قناة الفادى الفضائية

406ـ مفاهيم إيمانية (8)

حلقة الأربعاء 22/7/2020م

(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (406) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.

(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين

إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.

أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) نحن نتكلم في سلسلة متصلة عن: "مفاهيم إيمانية".

(4) وقد تكلمنا في الحلقات الماضية عن بعض دوافع التوبة.

(5) واليوم نتكلم عن بعض آخر من دوافع التوبة ومنها:

• الرغبة في الحياة مع الله.
• استجابة لدعوة الله.
• مرارة الخطية.
• الاحتياج للخلاص.
• الخوف من الهلاك.

*****

• فمن دوافع التوبة أيضا: الرغبة في الحياة مع الله:

  • "قال السيد المسيح للأعمى (لو18: 35 – 43): "ماذا تريد أن أصنع إليك؟". لتُعبّر له عن رغبة تسكن في صميم قلبك وتُحرِّك مشاعرك وفكرك وإرادتك.
  • مريض بيت حسدا: (يو 5: 6) "هذا راه يسوع مضطجعا وعلم ان له زمانا كثيرا فقال له اتريد ان تبرا" لابد للشخص أن يعبر عن رغبته.
  • داود النبي يعبر عن رغبته: (مز 73: 25) "من لي في السماء ومعك لا اريد شيئا في الارض"
  • هناك ترنيمة من وحي هذه الآية تقول:

من لي في السماء يا ترى * غير الإله الحي

ومعك فوق الأرض * لا أريد أصلا شئ

• هل ترغب في التوبة والحياة مع الرب؟

(7) ومن دوافع التوبة أيضا: الاستجابة لدعوة الله:

• الواقع إن رغبتنا للتوبة والحياة مع الرب هي رد فعل لدعوة الله لنا.
• فلماذا يبادر الله في حياتك؟ لأنّه "هو الذي أحبّنا" أوّلاً (1يو4: 10).
• فحبُّه لك سبّاق دائماً.
• ولذلك فإنّ مشيئته تسبق إرادتك، كما أنّ محبّته تسبق محبّتك.
• وأمّا هو فلا يفرض نفسه عليك، بل يعرض فقط عليك، وذلك برِقّة محبّته ولُطف مشيئته.
• ولنا في دعوة الله لعروس النشيد مثالا لذلك: (نش 5: 2) "أنا نائمة وقلبي مستيقظ صوت حبيبي قارعا افتحي لي يا اختي يا حبيبتي يا حمامتي يا كاملتي لان راسي امتلا من الطل وقصصي من ندى الليل"
• وهنا نجد عدم استجابتها لدعوته: (نش 5: 3) "قد خلعت ثوبي فكيف البسه قد غسلت رجلي فكيف اوسخهما"
• وهناك مثل آخر: أورشليم الرافضة التي قال السيد المسيح لها: (مت 23: 37) "يا اورشليم يا اورشليم يا قاتلة الانبياء وراجمة المرسلين اليها، كم مرة اردت ان اجمع اولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا"
• هل تستجيب لدعوة الله الحبية؟

(8) وأيضا من دوافع التوبة: الشعور بالمرارة  نتيجة الخطية:

• ولنا في ما حدث لمنسى الملك مثال واضح، إذ يقول الكتاب في: (2 أخ 33: 10- 13) "وكلم الرب منسى وشعبه فلم يصغوا. فجلب الرب عليهم رؤساء الجند الذين لملك اشور فاخذوا منسى بخزامة وقيدوه بسلاسل نحاس وذهبوا به الى بابل. ولما تضايق طلب وجه الرب الهه وتواضع جدا امام اله ابائه. وصلى اليه فاستجاب له وسمع تضرعه ورده الى اورشليم الى مملكته فعلم منسى ان الرب هو الله." فمنسى عندما شعر بالمراة من جراء الخطية تاب وطلب وجه الرب، الذي استجاب له.
• وفي العهد الجديد لنا مثال آخر وهو: الابن الضال: (لو15: 14- 20) "فلما انفق كل شيء حدث جوع شديد في تلك الكورة فابتدا يحتاج. فمضى والتصق بواحد من اهل تلك الكورة فارسله الى حقوله ليرعى خنازير. وكان يشتهي ان يملا بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنازير تاكله فلم يعطه احد. فرجع الى نفسه وقال كم من اجير لابي يفضل عنه الخبز وانا اهلك جوعا. اقوم واذهب الى ابي واقول له يا ابي اخطات الى السماء وقدامك. ولست مستحقا بعد ان ادعى لك ابنا اجعلني كاحد اجراك. فقام وجاء الى ابيه واذ كان لم يزل بعيدا راه ابوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبله."
• فالابن الضال عندما شعر بمرارة وضعه في الخطية فكر في التوبة وعاد لأبيه.
• فهل تعبت من حصاد الخطية في حياتك، تعال إلى أبيك وهو ينتظرك بفارغ الصبر.
• واذكر الترنيمة القائلة:

