حلقة (60)
الأربعاء 1/6/2016م
(تقديم: نتالي)
(1) المضيفة: أحباءنا المشاهدين من قناة الفادي الفضائية نرحب بكم في برنامجنا "الله في الحدث" وهذه هي الحلقة (.6)، ويسعدنا أن نكون مع أبينا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء.
(2) المضيفة: تفضل ابدأ لنا الحلقة بالصلاة لطلب البركة وحضور الرب.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] أسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدها. آمين.
(3) المضيفة: اعتدنا أن تعلق لنا عن الأحداث في عالمنا من وجهة نظر الله، واليوم لنا بعض الأحداث الهامة، الحدث الأول هو عن: " السيسي يوجه بمحاسبة المتسببين فى أحداث المنيا وإصلاح المنشآت المتضررة"
وما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: لنقرأ المقال ونعلق عليه.
(1) أكد المكتب الإعلامى لرئيس الجمهورية أن رئاسة الجمهورية تتابع باهتمام بالغ الإجراءات المُتخذة حيال الأحداث المؤسفة التى شهدتها أحدى قرى محافظة المنيا.
(2) ووفقا للمكتب الإعلامى للرئيس، فقد أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى، توجيهاته لكافة الأجهزة المعنية بالدولة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لحفظ النظام العام وحماية الأرواح والممتلكات فى إطار سيادة القانون،
(3) ومحاسبة المتسببين فى هذه الأحداث وإحالتهم للسلطات القضائية المختصة.
(4) كما وجه محافظ المنيا للتنسيق مع القوات المسلحة لإعادة إصلاح وتأهيل كافة المنشآت المتضررة جراء هذه الأحداث خلال شهر من تاريخ اليوم مع تحمل الدولة كافة النفقات اللازمة.
(4) المضيفة: وما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا:
(1) نتقدم بالشكر للسيد رئيس الجمهورية على قراره الحكيم بكل أبعاده من محاسبة المتسببين، وإعادة إعمار ما تأثر بالحوادث.
(2) ونقدر قرار قداسة البابا تاوضروس الثاني، ونيافة الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا، وجميع الأساقفة والكهنة الذين تصدوا لهذه الكارثة، بأنه لا صلح إلا بعد تفعيل القانون.
(3) ولكن اسمحوا لي يا سادتي الأفاضل أن أعبر عن رأيي في هذه المأساة فأقول للجميع لا تعولوا إطلاقا على مطلبكم بتفعيل القانون.
(4) واذكروا المثل المصري الأصيل: قالوا للكذاب إحلف، قال في نفسه جاك الفرج من أوسع أبوابه.
(5) وحلف قائلا: وديك النبي ما حصلش حاجة، وكل تلك إدعاءات باطلة.
(6) وأقاموا شهود زور بالمئات على صحة ما قاله.
(7) وسوف تعتمد المحكمة على أقوال الشهود وتفعِّل القانون ضد المشتكين الذين أثاروا الفتنة الطائفية.
(8) يا سادتي الكرام منذ متى حَكَم القانون للمسيحيين في كل الحوادث التي ارتكبت ضد الأقباط الوادعين من ماسبيروا إلى تفجير كنيسة القديسين والاعتداء على البطريركية بالطوب والذخيرة الحية بحماية الشرطة.
(9) يا أصحاب الغبطة المشكلة ليست في همجية المعتدين، ولا في المحافظ المتورط بعدم التصرف تجاه هذه الغوغاءـ ولا في جهاز الشرطة المتواطئ معهم، ولا في القضاء المخترق وغير النزيه الذي سوف يحكم ضد المسيحيين على اعتبار أنهم مثيروا فتنة طائفية بشهادة شهود الزور.
(10) وإنما المشكلة في أساسها الذي ينبغي أن لا ندفن رؤوسنا في الرمال عن كشفها، تكمن في مبادئ الدين الإسلامي من إرهاب وعنف وقتل ونهب وإبادة للمسيحيين، كما يقول قرآنهم اقتلوا المشركين، وأهل الكتاب الذين لا يدينون بدين الإسلام (سورة التوبة 5 و29).
(11) ولسنا في حاجة أن نستشهد بداعش والقاعدة وجماعة مصعب الزرقاوي وغيرها من المجموعات الإرهابية، فما حدث ويحدث عندنا في مصر على مدى التاريخ منذ مجازر عمرو بن العاص في بدء الغزو والاستعمار الإسلامي وحتى اليوم يكفي أن يكون دليلا وبرهانا على الحقيقة المرة الإرهابية للدين الإسلامي.
(12) فهوذا محمد قد حرق نخيل بني النضير، وعرى أم قرفة المرأة العجوز التي بلغت 120 عاما.
(13) ولم يكتفِ بتعرياتها بل ربطها بين جملين فانشقت نصفين كالذبيحة.
(14) هذا هو التراث الإسلامي والمثل العليا لنبي الإسلام. فإن كانوا قد عروا عجوز المنيا وزفوها أما الناس جميعا. فإنهم لايفعلون شيئا شريرا لكنهم يتشبهون بنبيهم. بل كانوا أكثر رحمة من نبيهم إذ أنهم لم يشقوها نصفين مثلما فعل نبيهم.
(15) وغاية ما أريد أن ألفت النظر إليه هو عدم التعويل على تفعيل القانون، فالقانون في مصر هو في الكانون.
(16) ولنشبه بالمتنيح قداسة البابا الذي قال: إني أستأنف هذه الأحكام الظالة أمام عدالة السماء.
(17) وكلنا يذكر حكم السماء الفوري والعادل، بعد تفجير كنيسة القدسين حكمت السماء بإسقاط نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك ووضعهم في السجون كمجرمين.
