حلقة 21
الأربعاء 19/8/2015م
(1) قانون الإرهاب (2) عزاء السيسى (3) مرصد الأزهر
(تقديم: عبدالله)
(1) المضيف: أحباءنا المشاهدين من قناة الفادي الفضائية نرحب بكم في برنامجنا "الله في الحدث" وهذه هي الحلقة (21)، ويسعدنا أن نكون مع أبينا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء.
(2) المضيف: تفضل ابدأ لنا الحلقة بالصلاة لطلب البركة وحضور الرب.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] أسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدها. آمين.
(3) المضيف: اعتدنا أن تعلق لنا عن الأحداث في عالمنا من وجهة نظر الله، واليوم لنا بعض الأحداث الهامة، الحدث الأول هو عن: "إبراهيم عيسى: الدولة تهرب من مكافحة الإرهاب بقانون الإرهاب". ما هو تعليقك على هذا الخبر؟
http://www.copts-united.com/Article.php?I=2360&A=219960
أبونا: لنقرأ الخبر أولا حتى نعلق عليه.
(1) "قال الإعلامي إبراهيم عيسى: إن الدولة تهرب من مكافحة الإرهاب، بإصدارها قانون مكافحة الإرهاب، لافتا إلى أنها لا تحارب الفكر السلفي الإرهابي،
(2) واستطرد قائلا: "ولكن القانون فقط سيثير الصحف والإعلام الغربي على مصر.
(3) وأضاف عيسى، في برنامجه "25/30" المذاع على شاشة قناة "أون تي في" الفضائية، أن الصوت العالي في الغرب هو الصوت الكاره لمصر ولما يحدث بها، ويصفها بأنها "دولة بوليسية".
(4) وأشار عيسى إلى أن الحجة التي أصدرت الدولة لأجلها القانون، قضى عليها نفس القانون، وهيالتعجيل بالأحكام،
(5) لافتا إلى أن سرعة حبس المتهم ليست حلا، مثل عبود الزمر وعاصم عبدالماجد، "دخلوا إرهابيين وطلعوا إرهابيين".
(4) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: (1) يعجبني الأستاذ إبراهيم عيسى في تناوله للأحداث من الجانب التحليلي موضوعيا ومنطقيا. ولا يهمه لومة لائم فيما يقول من حق. والحق دائما يجرح ويؤلم.
(2) في تحليله لموضوع قانون الإرهاب لمس عصب المشكلة، ووضع مشرطه على أم الداء.
(3) فالمشكلة ليست إصدار قوانين بعقوبات رادعة. فالعقوبات تأتي في نهاية الحدث أي بعد وقوع حوادث الإرهاب. إذن فالعقوبات ليست علاجا ولكنها عقابا.
(4) أما إبراهيم عيسى فيريد علاجا للإرهاب قبل وقوعه ليتجنب حدوث الكوارث نتيجة لأفعال الإرهاب.
(5) دعوني أضرب مثلا، ما رأيكم في حكومة تعالج وباء مثل الكوليرا بإصدار قانون يحتم سرعة دفن الموتى نتيجة الاصابة بهذا المرض اللعين. فهل هذا علاج؟
(6) العلاج ينبغي أن يبدأ بمراحل متقدمة، وهو البحث عن أساليب الوقاية من هذا الوباء، ثم إيجاد مصل لعلاج المريض قبل أن يقتله الوباء.
(7) فدفن الموتى ليس علاجا بل إجراءٌ حتميٌ واجب في نهاية المطاف.
(8) فإذا طبقنا ذلك على الإرهاب، فالعلاج لا يكون بإعدام الإرهابيين بعد تنفيذ مخططات إرهابهم. بل إجثاث جذور الإرهاب قبل وقوعه، وهو ما عبر عنه الأستاذ إبراهيم عيسى بقوله: وجوب محاربة الفكر السلفي الإرهابي.
(9) ودعوني أكمل ما لا يستطيع إبراهيم عيسى أن يقوله، وهو لمحاربة الفكر السلفي الإرهابي ينبغي إلغاء آيات الإرهاب من القرآن والأحاديث والسنة المحمدية والتاريخ الإسلامي كله.
(10) فالإسلام دين الإرهاب بدءا من قرآن محمد قديما وحتى الأعمال الداعشية الحديثة التي تسير على هدى قرآن محمد.
(5) المضيف: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نخرج فاصلا قصيرا ونعود؟
(فاصل)
(6) المضيف: مرحبا بكم من جديد، ونأتي إلى الخبر الثاني عن: "البابا يرسل وفدا كنسيا رفيع المستوى لعزاء السيسي"
http://www.copts-united.com/Article.php?I=2360&A=219968
أبونا: دعنا نقرأ ما جاء بالخبر ونعلق عليه:
(1) قال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن البابا تواضروس الثاني، أرسل وفدا لتقديم العزاء للرئيس عبدالفتاح السيسي، في وفاة والدته، ووفدا أخر لحضور جنازتها في مسجد المشير طنطاوي.
