10ـ برنامج حقيقة محمد
(الوداعة/ إرهاب محمد، د. عمارة)
الثلاثاء 23 أغسطس 2011م
(تقديم نور الدين)
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء في قناة الفادي الفضائية، في الحلقة العاشرة من برنامج (حقيقة محمد) أو "دراسات أكاديمية عن محمد رسول الإسلام" ومعنا القمص زكريا بطرس. مرحبا بك.
أبونا: (1) شكرا جزيلا، وتحية لأحبائي المشاهدين الذين أعتز بهم وبمحبتهم.
(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟
أبونا: (صلاة: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. أرفع صوتي مع داود عبدك قائلا: اما انا فلك صلاتي يا رب/ في وقت رضى يا الله/ بكثرة رحمتك استجب لي/ بحق خلاصك (مز 69 : 13)
(3) المضيف: ما هو موضوع حلقة اليوم؟
أبونا: (1) في الفترة الأولى سنواصل الحديث عن ثمر الروح القدس وبالتحديد عن الوداعة (2) والفترة الثانية نواصل الحديث عن إرهاب محمد.
الفقرة الأولى
الرسالة الروحية
ثمر الروح الوداعة
(4) المضيف: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة السابقة الروحي، وتعطنا فكرة موجزة عن موضوع حلقة اليوم؟
أبونا: (1) لقد تكلمت في الحلقة السابقة عن الإيمان أو الأمانة من ثمر الروح القدس. واليوم بنعمة الله أتكلم عن الوداعة من ثمر الروح القدس. (3) فقد جاء في (غل22:5-23) "وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ، وَدَاعَةٌ تَعَفُّفٌ. (4) وسيشمل حديثي النقاط التالية:
1ـ معنى الوداعة 2ـ أهمية الوداعة 3ـ سمات الوداعة 4ـ نتائج الوداعة
(5) المضيف: لنبدأ أولا بتوضيح معنى الوداعة؟
اولا: معنى الوداعة:
أبونا: (1) في (مختار الصحاح ج1 ص297) يوضح معنى الوداعة بقوله: "الدعة هي الخفض. تقول: وَدُع الرجل بضم الدال فهو وديع أي ساكن". (2) إذن فمعنى الوداعة هي الاتضاع والسكون أي الهدوء.
(6) المضيف: ما هي العلاقة بين: الوداعة بالتواضع؟
أبونا: (1) يوضح السيد المسيح ارتباط الوداعة بالتواضع في قوله: (مت11: 29) "تعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب" (2) فالتواضع هو الحالة القلبية الداخلية، والوداعة هي المظهر الخارجي للمتواضع القلب.
(7) المضيف: ما هو الفرق بين الوداعة والكبرياء؟
أبونا: (1) الوديع عكس المُتكبر الذي يُشبه الحيَّة اذا لمستها تلدغ، لأنك لمست كبرياءه (2) بمعنى أن المتكبر يقاوم ويجاوب ويدافع عن نفسه ويجرح ويقتل مثل الحيَّة. (3) اما المتواضع الوديع فيشبه الدودة (4) اذا لمستها لا تؤذي واذا سحقتها برجلك تموت ولا تقدر ان تدافع عن نفسها. (5) هذا ينطبق على الرَّب يسوع الذي قال عن نفسه انا دودة لا انسان عار عند البشر ومحتقر الشعب كل الذين يرونني يستهزئون بي (مز22: 6 و7)
(8) المضيف: ما أهمية الوداعة؟
ثانيا أهمية الوداعة:
إبونا: (1) تتضح أهمية الوداعة من أنها 1ـ صفة من صفات الرَّب يسوع المسيح "تعلَّموا منّي لأني وديعٌ ومتواضع القلب" (متى 29:11). 2ـ فيسوع لم يتظاهر بالتواضع بل (في2: 7 و8) اخلى نفسه اخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس واذ وجد في الهيئة كأنسان وضع نفسه واطاع حتى الموت موت الصليب. لذلك رفعه اللَّه ايضا واعطاه اسما فوق كل اسم" (2) والوداعة أيضا هي سمة جميع رجال الله القديسين،
(9) المضيف: هل يمكن أن تذكر لنا بعض رجال الله الذين سلكوا بالوداعة؟
