550ـ تفسير سفر الرؤيا [49]
(رؤ10: 1-11)
تفسير (رؤ10)
الأربعاء 24/5/2023م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (550) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة للدخول في حضرة الرب:
- بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين.
- إلهنا الحي وأبونا الحنان، يامن في محبتك قد أخبرتنا عن أسرار النهاية، نهايةهذا العالم حتى نستعد للوصول إليك، أسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا.
- لك كل المجد. آمين.
(3) تكلمنا الحلقة الماضية عن تفسير: (رؤ9) والملاك السادس والويل الثاني.
(4) واليوم نتكلم عن تفسير (رؤ10):
(5) (العدد1) ثُمَّ رَأَيْتُ مَلاَكًا آخَرَ قَوِيًّا نَازِلًا مِنَ السَّمَاءِ، مُتَسَرْبِلًا بِسَحَابَةٍ، وَعَلَى رَأْسِهِ قَوْسُ قُزَحَ، وَوَجْهُهُ كَالشَّمْسِ، وَرِجْلاَهُ كَعَمُودَيْ نَارٍ"
[1] رأيت ملاكاً آخر: يرجح الكثير من المفسرين أنَّ هذا الملاك هو السيد المسيح لما يأتي:
- قوياً: فهو صاحب القدرة والقوة: (رؤ7 : 12) قَائِلِينَ:«آمِينَ الْبَرَكَةُ وَالْمَجْدُ وَالْحِكْمَةُ وَالشُّكْرُ وَالْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ وَالْقُوَّةُ لإِلهِنَا إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ آمِينَ»
- نازلاً من السماء: أي من حضن الآب .
- متسربلاً بسحاب: وهذا ما وُصف به المسيح في مجيئه الثاني "يبصرون ابن الإنسان أتياً في سحابة بقوة ومجد" ( لو21: 27)
- على رأسه قوس قزح: وذكر في ( رؤ4: 3) "وَكَانَ الْجَالِسُ فِي الْمَنْظَرِ شِبْهَ حَجَرِ الْيَشْبِ وَالْعَقِيقِ، وَقَوْسُ قُزَحَ حَوْلَ الْعَرْشِ فِي الْمَنْظَرِ شِبْهُ الزُّمُرُّدِ".
- ووجهه كالشمس: وهذا ما قيل عن المسيح عند التجلي: "وأضاء وجهه كالشمس" (مت17: 2) .
- ورجليه كعموديّ نار: وتعني أرجل ساحقة لأعدائه.
(6) (العدد2) "وَمَعَهُ فِي يَدِهِ سِفْرٌ صَغِيرٌ مَفْتُوحٌ. فَوَضَعَ رِجْلَهُ الْيُمْنَى عَلَى الْبَحْرِ وَالْيُسْرَى عَلَى الأَرْضِ،
- كان حاملاً في يده كتاباً صغيراً مفتوحاً وهذا معناه أنه يريد أن يقدم لنا كلمات قليلة لتهب من يقبلها الحياة الأبدية.
- رجليه على البحر واليابسة: يشير إلى سلطانه المطلق على الأرض والبحر.
(7) (عدد3) "وَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ كَمَا يُزَمْجِرُ الأَسَدُ. وَبَعْدَ مَا صَرَخَ تَكَلَّمَتِ الرُّعُودُ السَّبْعَةُ بِأَصْوَاتِهَا.
- صرخ بصوت عظيم كَمَا يُزَمْجِرُ الأَسَدُ: صوت الغلبة ليطمئن أبنائه المؤمنين.
- تكلمت الرعود السبعة: لتعلن عقوبة الأشرار الذين لم يقبلوا المسيح مخلصا شخصيا.
(8) (عدد4) " وَبَعْدَ مَا تَكَلَّمَتِ الرُّعُودُ السَّبْعَةُ بِأَصْوَاتِهَا، كُنْتُ مُزْمِعًا أَنْ أَكْتُبَ، فَسَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ قَائِلًا لِيَ: «اخْتِمْ عَلَى مَا تَكَلَّمَتْ بِهِ الرُّعُودُ السَّبْعَةُ وَلاَ تَكْتُبْهُ"
- صدور الأمر ليوحنا أن لا يكتب ما صدر عن الرعود السبعة.
- إختم على: أي إغلق عليها. فهذا سر سوف يعلن في وقته.
(9) (عدد 5 و6) "وَالْمَلاَكُ الَّذِي رَأَيْتُهُ وَاقِفًا عَلَى الْبَحْرِ وَعَلَى الأَرْضِ، رَفَعَ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَأَقْسَمَ بِالْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ، الَّذِي خَلَقَ السَّمَاءَ وَمَا فِيهَا وَالأَرْضَ وَمَا فِيهَا وَالْبَحْرَ وَمَا فِيهِ: أَنْ لاَ يَكُونَ زَمَانٌ بَعْدُ!
