449ـ إتباع المسيح (8)
الأربعاء 2/6/2021م
مراحل اتباع المسيح
[الطفولة الروحية ـ الحاجة للأمان]
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (449) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.
أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) نحن نتكلم عن موضوع "إتباع المسيح" والمرحلة التي نناقشها هي مرحلة الطفولة الروحية مع الرب.
(4) وتكلمت في الحلقة الماضية عن: "حاجة المؤمن المبتدئ للحب والتشجيع".
(5) واليوم أتكلم عن "حاجته للأمان"، ويشمل الحديث:
1- حاجة الطفل الطبيعي للأمان.
2-حاجة المؤمن المبتدئ للأمان.
******
(6) أولا: حاجة الطفل الطبيعي إلى الأمان:
[1] يقول علماء التربية عن حاجة الطفل إلى الأمان والاطمئنان وكيفية تحقيقها لدى الطفل:
- المعاملة بالرفق واللطف والرقة، واحتضان الأم للطفل.
- تجنب الشدة والقسوة وكثرة المحاسبة.
- البحث المستمر عن وسائل إدخال المسرة إلى قلبه.
- الاهتمام المستمر بالطفل وتفقده الدائم.
- هذه هي احتياجات الطفل الطبيعي وكيفية إشباعها.
(7) ثانيا: تطبيق ذلك على احتياج المؤمن المبتدئ للأمان والسلام والاطمئنان وكيفية اشباع احتياجاته هذه:
[1] الواقع أن المؤمن المبتدئ بسبب عدم درايته بالحياة مع المسيح يكون متهيبا ومضطربا بعض الشئ، ومفتقرا للشعور بالأمان والسلام والطمأنينة.
[2] وعلى الخدام والآباء الكهنة أن يشبعوا هذه الاحتياجات حتى يطمئن قلبه ويتمتع بالأمان والسلام.
[3] وأفضل وسيلة لذلك أن يوضحوا له كيف يوفر المسيح لأبنائه الحياة الممتلئة بالسلام والأمان والطمأنينة من واقع كلام الله في الكتاب المقدس.
[4] وهذه بعض الآيات التي ينبغي أن نستخدمها في خدمته:
- جاء في (في4: 7): "وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وافكاركم في المسيح يسوع"
- جاء في: (2تس3: 16) "ورب السلام نفسه يعطيكم السلام دائما من كل وجه الرب مع جميعكم"
- جاء في: (يو16: 33) "قد كلمتكم بهذا ليكون لكم فيَّ سلام، في العالم سيكون لكم ضيق، ولكن ثقوا انا قد غلبت العالم"
- جاء في: (رو5: 1) "فاذ قد تبررنا بالايمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح"
- جاء في: (رو15: 13) "وليملاكم اله الرجاء كل سرور وسلام في الايمان لتزدادوا في الرجاء بقوة الروح القدس"
- جاء في: (يو14: 27) "سلاما اترك لكم سلامي اعطيكم، ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا، لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب"
- وجاء في: (مز4: 8) إختبار داود النبي في إشباع الرب لاحتياجاته النفسية والروحية، إذ قال: "بسلامة اضطجع بل ايضا انام، لانك انت يا رب منفردا في طمانينة تسكنني"
- هذا عن احتياج المؤمن المبتدئ للأمان، ونأتي إلى الحديث عن وسائل إشباع هذا الاحتياج، وهذا ما سنوضحه في النقطة الثالثة:
(8) ثالثا: يقول علماء التربية، كما ذكرنا سابقا، أن إحدى وسائل إشباع إحتياج الطفل النفسية هي:
[1] المعاملة بالرفق واللطف والرقة.
[2] ولتطبيق ذلك على احتياج المؤمن المبتدئ للأمان ينبغي على الخدام في الكنيسة أن يهتموا بالمعاملة الرقيقة في لطف وترفق.
[3] والكتاب المقدس يؤكد هذه الحقيقة، وإليك بعض الآيات التي توضح ذلك:
- جاء في: (اف2: 7) "ليظهر في الدهور الاتية غنى نعمته الفائق باللطف علينا في المسيح يسوع"
- جاء في: (1تس2: 7) "بل كنا مترفقين في وسطكم كما تربي [الأم] المرضعة اولادها"
- جاء في: (اف4: 32) "وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض شفوقين متسامحين كما سامحكم الله ايضا في المسيح"
- جاء في: (1بط3: 8) "والنهاية كونوا جميعا متحدي الراي بحس واحد ذوي محبة اخوية مشفقين لطفاء"
- كان هذا عن أهمية المعاملة الرقيقة في لطف وترفق مع المؤمن المبتدئ ليشبع احتياجه للأمان.
(9) رابعا: عن قول العلماء: تجنب الشدة والقسوة وكثرة المحاسبة.
[1] على الخدام تجنب كثرة محاسبة المؤمن المبتدئ،
- فهو كثير الأخطاء في بداية حياته مع المسيح، حتى لا ييأس ويضطرب ويفقد السلام والأمان.
- ثم لا يصح أن نقوم بمحاسبته حتى لا نتعدى على دور الروح القدس، فهو الذي يبكته ويرشده.
- فقط عليك أن تذكِّره بعمل الروح القدس.