أبونا: منهم: (1) يوحنا المعمدان: الذي قال: "ينبغي ان ذاك يزيد وإني انا انقص. الذي يأتي من فوق هو فوق الجميع) يو3: 30و31)، وقال أيضا: "الذي يأتي بعدي هو اقوى مني الذي لست أهلاً ان احمل حذائه هو سيُعمِّدكم بالروح القدس ونار (مت3: 11) (2) قائد المئة (مت8: 8) الذي قال: يا سيد لست مستحقا ان تدخل تحت سقفي لكن قل كلمة فيبرأ غلامي وكان التواضع هو سبب شفاء غلامه. (3) بولس الرسول كان شخصا متواضعا إذ قال: "بكل سرور افتخر بالحري في ضعفاتي لكي تحل علي قوة المسيح (2كو 12 : 9) (4) داود الملك: (2صم7: 18) "فدخل الملك وجلس امام الرَّب وقال: من انا يا سيدي الرَّب وما هو بيتي حتى اوصلتني الى ههنا" (5) سليمان الملك (1مل3: 7) " والان ايها الرَّب الهي انت ملّكت عبدك مكان داود ابي وانا فتى صغير لا اعلم الخروج والدخول". (6) ارميا النبي: (أر1: 6) فقلت أه ياسيدي الرَّب اني لا اعرف ان اتكلم لأني ولد".
(10) المضيف: هل يتحتم على المؤمن أن يكون عنده وداعة؟
أبونا: الكتاب المقدس يوضح فعلا أنها حتمية (1) إذ يقول المسيح: "طوبى للودعاء لأنهم يرثون الأرض" (متى 5:5) (2) وبولس الرسول يقول: "فالبسوا كمختاري الله القديسين المحبوبين أحشاء رأفاتٍ، ولطفاً، وتواضعاً، ووداعةً، وطول أناة" (كولوسي 12:3) (3) ويقول أيضا: "ليكن حِلمكم (أو: وداعتكم) معروفاً عند جميع الناس" (فيلبي 5:4). (4) وكما يقول الرسول بولس لتلميذه تيموثاوس: "اتبع البر والتقوى والإيمان والمحبة والصبر والوداعة" (1تيموثاوس 11:6). (5) وهي مطلوبة كزينةٍ للسيدات "زينة الروح الوديع الهادئ، الذي هو قدام الله كثير الثمن" (1بطرس 4:3) (6) كما أنها مطلوبة في القادة، فيجب أن يكون القائد "حليماً غير مخاصمٍ ولا محب للمال" (1تيموثاوس 3:3). وقوله لأهل تسالونيكي: "كنا مترفِّقين في وسطكم كما تربي المرضعة أولادها" (1تسالونيكي 7:2).
(11) المضيف: نأتي إلى النقطة الثالثة من خريطة الطريق التي رسمتها لنا في البداية وهي: ما هي سمات الوداعة؟
ثالثا: سمات أو صفات الوداعة
أبونا: سمات أو صفات الوداعة كثيرة منها: (1) الوداعة تدفعنا لكي نحسب غيرنا افضل من انفسنا:) في2: 3) "لا شيئا بتحزب أو بعجب بل بتواضع حاسبين بعضكم البعض افضل من انفسهم. لا تنظروا كل واحد الى ما هو لنفسه بل كل واحد ما هو لأخرين ايضا". إذن فالوداعة والتواضع يقتلان روح المنافسة على الخدمة والتحزب والحسد (2) الوداعة تجعلنا ان نحتمل احدنا الاخر: (أف4: 12) بكل تواضع ووداعة وطول اناة محتملين بعضكم بعضا في المحبة" هذا يعني ان المشاكل سوف تحصل بين الاخوة ولكن العلاج لهذه المشاكل هو الوداعة والتواضع. (3) والوديع هو الذي يخضع للروح القدس: أي أن الوديع هو الذي يُخضِعه الروح القدس ليعمل مشيئة الله بفرح، جاء في (هوشع 16:4) "جمح إسرائيل كبقرةٍ جامحة. الآن يرعاهم الرب كخروفٍ في مكان واسع". فحقاً، يجعل الروح القدس الجامح حملاً، والمتوحش وديعاً خاضعاً للإرادة الإلهية. (4) الوديع هو الذي يفتح قلبه ليتعلَّم أما الجاهل فإنه يرفض المعرفة.: نجد في المسيح مثالاً عظيماً في الانفتاح للتعلُّم وهو في الثانية عشرة من عمره، فقد بحث عنه أبواه فوجداه "بعد ثلاثة أيامٍ في الهيكل، جالساً في وسط المعلّمين يسمعهم ويسألهم، وكل الذين سمعوه بُهِتوا من فهمه وأجوبته" (لوقا 46:2 و47). فالمسيح بالناسوت يسمعهم ليستزيد معرفةً.
