500ـ تفسير سفر الرؤيا [13]
(يوحنا الرائي)
الأربعاء 8/6/2022م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (500) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.
أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) تكلمت في الحلقة السابقة عن: تفسير سفر الرؤيا من الآية الأولى من الإصحاح الأول عن: "وبيَّــنَــه مرسلا بيد ملاكه".
(4) واليوم نتكلم عن الجزء التالي: "لعبده يوحنا"
ولنقرأ الآية لنتذكرها: "اعلان/ يسوع/ المسيح/ الذي اعطاه اياه الله/ ليُــري/ عبيده/ ما لا بد ان يكون عن قريب/ وبيَّــنَــه مرسلا بيد ملاكه/ لعبده يوحنا".
(5) ونركز الحديث عن: "يوحنا الرائي" في النقاط التالية:
- من هو؟
- صفاتُهُ.
- خدمته.
- ألقابه.
- كتاباته.
- نياحته.
******
(6) من هو:
- هو يوحنا بن زبدي أخو يعقوب، من بيت صيدا في الجليل.
- دعاه الرب يسوع وأخيه يعقوب فيما كانا في السفينة مع زبدي أبيهما يصلحان الشباك، فتركا السفينة للوقت وأباهما وتبعاه (متى 21:4-22).
- كان أصغر التلاميذ سنا،
- وكان يوحنا الحبيب من تلاميذ يوحنا المعمدان وكان واقفا معه عندما أشار المعمدان على يسوع فذهب يوحنا الحبيب وأندراوس وتبعاه (يو1: 40)
- ووالدة يوحنا هى سالومة اخت العذراء مريم، والتى تبعت المسيح وطلبت منه ان يكون ابناها واحدا عن يمينه والآخر عن يساره، وكانت سيدة فاضلة نقية. كانت شريكة النساء اللواتي اشترين الحنوط الكثير الثمن لتكفين جسد يسوع. (يو19: 25).
- (يو18: 15) كان يوحنا من عائلة غنية بعض الشئ كان والده مقتدرا وله علاقة برؤساء الكهنة وذلك يفسر كيف إستطاع يوحنا دخول قصر قيافا وقت محاكمة المسيح،
- وعلى الرغم من غناه لم يظهر ذلك، بل كان متواضعا.
(7) صفاتُهُ:
- كان يوحنا أكثر تلاميذ الرب يسوع تعلّقاً بالبتولية والنسك، حتى أن الكنيسة وصفته: "بالرسول البتول المعادل الملائكة".
- كما أن محبته للمسيح كانت عظيمة وسيرته ممتازة فعرف بالتلميذ "الحبيب" وهو الذي اتكأ على صدره في العشاء الأخير (يو21: 20).
- في (يو 13: 21 -27) يذكر مدى قرب يوحنا من المسيح، حينما تحدث المسيح عن الشخص الذى يسلمه، فقال بطرس ليوحنا ان يسأل المعلم من هو، فوضح لهم.
- كما يذكر ليوحنا أنه الوحيد من التلاميذ الذى لم يهرب وتبع المسيح اثناء المحاكمة والصلب، ولذلك كافأه المسيح بأنه اوصاه برعاية امه السيدة العذراء وقال له وهو على الصليب: "هذه امك" وقال للعذراء: "هذا ابنك" (يو19: 27)
- وقد استضاف يوحنا العذراء في بيته لذلك لم يغادر اورشليم للكرازة حتى نياحة العذراء
مريم
- وكان هو وأخوه حادّي الطبع، سريعيّ الانفعال والغضب، فقد جاء في: (لو 9: 52 - 56) "دخلوا قرية للسامريين، فلم يقبلوه لان وجهه كان متجها نحو اورشليم. فلما راى ذلك تلميذاه يعقوب ويوحنا قالا: يا رب اتريد ان نقول ان تنزل نار من السماء فتفنيهم كما فعل ايليا ايضا. فالتفت وانتهرهما وقال لستما تعلمان من اي روح انتما".
- وكانا طموحين إلى العظمة والمجد، لكنها تلاشت فيها فيما بعد، وأصبحا على استعداد لمجابهة الموت في سبيل المسيح ورسالته: (مر10: 35-40) "اعطنا ان نجلس واحد عن يمينك والاخر عن يسارك في مجدك. فقال لهما يسوع لستما تعلمان ما تطلبان اتستطيعان ان تشربا الكاس التي اشربها انا وان تصطبغا بالصبغة التي اصطبغ بها انا. فقالا له نستطيع فقال لهما يسوع اما الكاس التي اشربها انا فتشربانها وبالصبغة التي اصطبغ بها انا تصطبغان، واما الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي ان اعطيه الا للذين اعد لهم".
- وكان يوحنا أحد الرسل الثلاثة، الذين اختارهم يسوع ليكونوا رفقاءه الخصوصيين، وهم بطرس ويعقوب ويوحنا. فهؤلاء وحدهم سمح لهم أن يعاينوا إقامة ابنة يايرس: (مر9: 2؛ لو8: 51)، والتجلي: (مت17: 1؛ مر9: 2؛ لو 9: 28)، وجهاده في جثسيماني (مت26: 37؛ مر14: 33).
