قناة الفادى الفضائية

178ـ خدمة النفوس

(1) رؤية الكرازة  (2) مفهوم الكرازة  (3) هدف الكرازة

حلقة الاثنين 17/8/2015م

(تقديم: أزاد)

(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (178) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.

أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.

(2) المضيف: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.          

أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] سيدي. [3] وأسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) المضيف: قد بدأت معنا سلسلة مراحل الحياة الروحية، وتعودنا أن تعيد ذكر هذه المراحل.

أبونا: المراحل:                        

1ـ قبول المسيح.                

2ـ والثبات في الرب.            

3ـ النمو الروحي.

4ـ النضوج الروحي.

5ـ خدمة النفوس.

6ـ قيادة العمل الروحي.

(4) المضيف: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟

أبونا: انتهينا من شرح مرحلة النضوج الروحي.

(5) المضيف: ماذا ستقدم لنا اليوم؟

أبونا: سنبدأ مرحلة خدمة النفوس، والواقع أن السيد المسيح وضح أن هذه الخدمة نوعان متكاملان هما:خدمة الكرازة، وخدمة التلمذة.

(1) بخصوص خدمة الكرازة قال لتلاميذه: (مر16: 15) "اذهبوا الى العالم اجمع واكرزوا بالانجيلللخليقة كلها".

(2) وعن خدمة التلمذة قال أيضا لتلاميذه: (مت28: 19) "اذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس".

(6) المضيف: كلمنا إذن بأكثر تفصيل عن خدمة الكرازة.

أبونا: للحديث عن خدمة الكرازة يلزمنا أن نناقش هذه الجوانب:

(1) رؤية الكرازة.

(2) مفهوم الكرازة.

(3) هـدف الكرازة.

(4) مسـتويات الكرازة.

(5) تركيزات الكرازة.

(6) مجالات الكرازة.

(7) أسالـيـب الكرازة.

(8) وجها الكرازة.

(9) مـادة الكرازة.

(10) ثمار الكرازة.

(11) عوامل نجاح الكارزة.

(12) معوقات الكرازة.

(13) المتابعة الفردية.

(14) التقييم والتصعيد.

(7) المضيف: هل يمكن أن نبدأ بالحديث عن: رؤية الكرازة؟

أبونا: (1) فى حديث الرب يسوع المسيح الوداعى لتلاميذه أوصاهم بهذه الوصية: "وقال لهم أذهبوا إلى العالم أجمع وأكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها" (مر16: 15)

(2) والواقع أن أولى كلمات الرب يسوع عندما بدأ خدمته كانت عن التوبة والكرازة ببشارة الملكوت: "جَاءَ يَسُوعُ إِلَى الْجَلِيلِ يَكْرِزُ بِبِشَارَةِ مَلَكُوتِ اللَّهِ وَيَقُولُ: «قَدْ كَمَلَ الزَّمَانُ وَاقْتَرَبَ مَلَكُوتُ اللَّهِ فَتُوبُوا وَآمِنُوا بِالإِنْجِيلِ» ( مر1: 14 و15)

(3) فالكرازة بحسب وصية الرب هى أولى مراحل العمل الروحى.

(8) المضيف: وما هو مفهوم الكرازة؟

أبونا: (1) خدمة الكرازة هي تبشير الإنسان الذي لم يقبل المسيح في قلبه كمخلص شخصي لنفسه. أي تبشيره بخلاص المسيح، الذي قدم ذاته ذبيحة كفارة وفداء لكل من يأتي إليه تائبا.

(2) فقد يكون هذا الإنسان شخصا مسيحيا نشأ في أسرة مسيحية وعمدوه وهو صغير، وربما أيضا يكون إنسانا متدينا ولكنه لم يختبر دخول المسيح إلى حياته، ولم يتلامس مع محبة الله ولا نعمته وينطبق عليه قول الكتاب: (2تي3: 5) "لهم صورة التقوى ولكنهم منكرون قوتها". فهؤلاء يحتاجون أن يقبلوا المسيح بوعيهم وإرادتهم.

(3) وقد يكون هذا الإنسان شخصا غير مسيحي ولا يعرف عن خلاص المسيح شيئا.

(4) على العموم فإن كل إنسان يحتاج أن يعرف محبة المسيح واستعداده أن يخلصه من عقوبة خطيته، ويغير قلبه وروحه وطبيعته، فينال حياة جديدة هي حياة المسيح فيه فيقاوم الخطية، ولا تسود عليه بعد. بل وينال الحياة الأبدية السعيدة حيث يتمتع بمجد الله وبهائه الفائق.

(5) لهذا يقول الكتاب: "هكذا أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يو3: 16)

(9) المضيف: تقول الكرازة هي تبشير الإنسان بالخبر السار وهو خلاص المسيح له من عقوبة الخطية، وسؤالي هو، لماذا صار الإنسان تحت العقوبة أساسا؟

أبونا: دعنا نشرح الحكاية من البداية: (1) فقد خلق الله الإنسان آدم وحواء ووضعهما في جنة عدن، ليتمتعا بحياة هادئة مع الله.

(2) وقد خلق الله لهما جميع أنواع الأشجار ليأكلا ما شاءا، ولكنه حذرهما من شجرة واحدة هي شجرة معرفة الخير والشر، فقال لهما يوم تأكلا منها موتا تموتا.

