607- نشيد الأناشيد عظة (21)
الحب العذري وقوة جاذبيته
(10/7/2024م)
[مأخوذة من: عظات سفر النشيد 1 – 62/ العظة 8 الحب العذري]
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (606) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة للدخول في حضرة الرب:
(3) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. أيها الحب الإلهي، يا من تغمر الخليقة كلها بمحبتك، إعطنا أن نبادلك حبا بحب. آمين.
(4) كان موضوع تأملنا في الحلقة الماضية عن الجزء الأخير من: (نش1: 3) التي تقول: "لذلك أحبتك العذارى"
(6) وقلت سوف أتكلم عن "الحب العذري"، الحب الطاهر النقي، الخالي من الجنس والإباحية ، وما لوث فكر المعترضين عن هذا السفر المقدس.
(8) وذكرت أنه سوف تشمل تأملاتنا في الحب العذري الأبعاد التالية:
1ـ برهانَ قدسيته
2ـ دليلَ عفته
3ـ قوةَ جاذبيته
*******
() فتكلمنا أيها الأحباء في الحلقات السابقة عن:
البعد الأول: الحب العذري وبرهان قدسيته،
البعد الثاني: الحب العذري ودليل عفته.
() ونأتي إلى:
البعد الثالث: الحب العذري وقوة جاذبيته:
نعم، قوة جاذبية هذا الحب العذري، الذي قالت عنه عروس النشيد في الإصحاح الأول والآية الثالثة: (نش1: 3) "لذلك أحبتك العذارى"
- وفي مجال هذه الجاذبية تقول أيضا العروس أو النفس العذراوية: في ذات الإصحاح الأول والآية الرابعة (نش1: 4) اجذبني وراءك فنجري.
- ولنلاحظ دقة التعبير: إذ تقول العروس في المقطع الأول من الآية: "إجذبني وراءك" مستخدمة ضمير المتكلم المفرد، إجذبني أنا،
- ولكن في المقطع الثاني من الآية تقول: "فنجري" مستخدمة ضمير المتكلم الجمع، نجري جميعنا. بمعنى أنها حينما يجذبها الرب بمحبته، سوف تجذب هي بدورها آخرين معها، وهذا هو تأثير قوة جاذبية هذا الحب العذري.
- من هنا نستطيع أن نفهم قول بولس الرسول: "آمن فتخلص أنت وأهل بيتك" بمعنى أن الإنسان عندما يؤمن بالمسيح أي يقبل محبته ويسكن المسيح في قلبه، يصبح مغناطيسا لأسرته فيتبعونه بقوة جاذبية هذ الحب الإلهي، الحب العذري.
- وقد رأينا تأثير هذه الجاذبية عندما تكلمت سابقا عن المرأة السامرية في الإصحاح الرابع من بشارة يوحنا الإنجيلي (يو 4)، كيف تقابلت مع المسيح وانجذبت إلى هذه المحبة القوية، وكيف ذهبت وخبرت المدينة كلها، فانجذب الناس لها، وجاؤوا معها وتعرفوا على شخص السيد المسيح وآمنوا به.
- وهناك أمثلة عديدة في الكتاب المقدس تتكلم عن جاذبية هذا الحب العذري وقوة تأثيره في جذب الآخرين للسيد المسيح، منها ما جاء في الإصحاح الأول من بشارة يوحنا الإنجيلي (يو 1) عن:
- أولا: انجذاب يوحنا المعمدان للمسيح، وتأثيره في تلميذين من تلاميذه،
- وثانيا: تأثير تلميذ منهما وهو إندراوس في جذب أخيه بطرس،
- وثالثا: جاذبية المسيح لفيلبس، وتأثير فيلبس في صديقه نثنائيل وجذبه للمسيح.
