477- المؤمن الناضج ومواجهة المشاكل النفسية
الأربعاء 22/12/2021م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (477) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.
أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) تكلمت في الحلقة السابقة عن: المؤمن الناضج ومواجهة الألم.
(4) وموضوعنا اليوم عن: المؤمن الناضج ومواجهة المشاكل النفسية.
(5) وسيشمل الحديث الأبعاد التالية:
1ـ الاحتياجات النفسية.
2ـ الاحتياج للأمان.
3ـ الاحتياج للتقدير.
******
(6) أولا: الاحتياجات النفسية:
للإنسان، كل إنسان، حتى المؤمن الناضج له احتياجات نفسية أساسية، ومن أهمها:
- الحاجة للأمان: مثلما حدث مع قايين الذي قال في: (تك4: 14) "من وجهك أختفي وأكون تائهاً وهارباً في الأرض فيكون كل من وجدني يقتلني"
- وهناك أيضا الحاجة للتقدير: مثل ديوتريفوس الذي قال عنه يوحنا الرسول في: (3يو1: 9) "ديوتريفس الذي يحب ان يكون الاول بينهم لا يقبلنا"
******
(7) ثانيا: بخصوص الحاجة للأمان:
[1] هناك عدة مشاكل نفسية يواجهها الإنسان نتيجة حاجته إلى الأمان منها:
1- الخوف: جاء في: (تك3: 10) "فقال – آدم - سمعت صوتك في الجنة فخشيت لاني عريان فاختبات"
2- عدم السلام: جاء في: (اش48: 22) "لا سلام قال الرب للاشرار"
3- القلق: جاء في: (اي7: 4) "اذا اضطجعت اقول متى اقوم الليل يطول واشبع قلقا حتى الصبح"
4- العزلة: جاء في: (اش49: 21) "فتقولين في قلبك من ولد لي هؤلاء وانا ثكلى وعاقر منفية ومطرودة؟ وهؤلاء من رباهم؟ هانذا كنت متروكة وحدي هؤلاء اين كانوا؟"
5- عدم الرضا على النفس: جاء في: (رو7: 24) "ويحي انا الانسان الشقي من ينقذني من جسد هذا الموت؟"
6- الاكتئاب: جاء في: (نح2: 2) "فقال لي الملك لماذا وجهك مكمد وانت غير مريض ما هذا الا كابة قلب فخفت كثيرا جدا"
7- الاضطراب وعدم الاطمئنان: فقد جاء في: (2اخبار15: 5) "وفي تلك الازمان لم يكن أمان للخارج ولا للداخل لان اضطرابات كثيرة كانت على كل سكان الاراضي"
[2] إشباع الحاجة للأمان بطريقة سليمة:
- بخصوص الخوف: جاء في: (اش41: 10) "لا تخف لاني معك لا تتلفت لاني الهك قد ايدتك واعنتك وعضدتك بيمين بري"
- وجاء في: (اش41: 13) "لاني انا الرب الهك الممسك بيمينك القائل لك لا تخف انا اعينك"
- وجاء في: (اش41: 14) "لا تخف يا دودة يعقوب يا شرذمة اسرائيل انا اعينك يقول الرب وفاديك قدوس اسرائيل"
- بخصوص التمتع بالسلام: جاء في: رسالة (في4: 7): "وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وافكاركم في المسيح يسوع"
- وجاء في: (2تس3: 16) "ورب السلام نفسه يعطيكم السلام دائما من كل وجه. الرب مع جميعكم"
- وجاء في: (يو16: 33) "قد كلمتكم بهذا ليكون لكم فيَّ سلام، في العالم سيكون لكم ضيق، ولكن ثقوا انا قد غلبت العالم"
- وجاء في: (يو14: 27) "سلاما اترك لكم سلامي اعطيكم، ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا، لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب"
- بخصوص علاج القلق: جاء في: (لو12: 29) فلا تطلبوا انتم ما تاكلون وما تشربون ولا تقلقوا"
- وبخصوص الرضا على النفس: جاء في: (اي33: 26) "يصلي الى الله فيرضى عنه ويعاين وجهه بهتاف فيرد على الانسان بره"
- وبخصوص الفرح وعدم الاكتئاب: جاء في: (اع13: 52) "واما التلاميذ فكانوا يمتلئون من الفرح والروح القدس"
- وجاء أيضا في: رسالة (في4: 4) "افرحوا في الرب كل حين واقول ايضا افرحوا"
******
(8) ثالثا: بخصوص الحاجة للتقدير:
[1] إشباع الاحتياج للتقدير بطريقة خاطئة:
- هناك الشخص الكثير الكلام الذي يفشى أسرار الناس، إشباعاً لاحتياجه للتقدير، إذ يظهر أمام الجميع أنه عالم ببواطن الأمور.
