قناة الفادى الفضائية

232ـ حروب المؤمن (7)

حروب خطايا الكلام

حلقة الاثنين 26/9/2016م

(تقديم: بيتي)

(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (232) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.

أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.

(2) المضيفة: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.          

أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] سيدي ... آمين [3] كما أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) المضيفة: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟

أبونا: موضع الحلقة السابقة كان عن: حروب الحواس وتشمل:

1ـ النظر.

2ـ السمع.

3ـ الشم.

4ـ التذوق.

5ـ اللمس.

(4) المضيفة: وفيما ستكلمنا اليوم؟

أبونا: اليوم سأتكلم عن: حروب خطايا الكلام وسيشمل الحديث:

1- أهمية اللسان وخطورته.

2- أنواع حروب الكلام.

3- كيفية الانتصار في حروب الكلام.

(5) المضيفة: كلمنا عن أهمية اللسان وخطورته.

أبونا:

(1)    يقول الرب يسوع في ( مت35:12-37) "إِنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ بَطَّالَةٍ يَتَكَلَّمُ بِهَا النَّاسُ سَوْفَ يُعْطُونَ عَنْهَا حِسَاباً يَوْمَ الدِّينِ. لأَنَّكَ بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ".

(2)    والواقع إن اللسان هو وسيلة لإعلان ما فى داخل الإنسان. (لو6: 45) "الانسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح و الانسان الشرير من كنز قلبه الشرير يخرج الشر فانه من فضلة القلب يتكلم فمه

(3)     وأخطاء اللسان هي أخطاء فكر الانسان وطبيعته الداخلية. فلو كان المرء حكيما وطاهرا، نطق لسانه بكلمات طاهرة، وحين يكون القلب فاسدا ينطق اللسان بالأخطاء والشر.

(4)    ومن الضرورة الروحية أن نجعل اللسان تحت سلطان الروح القدس في إنساننا الروحي لكي يحق له أن يكون عضوا جديدا في الجسد الذي للمسيح ويُستعمل استعمالا صالحا يرضي الله خالقه.

(5)    المؤمن لغته تعبر عن محبته لله والناس ويتحلى بالتواضع والحكمة (كو4: 6)  "ليكن كلامكم كل حين بنعمة مصلحا بملح لتعلموا كيف يجب ان تجاوبوا كل واحد"

(6)    والمؤمن يتميز كلامه بالصدق والوداعة (اف 4 : 25) "لذلك اطرحوا عنكم الكذب وتكلموا بالصدق كل واحد مع قريبه. لأننا بعضنا أعضاء بعض"

(6) المضيفة: كلمنا عن أنواع حروب الكلام.

أبونا: في الواقع هي كثيرة منها:

(1)    خطايا الكبرياء‏:‏ الحديث عن الذات والأنا للافتخار بالنفس‏، مثال: من‏ )سفر دا4 :30( "واجاب الملك نبوخذنصر فقال: اليست هذه بابل العظيمة التي بنيتها لبيت الملك بقوة اقتداري ولجلال مجدي."

(2)    وفي مجال الافتخار بالذات يحاول أن يبرر نفسه في كل ما ينسب إليه.

(3)    التشبث بالرأي.

(4)    خطايا الكذب: الصريح, وأيضا المبالغة.

(5)    أو إظهار أنصاف الحقائق وإخفاء الباقي.

(6)    عبارات الغش والخداع وشهادة الزور.

(7)    الشتائم والسب.

(8)    إدانة الآخرين وتحقيرهم, والتهكم علي الآخرين, ومسك سيرتهم, والنميمة.

(9)    كلمات التهديد وإفشاء أسرار الناس, والتشهير بهم.

(10)    الكلام الجارح الموجع, دون مراعاة مشاعر الغير.

(11)    الكلام غير العفيف: من قصص وفكاهات وأغاني وتعبيرات إغراء.

(12)    عبارات التملق والرياء, والنفاق.

(13)    كثرة الشكوى والتذمر, وعبارات الخوف واليأس.

(14)    كلام التجديف, والشكوك في الدين والعقيدة,

(7) المضيفة: ما هي وسائل الانتصار في حروب الكلام؟

أبونا:

(1)    ليكن الرب سيد على فمك.

(2)    ولنذكر قول يعقوب الرسول عن اللسان (يع3: 2 – 12) "لاننا في اشياء كثيرة نعثر جميعنا ان كان احد لا يعثر في الكلام فذاك رجل كامل قادر ان يلجم كل الجسد ايضا. هوذا الخيل نضع اللجم في افواهها لكي تطاوعنا فندير جسمها كله. هوذا السفن ايضا وهي عظيمة بهذا المقدار وتسوقها رياح عاصفة تديرها دفة صغيرة جدا الى حيثما شاء قصد المدير. هكذا اللسان ايضا هو عضو صغير ويفتخر متعظما هوذا نار قليلة اي وقود تحرق. فاللسان نار عالم الاثم هكذا جعل في اعضائنا اللسان الذي يدنس الجسم كله ويضرم دائرة الكون ويضرم من جهنم. لان كل طبع للوحوش والطيور والزحافات والبحريات يذلل وقد تذلل للطبع البشري. واما اللسان فلا يستطيع احد من الناس ان يذلله هو شر لا يضبط مملو سما مميتا. به نبارك الله الاب وبه نلعن الناس الذين قد تكونوا على شبه الله. من الفم الواحد تخرج بركة ولعنة لا يصلح يا اخوتي ان تكون هذه الامور هكذا. العل ينبوعا ينبع من نفس عين واحدة العذب والمر. هل تقدر يا اخوتي تينة ان تصنع زيتونا او كرمة تينا ولا كذلك ينبوع يصنع ماء مالحا وعذبا"

