544ـ تفسير سفر الرؤيا [45]
(رؤ8: 1 - 13)
الختم السابع أربعة أبواق
الأربعاء 12/4/2023م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (544) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة للدخول في حضرة الرب:
- بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين.
- إلهنا الحي وأبونا الحنان، يا من تكشف لنا أسرار المستقبل حتى ننتبه ونتحذر ونحتمي في حضن محبتك.
- أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا.
- لك كل المجد. آمين.
(3) تكلمنا الحلقة الماضية عن تفسير (رؤ7) وكانت الرؤيا التي رآها يوحنا الرائي عن: ختم المؤمنين لحمايتهم من الأهوال المزمع أن تهب على العالم أجمع في أواخر الأيام.
(4) واليوم (رؤ8: 1 - 13)
1- احتوى الإصحاح السابع على 6 أختام.
2- والإصحاح 8 فيه الختم السابع.
3- والختم السابع يحتوي على 4 أبواق من 7 أبواق.
(5) [العدد 1]: "ولما فتح الختم السابع حدث سكوت في السماء نحو نصف ساعة"
- الصمت: يشير لإنتظار حدوث أمر رهيب.
- نصف ساعة: إشارة إلى وقت قصير.
(6) [العدد2]" ورايت السبعة الملائكة الذين يقفون امام الله، وقد اعطوا سبعة ابواق.
- والأبواق هي إنذارات من الله.
- وقد استخدمت الأبواق في العهد القديم للتنبيه والإنذار.
- وسوف تبوق الملائكة السبعة بالتوالي لإنذار الناس حتى يتوبوا.
(7) [العد3] "وجاء ملاك اخر/ ووقف عند المذبح، ومعه مبخرة من ذهب/، واعطي بخورا كثيرا لكي يقدمه مع صلوات القديسين جميعهم/ على مذبح الذهب الذي امام العرش"
- ملاك آخر: بخلاف السبعة الحاملين الأبواق.
- ومعه مبخرة من ذهب: رمز النقاء.
- مع صلوات القديسين جميعهم: ألا توضح هذه الآية أهمية الشفاعة التوسلية للقديسين.
- فالشفاعة 3 أنواع:
* الشفاعة الكفارية: ويختص بها المسيح: (1يو2: 1) " يَا أَوْلاَدِي، أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هذَا لِكَيْ لاَ تُخْطِئُوا وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ"
* الشفاعة النيابية: ويختص بها الروح القدس: (رو8: 26) " وَكَذلِكَ الرُّوحُ أَيْضًا يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا، لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي وَلكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا"
* الشفاعة التوسلية: وهي صلوات القديسين: (رؤ8: 3) "واعطي بخورا كثيرا لكي يقدمه مع صلوات القديسين جميعهم"
(8) [العدد4] فصعد دخان البخور مع صلوات القديسين من يد الملاك امام الله.
بمعنى أن الله تقبل هذه الصلوات.
(9) [الاعدد5] ثم اخذ الملاك المبخرة وملاها من نار المذبح والقاها الى الارض، فحدثت اصوات ورعود وبروق وزلزلة.
- نار المذبح: إشارة إلى العدل الإلهي.
- ألقاها إلى الأرض: لتنبيه الناس وتحذيرهم قبل الإعلان عن الحكم الإلهي بواسطة الأبواق السبعة.
- فحدثت اصوات ورعود وبروق وزلزلة: أحداث مرعبة.
(10) [العدد6] ثم ان السبعة الملائكة الذين معهم السبعة الابواق تهياوا لكي يبوقوا.
- تهياوا لكي يبوقوا: أي استعدوا للتبويق بكل تؤدة،
- وذلك إشارة إلى تمهل الله وطول أناته على البشر كي يتوبوا.
(11) [العدد7] فبوق الملاك الاول، فحدث برد ونار مخلوطان بدم، والقيا الى الارض، فاحترق ثلث الاشجار، واحترق كل عشب اخضر.
[1] الملاك الأول:
- فحدث برد ونار: أي أنَّ من ينجو من " البرد " ويحتمله، يحرق بالنار.
- مخلوطان بدم: يدل على الغضب الإلهي على من لا يتوبون.
- فاحترق ثلث الاشجار: من مراحم الرب أنه لم يهلك الجميع، ولكنه ينذر الناس لكي يتوبوا.
- واحترق كل عشب اخضر: أي مصادر الغذاء.