(12) المضيف: هل الإنسان الوديع لا يغضب أبدا؟
أبونا: يمكن للوديع أن يغضب ولكن: (1) يغضب لسببٍ مقدَّس:
فالرسول يقول: "اغضبوا ولا تخطئوا" (أفسس 26:4) إذاً رغم أنه يوجد غضب مرفوض، ولكن هناك غضب مقدس يصل إلى حدِّ الارتعاد، من أجل الخير والسلام والصلاح، ويكون صاحبه مقدساً ووديعاً. (2) ويغضب على الخطأ وليس على الخاطئ. (3) ومثالنا في الغضب المقدس هو السيد المسيح، الذي عبَّر عن غضبه عدة مرات في الكتاب المقدس.
(13) المضيف: هل يمكن أن تلقي الضوء على بعض تلك المواقف؟
أبونا: (1) غضب مرتين على التجّار الذين دنَّسوا هيكل الرب وجعلوه بيت تجارة، وذلك بالاتفاق مع الكهنة. 1ـ المرة الأولى كانت في مطلع خدمته (يوحنا 13:2-22)، 2ـ والمرة الثانية كانت في نهايتها (لوقا 45:19-48). في التطهير الأول صنع المسيح سوطاً من حبال، وقال: "ارفعوا هذه من ههنا. لا تجعلوا بيت أبي بيت تجارة". أما في التطهير الثاني فلم يضرب بالسوط، بل اكتفى بالقول: "بيتي بيت الصلاة يُدعَى، وأنتم جعلتموه مغارة لصوص". (2) وغضب المسيح عندما جاء رجال الدين اليهود برجلٍ يابس اليد في يوم سبتٍ ليروا إن كان المسيح يشفيه في يوم السبت، فيكون بهذا قد كسر وصية السبت. فقال لهم: "هل يحلّ في السبت فعل الخير أو فعل الشر؟ تخليص نفس أو قتل؟" فسكتوا. فنظر حوله إليهم بغضبٍ، حزيناً على غلاظة قلوبهم، وقال للرجل: "مُدّ يدك" فمدَّها، فعادت صحيحةً كالأخرى (مرقس 1:3-5) (3) وهناك مواقف كثيرة أخرى منها: 1ـ توبيخ الفريسيين وإدانتهم في (متى 23) (4) إذن فالوداعة لا تمنعنا من توبيخ الخطية وحث الناس حتى يعيشوا بالقداسة.
(14) المضيف: كيف نفرق بين الغضب المقدس والغضب غير المقدس؟
أبونا: علاوة على ما قلته سابقا أضيف: (1) إن الذي يغضب غضباً أنانياً لمصلحته الشخصية ليس وديعاً، (2) أما الوديع فهو الذي لا يغضب إلا في سبيل الحق. (3) هناك غيرة مقدسة حسب المعرفة، لا الغيرة الجاهلة التي هي ضد روح المسيح. (4) ولنا في تأديب أولادنا مثلٌ من الوداعة التي تغضب غضباً مقدساً. فعندما يخطئ أحد أبنائنا، نغضب على الخطأ الذي ارتكبه، ونوقّع عليه التأديب، لا لأننا نكرهه، لكن لأننا نريد أن نقوِّمه ونصلح من شأنه. (5) الغضب المقدس لا يبيت في حضن الوديع: "اغضبوا ولا تخطئوا، ولا تغرب الشمس على غيظكم، ولا تعطوا إبليس مكاناً" (أفسس 26:4 و27).
