قناة الفادى الفضائية

(134) تكريس المال للمسيح

حياتك الروحية (134)

الثلاثاء 12 أغسطس 2014

تكريس المال للمسيح

1ـ موقف المؤمن من المال.

2ـ المبادئ الأساسـية للعطاء.

3ـ بــــــركات العطاء.

134ـ تكريس المال للمسيح

حلقة الثلاثاء 12/8/2014م

(تقديم: هدى)

(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (134) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.

أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.

(2) المضيفة: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.          

أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. (2) أسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يرانا. آمين.

(3) المضيفة: قد بدأت معنا سلسلة مراحل الحياة الروحية، وتعودنا أن تعيد ذكر هذه المراحل مرة أخرى.

أبونا: مراحل الحياة الروحية وهي:

1ـ قبول المسيح.

2ـ والثبات في الرب.                                     

3ـ النمو الروحي.

4ـ النضوج الروحي:

5ـ خدمة النفوس

6ـ القيادة.

(4) المضيفة: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟

أبونا: (1) تكلمت عن: الأسرة تحت سيادة المسيح ودور الآباء نحو الأبناء ودور الأبناء نحو الأباء ونحو بعضهم بعضا.

(5) المضيفة: وفيما ستكلمنا اليوم؟

أبونا: نواصل موضوعاتنا عن النمو الروحى من خلال تكريس المال للمسيح.

وسنركز الحديث حول:

1ـ موقف المؤمن من المال.

2ـ المبادئ الأساسـية للعطاء.

3ـ بــــــركات العطاء.

(6) المضيفة: لنبدأ بموقف المؤمن المكرس من المال؟

أبونا: الواقع أن القلب الذى قد تخصص للمسيح، لا يجد للعالم ولا لمحبة المال مكاناً به، بل يكون له موقف واضح من المال هو:

1ـ التحذر من محبة المال

2ـ عدم الاهتمام بجمع المال :

3ـ الاكتفاء بالضروريات

4ـ الثقة فى عناية الرب

(7) المضيفة: حدثنا عن تحذر المؤمن المكرس من المال.

أبونا: الواقع أن المشكلة ليست فى المال، بل فى محبة المال. لذا يحذرنا بولس الرسول قائلاً: "وأما الذين يريدون أن يكونوا أغنياء فيسقطون فى تجربة وفخ وشهوات كثيرة غبية ومضرة تغرق الناس فى العطب والهلاك، لأن محبة المال أصل لكل الشرور .. الذى إذ ابتغاه قوم ضلوا عن الإيمان وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة" (1تى6: 9 و10)

(8) المضيفة: وماذا عن عدم الاهتمام بجمع المال؟

أبونا: المؤمن المكرس للمسيح الذى توجه ملكاً على حياته وعلى كل ما له، يرفض أن يصير المال ملكاً آخر على الحياة (مت6: 24)، لذا حذرنا الرب يسوع من الاهتمام الزائد باكتناز وجمع المال قائلاً: "لا تكنزوا لكم كنوزاً على الأرض حيث يفسد السوس والصدأ وحيث ينقب السارقون ويسرقون" (مت6: 19)

ولهذا قال القديس أغسطينوس: [لو أخبركم مهندس معمارى أن منزلكم يسقط حالاً، أفلا تتحركون سريعاً قبل أن تنشغلوا بالنحيب عليه! هوذا مؤسس العالم يخبركم بقرب دمار العالم، أفلا تصدقوه؟ اسمعوا لصوت نبوته: السماء والأرض تزولان]

(9) المضيفة: وماذا عن الاكتفاء بالضروريات؟

أبونا: المؤمن يحتاج باستمرار إلى روح القناعة والاكتفاء بالكنز الحقيقى، وهو الرب يسوع اللؤلؤة الواحدة كثيرة الثمن. فلا يصبح أسيراً لمحبة المال، كما قال بولس الرسول: "فإن كان لنا قوت وكسوة فلنكتف بهما" (1تى6: 8)، لذا أعتاد القديس أبونا ميخائيل إبراهيم أن يقول: [لقمة عيش وهدمة خيش، لليومين اللى ليش ولا عليش]

ولا يعنى هذا أن المؤمن يجب أن يكون خاملاً بلا طموح، بل المقصود أن المؤمن المكرس يجب أن يصبح المسيح هو هدفه الأول والوحيد، فلا يكنز لنفسه، كما عمل الغنى الغبى الذى قال عنه المسيح مثلاً وختمه بالقول: "هكذا الذي يكنز لنفسه وليس هو غنيا لله" (لوقا12: 21)

