454ـ إتباع المسيح (11)
الأربعاء 7/7/2021م
مراحل اتباع المسيح
[الطفولة الروحية ـ الحاجة للتعبير: الشهادة]
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (454) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.
أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) نحن نتكلم عن موضوع "إتباع المسيح" والمرحلة التي نناقشها هي مرحلة الطفولة الروحية مع الرب.
(4) وتكلمت في الحلقة الماضية عن: "الحاجة إلى الانتماء: الكنيسة".
(5) واليوم أتكلم عن: الحاجة للتعبير.
(6) من أهم احتياجات الإنسان النفسية، الحاجة إلى التعبير:
- فالطفل منذ نعومة أظفاره يحاول أن يعبر عن نفسه من خلال البكاء والصراخ.
- وقد يستخدم أسلوب المناغاة، والمناغاة كلام غير مفهوم لكنه اللغة التي يجيدها الطفل للتعبير عن مشاعره.
- وعندما يكبر الطفل ويتعلم الكلام يساعده ذلك على التعبير عن أفكاره ويستطيع أن ينقل آراءه للآخرين بسهولة.
- وهكذا في حياة المؤمن المبتدئ عندما يتعلم لغة الإيمان يكون مشغولا بالحديث عن أهم حدث في حياته وهو إختباره الشخصي مع المسيح.
(7) فدعوني أتكلم عن الشهادة الشخصية لمساعدة المؤمن المبتدئ لتقديم اختباره الشخصي للآخرين:
وسيشمل الحديث الأبعاد التالية:
- الشهادة تكليف.
- مفهوم الشهادة.
- الفرق بين الشهادة والكرازة.
- أمثلة من الكتاب المقدس عن الشهادة.
- أساليب الشهادة.
- شهادة بولس الرسول.
- عناصر الشهادة الشخصية.
******
(8) الشهادة تكليف من الله لكل مؤمن:
1- تكليف التلاميذ: (أع1: 8) "لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وتكونون لي شهوداً في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض"
2- تكليف بولس: "ظهرت لك لأنتخبك خادماً وشاهداً بما رأيت وبما سأظهر لك به" (أع26: 16)
- تكليف المؤمنين: "أنتم شهودي يقول الرب" (إش43: 12)
******
(9) مفهوم الشهادة:
- الشاهد في المحكمة: هناك شهود إثبات، وشهود نفى ... وليس على الشهود أن يُبْدوا بأرائهم وإقتراحاتهم فى القضية، لكن كل ما عليهم أن يخبروا بما رأوا وبما سمعوا.
- كذلك فى قضية الخلاص: الله يريد من أولاده أن يكونوا شهود إثبات في هذه القضية، يخبّروا بعمله العجيب الذى عمله فى قلوبهم.
- وكذلك يأتى الشيطان بشهود نفى فى القضية، ينكرون عمل المسيح وتغييره للقلب والحياة. وعلى القاضى، وهو ضمير وعقل كل إنسان، أن يحكم، وبناء على قراره يتبرر أو يدان.
- فالأمر هام، فإما أن نقبل هذا التكليف من الله، فنكون له شهودا، وإما أن نتراجع تحت أى مسمى، حتى لو كان الإتضاع وعــدم الإستحقاق، فنرفض، ولكن يبقى التكليف الأبوى: أنتم شهودى.
- فلا يمكن أن تُخفى مدينة موضوعة على جبل، ولا يوقدون سراجاً ويضعونه تحت مكيال، بل يضعونه على المنارة ليضئ لكل من في البيت.
- لذا فإن كان هناك نور المسيح فى القلب، فلا بد أن نشهد له، إذ يقول الكتاب: (مر7: 24) "ودخل بيتاً وهو يريد أن لا يعلم أحد فلم يقدر أن يختفي".
(10) بعض الأمثلة من الكتاب المقدس عن الشهادة:
1ـ شهادة التلاميذ: (أع10: 42) "وأوصانا أن نكرز للشعب ونشهد بأن هذا هو المعين من الله دياناً للاحياء والأموات".
2- شهادة السامرية: (يو4)
السامرية بعدما تقابلت مع المسيح وتغيرت حياتها، على الفـور تركت جرة خطاياها، وذهبت إلى مدينتها، وقالـت: "هلموا انظروا إنسانا قال لي كل ما فعلت ... ألعل هذا هو المسيح" (يو4: 29) ، فالسامرية لم تكن واعظة، ولم تتلق تدريباً مكثفاً فى علم الكرازة .. لكنها تقابلت مع المسيح الذى غير حياتها، فوجدت فيه الفادى والمخلص، فأخبرت الناس عنه.
- شهادة الأعمى: (يو9: 25) شهد عن شفاء المسيح له وتحولـه من الظلمة إلى النور فقال : " .. إني كنت أعمى والآن أبصر"
- حينما نجد فى الأوكازيون تخفيضاً كبيراً على سلعة معينة، ألا نذهب لأخوتنا وأحبائنا ونخبرهم عن هذه الفرصة ليغتنموها .. كذلك الحال فى خلاص المسيح المجانى، وفدائه الكفارى .. ألا نذهب لإخوتنا ونخبرهم عن هذه الفرصة الثمينة لينالوا من هذا الخلاص العجيب!