(15) المضيف: أذكر لنا بعض النتائج التي يحصل عليها الوديع بأسلوب وداعته؟
رابعا: نتائج الوداعة او التواضع:
أبونا: (1) تجسد الرَّب في مريم المتواضعة: (لو1: 46ـ48) فقالت مريم تعظم نفسي الرَّب وتبتهج روحي باللَّه مخلصي لأنه نظر الى اتضاع امته، فهوذا منذ الان جميع الاجيال تُطوِّبني". (2) البركة: (2أخ7: 13ـ16) "ان اغلقت السماء ولم يكن مطر وان أمرت الجراد ان يأكل الارض، وان ارسلت وبأ على شعبي، فإن تواضع شعبي الذين دعي اسمي عليهم وصلوا وطلبوا وجهي ورجعوا عن طرقهم الردية فأنني اسمع من السماء واغفر خطيتهم وابرئ ارضهم" اذن التواضع هو اساس البركة. (3) الرَّب يسمع صلاة الودعاء: (مز10: 17) "تأؤّه الودعاء سمعت يا رب تثبت قلوبهم تميل اذنك".
(16) المضيف: (أحبائي المشاهدين: قبل أن نستكمل الحديث في هذا العرض أعلن أن خطوط التليفونات ستفتح بعد إجابة أبينا مباشرة، فاتصلوا بنا على الأرقام الموضحة على الشاشة ومرحبا بكم). أبانا: هذه ثلاث نتائج مباركة للوداعة، هل تذكر لنا المزيد؟
أبونا: (4) يقول في (مز138: 6) "لأن الرَّب عال ويرى المتواضع اما المُتكبر فيعرفه من بعيد" إذن فمن نتائج الوداعة والتواضع إن الله يرعاه. (5) الرَّب يهب جمالا للمتواضعين: (مز149: 4) (6) الرَّب يُمجد المتواضعين: (أم29: 23) "كبرياء الانسان تضعه والوضيع ينال مجدا"، ويقول أيضا في (مت23: 12): "فمن يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع" (7) يعطي للمتواضعين حكمة: (أم 11: 2)" ومع المتواضعين حكمة" (8) الرب يكرم المتواضعين: (أم15: 33) "قبل الكرامة التواضع" (9) ويعطيه الرب نعمة: (أم3: 34) "يُعطي نعمة للمتواضعين" (10) ميراث الأرض: (مت5: 5) "طوبى للودعاء لأنهم يرثون الارض"
(17) المضيف: شكرا لله من أجل هذا الإيضاح الكامل لأبعاد ثمرة الوداعة. هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: بكل سرور.
المداخلات
فاصل
الفقرة الثانية
(حقيقة محمد والإرهاب/ د. عمارة)
(18) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الفترة الثانية من برنامج حقيقة محمد. [أوجه سؤالي لقدسك]: هل تذكر للمشاهدين ابعاد موضوع حلقة اليوم؟
أبونا: موضوع حلقتنا اليوم هو أستكمال لمواضيعنا عن محمد والإرهاب، وفيها تعليق على ما صرح به دكتور محمد عمارة. (1) فقد قلت في حلقة سابقة أنني شاهدت في موقع اليوتيوب، برنامج بعنوان: "حديث الساعة وبراءة الإسلام من الإرهاب"في قناة "إقرأ" إعداد وتقديم د. عماد زكي، إخراج جمال القماطي. (عرض)
(2) وفي مقدمة البرنامج قال المضيف: (ق [ما بين]: 0:32ـ 1:25) (المضيف) "حديث الساعة اليوم هو براءة الإسلام من هذا العنف الذي ترتكبه للأسف جماعات إسلامية فتهدد السلم الاهلي وتشوه صورة الإسلام [ووجه سؤالا إلى د. محمد عمارة قائلا]:، ما هي رؤية الإسلام للموت؟ متى يحق للمسلم أن يستعمل يده، أو يلجأ للسلاح، اويلجأ الي التزوير العنيف وهل هذا اصل أم أنه استثناء؟"
(19) المضيف: سمعنا في حلقة سابقة إجابة الدكتور عمارة على جزئية واحدة من عشرة نقاط صرح بها، فهل يمكن أن تعرض لنا تعليقك على أجزاء أخرى من كلامه؟
أبونا: (1) لنسمع أولا الجزء الثاني من أقوال د. عمارة، (ق 1:44ـ 2:47) "الدين معناه إيمان، الإيمان تصديق قلبي يصل إلى مرتبة اليقين، هذا لا يمكن تحصيله لا بالعنف ولا بالقهر ولا بالإكراه، يعني القهر والعنف يثمر نفاقا ولا يثمر إيمانا،
أبونا: (2) هنا يؤكد د. عمارة أن الإيمان لا يمكن تحصيله لا بالعنف ولا بالقهر ولا بالإكراه، وإلا اصبح نفاقا. وقال أيضا: (ق 3:58- 4:30) "الاسلام يرفض أي لون من الوان العنف".
