247ـ قيمة نفسك الغالية (12)
حلقة الاثنين 16/1/2017م
(تقديم: مريم)
(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (247) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.
(2) المضيفة: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] سيدي ... آمين [3] كما أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) المضيفة: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟
أبونا: موضوع الحلقات السابقة كان عن: : "أنت صاحب الوعود الإلهية" التي تشمل 30 وعدا:
(4) المضيفة: وفيما ستكلمنا اليوم؟
أبونا: (1) بما أنني تكلمت عن 12 وعد فقط من هذه الوعود الثلاثين،
(2) لذلك سوف أتكلم اليوم عن: عن ثلاثة وعود منها هي:
1- وعد الأمان للخائفين.
2- وعد السلام للمضطربين.
3- وعد العزاء للمحزونين.
(5) المضيفة: هل يمكن أن تحدثنا عن وعد الأمان للخائفين؟
أبونا: دعونا نوضح أولا حالة الخوف التي يعاني منها البشر، نتيجة إنفصالهم عن الله، والواقع أنه لم ينج أحد من هذا العدو المرعب وهو: الخوف والفزع والهلع، والتوجس والذعر والارتعاب .. إلخ.
(6) المضيفة: ما هي أنواع المخاوف التي تنتاب الإنسان؟
أبونا: يوجد صور كثيرة لمشاعر الخوف التي تسيطر على الإنسان منها:
(1) الخوف من الله في الحساب والعقاب.
(2) الخوف من الموت.
(3) الخوف من جهنم.
(4) الخوف من الأمراض.
(5) الخوف من المستقبل الغامض.
(6) الخوف من الفشل.
(7) الخوف من الظلام.
(8) الخوف من الناس.
(9) الخوف بلا سبب.
(7) المضيفة: ما هي الآيات التي توضح جوانب الخوف؟
أبونا: توجد آيات كثيرة عبر بها كتاب الوحي عن حالة الخوف التي تسيطر على الإنسان منها:
(1) هروب آدم من وجه الرب غذ قال في: (تك3: 10) "سمعت صوتك في الجنة فخشيتلأني عريان فاختبأت"
(2) وداود النبي أيضا اشتكى من هذه الحالة قائلا في (مز55: 5) "خوف ورعدة اتيا علي وغشيني رعب".
(3) وأيوب الصابر اشتكى هو الآخر من هذه الحالة قائلا في (اي4: 14): "اصابني رعب ورعدةفرجفت كل عظامي"
(4) وقال أيضا في (اي3: 25): "لاني ارتعابا ارتعبت فاتاني والذي فزعت منه جاء عليَّ"
(5) وأشعياء النبي قال في (اش21: 4): "تاه قلبي بغتني رعب. ليلة لذتي جعلها لي رعدة"
(6) وقال أيضا في (اش33: 14) "ارتعب في صهيون الخطاة اخذت الرعدة المنافقين"
(7) وقد صور هذه الحالة المرعبة التي تسود وجه الأرض بقوله في: (اش24: 17 و18)"عليك رعب وحفرة وفخ يا ساكن الارض، ويكون ان الهارب من صوت الرعب يسقط فيالحفرة والصاعد من وسط الحفرة يؤخذ بالفخ، لان ميازيب من العلاء انفتحت واسس الارض تزلزلت"
(8) وفي (ار8: 15) "انتظرنا السلام ولم يكن خير وزمان الشفاء واذا رعب"
(9) وقال أرميا أيضا (مرا3: 47): "صار علينا خوف ورعب هلاك وسحق"
(10) وجاء في (2صم22: 5) "لان امواج الموت اكتنفتني سيول الهلاك افزعتني"
(8) المضيفة: كان هذا عن حالة الخوف التي سادت كل البشر، فماذا عن وعد الأمان الذي يعطيه الرب لكل من يتحد به؟
أبونا: يا لروعة وعد الله بالأمان (تث1: 21) "لا تخف ولا ترتعب"، وأيضا: (1اخبار22: 13) "تشدد وتشجع لا تخف ولا ترتعب" وغير ذلك آيات أخرى كثيرة في الكتاب المقدس تتكلم عن:
1- سر الأمان.
2- جوانب الأمان.
3- شروط الأمان.
(9) المضيفة: ماذا قيل عن سر الأمان؟
أبونا: يكمن سر الأمان في:
(1) معية الرب لنا.
(2) وتبنيه لأشخاصنا.
(3) ومحبته لنفوسنا.
(4) وفدائه لحياتنا.