(8) المضيفة: وماذا أيضا عن علاج حروب اللسان والكلام؟

أبونا: ما أعظم الحاجة إلى تطبيق نعمة ضبط النفس على ذلك العضو اللسان. كم من مره عزمت علي ضبط لساني ولكني فشلت والسبب اني اعتمدت علي قوتي الذاتيه: نقي قلبي ولساني ياسيدي يسوع المسيح.

(9) المضيفة: ما هي نصائحك لمحاربة أخطاء اللسان؟

أبونا:

(1)    أول نصيحة مهمة هي الإبطاء في الكلام, فلا تسرع إطلاقا في كلامك, وبخاصة لو كنت في حالة انفعال أو غضب, فربما لا تستطيع أن تضبط نفسك, ولا أن تدقق في اختيار الألفاظ المناسبة, فتكون عرضة للخطأ.

(2)  قبل أن تلفظ أية كلمة, حاول أن تستعرض في فكرك ما هي ردود الفعل لهذه الكلمة عند غيرك, لذلك ما أجمل قول داود النبي في المزمور: "ضع يا رب حافظا لفمي, بابا حصينا لشفتي، ونص الآية هو: "اجْعَلْ يَا رَبُّ حَارِسًا لِفَمِي. احْفَظْ بَابَ شَفَتَيَّ." (سفر المزامير 141: 3).

(3)  وأفضل شئ هو أن تستشير الروح القدس الذي يملأ قلبك إن كان هذا الكرم الذي سوف تنطق به يوافق ويرضي رو الله الذي فيك؟

(4)  وأيضا ما أعمق ما قاله أحد القديسين: كثيرا ما تكلمت فندمت. أما عن سكوتي فما ندمت قط... لهذا فإن بعض الآباء الكبار وجدوا أحيانا أن الصمت هو علاج نافع لأخطاء اللسان, لهذا حاول أن تتكلم حينما تكون هناك ضرورة للكلام, حسب حاجة الموقف. وإذا تكلمت, فليكن ذلك بصوت هادئ رصين, تحتفظ فيه بآداب الحديث,

(5)  ونصيحتي لك أيضًا: لا تكن شغوفًا بتعليم غيرك, أو بالحديث عن معلوماتك الواسعة,

(6)  وليكن كلامك للمنفعة. علينا مراقبة وضبط حواسنا وأفكارنا وعواطفنا لكي يكون لساننا نقي وكلامنا كلام حكمة.

(10) المضيفة: ما أثر الصلاة قبل الرد بالكلام؟

أبونا: شئ رائع للغايىة:

(1)   فارفع قلبك بالصلاة قائلا: "اليك ايها الرب الاله الحكيم وواهب الحكمة نصلى ونطلب ان تهبنا منك حكمة ومعرفة وفهم قلب، طهر قلوبنا بنعمة روحك القدوس وأكتب شريعتك داخلنا ولتسكن نعمتك بغنى فينا. أجذبنا يارب بربط المحبة لكي ننشد الحان الفرح شاكرين عظيم عملك ورعايتك كل حين.

(2)    يارب ما أحوجنا فى وفت الحزن الي كلمات العزاء، وفى الضيق الى الصديق الذى ينتشلنا بكلمات الرجاء، وفى وقت الشك نحتاج الى من يثبت فينا الإيمان ويغذي فينا المحبة عديمة الرياء. وفى الشعور بالغربة والوحدة نحتاج الى من يأخذ بايدينا ويشجعنا لئلا نخور فى الطريق ويملاء علينا الحياة بالبسمة الصادقة والكلمة الطيبة والمشاعر الأخوية. وعلينا نحن قبل إن نطلب ذلك من الأخرين ان نكون نحن ذلك الصديق الوفي والمشجع والذى يجول يصنع خيراً، ولهذا نصلى اليك ان تهبنا الحكمة والنعمة والقوة لكي نكون أواني مقدسة لإعلان محبتك لكل أحد.

(3)    نصلى اليك ان تهبنا حكمة لنعرف متى نتكلم، ومتى نصمت؟. ومتى تكلمنا فلتكن انت المتحدث على السنتنا والعامل فينا. علمنا ان نستمد من الصمت نعمة الحديث اليك

والاصغاء لصوتك ومعرفة أرادتك المقدسة فى حياتنا بما يبنى النفس والغير فى وداعة وحكمة لكي نسلك كما يليق باناس الله القديسين المملوئين بالروح القدس. أمين

المداخلات

(11) المضيفة: شكرا جزيلا على هذا لشرح الواضح. هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟

أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.

ختام

(12) المضيفة: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟

أبونا: أولا: الصلوات الختامية:

(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.

(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.

(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.

(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.

(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،

(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.

ثانيا: البركة الختامية:

(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.

(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.