- الملاك (المسيح) الذي رأيته: في سلطانه.
- رفع يده إلى السماء وأقسم بالحي ..: لتأكيد ما سوف يعلنه.
- (مز110: 4) "أَقْسَمَالرَّبُّ وَلَنْ يَنْدَمَ"
- الإنسان لا يستطيع أن يقسم: (يع5: 12) "وَلكِنْ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ يَا إِخْوَتِي، لاَتَحْلِفُوا، لاَ بِالسَّمَاءِ، وَلاَ بِالأَرْضِ، وَلاَ بِقَسَمٍ آخَرَ بَلْ لِتَكُنْ نَعَمْكُمْ نَعَمْ، وَلاَكُمْ لاَ، لِئَلاَّ تَقَعُوا تَحْتَ دَيْنُونَةٍ"
- أن لا يكون زمان بعد: أي نهاية الزمان.
(10) (عدد 7) "بَلْ فِي أَيَّامِ صَوْتِ الْمَلاَكِ السَّابعِ مَتَى أَزْمَعَ أَنْ يُبَوِّقَ، يَتِمُّ أَيْضًا سِرُّ اللهِ، كَمَا بَشَّرَ عَبِيدَهُ الأَنْبِيَاءَ.
- متى أزمع: أي متى بدأ في التبويق.
- سر الله: يشير إلى الكشف عن الفصل الأخير من خطته لتدبير ملء الأزمنة أو زمن ردّ كل شيء.
(11) (عدد 8) "وَالصَّوْتُ الَّذِي كُنْتُ قَدْ سَمِعْتُهُ مِنَ السَّمَاءِ كَلَّمَنِي أَيْضًا وَقَالَ: «اذْهَبْ خُذِ السِّفْرَ الصَّغِيرَ الْمَفْتُوحَ فِي يَدِ الْمَلاَكِ الْوَاقِفِ عَلَى الْبَحْرِ وَعَلَى الأَرْضِ».
- خُذ السِفر الصغير: إنه أمر إلهي.
(12) (عدد 9 و10) "فَذَهَبْتُ إِلَى الْمَلاَكِ قَائِلًا لَهُ: «أَعْطِنِي السِّفْرَ الصَّغِيرَ». فَقَالَ لِي: «خُذْهُ وَكُلْهُ، فَسَيَجْعَلُ جَوْفَكَ مُرًّا، وَلكِنَّهُ فِي فَمِكَ يَكُونُ حُلْوًا كَالْعَسَلِ فَأَخَذْتُ السِّفْرَ الصَّغِيرَ مِنْ يَدِ الْمَلاَكِ وَأَكَلْتُهُ، فَكَانَ فِي فَمِي حُلْوًا كَالْعَسَلِ. وَبَعْدَ مَا أَكَلْتُهُ صَارَ جَوْفِي مُرًّا".
- فذهبت: أطاع يوحنا في الحال.
- وكُلْه: أي إفهمه جيداً واكتشف ما جاء به من نبوات وأحداث .
- يجعل جوفك مراً : أي مثل اضطهاد الكنيسة أو إرتداد وانصراف الناس عن المسيح ، سوف يحزن قلبك.
- في فمك حلواً كالعسل : لأنَّ الكرازة باسم المسيح هي عمل مفرح. وفيه أيضاً إعلانات مطمئنة عن إعلان النصرتها النهائية.
(13) (عدد 11) "فَقَالَ لِي: «يَجِبُ أَنَّكَ تَتَنَبَّأُ أَيْضًا عَلَى شُعُوبٍ وَأُمَمٍ وَأَلْسِنَةٍ وَمُلُوكٍ كَثِيرِينَ».
- ضرورة الكرازة والتبشير لكل الأمم والشعوب ومنهم المسلمين.
- فهذا هو عمل الكنيسة الرئيسي حتى مجيئ المسيح الثاني.
- نصلي أن يشجع المسيح كل الخدام على توصيل رسالة الحب والخلاص للجميع بالرغم من المرارة والصعوبة والاضطهاد والمشاكل المتعددة.
- فالرب لا يتركنا نعاني فوق ما نستطيع بل هو وعد أن يكون معنا يسندنا ويقوينا ويشددنا ويعضدنا، ويعزينا. آمين.
******
(14) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
- إختبارات العابرين والعابرات
(15) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
- (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
- المداخلات
(16) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
والفرصة متاحة لمن يريد أن يشارك بالصلاة لأن اليوم موعد إجتماع الصلاة الشهري.
(فرصة للصلوات)
(17) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟
- الختام
(18) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(19) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.