(10) المضيفة: هل يمكن أن توضح لنا بالآيات سر الأمان في معية الرب لنا؟
أبونا: بالتأكيد:
(1) (تث31: 8) "الرب سائر امامك هو يكون معك لا يهملك ولا يتركك لا تخف ولا ترتعب"
(2) (اش43: 5) "لا تخف فاني معك من المشرق اتي بنسلك ومن المغرب اجمعك"
(3) (تث31: 6) "تشددوا وتشجعوا لا تخافوا ولا ترهبوا وجوههم لان الرب الهك سائر معك لا يهملك ولا يتركك"
(4) (يش1: 9) "اما امرتك تشدد وتشجع لا ترهب ولا ترتعب لان الرب الهك معك حيثما تذهب"
(5) (مز23: 4) "أيضا اذا سرت في وادي ظل الموت لا اخاف شرا لانك انت معي عصاك وعكازك هما يعزيانني"
(6) (تث7: 21) "لا ترهب وجوههم لان الرب الهك في وسطك اله عظيم ومخوف"
(11) المضيفة: قلت أنه من أسرار الأمان هو تبني الله لأشخاصنا، ومحبته لنفوسنا، وفدائه لحياتنا، فما هي الآيات التي تتكلم عن ذلك؟
أبونا:
(1) بالنسبة لتبني الله لأشخاصنا: فقد جاء في: (رو8: 15) "اذ لم تاخذوا روح العبودية ايضاللخوف بل اخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا ابا الاب". وأيضا في (لو12: 32) "لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سر ان يعطيكم الملكوت".
(2) وبالنسبة لمحبته لنفوسنا: فقد جاء في (1يو4: 18) "لا خوف في المحبة بل المحبة الكاملة تطرح الخوف الى خارج لان الخوف له عذاب واما من خاف فلم يتكمل في المحبة"
(3) أما بالنسبة لفدائه لحياتنا: فقد جاء في (اش43: 1) "والان هكذا يقول الرب خالقك يا يعقوب وجابلك يا اسرائيل لا تخف لاني فديتك دعوتك باسمك انت لي".
(12) المضيفة: وما هي جوانب الأمان؟
أبونا: الله يحفظنا في أمان في كل جوانب حياتنا:
(1) في القلب: (يو14: 27) "لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب"
وأيضا: (اش35: 4) "قولوا لخائفي القلوب تشددوا لا تخافوا .. هو ياتي ويخلصكم"
(2) وفي البيوت: (اي21: 9) "بيوتهم آمنة من الخوف"
(3) وفي الطريق: (ام3: 23) "حينئذ تسلك في طريقك آمنا ولا تعثر رجلك"
(4) وفي الليل والنهار: (مز91: 5) "لا تخشى من خوف الليل ولا من سهم يطير في النهار"،
* وأيضا: (تث33: 12) "ولبنيامين قال حبيب الرب يسكن لديه آمنا يستره طول النهار وبين منكبيه يسكن".
* وكذلك في: (اي11: 18) "وتطمئن لانه يوجد رجاء تتجسس حولك وتضطجع امنا"
(5) ومن الأشرار: (ام3: 25) "لا تخش من خوف باغت ولا من خراب الاشرار اذا جاء".
* وأيضا: (مز27: 1) "الرب نوري وخلاصي ممن اخاف الرب حصن حياتي ممن ارتعب"
(13) المضيفة: وما هي شروط التمتع بالأمان؟
أبونا: لكي نتمتع بوعود الأمان هذه يلزمنا عدة أمور من جانبنا، منها:
(1) الاستماع للرب: (ام1: 33) "أما المستمع لي فيسكن آمنا ويستريح من خوف الشر"
(2) الطلبة من الرب: (مز34: 4) "طلبت الى الرب فاستجاب لي ومن كل مخاوفي انقذني"
(3) الاتكال على الرب: (مز56: 3) "في يوم خوفي انا عليك اتكل".
* وأيضا: (اش12: 2) "هوذا الله خلاصي فاطمئن ولا ارتعب لان ياه يهوه قوتي وترنيمتي وقد صار لي خلاصا"
(4) ثقة الإيمان: (لو8: 50) "فسمع يسوع واجابه قائلا لا تخف امن فقط فهي تشفى".
* وأيضا: (عب11: 27) "بالايمان ترك مصر غير خائف من غضب الملك لانه تشدد كانه يرى من لا يرى"
(5) الرجاء وانتظار الرب: (اي11: 18) "وتطمئن لانه يوجد رجاء تتجسس حولك وتضطجع امنا".
* وأيضا: (مز27: 14) "انتظر الرب ليتشدد وليتشجع قلبك وانتظر الرب".
* وأيضا: (مز31: 24) "لتتشدد ولتتشجع قلوبكم يا جميع المنتظرين الرب"
(14) المضيفة: هل لك تعليق على ما قلناه في هذه الحلقة؟
أبونا: (1) كان المفروض أن أتكلم عن ثلاثة وعود هي:
1- وعد الأمان للخائفين.
2- وعد السلام للمضطربين.
3- وعد العزاء للمحزونين.
(2) ولكننا لم نستطع أن نتكلم إلا على وعد واحد هو وعد الأمان للخائفين.
(3) لذلك سوف نرجئ الباقي للحلقات القادمة بمشيئة الله.
(4) والواقع كل صلاتي هي أن نتمتع في حياتنا بهذه الوعود المباركة التي تعطى لنا مجانا من المسيح بعمل الروح القدس.
(5) فقط أطلبها الآن من الرب، وثق أنه سوف يستجيب لك لأنه يحبك. آمين.
المداخلات
(15) المضيفة: شكرا جزيلا على هذا لشرح الواضح. هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(16) المضيفة: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية:
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.
