قناة الفادى الفضائية

281ـ صنعت خلاصا 7

حلقة الاثنين 18/9/2017م

(تقديم: ريتا)

(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (281) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.

أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.

(2) المضيف: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.          

أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] سيدي ... آمين [3] كما أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) المضيف: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟

أبونا: موضوع الحلقة السابقة كان عن: دوافع الخلاص: المحبة الإلهية، والرحمة الغنية.

(4) المضيف: وفيما ستكلمنا اليوم؟

أبونا: اليوم سأتكلم عن: طرق الخلاص ويشمل:

1- دم المسيح

2- روح المسيح

3- ظهور المسيح

(5) المضيف: هل يمكن أن تحدثنا عن دم المسيح كطريق للخلاص؟

أبونا:

إن دم المسيح هو الوسيلة الوحيدة للخلاص من عقوبة الخطية أي الموت الأبدي.

1-   فقد جاء في (عب22:9) "بدون سفك دم لا تحصل مغفرة".

2-   فقدم المسيح دمه على الصليب للتكفير عن خطايانا، وللتبرير من جرمها، والتطهير من أدناسها.

3-   لهذا جاء في (رو24:3 ،25) "متبررين مجاناً بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمهلإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله".

4-   وأيضا في (أف7:1، كو14:1) "الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا".

5-   وكذلك جاء في (رو8:5،9) "ولكن الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا فبالأولي كثيراً ونحنمتبررين الآن بدمه نخلص به من الغضب"

6-    في (1بط18:1-19). "إنكم افتديتم لا بأشياء تفنى بفضة أو ذهب من سيرتكم الباطلة بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح".

(6) المضيف: هل يوجد أحداث في الكتاب المقدس توضح وسيلة الدم للخلاص؟

أبونا: في (سفر الخروج إصحاح 12)

1-   عندما كان بنو إسرائيل في أرض العبودية في مصر، صرخوا إلى الرب إلههم ليخلصهم من يد فرعون الذي مرر حياتهم بعبودية مرة.

2-   فاستجاب لهم الرب وأرسل موسى لينقذهم. فمد الرب يده وضرب المصريين ضربات مرعبة كانت أشدها هولاً الضربة الأخيرة وهي قتل كل ابن بكر في بيت المصريين.

3-   ولكي تنجو بيوت الإسرائيليين من هذه الضربة أمرهم الرب أن يذبحوا خروفا في كل بيت ويرشوا من دمه على باب المنزل (على العتبة العليا والقائمتين) حتى إذا مر الملاك المهلك ويرى الدم لا يهلك أبكار هذا البيت

4-   (خر13:12) "يكون لكم الدم علامة على البيوت التي أنتم فيها. فأرى الدم وأعبر عنكم فلا يكون عليكم ضربة للهلاك حين أضرب أرض مصر".

5-   هذه الحادثة هي رمز لدم المسيح الذي إذا رشت به قلوبنا لا تكون علينا ضربة للهلاك.

6-   (رو9:5) "نحن متبررين الآن بدمه نخلص به من الغضب".

(7) المضيف: هذا مثال، هل يمكن أن تذكرنا بمثال آخر؟

أبونا: في سفر (لا19: 16،15):

1-   رسم الرب لبنى إسرائيل في العهد القديم وسيلة الفداء وطريق الخلاص بالدم،

2-   فأمر كل من يخطئ أن يقدم ذبيحة ويرش دمها على المذبح فيكفر عن خطاياه.

3-   ورسم لهم يوما يقام فيه احتفال كبير ويدعى يوم الكفارة العظيم وفيه يتقدم رئيس الكهنة ويذبح تيس الخطية.. ويدخل بدمه إلى داخل .. فيكفر عن القدس من نجاسات بنى إسرائيل ومن سيئاتهم مع كل خطاياهم.

4-   ويأخذ من دم الثور ومن دم التيس ويجعل على قرون المذبح مستديراً وينضح عليه من الدم.

5-   كان هذا كله رمزاً إلى دم المسيح الذي كتب عنه بولس الرسول (عب12:9) "ليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسهدخل مرة واحدة إلى القداس فوجد فداء أبدياً".

6-   هذا هو الفداء الأبدي الذي صنعه يسوع البار لنا بدمه.

(8) المضيف: هذين مثلين من رموز العهد القديم، فهل تذكر لنا مثالا من العهد الجديد؟

أبونا:

1-   كتب يوحنا الرائي في (رؤ9:7-15) قائلا: "بعد هذا نظرت وإذا جمع كثير لم يستطيع أحد أن يعده من كل الأمم والقبائل والشعوب والألسنة واقفون أمام العرش وأمام الخروف متسربلين بثياب بيض وفي أيدهم سعف النخيل. وهم يصرخون بصوت عظيم قائلين الخلاص لإلهنا الجالس على العرش وللخروف. وأجاب واحد من الشيوخ قائلا لي: هؤلاء المتسربلين بالثياب البيض من هم؟ ومن أين أتوا؟

2-   فقلت له: يا سيد أنت تعلم.

3-   فقال لي: هؤلاء هم الذين أتوا من الضيقة العظيمة وقد غسلوا ثيابهم في دم الحمل. من أجل ذلك هم أمام عرش الله ويخدمونه نهاراً وليلا في هيكله والجالس على العرش يحل فوقهم".

