعجبت المدرسة ببارقة الأمل التي بدأت تشرق في ذهن هذه الطفلة الصغيرة وسط هذا الخراب الشامل. فسألت المدرسة بشغف شديد قائلة لهذه الطفلة الأمل: لماذا رسمت شيئا مختلفا عن بقية التلاميذ، وماذا تقصدين بهذه التفاحة؟ فانفجرت الطفلة في البكاء، وقالت هذه ليست تفاحة، إنها قنبلة ذرية!!!! يا للهول.
- كيف للعالم الحزين الغارق في الحروب والمشاكل أن يفكر في الأمل والسلام والفرح؟ نعم إن عالما لم يتمتع برؤية المسيح الإيمانية لا يستطيع أن يعيش بالفرح والسلام.
- عزيزي المشاهد: هل أنت حزين؟ هل تريد أن تفرح؟ قل للرب: اجذبني وراءك، ادخلني محضرك الممتلئ حبا وسلاما وفرحا وابتهاجا. وثق أنه يدخلك في أحضانه المبهجة فتهتف قائلا: أدخلني الملك إلى حجاله، أبتهج وأفرح بك.
- أعزائي المشاهدين: كانت هذه هي تأملاتنا في (نش1: 4) التي تقول فيها العروس: "اجذبني وراءك فنجري، أدخلني الملك إلى حجاله، نبتهج ونفرح بك"
- تكلمنا عن ثلاث نقاط: 1ـ طلبة قلبية 2ـ استجابة فورية 3ـ نتائج حتمية
- فما هي طلبتك القلبية، هل تريد أن تطلب أولا ملكوت الله وبره ...؟
- هل طلباتك تتفق مع مشيئة الله الصالحة لخيرك؟
- هل تتمتع بالفرح والسلام في الرب الناتج عن تسليم مشيئتك له ليدبر حياتك بحسب خطته الفائقة؟
- قل له الآن: طلبتي يارب أنك تدخل حياتي وتملك على قلبي، وتسيرني بحسب خطتك في طريق خلاصك، املأ قلبي فرحا وسلاما فيك. آمين.
وإلى اللقاء في حلقاتنا المقبلة بمشيئة الله آمين.
******
(16) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
- إختبارات العابرين والعابرات
(17) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
- (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
- المداخلات
(18) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
(19) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟
- الختام
(20) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(16) البركة الختامية:
محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.