فنقرأ ذلك في بشارة يوحنا الإصاح الأول من الآية الخامسة والثلاثين إلى الآية خمسين (يو 1: 35 ـ 50) "وفي الغد ايضا كان يوحنا واقفا هو واثنان من تلاميذه. فنظر الى يسوع ماشيا فقال هوذا حمل الله. فسمعه التلميذان يتكلم فتبعا يسوع. فالتفت يسوع ونظرهما يتبعان فقال لهما ماذا تطلبان؟ فقالا: ربي الذي تفسيره يا معلم اين تمكث. فقال لهما تعاليا وانظرا. فأتيا ونظرا اين كان يمكث ومكثا عنده ذلك اليوم .. وكان اندراوس اخو سمعان بطرس واحدا من الاثنين اللذين سمعا يوحنا وتبعاه. هذا وجد اولا اخاه سمعان فقال له قد وجدنا مسيا الذي تفسيره المسيح. فجاء به الى يسوع فنظر اليه يسوع وقال انت سمعان بن يونا انت تدعى صفا الذي تفسيره بطرس. في الغد اراد يسوع ان يخرج الى الجليل فوجد فيلبس فقال له اتبعني. وكان فيلبس من بيت صيدا من مدينة اندراوس و بطرس. فيلبس وجد نثنائيل وقال له وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والانبياء يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة. فقال له نثنائيل أَمِن الناصرة يمكن ان يكون شيء صالح قال له فيلبس تعال وانظر. وراى يسوع نثنائيل مقبلا اليه فقال عنه هوذا اسرائيلي حقا لا غش فيه. قال له نثنائيل من اين تعرفني؟ اجاب يسوع وقال له: قبل ان دعاك فيلبس وانت تحت التينة رايتك. [كشف له سرا لا يعرفه أحد]
أجاب نثنائيل وقال له يا معلم انت ابن الله انت ملك اسرائيل. أجاب يسوع وقال له هل امنت لاني قلت لك اني رايتك تحت التينة؟ سوف ترى اعظم من هذا".
- هذا هو الحب العذري في تأثير جاذبيته.
- قرأت قصة عن مبشر ذهب إلى الصين، متعاقداً على العمل كمدرس، وفي نهاية العام وجدت إدارة المدرسة أن عددا كبيرا من الطلبة قد قبلوا المسيح. فاوصوه أن لا يتكلم عن المسيح حيث أن التبشير ممنوع، وإلا تعرض لإنهاء عقده وعودته إلى حيث جاء، واضطر المدرس أن يقبل. وفي السنة الثانية، اكتشفوا أن أعدادا مضاعفة من الطلبة قد قبلوا المسيح، فأجروا معه تحقيقا، مذكِّرين إياه بتعهده بعدم الكلام عن المسيح، فأكد أنه بالفعل حفظ عهده وأنه لم ينطق بأية كلمة عن المسيح. وبدأوا التحقيق مع الطلية الذين قبلوا المسيح في هذا العام الجديد، هل تكلم هذا المدرس عن المسيح؟ ولشدة دهشة إدارة المدرسة أنهم تأكدوا من الطلبة أن المدرس لم يتكلم إطلاقا عن المسيح. فسالوهم إذن كيف عرفتم المسيح. وكانت إجابتهم المدهشة، أنهم إعجبوا بحياة هذا الرجل وتأثروا به، فسألوا زملاءهم الذين قبلوا المسيح العام السابق عن سر اختلاف هذا الرجل عن بقية المدرسين، فعرفوا منهم أنه مسيحي، ودفعهم حب المعرفة والبحث عن الحق إلى الوصول إلى معرفة المسيح، فتحقق فيه قول السيد المسيح في بشارة متى الإنجيلي في الإصحاح الخامس والآية السادسة عشرة (مت 5: 16) التي تقول: "يروا أعمالكم الحسنة، فيمجدوا أباكم الذي في السموات". هذه هي قوة جاذبية الحب العذري.
- عزيزي المشاهد: هل أنت مغناطيس حب إلهي؟ هل تشع منك أشعة الحب العذري. إن رغبْت في ذلك، قل له: اجذبني يارب وراءك، فأجري أنا ومن معي، ولتسري قوة جاذبيتك من خلالي للآخرين. آمين.
- أحبائي المشاهدين: لقد تناولنا موضوع الحب العذري المذكور في نشيد الأناشيد الإصحاح الأول والآية الثالثة (نش 1: 3) التي تقول " لذلك أحبتك العذارى" ووضحنا:
1ـ برهانَ قدسيته.
2ـ ودليلَ عفته.
3ـ وقوةَ جاذبيته.
- فهل تحب أن:
- ترتبط مع الله برباط حب مقدس؟
- وهل تريد أن تختبر عفة الحب الحقيقي؟
- هل ترغب في أن تكون مغناطيسا يجذب الآخرين لمحبة المسيح المقدسة؟
- قل له الآن: يارب اغمرني بفيض حبك الطاهر المقدس لأسبى في بهائك، وأعيش قصة حب حقيقي معك يا أبرع جمالا من بني البشر. آمين.
- وإلى اللقاء في حلقاتنا القادمة بمشيئة الله. الرب معكم، سلام.
******
(16) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
- إختبارات العابرين والعابرات
(17) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
- (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
- المداخلات
(18) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
(19) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟
- الختام
(20) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(16) البركة الختامية:
محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.