557ـ تفسير سفر الرؤيا [53]
(رؤ13: 1- 18)
الوحش الثانى ـ النبى الكذاب
الأربعاء 12/7/2023م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (557) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة للدخول في حضرة الرب:
- بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين.
- إلهنا الحي وأبونا الحنان، أسألكأن تسامحني وتصفحح عني، ولا ترذلني ولا تتركني، لا ترفضني يا سيدي بل أسألك أن ترحمني أنا الخاطي، يا من لا تحب موت الخاطي بل تحب رجوعه إليك، فها أنا آتي إليك واثقا في محبتك ونعمتك الغنية.
- آمين. شكرا لك على قبولك توبتي وعلى غفرانك لخطاياي من أجل دم الكفارة. آمين.
- وأسألك يا رب أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا.
- لك كل المجد. آمين.
(3) تكلمنا الحلقة الماضية عن تفسير: (رؤ13: 1-15) عن: الوحشين.
(4) واليوم نتكلم بنعمة الله عن: (رؤ13: 16 – 18)
(5) اسمحوا لي أن نتذكر ما جاء في القسم الأول من هذا الإصحاح والذي تكلمنا عنه الحلقة الماضية.
أولا: الوحش الصاعد من البحر [الدجال] ( ع 1 – 10)
(6) وصفه:
1- لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ: هي سبعة أمم
- وَعَشَرَةُ قُرُونٍ: هي عشرة ملوك.
- وَعَلَى رُؤُوسِهِ اسْمُ تَجْدِيفٍ: أي هدفه هو: التجديف على إسم الله.
- وهو شرس كالنمر والدب والأسد.
- وفوضه التنين أي الشيطان لافتراس الكنيسة والمؤمنين.
(7) خداعه:
- يتظاهر بأنه كان مذبوحا وشفي،
- وقد انخدع الناس بالفعل وسجدوا له.
- ودام خداعة لمدة ثلاث سنوات ونصف نشر فيها تجاديفه وافترى على الله وعلى الكنيسة.
(8) حربه مع القديسين:
- وسمح الله له أن يضطهد الكنيسة والمؤمنين لدرجة إستشهاد الكثيرين منهم.
- وهكذا تمجد الله في حياتهم وصبرهم واحتمالهم الآلام حتى الموت.
- أما الأشرار فسيعبدونه كإله.
(9) نهايته:
- بعد هذه المدة القصيرة نسبيا، ثلاث سنوات ونصف، سوف يهبط إلى الهاوية.
- وهكذا تظهر رحمة الله في تقصير مدة الشر.
- وتظهر أيضا عدالة الله في الحكم على هذا الدجال بالموت الأبدي.
(10) ثانيا: الوحش الثاني (النبي الكذاب) (ع 11 - 18):
(11) (ع11)
- ثُمَّ رَأَيْتُ وَحْشًا آخَرَ طَالِعًا مِنَ الأَرْضِ:
- أجمع كل المفسرين على أنَّ هذا الوحش هو النبي الكذاب.
- وَكَانَ لَهُ قَرْنَانِ شِبْهُ خَرُوفٍ: أي أنه يتظاهر بوداعة الحملان.
- وَكَانَ يَتَكَلَّمُ كَتِنِّينٍ: أي في القسوة.
(12) (ع12)
- وَيَعْمَلُ بِكُلِّ سُلْطَانِ الْوَحْشِ الأَوَّلِ: أي له نفس قوة الوحش الأول.
- أَمَامَهُ: في خدمة الوحش الأول أي الدجال.
- وَيَجْعَلُ الأَرْضَ وَالسَّاكِنِينَ فِيهَا يَسْجُدُونَ لِلْوَحْشِ الأَوَّلِ الَّذِي شُفِيَ جُرْحُهُ الْمُمِيتُ: بما له من قدرة على الخداع، إستطاع أن يجعل الناس يعبدون الوحش الأول.