(10) المضيف: لماذا منعهما الله من الأكل من هذه الشجرة، ولماذا خلقها أصلا؟

أبونا: هذا سؤال هام وكثيرون يسألونه لذلك أحب أن أجيب عليه بالتفصيل:

(1) كلنا نعلم أن الله خلق الانسان عاقلا أي ميزه بالعقل عن الحيوانات.

(2) ومن مميزات العقل حرية التفكير، وحرية الإرادة، وحرية الاختيار.

(3) ومن الضروري وجود محك اختبار ليمارس الانسان حرية الاختيار.

(4) وإن لم يوجد محك اختبار، يكون الإنسان كالحيوان ليس أمامه سوى طريق واحد مجبر أن يسلك فيه.

(5) من هنا كانت حكمة الله في إيجاد شجرة معرفة الخير والشر كمحك للإختيار.

(11) المضيف: لماذا سميت الشجرة بإسم شجرة معرفة الخير والشر؟ هل لإسمها هذا دلالة معينة؟

أبونا: معناه أن الإنسان إذا أكل منها إستطاع أن يعرف الخير والشر.

(12) المضيف: وهل هذه خطية، ألا يفرح الله بأن يعرف آدم وحواء الخير والشر؟ فلماذا عاقبهما عندما أكلا منها وأصبحا عارفين الخير والشر؟

أبونا: هذا سؤال جوهري:

(1)    الواقع أن الله كأب لآدم وحواء كان هو الذي يعرِّفهما الخير ويحفظهما من الشر، بمحبته الغامرة، وحكمته السامية، وقدرته الفائقة.

(2)    ولكن ما حدث هو أن الشيطان أراد أن يفصلهما عن الله، فأغواهما ليأكلا من هذه الشجرة ويستقلا عن الله بمعرفة الخير والشر دون الرجوع إلى الله.

(3)    وقد تم لهما ذلك، وبهذا انفصلا عن الله.

(4)    والواقع أنه لما عرفا الشر واكتشفا أنهما عريانان لم يعرفا ماذا يفعلان لستر عورتيهما.

(5)    ولم تفلح أوراق الأشجار في سترهما.

(6)    وهكذا جلبا على نفسيهما وعلى البشرية كلها الخزي والعار الأبدي، كما قال الكتاب "عار الشعوب الخطية" (أم14: 34).

(7)    وهذه هي حقيقة عقوبة الخطية، التي أنبأهما الله عنها إن انفصلا عنه وأكلا من الشجرة.

(13) المضيف: نأتي إلى النقطة الثالة في موضوعنا وهي: هـدف الكرازة. فما هو؟

أبونا: (1) ينبغى أن يكون واضحاً فى ذهن الكارز أن الهدف من كرازته هو قبول الفرد لملكوت الله،

(2) أو بتعبير أدق هو قبول شخص ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح فى قلبه، إستجابة لقوله "هأنذاواقف على الباب وأقرع إن سمع أحد صوتى وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معى" (رؤ3: 20).

(3) والخادم الحكيم لا يدع هدفاً آخر جانبياً يشغله عن هذه الغاية الجوهرية التى هى أساس الحياة الروحية،

(4) والتى من أجلها كان معلمنا بولس الرسول فى كرازته يحنى ركبتيه أمام الرب إذ قال: "بسبب هذا أحنى ركبتى لدى أبى ربنا يسوع المسيح ... ليحل المسيح بالإيمان فى قلوبكم" (أف3: 17).

(5) فقبول الرب يسوع المسيح فى القلب هو نقطة البداية فى الحياة الروحية.

(14) المضيف: أدركنا الوقت، فهل يمكن إرجاء بقية الموضوع إلى الحلقات القادمة بنعمة الرب؟

أبونا: يسعدني ذلك. (1) وأحب أن أوضح أنني أوجه حديثي في هذه الحلقات لمن يريد أن يخدم المسيح ويكرز ويبشر الآخرين عن الخبر السار وهو خلاص المسيح لمن يقبله مخلصا وفاديا لنفسه.

(2) لكني أنتهز الفرصة وأوجه سؤالي الآن لكل من يسمعنا ويشاهدنا: هل تريد أن تتمتع بخلاص المسيح الآن؟

(3) الأمر في منتهى البساطة لأنه يتعلق برغبة الله أن يخلصك، وهو مستعد الآن أن يقبلك إن كنت تفتح له قلبك وتطلبه أن يدخل حياتك ويخلصك من عقوبة الخطية، بل ويعطيك قلبا جديدا وروحا جديدة وطبيعة جديدة.

(4) قل له تفضل يا رب واخل حياتي الآن آمين.

(5) لو طلبت من قلبك بإخلاص ثق أنه سمعك واستجاب بالفعل لطلبك.

(6) إن كنت تثق أنه قبلك بمحبته، فقدم له الشكر على استجابته لطلبك. شكرا لك يا رب. آمين.

(15) المضيف: شكرا جزيلا، والآن ما هو تدريب هذا الأسبوع؟

أبونا: تدريبات الأسبوع: (1) حفظ آية: (مر16: 15) "اذهبوا الى العالم اجمع واكرزوا بالانجيل للخليقة كلها" (مر16: 15)

(2) المواظبة على الخلوة اليومية (1يو 4).

(16) المضيفة: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.

المداخلات

أبونا: أرجو أن تكون المداخلات تعليقات على موضوع الحلقة، ويسعدنا المشاركة في تأملات الخلوات. وأيضا سماع الآيات التي حفظناها.

ختام

(17) المضيفة: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟

أبونا: (1) آمين (2) باسم الآب والروح القدس ....... (3) امضوا بسلام.