كلمة تعزية
في رحيل حفيدنا مارك
11/4/2014م
في يوم الجمعة 11/4/2014م عبر من عالمنا الفاني في ريعان شبابه حفيدنا مارك .
وبهذه المناسبة أود أن أتأمل في قول السيد المسيح: "لعازر حبيبنا قد نام (يو11: 11)
وعلى هذا المنوال أقول: "مارك حفيدنا قد نام"
ولي في هذا ثلاثة تأملات للتعزية:
أولا: نهاية حياة.
ثانيا: تعزيات الله.
ثالثا: ضرورة الانتباه.
أولا: نهاية حياة
(1) يقول سليمان الملك في سفر (جا7: 8): "نهاية امر خير من بدايته"
(2) ويقول أيضا في نفس السفر (أصحاح7: 1) "يوم الممات خير من يوم الولادة"
(3) وجاء في رسالة (عب9: 27)"وضع للناس ان يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة"
(4) والواقع أن الأرض بالنسبة لنا هي أرض منفى، كما نقول في القداس الإلهي: "ونفينا من فردوس النعيم"
(5) ففي سفر (تك3: 23 و24) يقول: "فاخرجه الرب الاله من جنة عدن .. فطرد الانسان"
(6) ولكن لابد للغربة من أن تنتهي، ولابد للمنفيِّ أن يعود إلى وطنة، خاصة بعد أن استرده لنا السيد المسيح بموته، كما يقول بولس الرسول في:(عب10: 20) "طريقا كرَّسه لنا [افتتحه] حديثا حيا بالحجاب اي جسده"
(7) وحقيقة نهاية أمر خير من بدايته، لأن بداية الطريق مواجهات لصعابه، أما نهايته فراحة من أتعابه. (رؤ14: 13) "طوبى للأموات الذين يموتون في الرب منذ الان نعم يقول الروح لكي يستريحوا من اتعابهم واعمالهم تتبعهم"
ثانيا: تعزيات الله
(1) جاء في (1تس 4 : 13 ـ 18) "ثم لا اريد ان تجهلوا ايها الاخوة من جهة الراقدين لكي لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم. لانه ان كنا نؤمن ان يسوع مات وقام فكذلك الراقدون بيسوع سيحضرهم الله ايضا معه. فاننا نقول لكم هذا بكلمة الرب اننا نحن الاحياء الباقين الى مجيء الرب لا نسبق الراقدين. لان الرب نفسه بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء والاموات في المسيح سيقومون اولا. ثم نحن الاحياء الباقين سنخطف جميعا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء وهكذا نكون كل حين مع الرب. لذلك عزوا بعضكم بعضا بهذا الكلام"
(2) ويقول داود النبي في المزمور (مز94: 19) "عند كثرة همومي في داخلي تعزياتك تلذذ نفسي"
(3) فالله يسكب روح التعزيات علينا، إن كنا نفتح قلوبنا له، ونركز أنظارنا فيه.
(4) ولهذا قال السيد المسيح لتلاميذه أنه يرسل لهم الروح القدس المعزي(يو16: 7) "لكني اقول لكم الحق، انه خير لكم ان انطلق لانه ان لم انطلق لا ياتيكم المعزي ولكن ان ذهبت ارسله اليكم"
(5) فشكرا لله لأنه يملأ قلوبنا بتعزيات الروح القدس الساكن فينا.
ثالثا: ضرورة الانتباه
(1) يقول السيد المسيح في (مر13: 33) "انظروا اسهروا وصلوا لانكم لا تعلمون متى يكون الوقت".
(2) وقال أيضا في: (مر14: 38) "اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة اما الروح فنشيط واما الجسد فضعيف".
(3) كما قال في (لو21: 36) "اسهروا اذا وتضرعوا في كل حين لكي تحسبوا اهلا للنجاة من جميع هذا المزمع ان يكون وتقفوا قدام ابن الانسان".
(4) ومعلمنا بطرس يقول في (1بط5: 8) "اصحوا واسهروا لان ابليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه هو".
(5) لهذا ينبغي أن ننتبه لحياتنا ونكون على استعداد دائم لتلبية نداء الرب في أية لحظة، لا يهم عامل السن، فهوذا فتى في بداية العشرينات يرحل قبل جده الشيخ في الثمانينات.
(6) فلذلك يحسن أن يكون شعارنا "امين تعال ايها الرب يسوع" (رؤ22: 20)
وإننا كأسرة قد سلمت حياتها للمسيح، وصارت لنا الحياة هي المسيح، نشهد لتعزيات الرب لنا في هذه الصدمة المفاجئة، كل واحد يقدم الآية التي سكبت من خلالها تعزيات الرب له:
(1) جدته تاسوني فيوليت (فيديو)
(2) والده فايز (فيديو)
(3) والدته منى (فيديو)
(4) عمته جانيت (فيديو)
(5) عمه بنيامين (فيديو)
(6) عمه بيتر (فيديو)
ختاما: رسالتي إلى حبيبنا الذي نام في الرب أقول:
يا ملاكا، عشت طيفا هادئا،
كنسيمٍ رقيقٍ قد عبرت شاطئا،
لبحر يموج بالآثام خاطئا.
رحلت في حادثٍ، رحيلا طارئا.
عش مع المسيحِ الآنَ هانئا.
فقد صار عزاؤه لقلوبنا مالئا.