183ـ خدمة النفوس (6)
(12) معوقات الكرازة
حلقة الاثنين 21/9/2015م
(تقديم: أزاد)
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (183) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.
(2) المضيف: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] إلهنا يا من تريد أن الجميع يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون. أسألك أن ترسلنا لنبشر بخلاصك لكل النفوس التي تبحث عنك أيدنا بقوة من الأعالي بالروح القدس الذي يقوينا ويرشدنا ويحكمنا. وأسلك أن تحفظنا من معوقات الخدمة التي تعطلنا عن توصيل محبتك ونعمتك وخلاصك للنفوس. [3] وأسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) المضيف: قد بدأت معنا سلسلة مراحل الحياة الروحية، وتعودنا أن تعيد ذكر هذه المراحل.
أبونا: المراحل:
1ـ قبول المسيح.
2ـ والثبات في الرب.
3ـ النمو الروحي.
4ـ النضوج الروحي.
5ـ خدمة النفوس.
6ـ قيادة العمل الروحي.
(4) المضيف: وصلنا إلى مرحلة خدمة النفوس، فهل يمكن أن تعيد لنا النقاط الرئيسية لخدمة الكرازة؟
أبونا: النقاط الرئيسية لخدمة الكرازة هي:
1- رؤية الكرازة.
2- مفهوم الكرازة.
3- هـدف الكرازة.
4- مسـتويات الكرازة.
5- تركيزات الكرازة.
6- مجالات الكرازة.
7- أسالـيـب الكرازة.
8- وجها الكرازة.
9- مـادة الكرازة.
10- ثمار الكرازة.
11- عوامل نجاح الكارزة.
12- معوقات الكرازة.
13- المتابعة الفردية.
14- التقييم والتصعيد.
(5) المضيف: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟
أبونا: موضع الحلقة الماضية كان عن: معوقات الكرازة:
1- طفولة الإيمان
2- الإنغلاقية
(6) المضيف: وفيما ستكلمنا اليوم؟
أبونا: (1) اليوم سأكمل الحديث عن: الشعور بالنقص كمعوق للكرازة ـ
(7) المضيف: وماذا تريد أن تقول عن الشعور بالنقص كمعوق من معوقات الكرازة؟
أبونا: فى إيجاز أعرض بعض جوانب الشعور بالنقص:
1- مفهوم الشعور بالنقص.
2- أسباب الشعور بالنقص.
3- مظاهر الشعور بالنقص.
4- علاج الشعور بالنقص.
(8) المضيف: إذن لنبدأ بالحديث عن مفهوم الشعور بالنقص.
أبونا: (1) الشعور بالنقص هو إحساس الإنسان بأنه أقل من غيره شأناً فى بعض الأشياء،
(2) وأنه لا يتساوى مع الآخرين فى المقدرة والإمكانيات،
(3) ويتصور أن هذه الأمور تقف عقبة فى طريقه، فيشعر بإنكسار قلب ومذلة نفس.
(9) المضيف: هل هناك فرق بين الشعور بالنقص وبين التواضع؟
أبونا: ما أبعد الفارق بينهما.
أولا: الشعور بالنقص: (1) هو الشعور "بالدونية" أى أنه أدنى من غيره، أو الشعور بصغر النفس.
(2) فيسبب له هذا الشعور أزمة نفسية داخلية.
(3) كما حدث لبنى إسرائيل عندما كلمهم موسى النبى إذ يقول الكتاب المقدس "فكلم موسى هكذا بنى إسرائيل، ولكن لم يسمعوا لموسى من صغر النفس" (خر6: 9).
ثانيا: الإتضاع: (1) هو شعور الإنسان بأنه أقل من الآخرين، برضى نفسه.
(2) دون أن يسبب له هذا الشعور أزمة نفسية.
(3) لأنه يرى كماله فى شخص الرب يسوع المسيح الذى يُجبر النقض ويعين الضعف.
(4) مثلما حدث مع بولس الرسول: "فقال لى تكفيك نعمتى لأن قوتى فى الضعف تكمل، فبكل سرور أفتخر بالحرى فى ضعفاتى لكى تحل علىّ قوة المسيح لذلك أسر بالضعفات. لأنى حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوى" (2كو12: 9 و10).
(10) المضيف: وما هي أسباب الشعور بالنقص؟
أبونا: ينشأ الإحساس بالنقص نتيجة وجود عيوب فى الإنسان أو عاهات وقد تكون هذه العيوب:
(1) عيوب جسدية: كالعرج أو الحول فى العينين أو البدانة أو القصر الشديد.
(2) عيوب إجتماعية: كالفقر أو إنحراف أحد أفراد العائلة.
(3) عيوب روحية: كخطية سرية أو الفتور الروحى.
(4) أمراض نفسية: نتيجة سوء التربية، أو خبرات سلبية في التربية والطفولية ... إلخ.
