302ـ صنعت خلاصا (27)
حلقة الاثنين 26/2/2018م
(تقديم: بيتي)
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (302) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.
(2) المضيف: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] سيدي ... آمين [3] كما أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) المضيف: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟
أبونا: موضوع الحلقة السابقة كان عن: عمل النعمة:
1- التبرير
2- التقديس.
3- التمجيد
(4) المضيف: وفيما ستكلمنا اليوم؟
أبونا: (1) اليوم سأتكلم عن: التمجيد
(5) المضيف: هل يمكن أن تراجع معنا عمل النعمة بخصوص التبرير والتقديس قبل أن تكلمنا عن التمجيد؟ ذكرنا بما قلته عن التبرير كعمل نعمة إلهي وهب لنا من الله؟
أبونا:
قلت: للتبرير اتجاهان:
1- تبرير أمام الله،
2- وتبرير أمام الناس.
(6) المضيف: ذكرنا بما قلته عن: التبرير أمام الله؟
أبونا:
تبريرنا أمام الله هو من عمل النعمة البحت ولا دخل لعمل الإنسان فيه، فنحن خطاة ولا نستطيع أن نبرر أنفسنا، فجاء المسيح البار ومات على الصليب وكفر عن خطايانا، وحمل آثامنا وأعطانا بره.
ولنسمع ما يقوله الكتاب المقدس عن ذلك:
1- " الذي قدمه الله كفارة بالايمان بدمه لاظهار بره في الزمان الحاضر ليكون بارا ويبرر من هو من الايمان بيسوع (رو3: 25 و26)
2- "فاذ قد تبررنا بالايمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح (رو5: 1)
(7) المضيف: ياريت نذكرنا أيضا ببركات التبرير أمام الله؟
أبونا:
التبرير أمام الله يشمل البركات التالية:
1- ستر خطايانا.
2- محو خطايانا.
3- عدم حسبان خطايانا علينا.
4- حسبان بر المسيح لنا.
(8) المضيف: كان هذا عن التبرير أمام الله بالإيمان لأنه نعمة. فماذا عن التبرير أمام الناس؟
أبونا:
1- الواقع أن الخاطئ الذي حصل على نعمة التبرير أمام الله بالإيمان، لا بد وأن تظهر نعمة الله هذه في حياته الجديدة، وأعماله الجديدة، وبهذا يتبرر أمام الناس.
2- فزكا العشار بعد أن تقابل مع المسيح وقبله فرحاً، قال للرب "هاأنا يارب أعطى نصف أموالي للمساكين وإن كنت وشيت بأحد أرد له أربعة أضعاف" (لو1:19-8).
3- وهذا ما وضحه معلمنا يعقوب في رسالته إذ قال "ترون إذن أنه بالأعمال يتبرر الإنسان لا بالإيمان وحده." (يع24:2).
(9) المضيف: هل وضح الكتاب المقدس أيضا إتجاهي التبرير أمام الله وأمام الناس؟
أبونا:
1- نعم لقد وضح معلمنا بولس الرسول اتجاهي التبرير هذين (أمام الله وأمام الناس) في معرض حديثه عن تبرير أبينا إبراهيم.
2- فتكلم عن تبرير إبراهيم أمام الله بالإيمان في قوله: "لأنه ماذا يقول الكتاب. فآمن إبراهيم بالله فحسب له براً ... أما الذي يعمل فلا تحسب له الأجرة على سبيل نعمة بل على سبيل دين. وأما الذي لا يعمل ولكن يؤمن بالذي يبرر الفاجر فإيمانه يحسب له براً. كما يقول داود أيضاً في تطويب الإنسان الذي يحسب له الله براً بدون أعمال. "طوبى للذين غفرت آثامهم وسترت خطاياهم. طوبى للرجل الذي لا يحسب له الرب خطية" (رو3:4ـ8).
(10) المضيف: وماذا قال عن تبرير إبراهيم أمام الناس بالأعمال؟
أبونا:
1- يظهر ذلك في قوله: "إن كان إبراهيم قد تبرر بالأعمال فله فخر. ولكن ليس لدى الله" (رو2:4).
2- علماً بأن القيام بأعمال البر هذه لا يقوم بها المؤمن من ذاته وإنما بعمل النعمة فيه إذ يقول رب المجد "بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً"(يو5:15).
3- وبولس الرسول يؤكد هذه الحقيقة بقوله "لأن الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا من أجل المسرة" (فى13:2).
(11) المضيف: كان هذا عن التبرير أمام الله وأمام الناس، نريدك أن تذكرنا بعمل النعمة الإلهية ايضا في التقديس.
أبونا:
1- التقديس هو عملية مستمرة في حياة المؤمن تبدأ من وقت تبريره، وتستمر طيلة أيام حياته على الأرض.
2- والتقديس له جانبان: ففي الوقت الذي نرى فيه التقديس نعمة إلهية موهوبة [أي قداسة مكتسبة]،
3- والجانب الثاني هو أن المؤمن في نموه يحتاج إلى مشاركة الإمكانيات البشرية التي يستطيع أن يقدمها من جانبه [أي القداسة العملية].
(12) المضيف: هل يمكن أن تحدثنا عن الجانب الأول وهو النعمـة الإلهيـة القداسة المكتسبة؟
أبونا:
1- يتضح ذلك من قول بولس "ومنه أنتم بالمسيح يسوع الذي صار لنا حكمة من الله وبراً وقداسة وفداء" (1كو30:1).
