حلقة (32)
الأربعاء 4/11/2015م
(1) الطائرة الروسية (2) مصريون أم عرب؟
(تقديم: نتالي)
(1) المضيف: أحباءنا المشاهدين من قناة الفادي الفضائية نرحب بكم في برنامجنا "الله في الحدث" وهذه هي الحلقة (32)، ويسعدنا أن نكون مع أبينا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء.
(2) المضيف: تفضل ابدأ لنا الحلقة بالصلاة لطلب البركة وحضور الرب.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] أسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدها. آمين.
(3) المضيف: اعتدنا أن تعلق لنا عن الأحداث في عالمنا من وجهة نظر الله، واليوم لنا بعض الأحداث الهامة، الحدث الأول هو عن: "تحطم الطائرة الروسية" فما هو تعليقك على ذلك؟
http://www.bbc.com/arabic/middleeast/2015/10/151030_egypt_plane_missing
أبونا: أولا: لنقرأ الخبر ونعلق على أهم ما جاء فيه.
(1) تحطمت طائرة ركاب روسية كانت تحمل على متنها أكثر من 200 شخص وسط سيناء، شمال شرقي مصر.
(2) وقال مسؤولون مصريون إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن عطلا فنيا تسبب في الحادث.
(3) وقالت وزارة الطيران المدني في مصر إن الطائرة كانت تحلق على علو 9450 متر (31000 قدم) عندما اختفت من شاشات الرادار.
(4) وزعمت جماعة متشددة مرتبطة بتنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليتها عن إسقاط طائرة الركاب في بيان نشره مؤيدون للتنظيم على تويتر.
(7) ويقول خبراء أمنيون إن طائرة تحلق على علو مرتفع أي 9450 متر لا يمكن أن يصيبها صاروخ أرض-جو يُحمل على الكتف والذي يعتقد أن بعض الجماعات المتشددة في سيناء تمتلكه.
(8) ونقلت وكالة رويترز عن وزير النقل الروسي قوله إن "تلك الأنباء عن إسقاط الطائرة غير صحيحة".
(4) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: أولا: نرسل تعازينا إلى أسر ضحايا الحادث ونطلب لهم من الله سكيب روح التعزيات،
ثانيا: هذا الادعاء الداعشي غير صحيح لارتفاع الطائرة أكثر من 9 كيلومتر، تجعلها بعيدة عن إمكانيات الإرهابيين الهاربين والمختبئين في جحور الفئران بسيناء.
ثالثا: (1) هذا الحادث الفجائي الذي أنهى حياة 224 شخصا في لحظة وهم جميع من كانوا على متن الطائرة،
(2) إنما يضع أمامنا حقيقة لابد أن ننتبه إليها جديا وهي عدم ضمان الحياة في هذه الدنيا، فوجودنا فيها أمر مؤقت وهذا هو الدليل والبرهان.
(3) لذلك علينا جميعا أن نكون مستعدين لمثل هذا الرحيل منها.
(4) وإني أوجه سؤالا جوهريا لكل من يشاهدنا الآن: هل أنت مستعد للقاء ربك؟ هذا ما قاله الوحي الإلهي على لسان عاموس النبي: "استعد للقاء الهك" (عا4: 12)
(5) وربما يكون هذا السؤال مزعجا للكثيرين، ولكني أريد أن أطمئنك، أنك لو كنت تتمتع بمحبة الله وخطته لخلاص نفسك من المصير الذي يرعبك، فعندئذ لن تنزعج بل بالحري تفرح وتسر بلقاء الإله الذي يحبك فأحببته وأحببت أن تكون معه.
(6) تستطيع الآن أن تدخل في مجال محبة الله عندما تطلب منه أن يغمرك بحبه، ويقبل توبتك عن خطاياك وقبولك لفداء المسيح الذي تممه على الصليب عوضا عنك.
(7) فاسمع نداء محبته لك القائل: "تعالوا الي يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم" (مت11: 28). آمين.
(5) المضيف: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نخرج فاصلا قصيرا ونعود؟
(فاصل)
(6) المضيف: مرحبا بكم من جديد، ونأتي إلى الخبر الثاني عن: "هل نحن مصريون أم عرب" للدكتور وسيم السيسي"
ما هو تعليقك على ذلك؟
http://www.almasryalyoum.com/news/details/59766
أبونا: لنقرأ الممقال ونعلق عليه:
(1) البعض يقول نحن مصريون، وآخرون يقولون.. نحن عرب.. وآخرون يقولون نحن Egyptians فى الخارج، عرب فى الداخل! ازدواجية حتى فى الهوية!
(2) وحين تسأل هذا الفريق.. لماذا نحن عرب؟! يرد عليك قائلاً: لأننا نتكلم العربية، تقول له: اللغة ليست الهوية بدليل أن الولايات المتحدة تتحدث الإنجليزية، ولم تقل أنها الولايات المتحدة البريطانية..! وأمريكا اللاتينية تتحدث الإسبانية.. ولم يقولوا إننا أسبان، والبرازيل تتحدث البرتغالية، ولم يقولوا إننا برتغاليون، وخمس دول.. فزانكفونية تتحدث الفرنسية، ولم يقولوا إننا فرنسيون! الهوية بالأرض وليست باللغة!
(3) يقولون لك: نحن عرب لأننا مسلمون! ترد عليهم: إيران دولة مسلمة ولم يقولوا نحن عرب! وتركيا دولة مسلمة ولم يقولوا نحن عرب! وإندونيسيا دولة مسلمة ولم يقولوا نحن عرب! الهوية إذن ليست بالدين بل بالأرض!
