قناة الفادى الفضائية

221ـ إعداد كارزين المتابعة

حلقة الاثنين 4/7/2016م

(تقديم: أزاد)

(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (221) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.

أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.

(2) المضيف: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.          

أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] سيدي أسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) المضيف: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟

أبونا: موضع الحلقة السابقة كان عن: الرسالة الكرازية في سلسلة مدرسة الكارزين للمسلمين

(4) المضيف: وفيما ستكلمنا اليوم؟

أبونا: (1) اليوم سأتكلم عن: تدريب الكارزين على متابعة الأشخاص الذي قبلوا المسيح.

(2) وذلك بعمل مجموعات تلمذة روحية لهم يدرسون فيها بعض المواد الروحية بمنهج مدروس، وقد سبق أن تكلمت عنه بالتفصيل في حلقات حياتك الروحية، وبرنامج التلمذة الروحية. [يحسن الاستعانة به].

(3) وسوف يشمل الحديث مراحل:

1-   الثبات في المسيح.

2-   النمو في المسيح.

3-   النضوج في المسيح.

4-   خدمة المسيح.

(5) المضيف: ما هي ركائز مرحلة الثبات في المسيح؟

أبونا: هي:

1ـ أهمية الثبات في المسيح.

2ـ غاية الثبات في المسيح.

3ـ مفتاح الثبات في المسيح.

4ـ مصادر الثبات في المسيح.

(6) المضيف: ما أهمية الثبات في المسيح؟

أبونا: (1) الواقع أن المؤمن المبتدئ يعتريه الخوف والتشكك: هل يمكنه مواصلة هذا الطريق الروحي الذي بدأه مع المسيح؟ أم أنه سيسقط ويضيع؟

(2) وهذا الشعور يقلق حياته ويفقده السلام الداخلي والطمأنينة.

(3) من هنا أتت أهمية مساعدة المؤمن المبتدئ على الثبات في المسيح إلى النهاية.

(7) المضيف: ما هو هدف الثبات في المسيح؟

أبونا:

(1)    إن الهدف هو أن يعيش المؤمن في سلام مبني على وعود الله في الكتاب المقدس، رغم أنه لازال في بداية الطريق، ورغم المحاربات التي تهاجمه، ورغم سقوطه في الخطية،

(2)    ولكن ليست هذ نهاية الحياة، بل يتعلم المؤمن أن يقول مع ميخا النبي: لا تشمتي بي يا عدوتي، وهي الخطية، لأنه إن سقطت أقوم، بنعمة المسيح ومساندته لضعفي، فهذا وعد الرب أنه يحفظ خرافه من الهلاك.

(8) المضيف: ما هو مفتاح الثبات في المسيح؟

أبونا: هو أبوة الله، أي أن الله يتعامل مع المؤمن كأب له، يعتني به ويربيه ويعلمه ويرشده ويؤدبه ليظل ثابتا في حياته الجديدة.

(9) المضيف: ما هي مصادر الثبات في المسيح؟

أبونا: المصادر هي المادة الروحية التي ينبغي أن يدرسها في هذه المرحلة ليتحقق له الثبات في الرب، منها:

(1)    الخلوة الروحية اليومية مع الرب وهي الغذاء الروحي من خلال القراءة في الكتاب المقدس وتحويل ما يقرأه إلى صلاة، وسلوك عملي في حياته اليومية.

(2)    ومن المواضيع التي ينبغي أن يدرسها: أساسيات الارتباط بالمحبة مع جماعة المؤمنين ومع الكنيسة.

(3)    وما ينبغي أن يمارسه في هذه المرحلة هو: الشعور بالمسئولية نحو غير المؤمنين فيشهد لهم عن عمل المسيح في حياته.

(10) المضيف: كان هذا عن مرحلة الثبات، وما هي ركائز مرحلة النمو في المسيح؟

أبونا: تشتمل أيضا على:

1ـ أهمية النمو الروحى.

2ـ غاية النمو الروحى.

3ـ مفتاح النمو الروحي.

4ـ مصادر النمو الروحى.

(11) المضيف: ما هي أهمية النمو الروحي؟

أبونا: الواقع أنه ما لم يتقدم المؤمن فى حياته الروحية فإنه سيظل طفلاً وقزماً فى الإيمان.

فالكتاب يأمر المؤمن قائلا: "انمو فى النعمة وفى معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح" (2بط 3 : 18).

(12) المضيف: ما هي غاية النمو الروحي؟

أبونا: غاية النمو الروحى هى مشابهة صورة المسيح، أى أن تظهر صورة المسيح فى سلوكنا وتصرفاتنا وكلامنا وصمتنا وحركتنا وخدمتنا وكل شئ فينا.

(13) المضيف: ما هي مصادر النمو الروحى؟

أبونا: هناك مصدران أساسيان للنمو الروحى، هما:

(1) الجانب الإلهى: فالله نفسه بروحه هو الذى ينمى المؤمن كما يقول الكتاب في (1كو3: 7)

"ليس الغارس شيئاً ولا الساقى بل الله الذى ينمى".

(2) الجانب البشرى: فالواقع إن إمكانيات الله برغم قدرتها الفائقة لكنها لا يمكن أن تنطلق إلا إذا أتاح لها المؤمن المجال الكامل فى حياته، وذلك عن طريق وسائط النعمة المتعددة، مثل:

[1] المواظبة على الخلوة اليومية،

[2] وحفظ كلمة الله وتطبيقها فى حياتى،

[3] ممارسة أسرار الكنيسة.