(20) المضيف: وما تعليقك؟
أبونا: (3) هذا كلام قاطع ولكن دون أي دليل. [واستكمل حديثه قائلا]: (ق 10:20) "إذا كان القرآن بيقول نستخدم الإكراه في المسألة الإيمانية ونشر الدين يبقى حد يقول".
(21) المضيف: وما تعليقك؟
أبونا: وإني أعتبر أن هذا الكلام تحديا من الدكتور عمارة، وإني اشفق عليه من مجرد التعليق.
(22) المضيف: وما تعليقك على هذه الادعاءات الباطلة، رغم إشفاقك على د. عمارة؟
أبونا: (1) سبق أن قلت أنني دهشت من كثرة المغالطات التي لجأ إليها د. عمارة لتبرير الإرهاب الإسلامي، مستخدما قواعد فقه التبرير والتأويل، أو كما أسميه فقه الفبركة والتلفيق. (2) والذي كتب عنه الأستاذ صالح الورداني في (موقع الشيعة دوت أورج)
http://www.shiaweb.org/shia/khedaa/pa14.html
تحت عنوان "التأويل والتبرير" قائلا: 1ـ هناك الكثير من النصوص التي شكلت حرجا كبيرا للفقهاء وأصبحت نقطة ضعف في أطروحتهم . . 2ـ إلا أن القوم لم يستسلموا لهذه النصوص وإنما حاصروها بتأويلاتهم ... 3ـ وتبني سلاح التأويل والتبرير لتقوية الأتباع ودفع الخصوم . . 4ـ [ويكمل قائلا]: "لكن هذه التأويلات والتبريرات لا تخرج عن كونها مسكنات يحاول القوم أن يخدروا بها جماهير المسلمين، 5ـ [وختم كلامه قائلا]: "إلا أن هذه المسكنات مع مرور الزمن سرعان ما سوف تتلاشى وتتكشف الحقائق أمام الجميع كما تكشفت لي"
(23) المضيف: هذا صحيح، ونريد أن نسمع تعليقك على حديث الدكتور عمارة نفسه.
