قناة الفادى الفضائية

(74) معمودية الأطفال ـ جوانب الخلاص

حياتك الروحية (74)

الثلاثاء 23 أبريل 2013

كيف أقبل المسيح (11)

معمودية الأطفال

جوانب الخلاص

1ـ الخلاص من موت الخطية،

2ـ الخلاص من سلطان إبليس،

3ـ الخلاص من جسد الخطية.

74ـ كيف أقبل المسيح ـ 11

(معمودية الأطفال)

حلقة الثلاثاء 23/4/2013م

 (تقديم: سوزان)

(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (74) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.

أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل أرجاء العالم.

(2) المضيفة: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.   

أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. (2) سيدي، أنا جايلك بخطايا سنيني، عمرى اللي انقضى في أنيني، دقت مرار البعد قاسيت، واتمنيت أرجع ليك، عدت لنفسي بدمعي بكيت، عند البيت صارخ ليك. فاقبلني آمين. (3) وأسألك أيضا أن تبارك حلقة هذا اليوم من أجل خلاص وبركة الكثيرين. آمين.

(3) المضيفة: بدأت معنا سلسلة مراحل الحياة الروحية، وتعودنا أن تعيد ذكر هذه المراحل مرة أخرى.

أبونا: مراحل الحياة الروحية، مبينة في هذا (الرسم البياني) التالي، وهي:

1ـ قبول المسيح                                         

2ـ والثبات في الرب                                  

3ـ النمو الروحي

4ـ النضوج الروحي

5ـ خدمة النفوس

6ـ وقيادة فريق للعمل الروحي

(4) المضيفة: هل يمكن تلخيص موضوع الحلقة السابقة؟

أبونا: (1) لقد تكلمت عن:

أولا: متابعة الأطفال المعمدين

ثانيا: قبول المسيح والـبنـوة للــه.

(5) المضيفة: وماذا ستقدم لنا في هذه الحلقة؟

أبونا: سأتكلم عن: جوانب الخـلاص، وأريد أن أوضح أن خلاص المسيح كل لا يتجزأ، هو وحدة واحدة متكاملة ومتحدة، ولكن إن جاز التعبير نقول أن خلاص المسيح له جوانب متعددة لمخروط واحد، وهذه الجوانب هي:

أولا: الخلاص من موت الخطية،

2ـ الخلاص من سلطان إبليس،

3ـ الخلاص من جسد الخطية.

(6) المضيفة: لنبدأ بشرح وتوضيح الجانب الأول من الخلاص وهو الخلاص من موت الخطية.

أبونا: لنتحدث عن:

1ـ مفهوم الخطية

2ـ ثم موت الخطية،

3ـ وأخيرا الخلاص من موت الخطية.

أولا: مفهوم الخطية: (1) كلنا يعلم أن الله خلق آدم بدافع من حبه الأزلي حيث قال في (ام8: 31) "لذَّاتيمع بني ادم"

(2) ليمتعه بالسعادة في جنة عدن، فخلق له كل شيء بغنى للتمتع (1تي6: 17) "الله الحي الذي يمنحنا كل شيء بغنى للتمتع"

(3) وهكذا خلق له معينة نظيره وهي حواء كما هو مكتوب في: (تك2: 18) "وقال الرب الاله ليس جيدا ان يكون ادم وحده فاصنع له معينا نظيره"

(4) ونعلم أيضا أن إبليس أغوى حواء لتعصى وصية الله وتأكل من الشجرة التي نهاها الله هي وزوجها أن يأكلا منها، كما جاء في: (تك3:1ـ 7)"وكانت الحية احيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الاله فقالت للمراة احقا قال الله لا تاكلا من كل شجر الجنة؟  فقالت المراة للحية من ثمر شجر الجنة ناكل. واما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله لا تاكلا منه ولا تمساه لئلا تموتا. فقالت الحية للمراة لن تموتا. بل الله عالم انه يوم تاكلان منه تنفتح اعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر. فرات المراة ان الشجرة جيدة للاكل وانها بهجة للعيون وان الشجرة شهية للنظر فاخذت من ثمرها واكلت واعطت رجلها ايضا معها فاكل. فانفتحت اعينهما وعلما انهما عريانان، فخاطا اوراق تين وصنعا لانفسهما مازر".

(7) المضيفة: كان هذا عن الخطية، فماذا يقول الكتاب المقدس عن عقوبة هذه الخطية؟

أبونا: (1) وكان نتيجة خطية آدم وحواء وعصيان كلام الرب هو العقوبة بطردهما من حضرته، وإخراجهما إلى الأرض الملعونة كما جاء في: (تك3:17) "وقال لادم لانك سمعت لقول امراتك واكلت من الشجرة التي اوصيتك قائلا لا تاكل منها ملعونة الارض بسببك بالتعب تاكل منها كل ايام حياتك".

(2) وعقوبة الخطية في الحقيقة هي كما وضح معلمنا بولس الرسول في: (رو6: 23) "لأن أجرة الخطية هي موت". وهو الموت الجسدي، والموت الأدبي [أي العار] والموت الأبدي في جهنم النار الأبدية.