(13) (ع13) وَيَصْنَعُ آيَاتٍ عَظِيمَةً، حَتَّى إِنَّهُ يَجْعَلُ نَارًا تَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى الأَرْضِ قُدَّامَ النَّاسِ: يصنع بسحره ما يعتقده الناس معجزات خارقة حتى أنه تشبَّه بما صنعه إيليا عندما أنزل ناراً من السماء (1مل18)
(14) (ع14) وَيُضِلُّ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ بِالآيَاتِ الَّتِي أُعْطِيَ أَنْ يَصْنَعَهَا أَمَامَ الْوَحْشِ، قَائِلًا لِلسَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَصْنَعُوا صُورَةً لِلْوَحْشِ:
- أي إستبدال عبادة الله بعبادة الشيطان.
- الذي كان به جرح السيف وعاش: أي الوحش الأول أي الدجال.
(15) (ع15) وَأُعْطِيَ أَنْ يُعْطِيَ رُوحًا لِصُورَةِ الْوَحْشِ، حَتَّى تَتَكَلَّمَ صُورَةُ الْوَحْشِ، وَيَجْعَلَ جَمِيعَ الَّذِينَ لاَ يَسْجُدُونَ لِصُورَةِ الْوَحْشِ يُقْتَلُونَ:
- تمكن الوحش الأرضي من تضليل الناس وإقناعهم بقوة الوحش الأول (الدَّجال)
- وأنه هو الإله الحقيقي.
- وجعل صورته تتكلم قد يكون بالفوتوشوب على التلفزيونات. فآمن الناس به.
- وكل من رفض ذلك من المؤمنين بالرب استشهدَ في اضطهاد عظيم.
(16) (ع16) وَيَجْعَلَ الْجَمِيعَ: الصِّغَارَ وَالْكِبَارَ، وَالأَغْنِيَاءَ وَالْفُقَرَاءَ، وَالأَحْرَارَ وَالْعَبِيدَ:
- كما ختم الله المؤمنين بالروح القدس، هكذا أيضاً صنع الوحش مع أتباعه، وكانت هذه العلامة:
أ) تُصْنَعُ لَهُمْ سِمَةٌ على يدهم اليمنى: أي مَلَك على إرادتهم، فاليد تمثل الإرادة.
ب) أو على جبهتهم: أي السيطرة على عقولهم وأفكارهم.
(17) (ع17) وَأَنْ لاَ يَقْدِرَ أَحَدٌ أَنْ يَشْتَرِيَ أَوْ يَبِيعَ، إِّلاَّ مَنْ لَهُ السِّمَةُ أَوِ اسْمُ الْوَحْشِ أَوْ عَدَدُ اسْمِهِ: لسيطرة الشيطان على الناس.
(18) (ع18)
- هُنَا الْحِكْمَةُ: أي أنَّ معرفة الوحش تتطلب حكمة من الله.
- مَنْ لَهُ فَهْمٌ فَلْيَحْسُبْ عَدَدَ الْوَحْشِ، فَإِنَّهُ عَدَدُ إِنْسَانٍ، وَعَدَدُهُ: سِتُّمِئَةٍ وَسِتَّةٌ وَسِتُّونَ: (666)
أُجْهِـدَ المفسرون (دون جدوى) في محاولة الوصول لإسم الوحش.
- لأنَّ الإسم أساساً مخفي عن البشر وإلاّ كان الله قد أعلنه لهم.
- والواقع ينبغي أن نأخذ بالتفسير الروحي، فرقم 6 هو رقم ناقص.
- وهذا يعني أن كل واحد في الثالوث الأنجس هو ناقص.
- وليس لنا نجاة سوى بالإحتماء بإسم الله "فاسم الرب برج حصين" (ام18: 10).
******
(19) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
- إختبارات العابرين والعابرات
(20) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
- (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
- المداخلات
(21) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
والفرصة متاحة لمن يريد أن يشارك بالصلاة لأن اليوم موعد إجتماع الصلاة الشهري.
(فرصة للصلوات)
(22) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟
- الختام
(23) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(24) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.