أبونا: (1) لنسمعه يقول: (ق 1:44ـ 2:47) "الدين معناه إيمان، الإيمان تصديق قلبي يصل إلى مرتبة اليقين، هذا لا يمكن تحصيله لا بالعنف ولا بالقهر ولا بالإكراه، يعني القهر والعنف يثمر نفاقا ولا يثمر إيمانا (2) وبهذا الكلام قد حكم د. عمارة على الإسلام أنه نفاق، (3) فقد انتشر الإسلام بالعنف والقهر والإكراه رغم محاولة نفي د. عمارة ذلك. (4) فقد جاء في (كتب ورسائل وفتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ج 7 ص 350، نشر: مكتبة ابن تيمية، الطبعة الثانية، تحقيق: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي النجدي) قال النبى: أنه ليس بمؤمن. وأنه يقال لهم: مسلمون لا مؤمنون. واستدلوا بالقرآن والسنة على نفى اسم الايمان مع إثبات إسم الإسلام وبأن الرجل قد يكون مسلما ومعه كفر" (5) لهذا أقول قد صدق د. عمارة في قوله: "القهر والعنف يثمر نفاقا ولا يثمر إيمانا" (6) وهذا حال كل العرب الذين اعتنقوا الإسلام بالإرهاب بشهادة القرآن في (سورة التوبة 97) "الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله" (7) ويؤكد ذلك ما جاء في (سورة الحجرات 14) "قالت الأعراب آمنا، قل لم تؤمنوا ولكن قولوا: أسلمنا، ولمَّا يدخل الإيمان في قلوبكم" (8) برافوا د. عمارة فقد وضحت حقيقة الإسلام الذي قهر الأعراب للدخول في الدين بالعنف فأثمر نفاقا لا إيمان، لذلك فإني أحييك على قولك: (ق 1:44ـ 2:47) "القهر والعنف يثمر نفاقا ولا يثمر إيمانا" (9) ثم لماذا تناقض نفسك يا دكتور عمارة بقولك: (ق 3:58- 4:30) "الاسلام يرفض أي لون من الوان العنف".
(24) المضيف: وماذا عن الأدلة على قهر محمد للناس وعنفه في نشر الإسلام؟
أبونا: (1) الأدلة على ذلك لا تحصى ولا تعد، فقد ذكرت أمثلة كثيرة في الحلقات السابقة لا مانع من إعادة ذكر بعضها لفضحها، مثل ما جاء في: 1ـ القرآن (سورة التوبة 5) "فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ .." 2ـ وما جاء في (تفسير القرطبي ج8 ص72): "فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ": عَامّ فِي كُلّ مُشْرِك، وهذا يَقْتَضِي جَوَاز قَتْلهمْ بِأَيِّ وَجْه كَانَ و[أضاف]: "أبو بكر الصِّدِّيق رَضِيَ اللَّه عَنْهُ حِين قَتَلَ أَهْل الرِّدَّة قتلهم بِالْإِحْرَاقِ بِالنَّارِ, وَبِالْحِجَارَةِ وَبِالرَّمْيِ مِنْ رُءُوس الْجِبَال, وَالتَّنْكِيس فِي الْآبَار. وَكَذَلِكَ إِحْرَاق عَلِيّ، رَضِيَ اللَّه عَنْهُ، قَوْمًا مِنْ أَهْل الرِّدَّة كان اعْتِمَادًا عَلَى عُمُوم اللَّفْظ. "وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ": ليُرْقَب فِيهِ الْعَدُوّ، .. وَفِي هَذَا دَلِيل عَلَى جَوَاز اِغْتِيَالهمْ قَبْل الدَّعْوَة. 3ـ وبالرغم من هذا يقول د. عمارة: (ق 3:58- 4:30) الاسلام يرفض أي لون من الوان العنف.
(25) المضيف: وماذا أيضا عن آيات العنف، نسوقها للدكتور عمارة وللمشاهدين من أحبائنا المسلمين؟
أبونا: (1) في (سورة الأنفال 60) "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ"(إلى قوله ) وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون" (2) وجاء في كتاب (سيرة ابن إسحاق (المبتدأ والمبعث والمغازي) ج 3 ص 286، نشر: معهد الدراسات والأبحاث للتعريف، تحقيق : محمد حميد الله) "أي لا يضيع لكم أجره عند الله في الآخرة" (3) وبالرغم من هذا يقول د. عمارة: (ق 3:58- 4:30) الاسلام يرفض أي لون من الوان العنف.