(8) المضيفة: وما هو طريق الخلاص من عقوبة الخطية هذه؟

أبونا: (1) لم يكن ممكنا للبشر أن تُرفع عنهم هذه العقوبة، لأنها عقوبة غير محدودة، لخطية غير محدودة، ارتكبت بحق الله غير المحدود، لهذا استلزمت فداء غير محدود.

(2) ومن هنا كان لابد لله غير المحدود أن يظهر في جسد بشري ليفدينا من هذه العقوبة الأبدية، فجاء رب المجد يسوع إلينا "وأطاع حتى الموت موت الصليب" (في2: 8)

(3) وبهذا تمم الخلاص على الصليب، عندما قال: "قد أكمل" (يو19: 30).

(4) لذلك نحن نصلي في الكنيسة قائلين: "صنعت خلاصا في وسط الأرض كلها أيها المسيح عندما بسطت يديك الطاهرتين على عود الصليب" (قطع الساعة السادسة بالأجبية أي صلوات السواعي).

(5) وصار هذا الخلاص الذي بدم يسوع المسيح هو مصدر البركات في أسرار الكنيسة السبعة التي من خلالها نحصل على الخلاص. وعن هذا قال المتنيح البابا شنوده الثالث في كتاب: (بدعة الخلاص في لحظة ص47) "حقا إن الخلاص قد تم على الصليب بالفداء بدم المسيح. ولكن نّقْلَ هذا الخلاص إلى الناس تقوم به الكنيسة عن طريق الكهنوت والأسرار المقدسة]

(9) المضيفة: هل يمكن أن توضح لنا نقل الخلاص للناس من خلال الأسرار الكنسية؟

أبونا: (1) في سر المعمودية، ننال خلاص المسيح من الخطية الجدية، أو الأصلية، التي هي خطية أبوينا آدم وحواء، والتي سرت فينا بالوراثة، كما يقول الكتاب في: (رو5: 12): "بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت، وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع". ولهذا قال الرب يسوع المسيح "من آمن واعتمد خلص" (مر16: 16)

(2) وعن ذلك قال المتنيح البابا الأنبا شنوده الثالث في كتاب: (بدعة الخلاص في لحظة ص46) "الكنيسة تقدم الخلاص عن طريق خدمة أسرار الكنيسة المقدسة ... وفي مقدمة هذه الأسرار سر المعمودية ... ولا شك أن مغفرة الخطايا التي تأتي بالمعمودية لازمة للخلاص"

(3) وعلى هذا الأساس أيضا يعمد الأطفال على إيمان والديهم ليصيروا شركاء في النعمة. فالختان الذي هو رمز المعمودية، كان يتم للأطفال في اليوم الثامن من عمرهم. والرب يسوع المسيح قال (مت19: 14): "دعوا الأولاد يأتون إليَّ ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات"

(4) وعن هذا الأمر قال المتنيح البابا شنوده الثالث في: (بدعة الخلاص في لحظة ص33) "ما دامت المعمودية لازمة للخلاص، ... وما دامت فاعلية المعمودية من الخطورة بحيث لا يستغني عنها الإنسان ... لذلك كان من المهم أن لا نمنع الخلاص عن الأطفال، ولا نمنع عنهم بركات المعمودية وفاعليتها"

(5) من أقوال المتنيح البابا شنوده الثالث أيضا في: (الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي ص29) [قلنا أن الخلاص قد بدأ بالموت، موت المسيح، وهذا هو الخلاص الذي قد دفع ثمنه، وقلنا أننا بدأنا أن نحصل على هذا الخلاص بالموت، إذ متنا مع المسيح ودفنا معه بالمعمودية. هذا هو الخلاص الذي نلناه]

(6) وقال أيضا قداسته في: (الخلاص في المفهزم الأرثوذكسي ص71) "إنني خلصت في المعمودية من الخطية الأصلية، الخطية الجدية الموروثة. نلت هذا الخلاص الأول بدم المسيح وفاعلية كفارته وفدائه"

(10) المضيفة: كان هذا بخصوص الخلاص في سر المعمودية، وماذا عن الخلاص في سر التوبة؟            

أبونا: (1) في سر التوبة والاعتراف، تمحى خطايانا عندما يصلي الأب الكاهن قائلا: "أيها السيد الرب يسوع المسيح ابن الله الوحيد وكلمة الآب الذي قطع كل رباطات خطايانا من قبل آلامه المخلصة المحيية، الذي نفخ في وجه تلاميذه القديسين ورسله الأطهار وقال لهم اقبلوا الروح القدس. من غفرتم لهم خطاياهم غفرت لهم ومن أمسكتموها عليهم أمسكت. أنت الآن أيضا ياسيدنا، من قبل رسلك الأطهار أنعمت على الذين يعملون في الكهنوت كل زمان في كنيستك المقدسة أن يغفروا الخطايا على الأرض، ويربطوا ويحلوا كل رباطات الظلم. الآن أيضا نسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر عن عبيدك آبائي وإخوتي وضعفي، هؤلاء المنحنين برؤوسهم أمام مجدك المقدس ارزقنا رحمتك، واقطع كل رباطات خطايانا ..." (الخولاجي المقدس)