- وظل يوحنا أمينًا لسيده، ملازمًا له حتى النهاية. وفي الليلة التي أسلم فيها سيده، تبعه على دار رئيس الكهنة، عن قرب، لا عن بعد، كما فعل بطرس. وعند الصليب ظل أمينًا.
- كما أنه أول تلميذ وصل للقبر بعد ان أخبرته مريم ومعه التلاميذ بقيامة المسيح،
- لقد كان يوحنا من الزمرة القليلة التي بقيت في العلية في أورشليمبعد الصعود (أع 1: 13).
- ونراه مرتين مع بطرس: المرة الأولى عندما صعد الاثنان إلى الهيكل، فشفيا الأعرج (أع 3: 1-4: 23.(
- والمرة الثانية عندما قصدا السامرةلتفقد أحوال الكنيسة الناشئة التي كان يشرف عليها فيلبس هناك (أع 8: 14-17).
(8) خدمته:
- بعد صعود المسيح أصبح يوحنا مع بطرس، وتمت على أيديهما شفاء الأعرج عند باب الهيكل وكانا يجاهران بالإيمان بالمسيح علانية: (اع3: 1- 26)
- وسجن هو وبطرس لهذا السبب (أع4: 3)
- كما سجن مرة أخرى مع التلاميذ (أع5: 18) "فالقوا ايديهم على الرسل و وضعوهم في حبس العامة".
- كانت خدمة يوحنّا في أسيا الصغرى حيثُ كانت جذور الوثنية عميقة وحيثُ انتشرت الأفكار والتيارات، على اختلاف توجُّهها، بكثافة وعلى نطاق واسع.
- والكنائس السبعفي آسيا الصغرى قد تمتعت برعايته واهتمامه (رؤ 1: 11).
- وكانت أفسس هي المدينة البارزة في أسيا الصغرى التي تركّزت فيها خدمة الرسول يوحنا الكرازية.
- وقد لاقىَ هناك مقاومة شديدة وواجه الموت أكثر من مرّة،
- لأن عبادة الآلهة ارطميس وتعلق أهل المدينة بها أثار عليه سخط جماعات كثيرة،
- كما تحرّك السحرة بكلّ قواهم وأعاجيبهم ضده، لكنّه بنعمة الله وآيات كثيرة حُفظ سالماً وهدى كثيرين وعمّدهم.
(9) ألقابه:
وقد لقب بالعديد من الألقاب منها:
- "اللاهوتى"، "البتول" و"الإنجيلي"، و"الحبيب”، فقد اشتهر بحديثه عن المحبة وقال: "احبوا بعضكم"
- ولُقب بالثاولوغوس أي المتكلّم باللاهوت لأنّه تكلّم بسمّو المعاني عن الولادة الأزليّة، ولادة الإبن الكلمة من الآب التي لا تفسّر.
- حلّق باللاهوت، لذلك يُــصّور في أيقوناته مع النسّر الذي هو أحد الكائنات الأربعة الرمزيّة بحسب رؤية النبيّ حزقيال (حز10:1).
- وكان أكثر التلاميذ تعلقا بالمسيح لذلك كان يقول "التلميذ الذى كان يسوع يحبه" (يو13: 23)
- وأطلق السيد المسيح عليه هو ويعقوب أخيه لقب "بونراجس" أى ابنى الرعد، وكان في حياته الأولى يتسم ببعض الغضب ولكنه أصبح وديعا بعد ذلك.
(10) كتاباته:
في العهد الجديد خمسة أسفار نسبت إلى يوحنا وهي:
البشارة الرابعة،
والرسائل الثلاث،
وسفر الرؤيا.
[1] إنجيل يوحنا: وبعد انتهاء عصر الاضطهاد عاد إلى افسس وكتب انجيله سنة 98م. فكتب إنجيل يوحنا متأخرا ليؤكد على لاهوت المسيح وقال قد كتبت لتؤمنوا ان المسيح هو إبن الله. وهو آخر الإنجيليين الأربعة في الكتابة.
[2] سفر الرؤيا: وكتب سفر الرؤيا سنة95م: وكان القديس يوحنا على رأس الكنيسة لما نفي لجزيرة بطمس وظهر له المسيح وكتب سفر الرؤيا حيث صعد إلى السماء ورأى ماكتبه لنا في سفره، والذى يختتمه ب”امين تعالى أيها الرب يسوع”.
[3] رسائله الثلاثة: وكان اخر ماكتبه الرسائل: الرسالة الأولى، والثانية، والثالثة.
- وتميز بأنه رسول المحبة، واشتهر انجيله بكلمة الحق.
- وهو أول المعترفين فهو عانى من آلام الاستشهاد ولكنه مات موتا طبيعيا،
- وكان آخر التلاميذ بينما كان يعقوب أخوه أول شهيد منهم.
(11) نياحته:
1- قد نفى يوحنا أثناء الاضطهاد الذي حدث في حكم دوميتيانوس الإمبراطور الروماني إلى جزيرة بطمس.
- وهناك تجلت له مناظر الرؤيا وأوحى إليه بكتابتها.
- وعندما تبوأ "نيرفا" العرش سنة 96م. أطلق سراحه، فرجع إلى أفسس.
- رقد بسلامٍ وكان قد بلغ من العمر المئة سنة.
******
(12) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
- إختبارات العابرين والعابرات
(13) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
- (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
- المداخلات
(14) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
(15) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟
- الختام
(16) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(17) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.