(26) المضيف: وكيف يغالط د. عمارة كل هذه الآيات والأقوال؟
أبونا: بل هناك الكثير مما غالط فيه د. عمارة (1) ففي (سورة الأنفال12) "ساُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ" (2) وجاء في (سيرة ابن إسحاق (المبتدأ والمبعث والمغازي) ج 4 ص 212، المؤلف: محمد بن إسحاق، النشر: معهد الدراسات والأبحاث للتعريف، تحقيق: محمد حميد الله) "قال أتسمعون يا معشر قريش، أما والذي نفسي بيده لقد جئتكم بالذبح، فأخذت القوم كلمته حتى ما منهم من رجل الا ولكأنما على رأسه طائر" (3) وفي (مختصر تاريخ دمشق ج 1 ص 154، المؤلف: محمد بن منظور) "إن هؤلاء الذين ترون، هم ممن يذبح الله بأيديكم عاجلاً. ثم انصرفنا إلى بيوتنا، فو الله لقد رأيتهم قد ذبحهم الله بأيدينا" (4) وبالرغم من هذا يقول د. عمارة: (ق 3:58- 4:30) الاسلام يرفض أي لون من الوان العنف.
(27) المضيف: وماذا في الأحاديث النبوية من أقوال العنف والإرهاب؟
أبونا: (1) جاء في 1ـ (صحيح البخاري 2983) عن أبي هريرة قال النبي: "أمرت أن اقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله محمد .. فإن قالوها، فقد عصموا مني أموالهم ودماءهم" (2) وجاء في (الجامع الصحيح المختصر، صحيح البخاري ج 4 ص 1660، نشر: دار ابن كثير, اليمامة بيروت 1987م، الطبعة الثالثة، تحقيق د. مصطفى ديب البغا) "عن أبي هُرَيْرَةَ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ قال خَيْرَ الناس لِلنَّاسِ تَأْتُونَ بِهِمْ في السَّلَاسِلِ في أَعْنَاقِهِمْ حتى يَدْخُلُوا في الْإِسْلَامِ" (3) وبالرغم من هذا يقول د. عمارة: (ق 3:58- 4:30) الاسلام يرفض أي لون من الوان العنف".
(28) المضيف: وماذا عن قول رسول الإسلام: نصرت بالرعب؟
أبونا: (1) جاء في (سنن سعيد بن منصور ج 2 ص 360 و361، نشر: الدار السلفية - الهند 1982م، الطبعة الأولى، تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي) "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ أَنَّهُ قَالَ نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ عَلَى الْعَدُوِّ (2) [وأضاف]: "عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ لَمَّا حَاصَرَ رَسُولُ اللَّهِ أَهْلَ الطَّائِفِ أَشْرَفَتِ امْرَأَةٌ فَكَشَفَتْ عَنْ قُبُلِهَا، فَقَالَتْ هَا دُونَكُمْ فَارْمُوا فَرَمَاهَا رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَمَا أَخْطَأَ ذَلِكَ مِنْهَا" (3) وبالرغم من هذا يقول د. عمارة: (ق 3:58- 4:30) الاسلام يرفض أي لون من الوان العنف".
(29) المضيف: هل توجد آيات قرآنية أخرى تربط بين القتل واعتناق الإسلام؟
أبونا: (1) جاء في (سورة الفتح 16): 'ستُدعون إلى قوم أُولي بأس شديد، تقاتلونهم أو يسلمون، فإن تطيعوا يُؤتكم الله أجرا حسنا، وإن تتولوا كما توليتم من قبل يُعذبْكم عذابا أليما' (2) لاحظ إما أن يسلموا أو أن يقتلوا (3) ولاحظ مكافأة من يطيع ويقتل الذين لا يسلمون: "يُؤتكم الله أجرا حسنا" (4) ولاحظ عقاب من لم يقتل الذين لا يسلمون: "يُعذبْكم عذابا أليما" (5) وبالرغم من هذا يقول د. عمارة: (ق 3:58- 4:30) الاسلام يرفض أي لون من الوان العنف".