(4) أضف إلى ذلك أنه ليس هناك دولة مسلمة أو مسيحية.. لأن الدولة شخصية اعتبارية.. لا تصوم ولا تزكى.. كما أن كل دولة بها «ديانات وعقائد مختلفة».
(5) يقولون لك مصر عربية بسبب الفتح العربى! ترد عليهم: هل كانت مصر اشورية بعد الغزو الآشورى؟، أو فارسية أو يونانية أو رومانية «الغزو الرومانى ظل 670 سنة» أو .. طولونية أو أخشيدية أو فاطمية.. أو أيوبية، أو مملوكية أو تركية عثمانية «400 سنة» أو فرنسية أو إنجليزية بعد كل هذه الغزوات؟ لو كانت الهوية.. بهوية المحتل.. لأصبحت هوية أى دولة.. موزاييك أى لا هوية..
(6) أو كما يقول ستامب: إن الغزوات الكثيرة التى مرت على مصر، لم تكن إلا تغييراً فى الحكام وليست تغييرًا فى طبيعة الشعب المصرى، لأن بحر مصر الكبير من السكان.. كان يذيب الغزاة ويمصرهم»،
(7) نحن مصريون نتحدث العربية وهى لغتنا الرسمية، كما نتحدث العامية وهى لغة عموم الناس لا عامة الناس، وهذه العامية هى اللغة المصرية القديمة بروافد كثيرة.. لأن اللغة بالتراكيب STRUCTURE وليست بالألفاظ.. ويطلق علماء اللغة كلمة فصحى.. عما نفصح به عن أنفسنا.. وعلى هذا القياس فالفصحى هى العامية، والرسمية هى التى نتعلمها فى مدارسنا.. ولكنها ليست لغتنا الأم»!
(8) هؤلاء الذين يقولون نحن عرب.. ألم يسألوا أنفسهم لماذا يدخلون من باب الأجانب فى مطار المملكة السعودية؟ ولماذا يكون لهم كفيل إذا عملوا هناك؟ ولماذا كانت الجزية تفرض على ثمانية آلاف ألف «8 ملايين» مصرى.. عند «زيارة» العرب لنا 641 ميلادية؟ «المقريزى ص 76».
(9) نحن نعرف أن مصر إذا تعثرت انكفأ العرب على وجوههم، كما نعرف أن العرب هم العمق الاستراتيجى لمصر، وقد عرفت مصر ذلك منذ عصر الهكسوس.. والذى أنقذ العرب فى الصوارى، حطين، عين جالوت.. هى مصر!
(10) لماذا الهوية المصرية؟ لأن أوروبا قامت بإحياء القوميات ولم تتخل عنها فى السوق الأوروبية المشتركة، ولأن ألمانيا نهضت من هزيمتها فى الحرب العالمية الأولى بإحياء قوميتها.
(11) ولأن مصر عاشت عصراً ذهبياً 5000 سنة بقوميتها المصرية، نصف قرن قصير العمر.. حين كان شعارها مصر للمصريين «النصف الأول من القرن العشرين».
(12) ولأن مصر ضاعت بالمشروع العروبى الوهمى الناصرى.. انتظاراً للسلطان حتى نكون رعايا له!.. ضاعت مصر.. كما ضاعت الجولان، الضفة، القدس، سيناء أصبحت منزوعة السلاح، كما ضاع 100 ألف مصرى شهيد.. كما ضاع مائة مليار جنيه «إحصائية ـ أحمد عبدالمعطى حجازى».
(13) خلاصة الخلاصة: أنا مصرى.. أتحدث العربية، والعامية، أؤمن بالوحدة العالمية مع بنى الإنسان.. ومن يقل لى: عيب أن نتخلى عن عروبتنا.. أقل له: بل عار أن نتخلى عن مصريتنا.. ومن ليس له خير فى مصريته.. ليس له خير حتى فى نفسه".
(7) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: (1) هذا مقال ممتع، وتحليل منطقي رائع يضع الأمور في نصابها.
(2) فليست الشعوب التي سقطت تحت سيطرة الغزو العربي المعتدي عربا لفرض لغة الغزاة على الشعوب المقهورة، ومحو لغاتها وحضاراتها الأصلية.
(3) إذن فليس المصريون، ولا السودانيون ولا الأشوريون، ولا السوريون ولا اللبنانيون ولا الليبيون ولا الجزائريون ولا المغاربة عربا، لأنهم يتكلمون لغة الغزاة أو لأن غالبيتهم يدينون بدين المحتلين.
(4) لقد آن الأوان لتفيق كل هذه الدول لتحتفظ بحضاراتها الخالدة التي تفوق حضارة المعتدي البدوي الذي لا حضارة له سوى الخيام والكثبان.
(5) والواقع أنا لا يهمني شيئا من كل هذا، فإني افخر بجنسيتي وانتمائي ولغتي السماوية التي تسمو عن كل حضارة أرضية،
(6) فأنا كما يقول المرنم: لكن أنا مش من هنا * دا هنا عالم فاني
لا مال ولا جاه ولا غنى * أنا لي وطن تاني
(8) المضيف: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.
المداخلات
أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(9) المضيف: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية: (بسم الآب والابن والروح القدس ...)
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخلاص النفوس.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين وكل المشاهدين أن تمتعهم بنعمتك.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: والفريق العامل فيها، أن تعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) واذكر المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتباركهم.
(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا.
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم [الأسماء المكتوبة] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.
(2) امضوا بسلام، سلام الرب يكون معكم، وإلى اللقاء في برامج قناة الفادي اليومية.
(3) والآن أترككم في سلام الله. آمين.