(11) المضيف: وما هي مظاهر الشعور بالنقص؟
أبونا: للشعور بالنقص مظاهر تنعكس على سلوك الإنسان وتؤثر فى موقفه من الخدمة والكرازة، من هذه المظاهر ما يلى:
(1) الإنطواء: فينطوى الإنسان على نفسه ويعيش فى عزلة عن الناس خوفاً من أن تنكشف عيوبه أمامهم، أو خجلا منها.
(2) العناد والتشبث بالرأى والتطرف فى الأفكار خشية أن يظهر بمظهر الضعف فتنكشف عيوبه.
(3) المبالغة فى الأحاديث لتغطية عيوبه ونقائصه ولإقناع السامعين ببطولته.
(4) الرياء والنفاق وعدم الشفافية بسبب الخوف من فقدان إحترام الآخرين له.
(5) الحساسية الزائدة والحرص على الكرامة، والثورة على من يخدش كرامته، فهو يتخذ من الكرامة غطاء للعيوب.
(6) عدم الصفح والغفران لمن يسئ إليه.
(7) الإدانة ونقد الآخرين: نتيجة الحقد الداخلى عليهم.
** فكيف لشخص بهذه الصفات ان يتعامل مع الآخرين بأسلوب سوي ليربحهم للمسيح؟
(12) المضيف: نأتي إلى الجانب المهم وهو علاج الشعور بالنقص، فما هو العلاج؟
أبونا: هذا ما يهمنا في الموضوع أن نعرف طرق العلاج. فليس من العيب أن يكتشف الإنسان أن عنده نقص معين، ولكن العيب هو عدم معاجة هذا النقص. والواقع أن هناك أساليب كثيرة لعلاج الشعور بالنقص منها:
أولا: تقبل النفس: (1) بمعنى الإعتراف بالنقائص والضعفات،
(2) وطلب العلاج من الله.
(3) وليعلم ان ذلك يحتاج إلى وقت.
(4) وربما يسمح الله ببقائها لتقود إلى الإتضاع كما حدث مع معلمنا بولس الرسول: "لئلا أرتفع من فرط الإعلانات أعطيت شوكة فى الجسد، ملاك الشيطان ليلطمنى لئلا أرتفع، من جهة هذا تضرعت إلى الرب ثلاث مرات أن يفارقنى، فقال لى تكفيك نعمتى لأن قوتى فى الضعف تكمل" (2كو7 – 9)
ثانيا: معرفة قيمة النفس: (1) فقيمة نفس المؤمن ليست فى ذاته بل فى الله الساكن فيه.
(2) بولس الرسول يقول: "مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فىَّ" (غل2: 20)
(3) فقيمتنا هي في المسيح الساكن فينا وليس في ذواتنا الضعيفة والناقصة.
ثالثا: عدم المقارنة مع الآخرين: (1) يضرب لنا بولس الرسول مثلا أعلى في هذا المفهوم إذ يقول: "من هو بولس ومن هو أبولس بل خادمان آمنتم بواسطتهما، وكما أعطى الرب لكل واحد، أنا غرست وأبولس سقى، لكن الله كان ينمى. أذاً ليس الغارس شيئاً ولا الساقى بل الله الذى ينمى. والغارس والساقى هما واحد" (1كو3: 5 – 8).
(2) فبولس الرسول لم يقارن نفسه بأبولس ولكن نظر نظرة إيجابية واقعية في المفهوم الروحي، أن الله يستخدم كل واحد بحسب إمكانيته، فليس الخدام في منافسة بل في تكامل خدمة لمجد المسيح.
(3) والحقيقة التي ينبغي أن تكون واضحة في ذهن الخادم هي أن الله هو العامل فينا وهو الذي ينمي الخدمة ويثمر في العمل.
** بهذا يستطيع المؤمن أن يرتفع فوق الشعور بالنقص، وينطلق إلى خدمة الرب بنفس سوية وروح قوية.
** ليت الرب يحفظنا ويسندنا حتى نتخطى كل معطل فنكون صورة المسيح التى تعكس جماله للآخرين.
(13) المضيف: هل يمكن إرجاء بقية موضوع الكرازة للأسابيع القادمة؟
أبونا: بالتأكيد.
المداخلات
(14) المضيف: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.
أبونا: بكل سرور.
ختام
(15) المضيف: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية: (بسم الآب والابن والروح القدس ...)
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين أن تباركهم.
(3) وأسألك من أجل كل المشاهدين الذي كانوا معنا اليوم أن تشرق في قلوبهم لإنارة معرفة مجدك.
(4) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتستخدمها لخلاص النفوس الغالية على قلبك.
(5) وأسلك أن تبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(6) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(7) وأصلي من أجل: [فلان المقدم/ أو فلانة المقدمة]. واذكر ضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا، بربح نفوس كثيرة إذ تعرفك وتتمتع بخلاصك المجاني.
(8) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم.
(9) واذكر أيضا يارب: [الأسماء المكتوبة ................] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.
(2) امضوا بسلام، سلام الرب يكون معكم آمين.
(3) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية.
(4) والآن أترككم في سلام الله. آمين.