- جاء في: (ام11: 13) "الساعي بالوشاية يفشي السر والامين الروح يكتم الامر"
- وفي ترجمة (New King James):
- “A talebearer reveals secrets, but he who is of a faithful spirit conceals a matter”
- Talebearer = [ناشر الفضائح والإشاعات].
- وهناك الشخص الغضوب العنيد، إشباعاً لاحتياجه للتقدير، في إثبات ذاته وتفوقه على الآخرين.
جاء في: (ار18: 12) "قالوا إننا نسعى وراء افكارنا وكل واحد يعمل حسب عناد قلبه الرديء"
- وهناك الزوجة التي ترفض النقد من زوجها، وتسعى دائماً لأن يمدحها، وترى في ذلك أمانها وتقديرها.
- جاء في: (ام9: 13) "المرأة الجاهلة صخابة حمقاء ولا تدري شيئا"
- وهناك الزوج الذي يحقِّر زوجته لكي يتعالى عليها ويرى في ذلك إشباعا لكبريائه.
- جاء في: (1صم25: 3) "واسم الرجل نابال واسم امراته ابيجايل، وكانت المراة جيدة الفهم وجميلة الصورة، واما الرجل فكان قاسيا ورديء الاعمال وهو كالبي"
- وهناك الخادم الذي يبذل الجهود في الخدمة ليس حباً في النفوس، بل تمجيداً لذاته لإشباع احتياجه للتقدير.
- جاء في: (مت23: 5) "وكل اعمالهم يعملونها لكي تنظرهم الناس، فيعرضون عصائبهم ويعظمون اهداب ثيابهم".
[2] المشاكل النفسية نتيجة الإشباع الخاطئ:
- الشعور بالكآبة: كما قيل عن أيوب (أي2: 13) "لم يكلمه أحد بكلمة لأنهم رأوا أن كآبته كانت عظيمة جدا"
- الشعور بالمرارة: أيوب يقول في: (إصحاح10: 1) "قد كرهت نفسي حياتي أتكلم في مرارة نفسي"
- القلق والاضطراب: (اي7: 4) "إذا اضطجعت أقول متى أقوم؟ الليل يطول، واشبع قلقا حتى الصبح"
- الإحباط والشعور بالمرض: (اش1: 6) "من أسفل القدم إلى الرأس ليس فيه صحة بل جرح وإحباط وضربة طرية لم تعصر ولم تعصب ولم تلين بالزيت"
- صغر النفس: (خر6: 9) "لم يسمعوا لموسى من صغر النفس ومن العبودية القاسية"
[3] إشباع الاحتياج للتقدير بطرسقة سليمة:
- العلاج الحقيقي أن يجد الأمان في خلاص الرب له: (إش12: 2) "هوذا الله خلاصي فأطمئن ولا أرتعب لأن ياه يهوه قوتي وترنيمتي وقد صار لي خلاصاً"
- وأيضا يقول الكتاب في: (تث33: 12) "حبيب الرب يسكن لديه آمنا يستره طول النهار وبين منكبيه يسكن"
- وبخصوص إشباع الاحتياج للتقدير فإن المؤمن يجد قيمته في الله الذي يقول في: (اش43: 4) "صرت عزيزا في عيني مكرما وأنا قد أحببتك، أُعطى أناساً عوضك وشعوباً عوض نفسك "
- المؤمن الناضج يجد قيمته في الرب فلا يحتاج لقيمة من أحد: (يو5: 41) "مجداً من الناس لست أقبل" [أي تقديراً من الناس لست أقبل].
*****
(9) حفظ آية: (اش43: 4) "إذ صرت عزيزا في عيني مكرما وأنا قد أحببتك أُعطى أناساً عوضك وشعوباً عوض نفسك" (اش43: 4)
(10) التطبيق: إيه أثر الموضوع علينا، ما هو الأمر الذي تكلم به الرب إليك من خلال هذا الدرس؟
******
(11) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
- إختبارات العابرين والعابرات
(12) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
- (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
- المداخلات
(13) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
(14) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟
- الختام
(15) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(16) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.
*******