253ـ قيمة نفسك الغالية (18)
أنت صاحب الوعود [11]
[وعد الراحة للمتعبين]
حلقة الاثنين 27/2/2017م
(تقديم: بيتي)
(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (253) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.
(2) المضيفة: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] سيدي ... آمين [3] كما أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) المضيفة: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟
أبونا: موضوع الحلقات السابقة كان عن: "أنت صاحب الوعود الإلهية" التي تشمل ثلاثة وثلاثين وعدا:
1- وعد الغفران للتائبين.
2- وعد القبول للمرفوضين.
3- وعد الخلاص للهالكين.
4- وعد التبرير للمذنبين.
5- وعد التحرير للمأسورين.
6- وعد التجديد للفاسدين.
7- وعد التقديس للنجسين.
8- وعد الإيمان للمتشككين.
9- وعد البنوة للأجنبيين.
10- وعد البركة للملعونين.
11- وعد الرجاء لليائسين.
12- وعد القوة للمستضعفين.
13- وعد الأمان للخائفين.
14- وعد السلام للمضطربين.
15- وعد العزاء للمحزونين.
16- وعد الشبع للجائعين.
17- وعد الارتواء للعطشانين.
18- وعد القيام للساقطين.
19- وعد الثبات للمزعزعين.
20- وعد الراحة للمتعبين.
21- وعد الشفاء للعيانين.
22- وعد التشجيع للمتخاذلين.
23- وعد الرعاية للمحتاجين.
24- وعد الحماية للمضطهدين.
25- وعد الهداية للضالين.
26- وعد النشاط للمتكاسلين.
27- وعد الغلبة للمجاهدين.
28- وعد الفرح للمكتئبين.
29- وعد الارتفاع للمنحطين.
30- وعد الكرامة للمهانين.
31- وعد الحكمة للجاهلين.
32- وعد الأبدية للمؤمنين.
33- وعد المجد للمهانين.
(4) المضيفة: وفيما ستكلمنا اليوم؟
أبونا: بما أنني تكلمت عن 19 وعدا، فسوف أتكلم اليوم عن: وعد آخر هو: "وعد الراحة للمتعبين"
(5) المضيفة: وماذا تريد أن تقول عن: وعد الراحة للمتعبين؟
أبونا: لنتكلم أولا عن حالة: التعب التي تسيطر على العالم وعلى الكثيرين.
(1) عقوبة خطية آدم حيث جاء في: (تك3: 17) "وقال لآدم لانك سمعت لقول امراتك واكلت من الشجرة التي اوصيتك قائلا لا تاكل منها ملعونة الارض بسببك بالتعب تاكل منها كل ايام حياتك"
(2) وأيوب يقول في: (اي14: 1) "الانسان مولود المراة قليل الايام وشبعان تعبا"
(3) ويقول لأصدقائه: (اي16: 2) "معزون متعبون كلكم"
(4) وداود النبي يوضح مقدار تعبه قائلا في: (مز6: 6): "تعبت في تنهدي، اعوم في كل ليلة سريري بدموعي اذوب فراشي"
(5) ويصلي من أجل تعبه قائلا: (مز25: 18) "انظر الى ذلي وتعبي واغفر جميع خطاياي"
(6) ويقول أيضا في: (مز69: 3) "تعبت من صراخي يبس حلقي كلت عيناي من انتظار الهي"
(7) ويوضح مقدار تعبنا بقوله في (مز90: 10) "ايام سنيِّنا هي سبعون سنة وان كانت مع القوة فثمانون سنة وافخرها تعب وبلية"
(6) المضيفة: هذا ما قاله أيوب وداود، فماذا قال سليمان الحكيم؟
أبونا: قال سليمان الحكيم الكثير منها:
(1) في: (جا1: 3) "ما الفائدة للانسان من كل تعبه الذي يتعبه تحت الشمس"
(2) ويضيق قائلا في: (جا2: 11) "ثم التفت انا الى كل اعمالي التي عملتها يداي والى التعب الذي تعبته في عمله فاذا الكل باطل وقبض الريح ولا منفعة تحت الشمس"
(3) ويقرر قائلا في: (جا2: 18) "فكرهت كل تعبي الذي تعبت فيه تحت الشمس حيث اتركه للانسان الذي يكون بعدي"
(4) ويضيف قائلا في: (جا2: 20) "فتحولت لكي اجعل قلبي ييئس من كل التعب الذي تعبت فيه تحت الشمس"
(5) ويتساءل قائلا في: (جا2: 22) "لانه ماذا للانسان من كل تعبه ومن اجتهاد قلبه الذي تعب فيه تحت الشمس"
(6) ويتساءل أيضا قائلا في: (جا3: 9) "فاي منفعة لمن يتعب مما يتعب به"
(7) ويجيب على تساؤلاته قائلا في: (جا5: 15) "كما خرج من بطن امه عريانا يرجع ذاهبا كما جاء ولا ياخذ شيئا من تعبه فيذهب به في يده"
(8) ويقرر قائلا في: (جا6: 7) "كل تعب الانسان لفمه ومع ذلك فالنَّفْسُ لا تمتلئ"
(7) المضيفة: فعلا قال سليمان الكثير، وماذا قال بقية الأنبياء؟
أبونا:
(1) قال أشعياء النبي في: (اش49: 4) "اما انا فقلت عبثا تعبت باطلا وفارغا افنيت قدرتي"
(2) قال أرميا النبي في: (ار20: 18) "لماذا خرجت من الرحم لارى تعبا وحزنا فتفنى بالخزي ايامي"
(3) قال أيضا في: (مرا5: 5) "على اعناقنا نضطهد نتعب ولا راحة لنا".