[2] ومبدأ عدم المحاسبة نراه واضحا من خلال الكتاب المقدس وهذه بعض المقتطفات:
- فعندما عاد الابن الضال لم يعاتبه أبوه ولم يحاسبه على ما بدر منه فقد جاء في: (لو15: 20) "فقام وجاء الى ابيه واذ كان لم يزل بعيدا راه ابوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبله"
- وكذلك فعل المسيح مع المرأة الخاطئة، فقد جاء في: (يو8: 11) "فقال لها يسوع: ولا انا ادينك اذهبي ولا تخطئي ايضا"
- وهكذا لم يحاسب المرأة السامرية على زواجها من خمسة أزواج، ولا على زناها مع الرجل الذي يعيش معها، بل كما جاء في: (يو4: 17) "قال لها يسوع حسنا قلت ليس لي زوج"
- وكانت وصية الرب قديما في: (هو4: 4) "ولكن لا يحاكمُ احدٌ – أحداً - ولا يعاتب احدٌ – أحداً"
- كان هذا عن عدم محاسبة المؤمن المبتدئ بطريقة تفقده الأمان.
(10) خامسا: البحث المستمر عن وسائل إدخال المسرة إلى قلبه:
[1] وعلى الخدام والآباء الكهنة أن يدخلوا المسرة إلى قلب المؤمن المبتدئ.
[2] وأفضل وسيلة لذلك أن يوضحوا له كيف يوفر المسيح لأبنائه الحياة الممتلئة بالسرور من واقع كلام الله في الكتاب المقدس.
[3] وهذه بعض الآيات التي ينبغي أن نستخدمها في خدمة المؤمن الحديث في الإيمان:
- جاء في: (اع2: 28) "عرفتني سبل الحياة و ستملاني سرورا مع وجهك"
- جاء في: (رو15: 13) "وليملاكم اله الرجاء كل سرور وسلام في الايمان لتزدادوا في الرجاء بقوة الروح القدس"
- جاء في: (2كو1: 24) "ليس اننا نسود على ايمانكم بل نحن موازرون لسروركم لانكم بالايمان تثبتون"
- جاء في: (في2: 18) "وبهذا عينه كونوا انتم مسرورين ايضا وافرحوا معي"
- جاء في: (مز4: 7) "جعلت سرورا في قلبي اعظم من سرورهم"
- جاء في: (1بط1: 8) ".. ذلك وان كنتم لا ترونه الان لكن تؤمنون به فتبتهجون بفرح لا ينطق به ومجيد"
- جاء في: (1يو1: 4) "ونكتب اليكم هذا لكي يكون فرحكم كاملا"
- جاء في: (2كو13: 11) "اخيرا ايها الاخوة افرحوا اكملوا تعزوا اهتموا اهتماما واحدا عيشوا بالسلام و اله المحبة و السلام سيكون معكم"
- جاء في: (في4: 4) "افرحوا في الرب كل حين واقول ايضا افرحوا"
- جاء في (اش61: 10): "فرحا افرح بالرب تبتهج نفسي بالهي لانه قد البسني ثياب الخلاص كساني رداء البر مثل عريس يتزين بعمامة و مثل عروس تتزين بحليها"
(11) سادسا: الاهتمام المستمر بالطفل وتفقده الدائم:
[1] وعلى الخدام والآباء الكهنة أن يهتموا بالمؤمن المبتدئ، ويفتقدوه دائما:
[2] وأفضل وسيلة لذلك أن يوضحوا له كيف يهتم المسيح بأبنائه ويفتقدهم دائما من واقع كلام الله في الكتاب المقدس.
[3] وهذه بعض الآيات التي ينبغي أن نستخدمها في خدمته:
- جاء في: (مز40: 17) "اما انا فمسكين وبائس الرب يهتم بي عوني ومنقذي انت يا الهي لا تبطئ"
- جاء في: (في2: 19 و20) "على اني ارجو في الرب يسوع ان ارسل اليكم سريعا تيموثاوس لكي تطيب نفسي اذا عرفت احوالكم. لان ليس لي احد اخر نظير نفسي يهتم باحوالكم باخلاص"
[الترجمة التفسيرية]: "فَلَيْسَ عِنْدِي أَحَدٌ غَيْرَهُ يَهْتَمُّ مِثْلِي بِأَحْوَالِكُمْ بِإِخْلاَصٍ"
- جاء في: (حز34: 12) "كما يفتقد الراعي قطيعه يوم يكون في وسط غنمه المشتتة هكذا افتقد غنمي واخلصها من جميع الاماكن التي تشتتت اليها في يوم الغيم والضباب"
- جاء في: (حز34: 11) "لانه هكذا قال السيد الرب هانذا اسال عن غنمي وافتقدها"
- جاء في: (لو1: 78) "باحشاء رحمة الهنا التي بها افتقدنا – الفجر - المشرَق من العلاء"
- هكذا يبنبغي أن نوفر للمؤمن المبتدئ حياة الأمان والسلام والطمأنينة في المسيح يسوع ليثبت في الرب.
******
(12) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
إختبارات العابرين والعابرات
(13) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
المداخلات
(14) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
الختام
(15) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(16) البركة الختامية:
1- والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.