(10) المضيفة: وماذا تريد أن تقول عن الثقة فى عناية الرب؟

أبونا: (1) إن الدافع الحقيقى لعدم انشغال المؤمن بجمع المال، هو أن له أباً عظيماً يستطيع أن يسدد كل احتياجاته بحسب غناه فى المجد، لذا قال الكتاب: "لتكن سيرتكم خالية من محبة المال. كونوا مكتفين بما عندكم لأنه قال لا أهملك ولا أتركــك" (عب13: 5)

(2) قرأت قصة لطيفة: سأل العصفور صديقه: لماذا يعيش البشر فى حزن وكآبة قلب وقلق على المستقبل؟ فرد عليه صديقه قائلاً: يبدو أنه ليس لهم نفس الأب الحنون الذى يهتم بى وبكَ.

أخى، ما هو موقفك القلبى من المال؟ هل هو سيدك القاسى؟ أم عبدك المطيع؟

(11) المضيفة: وماذا تريد أ تقول عن المبادئ الأساسية للعطاء؟

أبونا: الواقع أن النموذج الرائع فى العطاء هو شخص ربنا يسوع المسيح الذى "من أجلكم أفتقر وهو الغنى لكى تستغنوا أنتم بفقره" (2كو8: 9)

ومبادئ العطاء الأساسية هى :

1ـ إعطاء النفس أولاً للرب

2ـ العطاء بدافع الحب لا الإفتخار

3ـ العطاء بسرور وحماس

(12) المضيفة: حدثنا عن إعطاء النفس أولاً للرب.

أبونا: بمعنى أن يعطى المؤمن نفسه أولاً للرب فيُمَلِك المسيح ليس على ماله فقط بل على كافة جوانب حياته. (1) مثلما حدث مع زكا (لو19) الذى دعاه المسيح أن ينزل عن الشجرة، ودخل بيته، فأعطى نصف أمواله للفقراء، وأربعة أضعاف لمن ظلمه.

(2) لذا قال بولس الرسول عن مؤمنى مكدونية: "ليس كما رجونا بل أعطوا أنفسهم أولاً للرب" (2كو8: 5)

(13) المضيفة: وماذا عن العطاء بدافع الحب وليس للافتخار؟

أبونا: (1) لقد حذر الرب يسوع الفريسيين بقوله: "ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المرأون لأنكم تعشرون النعنع والشبث والكمون، وتركتم الحق والرحمة والإيمان. كان ينبغى أن تفعلوا هذه ولا تتركوا تلك" (مت23: 23)

(2) لذا علمنا قائلاً: "وأما أنت فمتى صنعت صدقة فلا تُعرف شمالك ما تفعل يمينك لكى تكون صدقتك فى الخفاء فأبوك الذى يرى فى الخفاء يجازيك علانية " (مت6: 3 و4)

(3) ويقول القديس يوحنا ذهبى الفم: [الفقير يمد يده متسولاً، ولكن الله هو الذى يقبل صدقتك]

(14) المضيفة: وماذا عن العطاء بسرور وحماس.

أبونا: (1) حينما تهنئ صديقك، فإنك تأخذ معك هدية وتقدمها بكل سرور، دون اضطرار أو ضجر (2) لذا قال الكتاب: "كل واحد كما ينوى بقلبه، ليس عن حزن أو اضطرار لأن المعطى المسرور يحبه الرب" (2كو9: 7)

(3) ولهذا يقول القديس باسليوس الكبير: [إن الخير الذى يُفعل بالقريب يرتد إلى فاعله .. كما يحدث فى مياه الآبار التى تزداد نقاوة وغزارة بمقدار ما يؤخذ منها، أما إذا لم يؤخذ منها فإنها تفسد]

(15) المضيفة: وما هي بركات العطاء؟

أبونا: إن بركات العطاء كثيرة نذكر منها:

1ـ ما قيل في (ملاخى3: 10).

2ـ وما جاء في (مز41: 1 ـ 3).