(4) كما إني أتذكر أقوال لغير الأنبياء لحكماء وشعراء يتحدثون عن تعب الحياة منهم القول الشهير للشاعر أبي العلاء المعري:
تعب كلها الحياة فما أعجب * إلا من راغب في ازدياد
(8) المضيفة: كان هذا عن تعب الحياة، فماذا يقول الكتاب المقدس عن وعد الراحة للمؤمنين؟
أبونا: سأتكلم عن:
1- موقف الله من تعب المؤمنين.
2- وعد الله بالراحة للمؤمنين.
(9) المضيفة: حدثنا أولا عن موقف الله من تعب المؤمنين.
أبونا:
(1) يقرر يوسف الطاهر موقف الله من تعبه في: (تك41: 51) "ودعا يوسف اسم البكر منسى قائلا لان الله انساني كل تعبي"
(2) ويوضح شعب الله الذي كان مستعبدا في أرض مصر قائلا: (تث26: 7) "فلما صرخنا الى الرب اله ابائنا سمع الرب صوتنا وراى مشقتنا وتعبنا وضيقنا"
(3) ونرى إستجابة الله لصلاة يعبيص في: (1اخبار4: 10) "ودعا يعبيص اله اسرائيل قائلا ليتك تباركني وتوسع تخومي وتكون يدك معي وتحفظني من الشر حتى لا يتعبني فاتاه الله بما سال"
(4) وسليمان الحكيم يقرر في: (ام10: 22) "بركة الرب هي تغني ولا يزيد معها تعبا"
(5) ويوضح أن موقف الله من تعب المؤمن هو نعمة من الله بقوله في: (جا3: 13) "وايضا ان ياكل كل انسان ويشرب ويرى خيرا من كل تعبه فهو عطية الله"
(6) ويؤكد هذه الحقيقة بقوله في: (جا5: 19) "ايضا كل انسان اعطاه الله غنى ومالا وسلطه عليه حتى ياكل منه وياخذ نصيبه ويفرح بتعبه فهذا هو عطية الله"
(10) المضيفة: هذا ما قال سليمان الحكيم، فماذا قال أيضا أنبياء ورسل غيره؟
أبونا:
(1) قال أشعياء النبي في: (اش14: 3) "ويكون في يوم يريحك الرب من تعبك ومن انزعاجك ومن العبودية القاسية التي استعبدت بها"
(2) وأضاف في: (اش40: 31) "واما منتظروا الرب فيجددون قوة يرفعون اجنحة كالنسور يركضون ولا يتعبون يمشون ولا يعيون"
(3) وقال في: (اش65: 23) "لا يتعبون باطلا ولا يلدون للرعب لانهم نسل مباركي الرب وذريتهم معهم"
(4) وبولس الرسول قال في: (1كو15: 58) "اذا يا اخوتي الاحباء كونوا راسخين غير متزعزعين مكثرين في عمل الرب كل حين عالمين ان تعبكم ليس باطلا في الرب"
(5) وأضاف في: (عب6: 10) "لان الله ليس بظالم حتى ينسى عملكم وتعب المحبة التي اظهرتموها نحو اسمه اذ قد خدمتم القديسين وتخدمونهم"
(6) ويقول السيد المسيح لملاك كنيسة أفسس في: (رؤ2: 3) "وقد احتملت ولك صبر وتعبت من اجل اسمي ولم تكل"
(11) المضيفة: كان هذا عن موقف الله من تعب المؤمنين، وماذا عن وعد الراحة للموؤمنين؟
أبونا: نعم:
(1) قال سليمان الملك في: (1مل8: 56) مبارك الرب الذي اعطى راحة لشعبه حسب كل ما تكلم به ولم تسقط كلمة واحدة من كل كلامه الصالح الذي تكلم به عن يد موسى عبده"
(2) وقال الرب لداود النبي في: (1اخبار22: 9) "هوذا يولد لك ابن يكون صاحب راحة واريحه من جميع اعدائه حواليه لان اسمه يكون سليمان فاجعل سلاما وسكينة في اسرائيل في ايامه"
(3) وشهد داود النبي لهذه الراحة التي أعطاها له الرب قائلا في: (مز23: 2) "في مراع خضر يربضني الى مياه الراحة يوردني"
(4) وقال أيضا داود النبي في: (مز122: 7 و9) "ليكن سلام في ابراجك راحة في قصورك .. إلهنا التمس لك خيرا"
(5) وقال أرميا النبي في: (ار6: 16) "هكذا قال الرب قفوا على الطرق وانظروا واسالوا عن السبل القديمة اين هو الطريق الصالح وسيروا فيه فتجدوا راحة لنفوسكم"
(6) وقال السيد المسيح في: (مت11: 28 و29) " تعالوا الي يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم. احملوا نيري عليكم وتعلموا مني لاني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم"
(7) وقال بولس الرسول في: (عب4: 3) "لاننا نحن المؤمنين ندخل الراحة كما قال حتى اقسمت في غضبي لن يدخلوا راحتي مع كون الاعمال قد اكملت منذ تاسيس العالم"
(8) وقال أيضا في: (عب4: 9) "اذا بقيت راحة لشعب الله"
المداخلات
(12) المضيفة: شكرا جزيلا على هذا لشرح الواضح. هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(13) المضيفة: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية:
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.