(30) المضيف: رأينا آيات تربط بين القتل وإيمان الناس بالإسلام فهل يمكن أن تذكر لنا حديثا نبويا كذلك؟
أبونا: (1) جاء في (صحيفة همام بن منبه ج 1 ص 40، نشر : المكتب الإسلامي , دار عمار بيروت, عمان 1987م، الطبعة الأولى، تحقيق: علي حسن علي عبد الحميد) "قال رسول الله لا أزال أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوا لا إله إلا الله فقد عصموا مني دمائهم وأموالهم وأنفسهم إلا بحقها" (2) وجاء في (كتاب السير الكبير ج 1 ص 17، المؤلف: محمد بن الحسن الشيباني نشر: معهد المخطوطات القاهرة، تحقيق : د. صلاح الدين المنجد) "في حديث سفيان بن عيينة قال: بُعث رسول الله بأربعة سيوف: 1ـ سيف لقتال المشركين، وقد باشر به القتال بنفسه، 2ـ وسيف لقتال أهل الردة، كما قال تعالى: ' تقاتلونهم أو يسلمون' (سورة الفتح : 16) ، فقاتل أبو بكر بعده في حق ما نعي الزكاة، 3ـ وسيف لقتال أهل الكتاب والمجوس كما قال تعالى: 'قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله' إلى ان قال: 'حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون' (سورة التوبة : 29) ، فقاتل به عمر، 4ـ وسيف لقتال المارقين ، كما قال تعالى: ' فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله' (سورة الحجرات 9) ، فقاتل به علي رضي الله عنه، على ما روي عنه أنه قال: أمرت بقتال المارقين والناكثين والقاسطين (3) وبالرغم من هذا يقول د. عمارة: (ق 3:58- 4:30) الاسلام يرفض أي لون من الوان العنف".
(31) المضيف: (أحبائي المشاهدين: قبل أن نأتي للنقطة الأخيرة في هذا العرض أعلن أن خطوط التليفونات ستفتح بعد إجابة أبينا مباشرة، فاتصلوا بنا على الأرقام الموضحة على الشاشة ومرحبا بكم). أبانا: نأتي إلى سؤال أخير، هل تريد أن تضيف شيئا على هذا الكم من الأدلة والبراهين تهديه للدكتور عمارة بهذا الخصوص؟
أبونا: (1) جاء في كتاب (السير الكبير ج 1 ص 150، المؤلف: محمد بن الحسن الشيباني نشر: معهد المخطوطات القاهرة، تحقيق: د. صلاح الدين المنجد) "كان رسول الله يقاتل عبدة الأوثان وهم قوم لا يوحدون الله، فمن قال منهم: لا إله إلا الله كان ذلك دليلاً على إسلامه" (2) وهنا يتضح أيضا ارتباط القتال بالعوة للإسلام (3) يعوزنا الوقت لنعيد إلى الأذهان ما فعله محمد مع الرافضين لدعوته بالخول في الإسلام أمثال قتل: أم رفقة، وعصماء بنت مروان، والأشرف بن كعب، وابن شيبينة، وكل رجال بني قريظة حوالي ألف نسمة في يوم واحد؟ وغيرهم الكثير .. (4) وبالرغم من هذا يقول د. عمارة: (ق 3:58- 4:30) الاسلام يرفض أي لون من الوان العنف". (5) يا عزيزي الدكتور عمارة لا تفقد مصداقيتك فكل شيء أصبح مكشوفا وعريانا ولا يصلح فيه أسلوب التلفيق الذي تصطنعه. (6) عزيزي المشاهد الباحث عن الحق، فكر في كل هذه الأدلة والبراهين وراجع إيمانك حتى لا تكون مغررا بك. اعرف الحق والحق يحررك. آمين.
(32) المضيف: هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: بكل سرور.
المداخلات
(33) المضيف: هل يمكن أن تختم بالصلاة؟
الختام
أبونا: صلاة
(34) المضيف: شكرا لكم ايها الأحباء وإلى اللقاء
أبونا: الرب معكم آمين.
أريدأن أنقل إليكم هذا الخبر عن جريدة السوسنه الأردنيه تحت قسم أخبار اتبلد وهو : كشف وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلاميه الدكتور وائل عربيات أن مدير الأوقاف أبلغه أن خطيب مسجد ترضى في إحدى خطبه عن فرعون و إبليس ( أي قال فرعون رضي الله عنه و إبليس رضي الله عنه ) حيث أشار الوزير بأن هذا شيئ خطير وكارثه ززولهذا ستعتمد الأردن الخطاب الموحد في الجوامع بإشراف الوزاره . تاريخ نشر الخبر : 11 _ 8 - 2016 هذا هو حقيقة الإسلام شكرا