[4] الجهاد الروحى ضد الخطية والعالم والجسد والشيطان ورفض عروضهم، ومقاومة حروبهم. [5] تكريس وتخصيص الحياة للرب كي يسود عليها بالكامل.

(14) المضيف: ما هو مفتاح النمو الروحي؟

أبونا: (1) مفتاح النمو الروحي هو: التشبع بروعة المسيح كما قال معلمنا داود (مز45: 2): "أنت أبرع جـمالاً من بنى البشر"

(2) فهذا التشبع يجعل المؤمن مدفوعا للتشبه بشخص المسيح في كل شئ.

(15) المضيف: ما هي ركائز تدريب الكارزين للمسلمين بخصوص النضوج في المسيح؟

أبونا: ركائز مرحلة النضوج الروحى تشمل:

1ـ أهمية النضوج الروحي.

2ـ هـــــــدف النضوج الروحي.

3ـ مفتاح النضوج الروحي.

4ـ مصادر النضوج الروحي.

(16) المضيف: ما أهمية النضوج الروحي؟

أبونا: يوصينا بولس الرسول قائلا في (كو1: 28) "الذي ننادي به منذرين كل انسان ومعلمين كل انسان بكل حكمة لكي نحضر كل انسان كاملا [أي ناضجا] في المسيح يسوع"

(17) المضيف: ما هو هدف مرحلة النضوج؟

أبونا: (1) الهدف هو تجسيد حياة وسمات المسيح فى حياتى، حتى تظهر حياته فى جسدى المائت، كما يقول بولس الرسول: "حاملين في الجسد كل حين إماتة الرب يسوع لكي تظهر حياة يسوع أيضا في جسدنا" (2كو4: 10)

(2) "أحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ" (غل2: 20)

(18) المضيف: ما هو مفتاح النضوج الروحي؟

أبونا: الإمتلاء بالروح القدس أي بروح المسيح، وهذا هو العامل الفعال لتحقيق النضوج، فعندما يمتلئ المؤمن من الروح القدس ويعيش حياته تحت إرشاد الروح وتعليمه، فالروح يقوده في طريق النضوج الروحي.

(19) المضيف: ما هي مصادر النضوج الروحي؟

أبونا: هناك مصدران أساسيان أيضا للنضوج الروحى، هما:

أولا: الجانب الإلهى: الله نفسه يسكب روحه القدوس ليملأ قلب المؤمن: (اع2: 17) "يقول الله ويكون في الايام الاخيرة اني اسكب من روحي على كل بشر فيتنبا بنوكم وبناتكم ويرى شبابكم رؤى ويحلم شيوخكم احلاما".

ثانيا: الجانب البشرى: (1) إلى جانب ممارسة سائط النعمة المتعددة، هناك أيضا:

(2) الجهاد ضد النفس: أي إماتة الإنسان العتيق وضبطه دائما.

1- فالمؤمن ما عاد يعيش لشهوات الجسد العتيق الفاسد وطلباته، بل على العكس يحيا بالروح. فقد قال بولس الرسول في (روميه 8: 9 و10) "اما انتم فلستم في الجسد بل في الروح ان كان روح الله ساكنا فيكم ... وان كان المسيح فيكم فالجسد ميت بسبب الخطية واما الروح فحياة بسبب البر".

2- وقال أيضا في (غلاطية5: 16 و17) "وانما اقول اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد. لان الجسد يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد وهذان يقاوم احدهما الاخر حتى تفعلون ما لا تريدون".

(3) والأمر الثالث الذي ينبغي للمؤمن عمله هو طلب الإمتلاء اليومى المستمر بالروح القدس ليفيض من بطنه كأنهار ماء حي تغمر الذين يخدمهم أيضا.

(20) المضيف: ما هي ركائز تدريب الكارزين للمسلمين بخصوص الخدمة بإسم المسيح؟

أبونا:

1ـ أهمية الخدمة.

2ـ هـــــــدف الخدمة.

3ـ مفتاح الخدمة.

(21) المضيف: ما أهمية الخدمة؟

أبونا: تتضح من وصيتي المسيح:

(1) وصية الكرازة: "وقال لهم اذهبوا الى العالم اجمع واكرزوا بالانجيل للخليقة كلها" (مر16: 15)

(2) وصية التلمذة: فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس (مت28: 19)

(22) المضيف: ما هو هـــــــدف الخدمة؟

أبونا: نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس (1بط1: 9)

(23) المضيف: ما هو مفتاح الخدمة.

أبونا: اذ الضرورة موضوعة علي فويل لي ان كنت لا ابشر (1كو9: 16)

(24) المضيف: هل لك تعليق على موضوع الحلقة في الختام؟

أبونا: (1) هذا هو ملخص أساسيات موضوع متابعة المؤمن الذي يقبل المسيح، خلال المراحل الروحية.

(2) وذلك كمجرد دليل أو مرشد للكارز في تدريبه للآخرين.

(3) وهذا لا يغني عن الرجوع إلى حلقاتنا عن كل مرحلة بالتفصيل التي ناقشناها خلال برنامج حياتك الروحية، ومن قبلها في برنامج التلمذة الروحية.

(4) أصلي أن يستخدمها الله لمجد إسمه وخلاص النفوس الغالية على قلبه. آمين.

المداخلات

(25) المضيف: شكرا جزيلا على هذا لشرح الواضح. هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟

أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.

ختام

(26) المضيف: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟

أبونا: أولا: الصلوات الختامية:

(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.

(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.

(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.

(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.

(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،

(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.

ثانيا: البركة الختامية:

(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.

(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.