كم ذقت فى بعدى من آلالام وعشت يشتهى قلبى السلام

وسط أحزانى ذلى و هوانى زارنى الرحيم

فرح برجوعى و مسح لى دموعى و الفرح أقيم

لم يعاتبى على الخطيه ألبسنى حله بيضاء و بهيه

خاتم فى يدى يا هناى يا سعدى راح القديم

(9) من دوافع التوبة كذلك: الاحتياج للخلاص:

• يتضح ذلك من كلام بولس الرسول في: (رو7: 14 – 24) "أما انا فجسدي مبيع تحت الخطية. لاني لست اعرف ما انا افعله اذ لست افعل ما اريده بل ما ابغضه فاياه افعل. فالان لست بعد افعل ذلك انا بل الخطية الساكنة في. فاني اعلم انه ليس ساكن في اي في جسدي شيء صالح لان الارادة حاضرة عندي واما ان افعل الحسنى فلست اجد. لاني لست افعل الصالح الذي اريده بل الشر الذي لست اريده فاياه افعل. فان كنت ما لست اريده اياه افعل فلست بعد افعله انا بل الخطية الساكنة في. اذن اجد الناموس لي حينما اريد ان افعل الحسنى ان الشر حاضر عندي. فاني اسر بناموس الله بحسب الانسان الباطن. ولكني ارى ناموسا اخر في اعضائي يحارب ناموس ذهني و يسبيني الى ناموس الخطية الكائن في اعضائي. ويحي انا الانسان الشقي من ينقذني من جسد هذا الموت.
• وكذلك طلب سجان فيلبي من بولس وسيلا المسجونين: (اع 16: 30) ماذا ينبغي ان افعل لكي اخلص". فاقتاداه إلى التوبة والإيمان لكي يخلص.
• وأيضا جمهور الناس يوم الخمسين بعد سماع عظة بطرس الرسول يقول الكتاب في (أع2: 37 و38) "فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم وقالوا لبطرس ولسائر الرسل ماذا نصنع ايها الرجال الاخوة. فقال لهم بطرس توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس".
• عزيزي المحبوب هل تشعر بالاحتاج إلى الخلاص مما أنت فيه؟ اطلب تنال.
• ومن دوافع التوبة أيضا: الخوف من الهلاك:
• يقول يهوذا الرسول ليس الإسخريوطي في رسالته: (يه 1: 23) "وخلصوا البعض بالخوف مختطفين من النار مبغضين حتى الثوب المدنس من الجسد"
• وبولس الرسول كان يعظ عن الدينونة إذا لزم الأمر كما جاء في: (أع24:24،25) "وبينما كان يتكلم عن البر والتعفف والدينونة العتيدة أن تكون. إرتعب فيلكس (الوالى). وأجاب أما الآن فأذهب ومتى حصلت على وقت استدعيك".
• والسيد المسيح قال في إحدى المناسبات: في (لو13: 3 و5) "إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون"

• وأيضا وبخ الكتبة والفريسيين لكي يتوبوا قائلا: في (مت23: 13-29)

  • ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تغلقون ملكوت السماوات قدام الناس فلا تدخلون انتم و لا تدعون الداخلين يدخلون"
  • ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تاكلون بيوت الارامل ولعلة تطيلون صلواتكم لذلك تاخذون دينونة اعظم"
  • ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تطوفون البحر والبر لتكسبوا دخيلا واحدا ومتى حصل تصنعونه ابنا لجهنم اكثر منكم مضاعفا"
  • ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تعشرون النعنع والشبث والكمون وتركتم اثقل الناموس الحق والرحمة والايمان كان ينبغي ان تعملوا هذه ولا تتركوا تلك"
  • ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تنقون خارج الكاس والصحفة وهما من داخل مملوان اختطافا ودعارة"
  • ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تشبهون قبورا مبيضة تظهر من خارج جميلة وهي من داخل مملوءة عظام اموات وكل نجاسة"
  • ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تبنون قبور الانبياء وتزينون مدافن الصديقين"
  • ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم مثل القبور المختفية والذين يمشون عليها لا يعلمون"

إختبارات العابرين والعابرات

(11) نستطيع الآن أن نستمع لبعض اختبارات العابرين لنرى عمل الله في النفوس. وليكن هذا تشجيعا للكثيرن الذين لم يتخذوا بعد قرار العبور.

(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)

المداخلات

(12) نشكر الله على هذه الاختبارات. أما الآن فنأخذ بعض المداخلات، فإنه  يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم. خاصة العابرين ليشاركونا باختباراتهم.

الختام

(13) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.

(14) البركة الختامية:

1- والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.

2- وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.