(2) وما أجمل ما أنشد المتنيح البابا شنوده الثالث بهذه البركة قائلا:

"قرأ الكاهن حـلا فوق  رأسي فاستـرحـت،

قال لي هيا اصطلـح بالرب هيا، فاصطلحت"

(11) المضيفة: وماذا عن الخلاص في سر التناول؟  

أبونا: (1) وفي سر التناول المقدس يعطينا السيد المسيح نعمة الاشتراك في جسده ودمه الأقدسين قائلا: "هذا هو جسدي ... هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا"  (مت26: 26ـ28)

(2) وعن ذلك قال المتنيح البابا شنوده الثالث: (بدعة الخلاص في لحظة ص81) "هناك خلاص نناله في التناول إننا نقول في القداس الإلهي عن التناول "يعطى عنا خلاصا وغفرانا للخطايا وحياة أبدية لمن يتناول منه"]

** هذا هو الخلاص، الذي نالته البشرية، بذبيحة المسيح الكفارية على الصليب، لتسري نعمته، إلى كل من يؤمن به ويقبله مخلصا وفاديا لحياته، ويأتي إلى الكنيسة، ليمارس الأسرار المقدسة، ويعيش داخل هذه الكنيسة كعضو فيها مع أفراد عائلة الله. (اف2: 19) "فلستم اذا بعد غرباء ونزلا بل رعية مع القديسين واهل بيت الله"

(12) المضيفة: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة؟

أبونا: (1) لقد ذكرت جوانب الخلاص الثلاثة:  

1ـ الخلاص من موت الخطية،

2ـ الخلاص من سلطان إبليس،

3ـ الخلاص من جسد الخطية.

(2) وتكلمت فقط عن: الجانب الأول: الخلاص من موت الخطية، موضحا:

1ـ ما هي الخطية

2ـ ثم موت الخطية،

3ـ وأخيرا الخلاص من موت الخطية.

(3) وسوف أتكلم عن الجانبين الباقيين: الخلاص من سلطان الخطية، ومن جسد الخطية، في الحلقات القادمة.

(13) المضيفة: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.

                                          المداخلات

أبونا: أرجو أن تكون المداخلات تعليقات على موضوع الحلقة، ويسعدنا المشاركة بالاختبارات الشخصية في كيفية قبولك للمسيح في حياتك مخلصا وفاديا.

ختام

(14) المضيفة: شكرا جزيلا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟

أبونا: (1) باسم الآب والابن والروح القدس: 1ـ صلاة 2ـ ومن أجل الذين طلبوا أن نذكرهم (3) محبة الله الآب ... مع جميعكم، (4) وإلى اللقاء أيها الأحباء. سلام.

 

معلومات إضافية

  • تاريخ الحلقة: الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2013
إقرأ 6423 مرات

شاهد الفيديو

أضف تعليق
يتم مراجعة التعليقات من قبل ادارة الموقع قبل نشرها و لا يسمح بنشر التعليقات التى تحتوى على اهانات لاشخاص او شعوب بعينها او التعرض لمعتقداتهم بالفاظ نابية بعيد عن النقد الموضوعى


Youtube مباشر

شاهد البث المباشر

شارك فى الحدمة


Currency/العملة:
Amount/المبلغ:

بحث الحلقات

تاريخ الحلقة

عنوان الحلقة

البرنامج

النشرة البريدية

سجل معنا لاستلام نشرة اخبار الموقع

ترددات القناة

Nile Sat

Frequency: 11096 MHz

Polarity: Horizontal

Symbol Rate: 27500 - FEC: 5/6

 

Galaxy 19

Frequency: 12152 MHz

Polarity: Horizontal

Symbol Rate: 20000 - FEC: 3/4

 

HotBird

Frequency: 10949 MHz

Polarity: Vertical

Symbol Rate: 27500 - FEC: 3/4

 

Optus D2

Downlink: 12734 MHz

Polarity: Vertical

Symbol Rate: 22500 - FEC: 3/4

احدث التعليقات

  • حلقه رائعة ربنا يبارك حياتك أبونا الغالي ارجوك يا ابونا صلي من أجلي للمحاربات الروحية ارجو اعادة تنزيل ...
     
  • هناك خطء املائي في شهادة الوفاة وهو رقم 51 المفروض 15 قرن من الزمان وليس واحد وخمسون .
     
  • هناك نظريات كتير تقول أن محمد لم يكن موجودا بالأساس لأن مفيش أي دليل علي وجوده حتي سنة ٦٩٠ و أول دليل ...
     
  • رينا معاكو
     
  • يرجى ارسال مواعيد بث حلقات الاب زكريا ..لكي يتنسى لي متابعنها . يرجى ارسال مواعيد البث على الايميل ...