(9) المضيف: ما هو تعليقك على هذا المشهد؟

أبونا:

1-   إن ثوب البر الذي لبسناه عندما قبلنا المسيح مخلصا وفاديا، كثيراً ما يتسخ أثناء اجتيازنا في الضيقات بأدناس الخطية، ولا توجد وسيلة أخرى تغسل هذه الادناس إلا دم المسيح (رؤ5:1) "الذي أحبنا وقد غسلنا من خطايانا بدمه".

2-   أقول لك عزيزي المشاه وعزيزتي المشاهدة بصراحة تامة أنك إن لم تثق في عمل هذا الدم بأنه سدد كل ديونك وكفر عن كل آثامك وبرَّأك من كل الجرائم والخطايا التي ارتكبتها، فلا تكون قد استفدت من الدم شيئاً على الإطلاق، بل ستظل تعانى من رعب المخاوف وكآبة الحزن وقلق اليأس، لا في هذا الدهر فقط بل في الآتي ولا تكون قد انتفعت شيئاً من خلاص يسوع المقدم لك مجاناً.

(10) المضيف: كلمتنا عن دم المسيح كطريق للخلاص، فماذا عن روح المسيح كطريق آخر للخلاص؟

أبونا:

1-   كان الطريق الأول من طرق الخلاص هو دم المسيح للتبرير وهوذا الطريق الثاني للخلاص وهو روح المسيح للتحرير من سلطان الخطية.

2-   فمعلمنا بولس الرسول يقول في (رو2:8): "ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية والموت". 

3-   ويقصد بقوله "روح الحياة في المسيح يسوع" أي الروح القدس. فقوة الروح القدس تحرر من سلطان الخطية.

4-   هب أن مائة رجل أخذوا يدفعون طائرة إلى العلاء فهل ينجحون في محاولاتهم لجعلها تحلق في الجو؟ كلا. فكلما ارتفعت الطائرة سقطت على الأرض بفعل الجاذبية الأرضية، وربما تهشمت أيضاً. ولكن عندما يدخل الطيار إلى مكان القيادة ويدير أزراراً معينة تندفع الطائرة في قوة جبارة لتحطيم قانون الجاذبية الأرضية وتتغلب عليه وتحلق في جو السماء.

5-   هكذا الحال معك فبدون قوة الروح القدس لن تتحرر من جاذبية الخطية، فإذ قد حصلت على سكناه في داخلك، عليك أن تضرمه بواسطة النعمة حتى ينطلق فيك قوة جبارة تحررك.

(11) المضيف: بقي أن تحدثنا عن الوسيلة الثالثة للخلاص وهي ظهور المسيح.

أبونا:

1-   ظهور المسيح: هو الطريق الثالث من طرق الخلاص.

2-    وبه يتم تغير الأجساد الترابية إلى أجساد روحانية لتكون على صورة جسد مجده.

3-   ويتم ذلك بواسطة شخص الرب يسوع ذاته عند ظهوره الثاني في مجده كما جاء في رسالة (فى20:3 ،21) "فان سيرتنا نحن هي في السموات التي منها ننتظر مخلصاً هو الرب يسوع المسيح الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة مجده".

4-   وعلى هذا الرجاء نحن نعيش، بل ومن أجل هذا الرجاء نطهر أنفسنا كما قال الرسول في (1يو2:3، 3) "أيها الأحباء الآن نحن أولاد الله ولم يظهر بعد ماذا سنكون، ولكن نعلم أنه إذا أظهر نكون مثله لأننا سنراه كما هو، وكل من عنده هذا الرجاء به يظهر  نفسه كما هو طاهر".

(12) الفمضيف: هل لك تعليق في نهاية هذا الطرح؟

أبونا:

(1) عرفنا طرق الخلاص وهي:

1-   دم المسيح لتبريرنا من قصاص الخطية.

2-   روح المسيح للتحرير من سلطان الخطية.

3-   ظهور المسيح للتخلص من جسد الخطية.

(2) فهل تقبل عمل المسيح من أجلك ليخلصك ويمتعك بالحياة معه في محبة وسلام؟

(3) هل تنتظر مجيء الرب يسوع من السماء بفرح  واشتياق؟

1- لقد أوصانا بطرس الرسول قائلا في (2بط10:3-13) "سيأتي كلص في الليل يوم الرب الذي فيه تزول السموات بضجيج وتنحل العناصر محترقة وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها. فبما أن هذه كلها تنحل أي أناس يجب أن تكونوا؟ في سيرة مقدسة وتقوى، منتظرين وطالبين سرعة مجيء يوم الرب .. بحسب وعده ننتظر سموات جديدة وأرضاً جديدة يسكن فيها البر".

2- فهل أنت منتظر وطالب سرعة مجيء يوم الرب؟

3- ليعطك الرب حياة السهر والانتظار لتتمتع بخلاص الرب التام والتمتع بأمجاد السماء وبروعة الوجود مع الرب في كل حين. آمين.

المداخلات

(13) المضيف: شكرا جزيلا على هذا لشرح الواضح. هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟

أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.

ختام

(14) المضيف: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟

أبونا: أولا: الصلوات الختامية:

(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.

(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.

(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.

(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.

(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،

(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.

ثانيا: البركة الختامية:

(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.

(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.