- لذا قال يوحنا الحبيب: " الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع إبنه يسوع المسيح" (1يو1: 3)
(11) أساليب الشهادة:
يوجد نوعان من الشهادة:
- شهادة بالحياة:
- أي الحياة المشعة، وهى التى قال عنها بولس الرسول: (تى2: 7) "مقدماً نفسك في كل شيء قدوة للأعمال الحسنة"
- حين يرى الناس أعمالنا الحسنة فبالتالى يمجدون أبانا الذى فى السموات (مت5: 16).
- إن الشمس التى أشرقت اليوم لم نسمع لها صوتاً، لكن بريقها لا يمكن لأحد أن ينكره، كذلك إن التغيير هو أروع دليل وأقوى شهادة عن عمل المسيح المُغيِّر.
- شهادة بالكلام:
- أي الكلمات التى تعبِّر عن عمل المسيح المغير لحياتك،
- فلا نكتفى بالسلوك اللائق كأولاد لله برغم أهميته، لكن يجب أن نتكلم عن هذا شخص المسيح.
- لذا قال الرب يسوع للمقيد بالشــياطين بعد أن حرره: (لو8: 39) "ارجع الى بيتك وحدث بكم صنع الله بك فمضى وهو ينادي في المدينة كلها بكم صنع به يسوع"
- إذن فلا نتقوقع حول أنفسنا، بل نذهب إلى أخوتنا وأحبائنا ونشهد كشهود إثبات عن عمله فى حياتنا بالسلوك، وبالكلام.
(12) شهادة بولس الرسول:
ذكر بولس الرسول في اختباره الشخصي ثلاث مراحل هي:
1ـ حياته قبل التغيير: (1تي1: 13) "انا الذي كنت قبلا مجدفا ومضطهدا ومفتريا ولكنني رحمت لاني فعلت بجهل في عدم ايمان"
2ـ كيفية التغيير ولقاؤه مع المسيح: (أع22: 6 – 8) "فحدث لي وانا ذاهب ومتقرب الى دمشق انه نحو نصف النهار بغتة ابرق حولي من السماء نور عظيم. فسقطت على الارض وسمعت صوتا قائلا لي شاول شاول لماذا تضطهدني. فاجبت من انت يا سيد فقال لي انا يسوع الناصري الذي انت تضطهده ...إلخ"
3ـ حياته بعد التغيير: (أع9: 20) "وللوقت جعل يكرز في المجامع بالمسيح ان هذا هو ابن الله".
(13) عناصر الشهادة الشخصية:
1ـ حياتك قبل التغيير.
2ـ كيفية التغيير ولقاؤك مع المسيح.
3ـ حياتك بعد التغيير.
******
أولا: حياتك قبل التغيير:
- لا داعي للإستغراق في سرد تفاصيل حياتك مع الخطية حتى لا تكون عثرة للآخرين، وحتى لا يقلدها السامعون. (2كو6: 3) "ولسنا نجعل عثرة في شيء لئلا تلام الخدمة"
- يحسن التركيز على الشعور بالفراغ وبعدم السلام رغم التمتع الوقتي بالخطية. (اش48: 22) "لا سلام قال الرب للاشرار"
ثانيا: كيفية التغيير ولقاؤك مع المسيح:
- اذكر السبب المباشر للتغيير:
- سماع عظة: (اع2: 37) "فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم وقالوا لبطرس ولسائر الرسل ماذا نصنع ايها الرجال الاخوة"
- قراءة في جزء معين من الكتاب المقدس: (اع8: 30) "فبادر اليه فيلبس وسمعه يقرا النبي اشعياء فقال العلك تفهم ما انت تقرا؟"
- قراءة نبذة كرازية.
- مشاهدة برنامج معين بإحدى القنوات الفضائية.
- مشاهدة عظة في اليوتيوب.
- عمل فردي في مقابلة شخصية مع أحد الخدام: (يو1: 41) "هذا وجد اولا اخاه سمعان فقال له قد وجدنا مسيا الذي تفسيره المسيح"
- ماذا كان رد فعلك بعد دعوة الله لك من خلال إحدى الوسائل السابقة؟
- التركيز على الحديث المباشر مع الله وطلب دخوله إلى قلبك، وطلب الغفران. (لو18: 13) "اللهم ارحمني انا الخاطئ"
- تصديق استجابة الله لطلبتك.
- الثقة بأنه دخل قلبك بالإيمان: (اف3: 17) "ليحل المسيح بالايمان في قلوبكم"
- شكر الرب لقبوله لشخصك وجعلك إبنا له.
ثالثا: حياتك بعد التغيير:
- التركيز على السلام الداخلي: (رو5: 1) "فاذ قد تبررنا بالايمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح"
- وعدم الخوف من عقوبة الخطية إذ رفعها المسيح عنك: (رو8: 1) "اذن لا شيء من الدينونة الان على الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح"
- الأشواق لمحبة الصلاة وقراءة كلمة الله لمعرفة المزيد عن الرب: (ار15: 16) "وجد كلامك فاكلته فكان كلامك لي للفرح و لبهجة قلبي لاني دعيت باسمك يا رب اله الجنود"
- الحماس في الشهادة لأسرتك وأقربائك وأصدقائك عن الرب وما فعله في حياتك: (عب2: 12) "اخبر باسمك اخوتي وفي وسط الكنيسة اسبحك"
******
(14) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
إختبارات العابرين والعابرات
(15) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
المداخلات
(16) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
الختام
(17) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(18) البركة الختامية:
1- والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.