3ـ وما قيل في (أم11: 24 و25)

(16) المضيفة: هل يمكن أن تقرأ لنا هذه الأجزاء؟

أبونا: (1) قال الرب (ملاخى3: 10): "هاتوا جميع العشور إلى الخزنة ليكون فى بيتى طعام وجربونى بهذا قال رب الجنود. إن كنت لا أفتح لكم كوى السموات وأفيض عليكم بـركة حتى لا توسـع"
والمثل الواضح لذلك هو المرأة التى فى صرفة صيدا التى عملت كعكة لرجل الله أولاً قبل أن تعطى لأبنها أو لنفسها ، فنالت بركات كثيرة (1مل17: 23)

(2) يقول الكتاب (مز41: 1 ـ 3): "طوبى لمن ينظر إلى المسكين. فى يوم الشر ينجيه الرب .. الرب يحفظه ويحييه ويغتبط فى الأرض ولا يسلمه لمرام أعدائه .. الرب يعضده وهو على فراش الضعف .. مهدت مضجعه كله فى مرضه"

(3) وقال الحكيم (أم11: 24 و25): "يوجد من يفرق فيزداد أيضاً ومن يمسك أكثر من اللائق وإنما إلى الفقر .. النفس السخية تُسمن .. والمروى هو أيضاً يُروىَ"

** نحن نصلى في الكنيسة فى صلاة القرابين قائلين:

[اقبلها إليك .. أصحاب الكثير وأصحاب القليل .. الخفيات والظاهرات .. والذين يريدون أن يقدموا لك وليس لهم ... أعطهم الباقيات عوض الفانيات، السمائيات عوض الأرضيات ، الأبديات عوض الزمنيات .. بيوتهم ومنازلهم املأها من كل الخيرات]

** أخى، ما هو موقفك الآن من العطاء؟

هل تهمل العشور بحجة الظروف الصعبة والاحتياجات المُلحة فتسلب الرب ما له؟

اعلم يا أخى، أنك تعانى من الظروف المادية الصعبة لأنك تسلب العشور، وليس العكس. فحينما لا تعطى أنت تحرم نفسك من بركة العطاء. ويتعطل إنجيل المسيح وتعاق الخدمة.

أخيراً اعلم أنك لا تستطيع أن تخدم الله والمال ، لكنك تستطيع ان تخدم الله بالمال.

(17) المضيفة: ما هو التدريب الروحى للأسبوع؟

أبونا: (1) حفظ آية: (كو3: 20) "أيها الأولاد أطيعوا والديكم فى كل شئٍ لأن هذا مرضى فى الرب" (كو3: 20)

(2) المواظبة على الخلوة اليومية (1تي 3).

(18) المضيفة: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.

المداخلات

أبونا: أرجو أن تكون المداخلات تعليقات على موضوع الحلقة، ويسعدنا المشاركة في تأملات الخلوات. وأيضا سماع الآيات التي حفظناها.

ختام

(19) المضيفة: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟

أبونا: (1) آمين (2) باسم الآب والابن والروح القدس ... (3) محبة الله الآب ... سلام.

 

معلومات إضافية

  • تاريخ الحلقة: الثلاثاء, 12 آب/أغسطس 2014
إقرأ 4008 مرات

شاهد الفيديو

أضف تعليق
يتم مراجعة التعليقات من قبل ادارة الموقع قبل نشرها و لا يسمح بنشر التعليقات التى تحتوى على اهانات لاشخاص او شعوب بعينها او التعرض لمعتقداتهم بالفاظ نابية بعيد عن النقد الموضوعى


Youtube مباشر

شاهد البث المباشر

شارك فى الحدمة


Currency/العملة:
Amount/المبلغ:

بحث الحلقات

تاريخ الحلقة

عنوان الحلقة

البرنامج

النشرة البريدية

سجل معنا لاستلام نشرة اخبار الموقع

ترددات القناة

Nile Sat

Frequency: 11096 MHz

Polarity: Horizontal

Symbol Rate: 27500 - FEC: 5/6

 

Galaxy 19

Frequency: 12152 MHz

Polarity: Horizontal

Symbol Rate: 20000 - FEC: 3/4

 

HotBird

Frequency: 10949 MHz

Polarity: Vertical

Symbol Rate: 27500 - FEC: 3/4

 

Optus D2

Downlink: 12734 MHz

Polarity: Vertical

Symbol Rate: 22500 - FEC: 3/4

احدث التعليقات

  • حلقه رائعة ربنا يبارك حياتك أبونا الغالي ارجوك يا ابونا صلي من أجلي للمحاربات الروحية ارجو اعادة تنزيل ...
     
  • هناك خطء املائي في شهادة الوفاة وهو رقم 51 المفروض 15 قرن من الزمان وليس واحد وخمسون .
     
  • هناك نظريات كتير تقول أن محمد لم يكن موجودا بالأساس لأن مفيش أي دليل علي وجوده حتي سنة ٦٩٠ و أول دليل ...
     
  • رينا معاكو
     
  • يرجى ارسال مواعيد بث حلقات الاب زكريا ..لكي يتنسى لي متابعنها . يرجى ارسال مواعيد البث على الايميل ...