(13) المضيف: وماذا عن القداسة العملية؟
أبونا:
1- قال بولس الرسول: "لان هذه هي ارادة الله قداستكم ان تمتنعوا عن الزنا" (1تس4: 3)
2- وأيضا: "اتبعوا السلام مع الجميع والقداسة التي بدونها لن يرى احد الرب" (عب12: 14)
3- والقداسة العملية في حياة المؤمن هي أساساً من عمل المسيح في داخلنا بالروح القدس.
4- فالرب يوضح ذلك بكل جلاء بقوله: "أنا الرب مقدسكم" (لا8:20).
(14) المضيف: كان هذا عن عمل النعمة من تبرير وتقديس. بقي أن نعرف المرحلة الثالثة عن عمل النعمة وهي التمجيـد.
أبونا:
1- يقول معلمنا بولس الرسول "متى أظهر المسيح حياتنا فحينئذ تظهرون أنتم أيضاً معه في المجد" (كو4:3).
2- هذا هو التمجيد الذي سيحصل عليه المؤمن بالنعمة يوم ظهور الرب، حيث يتم قول الرسول "الذين بررهم فهؤلاء مجدهم أيضاً" (رو29:8،30).
3- هذا هو الرجاء الذي ينتظره المؤمن على أحر من الجمر "منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح" (تى13:2).
4- يوم يأتي ليخطف المؤمنين "لأن الرب نفسه بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء والأموات في المسيح سيقومون أولا. ثم نحن الأحياء الباقين سنخطف جميعاً معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء. وهكذا نكون كل حين مع الرب" (اتس16:4ـ18).
(15) المضيف: مال هي هبات النعمة لنا في هذا التمجيد؟
أبونا: سوف ننال:
1- أجساد غير فاسدة.
2- أجسـاد ممجـدة.
3- أجساد روحانية.
4- أجساد السماوية كجسد المسيح.
(16) المضيف: حدثنا عن الهبة الأولى وهي الأجساد غير الفاسدة.
أبونا:
1- الواقع أن هذا الجسد الفاسد الذي كان سبب متاعبنا في نضالنا المرير ضد الخطية سيتغير إلى جسد غير فاسد.
2- هذا ما وضحه بولس الرسول بقوله "هو ذا سر أقوله لكم. لا نرقد كلنا ولكننا كلنا نتغير في لحظة في طرفة عين عند البوق الأخير. فانه سيبوق فيقام الأموات عديمي فساد ونحن نتغير. لأن هذا الفاسد لا بد أن يلبس عدم فساد. وهذا المائت يلبس عدم موت. ومتى لبس هذا الفاسد عدم فساد ولبس هذا المائت عدم موت فحينئذ تصير الكلمة المكتوبة ابتلع الموت إلى غلبة … شكراً لله الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح" (1كو51:15ـ57).
(17) المضيف: وماذا عن الأجسـاد الممجـدة؟
أبونا:
1- إن أجسامنا هذه الترابية الفاسدة التي ألبستنا الهوان ستتغير إلى أجساد ممجدة،
2- إذ يقول الرسول "إن سيرتنا نحن هي في السموات التي منها ننتظر مخلصنا هو الرب يسوع المسيح الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده" (فى3: 5).
3- ويقول أيضاً "يزرع في فساد ويقام في عدم فساد. يزرع في هوان ويقام في مجد" (1كو15: 42 43).
(18) المضيف: ثم الأجساد الروحانية؟
أبونا:
1- نحن الآن في أجساد مادية حيوانية،
2- ولكن في ذلك اليوم ستكون أجسادنا روحانية، كما قال الرسول بولس "يزرع جسما حيوانياً ويقام جسما روحانياً. يوجد جسم حيواني ويوجد جسم روحاني ... لكن ليس الروحاني أول بل الحيواني وبعد ذلك الروحاني."(1كو15: 44 ،46).
(19) المضيف: وماذا عن الأجساد السماوية كجسد المسيح؟
أبونا:
1- يقول بولس الرسول قائلا "كما لبسنا صورة الترابي (آدم) سنلبس أيضاً صورة السماوي (المسيح)" (1كو49:15).
2- ويضيف يوحنا الرسول "أيها الأحباء الآن نحن أولاد الله ولم يظهر بعد ماذا سيكون. ولكن نعلم أنه إذا أظهر نكون مثله لأننا سنراه كما هو" (1يو2:3).
3- هذا هو عمل النعمة البحت ولا دخل للإنسان في ذلك،
4- فالرب نفسه هو الذي سيغير أجسادنا يوم مجيئه بعمل نعمته
5- ولهذا يقول معلمنا بطرس الرسول "فالقوا رجاءكم بالتمام على النعمة التي يؤتى بها إليكم عند استعلان يسوع المسيح" (1بط13:1).
6- وعندما نلبس الأجساد غير الفاسدة الممجدة الروحانية التي هي كجسد المسيح السماوي نستطيع أن نتمتع بشخصه المبارك وبالحياة معه في المجد.
7- هذا هو عمل النعمة الفائقة: من تبرير وتقديس وتمجيد "فشكراً لله على عطيته التي لا يعبر عنها".
المداخلات
(20) المضيف: شكرا جزيلا على هذا لشرح الواضح. هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(21) المضيف: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية:
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.