(2) وأوضح القس حليم، في بيان له أن البابا أوفد كل من: الأنبا بولا أسقف طنطا والأنبا ماركوس الأسقف العام لمنطقة القبة، والقس مكاري حبيب سكرتير قداسته والقس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية للتعزية في وفاة والدة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية".
(7) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: (1) إلى جوار أن هذا واجب رسمي إلا أنه شعور نبيل.
(2) فللأم منزلة عظيمة في الأسرة هي قلبها النابض بالحنان.
(3) بل والأم هي المدرسة الأولى التي تعلم وتربي الأجيال.
(4) وقد صدق الشاعر الكبير حافظ ابراهيم عندما قال:
الأم مـدرسة إذا أعـددتهـا ** أعـددت شعبا طيب الأعــراق
(5) وقد وضح السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي جانبا من أخلاق والدته الفاضلة التي يسير على مبادئها التي تعلمها منها. ولنسعه:
https://www.youtube.com/watch?v=peHZdMSiDNU
(فيديو ق 0:00 – 2:12) "" إلى "دايما تدي العذر للناس"
(6) لقد أجاب السيد الرئيس عن تساؤلنا عن مصدر سمو أخلاقه وقيمه العظيمة.
(7) ونحن بدورنا نقدم التعزية للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونطوبه من أجل تعلمه على يدي مدْرَسَةٍ فاضلة هي تلك الوالدة الحكيمة.
(8) المضيف: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نخرج فاصلا قصيرا ونعود؟
(فاصل)
(9) المضيف: مرحبا بكم من جديد، ونأتي إلى الخبر الثالث عن: مرصد الأزهر: "هناك فتاوى قديمة لا تصلح لهذا الزمان"
أبونا: لنقرأ الخبر أيضا ثم نعلق عليه:
(1) "قال الدكتور أسامة نبيل المشرف العام على مرصد الأزهر: إننا نعيش فى فوضى فتاوى أدت لوقوع ضحايا وإسالة الدم بدون وجه حق استنادًا لفتاوى قديمة.
(2) وأضاف الدكتور أسامة نبيل خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "صباح أون" المذاع على فضائية "أون تى فى": أن هناك فتاوى قديمة لا تصلح لهذا الزمان، فالفتوى لا تكون إلا فى جديد وأن تراعى المستجدات، مما يتطلب إعادة النظر فى بعض الفتاوى التى لا تصلح للزمان الحالى".
(10) المضيف: وما هو تعليقك؟
أبونا: (1) هذا تصريح جرئ من الدكتور أسامة نبيل، يمثل نقلة نوعية في طريق التفكير الديني.
(2) فالمتبع بالفعل كما يقول هو أن المفتين يبحثون في تاريخ الفتاوى وينقلون إلى الجيل الحديث فتاوى قيلت منذ 14 قرن من الزمان في ظروف مختلفة تماما عن الظروف المعاصرة.
(3) وينطبق عليها قول الدكتور أسامة نبيل أنها "لا تصلح للزمان الحالى".
(4) والنتيجة هي كما قرر الدكتور أسامة نبيل بقوله: إننا نعيش فى فوضى فتاوى أدت لوقوع ضحايا وإسالة الدم بدون وجه حق استنادًا لفتاوى قديمة.
(5) والواقع إننا ننتظر أن تصل هذه الاستنارة الفكرية والجرءة القلبية إلى تقرير حقيقة أنه ليس الفتاوى فقط هي التي لا تصلح لهذا الزمان، بل أيضا قرآن المدينة الذي يحض على القتل وإعمال السيف في الرقاب وإسالة الدماء لا يصلح اليوم في عصر حقوق الإنسان والحريات المتعددة: حرية التفكير، وحرية التعبير، وحرية التغيير.
(6) فكما قرر محمد أن قرآن مكة ما عاد يصلح للمسلمين في المدينة بسبب تغير أوضاعهم من الضعف إلى القوة، فنسخ آياته، هكذا ينبغي أن يفطن الفقهاء وعلماء الدين أن قرآن المدينة أيضا لا يصلح لهذا العصر الحديث.
(7) إني أصلي أن يكمل الله إستنارة أحبائنا المسلمين ليتحرروا من الجمود والرجعية، بل ينتبهوا إلىمصيرهم الأبدي بمعرفة الحق الذي يحررهم. آمين.
(11) المضيف: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.
المداخلات
أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(12) المضيف: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: (1) آمين (2) باسم الآب والروح القدس ....... (3) امضوا بسلام.