(18) وبعد التعدي على الكاتدرائية بوابل من الذخيرة الحية، صدر حكم السماء فورا بعزل الرئيس المطرود محمد مرسي ونظامه، والحكم عليهم بعقوبات وصلت إلى حد الإعدام.
(19) يا سادتي الكرام، فلنردد كلنا بإيما وثقة قول الكتاب: إن كان الله معنا فمن علينا (رو8: 31). وكل آلة صورت ضدك لا تنجح وكل لسان يقوم عليك، في القضاء تحكمين عليه هذا هو ميراث عبيد الرب و برهم من عندي يقول الرب (اش54: 17).
(5) المضيفة: لقد علق الكثيرون في الميديا على هذه الحادثة فهل تطلعنا على شيء مما كتبوه؟
أبونا: (1) توجد مقالات وبرامج كثيرة شجبت هذا الفعل الشرير، وعلى ما أرى أنها نوع من التقية الإسلامية، أي الكذب وإخفاء الحقيقة المرة.
(2) يتضح ذلك من مقال لمسلم صريح هو الأستاذ شعيب، الذي كتب قائلا:
(1) نعم أنا مسلم وأكره المسيحيين، فكراهيتهم واجب ديني اسلامي ، واحتقارهم ضرورة، فهم ليسوا من طينة البشر،
(2) فإما أن نهجِّرهم خارج بلاد المسلمين أو يقتلوا،
(3) واذا كنتَ مسلماً كريماً فتتركهم يعيشون، لكن مذلولين مهانيين يدفعون الجزية وهم صاغرين.
(4) [ثم يقول]: هذا بوضوح جزء اساسي من الثقافة الدينية الإسلامية .
(5) [ويكمل قائلا]: لذلك ارجو ألا نقع في فخ أن ما حدث في المنيا ومن قبلها ومن بعدها سيحدث في اماكن اخرى بسبب السلفيين المتزمتين المتشديين أو الوهابية السعودية.
(6) فهو نتاج طبيعي لما تعلمتُه انا كمسلم وعشتُه طوال حياتي: في المسجد، المدرسة، الجمعية الشرعية، والبرامج الدينية في الإعلام الرسمي وغير الرسمي.
(7) لقد تعلمنا أن الطريق الى الجنة يتطلب منا، طبقاً لما أمرنا الله سبحانه وتعالى، أن نكره ونهين ونؤذي ونقتل لو امكن.
(8) محافظ المنيا ومدير الأمن والرئيس وغيرهم وغيرهم من مؤسسات الدولة هم نتاج طبيعي لهذه الثقافة العنصرية والنهج غير الإنساني.
(9) وهو ما اسماه صديقي العزيز الباحث الشهير مجدي خليل: الدولة الإسلامية العميقة. لذلك محافظ المنيا تهزه خرافة أن لفظ الجلالة مكتوب على بيضة، ولكن لا تُحَرِّك مشاعره حرق وتهجير وتعرية المرأة المسيحية .
(10) هذه الثقافة الإسلامية التقليدية لا تقف فقط ضد المسيحيين، ولكن ضد كل الأقليات،
(11) كما أن هذه الثقافة الإرهابية ليست وليدة الوهابية السعودية. صحيح أن الوهابية تنشرها، لكن محمد بن عبد الوهاب مؤسس هذا المذهب الدموي لم يخترع هذا التشدد. ومثله داعش وطالبان وغيرها وغيرها من التنظيمات الإرهابية. كلهم استندوا الى ما يلي:
1- آيات قوآنية تحرض مباشرة ضد المشركين و“النصارى” واليهود وغيرهم. وتطلب من المسلم حتى يرضى عنه الله سبحانه وتعالى ويدخل الجنة أن يصبح ارهابياً كارهاً لكل ما هو انساني. هذه الآيات هي صلب المذهب السني بتنويعاته، ما يتم تدريسه في الأزهر وفي التعليم العادي، في المنظمات السنية وفي المساجد وفي الإعلام وفي كل مكانز
2- احاديث صريحة تحرض على القتل والإرهاب ضد الآخر أياً كان، بما فيه المسلم المختلف.
3- تاريخ خلافة قريش مليئ بالغزوات والإحتلال لشعوب اخرى وطبعاً مثلما فعلت كل الإمبراطوريات القديمة، قمع وديكتاتورية واتسبداد وتمييز وجرائم، فلم يكن تاريخاً وردياً، بما فيه الأندلس.
(14) لابد أن نكون صرحاء ونعترف كمسلمين سنة أن لدينا كارثة كبرى ضد انفسنا وضد الآخر. المسلم العادي مسكين افهموه وحَشَوْ رأسه بأنه اذا اراد رضا الله وجنته، حيث يتناول فطوره مع رسول الله ويحظي بالحور العين، لابد أن يكون كتلة من الحقد والكراهية، ارهابي، يفرح ويشعر بالفخر لتعرية سيدة قبطية لأنها قبطية، يحرق ويقتل وهو مبتسم، فهو يد الله جل علاه ضد اعداءه. فالطريق الى الجنة مفروش بدماء الكفار" .
(6) المضيفة: وما هو تعليقك؟
أبونا: (1) الحقيقة إن المقال واضح كل الوضوح، وقد حلل الكاتب بدقة ثقافة الإرهاب الإسلامي.
(2) أرجو من كل مسلم باحث عن الحق، أن يراجع نفسه على ضوء هذه المكاشفة الصريحة.
(7) المضيفة: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.
المداخلات
أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(8) المضيفة: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية:
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.