(12) [العدد8 و9] ثم بوق الملاك الثاني، فكان جبلا عظيما متقدا بالنار القي الى البحر، فصار ثلث البحر دما، ومات ثلث الخلائق التي في البحر التي لها حياة، واهلك ثلث السفن.
[2] الملاك الثاني:
- جبلاً عظيماً متقداً بالنار: إشارة إلى دولة عظيمة متجبرة تعلن حربا عنيفة، كالحروب العالمية.
- القي الى البحر: يشير إلى العالم.
- فصار ثلث البحر دماً: نتيجة الحرب.
- ومات ثلث الخلائق التي لها حياة: أي ثلث الكائنات الحية على وجه الأرض.
- وأهلك ثلث السفن: إشارة إلى إنقطاع الاتصالات في بحر هذا العالم.
(13) [العدد 10] ثم بوق الملاك الثالث، فسقط من السماء كوكب عظيم متقد كمصباح، ووقع على ثلث الانهار وعلى ينابيع المياه" واسم الكوكب يدعى «الافسنتين». فصار ثلث المياه افسنتينا، ومات كثيرون من الناس من المياه لانها صارت مرة.
[3] الملاك الثالث:
- فسقط من السماء كوكب عظيم متقد كمصباح: إشارة إلى سقوط خادم عظيم ربما رئيس ديني قد يسقط في هرطقة شنيعة.
- ووقع على ثلث الانهار وعلى ينابيع المياه: الأنهار والينابيع هي مصدر الارتواء، وهذا يشير إلى المعلمين التابعين لهذا الكوكب الساقط.
- واسم الكوكب يدعى «الافسنتين": إشارة إلى مرارة تلك الهرطقة والتعليم الغريب.
- فصار ثلث المياه افسنتينا: المصيبة محدودة مجرد الثلث، شكرا لله على طول أناته.
(14) [العدد12] "ثم بوق الملاك الرابع، فضرب ثلث الشمس وثلث القمر وثلث النجوم، حتى يظلم ثلثهن، والنهار لا يضيء ثلثه، والليل كذلك"
[4] الملاك الرابع:
- ضرب ثلث الشمس: أي يتعدى الناس على السيد المسيح شمس برنا،
- (ملا4: 2)«وَلَكُمْ أَيُّهَا الْمُتَّقُونَ اسْمِي تُشْرِقُ شَمْسُ الْبِرِّ وَالشِّفَاءُ فِي أَجْنِحَتِهَا"
- ويكون تعدي الناس إما بإنكار لاهوته أو بعدم الإعتراف به بشخصه أي بإلحادهم.
- وثلث القمر: القمر يرمز إلى الكنيسة: (نش6: 10)"مَنْ هِيَ الْمُشْرِفَةُ مِثْلَ الصَّبَاحِ، جَمِيلَةٌ كَالْقَمَرِ، طَاهِرَةٌ كَالشَّمْسِ، مُرْهِبَةٌ كَجَيْشٍ بِأَلْوِيَةٍ"
- وضرب ثلث القمر بشير إلى التعدي على الكنيسة في حمايتها للعقيدة والإيمان.
- وذلك بالهرطقات والاضطهادات.
- وثلث النجوم: النجوم تشير إلى خدام الدين: ويشير ضربهم إلى ضلالهم وسقوطهم في تعاليم غريبة وهرطقات.
- حتى يظلم ثلثهن: أي يجهل الناس سر المسيح شمس البر، وسر الكنيسة عروس المسيح، ويضلون بالهرطقات.
(15) [العدد13]
- "ثم نظرت وسمعت ملاكا طائرا في وسط السماء: وهو ليس من الملائكة السبعة.
- قائلا بصوت عظيم:«ويل! ويل! ويل للساكنين على الارض من اجل بقية اصوات ابواق الثلاثة الملائكة المزمعين ان يبوقوا": شئ مرعب فالآتي أشد هولا من الماضي.
- والله ينذر بواسطة هذا الملاك لعل الأشرار يتوبون.
** فإلى اللقاء الحلقة القادمة مع الإصحاح التاسع من سفر الرؤيا والويلات الثلاثة المزمع أن تعصف بالذين على الأرض.
** ولكن الله سوف يحفظنا من هذه الأهوال.
******
(16) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
- إختبارات العابرين والعابرات
(17) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
- (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
- المداخلات
(18) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
والفرصة متاحة لمن يريد أن يشارك بالصلاة لأن اليوم موعد إجتماع الصلاة الشهري.
(فرصة للصلوات)
(19) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟
- الختام
(20) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(21) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.
