9ـ حلقة 20/5/2015م
(تقديم: جعفر)
(1) المضيف: أحباءنا المشاهدين من قناة الفادي الفضائية نرحب بكم في برنامجنا "الله في الحدث" وهذه هي الحلقة (التاسعة)، ويسعدنا أن نكون مع أبينا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء.
(2) المضيف: نريد أن تبدأ لنا الحلقة بالصلاة لطلب البركة وحضور الرب.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] أسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدها. آمين.
(3) المضيف: اعتدنا أن تعلق لنا عن الأحداث في عالمنا من وجهة نظر الله، واليوم لنا بعض الأحداث الهامة، الحدث الأول: إحالة أوراق مرسي وآخرين للمفتي في قضيتي التخابر ووادي النطرون.
1ـ ما رأيك في هذا الحكم؟
2ـ هل حكم الإعدام سوف ينهي وجود الإخوان في مصر؟
أبونا: (1) ياريت نشاهد فيديو النطق بالحكم.
https://www.youtube.com/watch?v=j0pWMV2iNMs
(ق0:00 – 1:06) "" إلى "أحمد محمد محمد عبد العاطي"
(ق2:04 – 1:12) "وحددت جلسة 2/6/2015م للنطق بالحكم"
أولا: (1) بخصوص رأيي في الحكم اقول: لا رأي فوق حكم القضاة.
(2) وإني أشكر الله من أجل قضاء مصر العادل والنزيه.
(3) والواقع أنه كما يقول السيد المسيح في الكتاب المقدس (لو8: 17): "ليس خفي لا يظهر ولا مكتوم لا يعلم ويعلن"
(4) وقول الكتاب أيضا: (مز91: 8) "بعينيك تنظر وترى مجازاة الاشرار"
ثانيا: بخصوص سؤالك الثاني: هل حكم الإعدام سوف ينهي وجود الإخوان في مصر. أقول:
(1) مع ضرورة مجازاة الأشرار، لكن الشر نفسه مشكلة أخرى.
(2) فمحو الشر من المجتمع أو من العالم ليس بالأمر الهين. فسيبقى الشر ما بقي الشيطان وسلطان الظلمة.
(3) ولكن الأمر يحتاج إلى مقاومة دائمة لقوى الشر كما يقول الكتاب المقدس: "قاوموا ابليس فيهرب منكم"(يع4: 7)
(4) والعلاج الناجح للشر هو تحويل الإرهابي الشرير إلى خليقة أخرى مقاومة للشر.
(5) كما حدث مع شاول الإرهابي الذي كان يقتل المسيحيين وبدأ بقتل إستفانوس الشماس أول شهداء المسيحية.
(6) عندما تقابل معه المسيح في رؤيا نهارية حوله إلى شخصية أخرى وأصبح هو بولس الرسول أعظم مقاوم للشر، وناشر للخير والخلاص.
(4) المضيف: هل هذا ممكن في عصرنا الحالي؟
أبونا: نعم. وبالتأكيد. وهناك أمثلة كثيرة من داعش نفسها قد تحولوا بالفعل إلى كارزين بالإنجيل. فإنه لا يعسر على الرب أمر كما قال أيوب الصابر (أي 42: 2)
(انظر الموقع: https://justpaste.it/hcq8)
(8) فالأمر يحتاج منا إلى إيمان وصلاة وعدم الكف عن تقديم رسالة الخلاص للجميع.
(5) المضيف: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نخرج فاصل قصير ونعود؟
(فاصل)
(6) المضيف: مرحبا بكم ثانية، الخبر الثاني: "السلفيين وجه اخر اسوأ من الاخوان المسلمين". هذا ما حاول الأستاذ ابراهيم عيسى مرارا كثيرة أن يبرزه ويؤكده في برنامجه التلفزيوني. فما رأيك، وما حكمة الله من ترك الشر يستشري في الدنيا؟
أبونا: أولا: الأستاذ إبراهيم عيسى شخصية لها وزنها في عالم السياسة والأدب والصحافة والإعلام. وقد أعجبني تحليله للموقف الراهن في مصر بخصوص السلفيين وحزب النور السلفي.
(3) نرى معا مقطعا من تصريحاته:
https://www.youtube.com/watch?v=F1FDYdYsd0o&spfreload=10
ابراهيم عيسى (العلاقة بين السلفيين والحكومة)
(ق0:00- 1:15) من البداية إلى: "إنها حكومة سلفية الهوى"
(2) هذا تصريح جرئ ومباشر، ولنشاهد له تصريحا آخر عن فرحة السلفيين بأى بنت مسيحية هبلة تشهر اسلامها.
https://www.youtube.com/watch?v=KTgIVSPrsf4&spfreload=10
(ق 0:05 – 0:51) "كل واحد من السلفيين وغيرهم" إلى "إيه فيه إيه؟"
(3) هذا معناه تعصب السلفيين وأنهم ضد حرية عقيدة المسيحيين. ثم إليك هذا التصريح الخطير لإبراهيم عيسى عن السلفيين والحكومة المصرية الحالية:
https://www.youtube.com/watch?v=t-bTJI0ajzQ&spfreload=10
(ق0:18 – 0:30) "السلفيون في مصر هم دولة داخل الدولة" إلى "داخل دولة فاسدة"
(7) المضيف: وماذا بخصوص حكمة الله من ترك الشر يستشري بهذا الشكل؟
أبونا: نستطيع أن نستشف هذه الحكمة مما يلي:
أولا: عدم تدخل الله في اختيارات الإنسان، إحتراما لعقله وحرية إرادته، هذا ما نقرأه في (تث30: 19)"اشهد عليكم اليوم السماء والارض قد جعلت قدامك الحياة والموت البركة واللعنة فاختر الحياة لكي تحيا انت ونسلك"
ثانيا: لا ننسى أننا هنا في عالم المنفى واللعنة: (تك3: 17) "ملعونة الارض بسببك بالتعب تاكل منها كل ايام حياتك" وفي هذا العالم الساقط تحت اللعنة يسود الشر والفساد. "وأنتم اذ كنتم امواتا بالذنوب والخطايا.التي سلكتم فيها قبلا حسب دهر هذا العالم حسب رئيس سلطان الهواء الروح الذي يعمل الان في ابناء المعصية" (اف2: 2)
ثالثا: عامل ثالث لحكمة الله هو طول أناة العلي: (رو2: 4) "ام تستهين بغنى لطفه وامهاله وطول اناته غير عالم ان لطف الله انما يقتادك الى التوبة". "فإن الله يريد ان جميع الناس يخلصون والى معرفة الحق يقبلون" (1تي2: 4)
رابعا: عامل آخر هو الانتظار لوقت الحصاد: فالسيد المسيح وضح هذه الحكمة بقوله: (مت13: 30) "دعوهما ينميان كلاهما معا [الخير والشر] الى الحصاد وفي وقت الحصاد اقول للحصادين اجمعوا اولا الزوان واحزموه حزما ليحرق واما الحنطة فاجمعوها الى مخزني".
هذه بعض أسباب ترك الله للشر في العالم الحاضر.
(8) المضيف: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نخرج فاصل قصير ونعود؟
(فاصل)
(9) المضيف: مرحبا بكم من جديد، الخبر الثالث: جاء في اليوم السابع هذا الخبر بخصوص إطلاق الخطة القومية لمكافحة تعاطى المخدرات بحضور محلب و١١ وزيرًا
1ـ ما رأيك في هذا الخبر؟ 2ـ وهل يمكن أن تنجح الخطط لمكافحة تعاطي المخدرات؟
أبونا:
أولا: هذا أمر جيد أن تهتم الحكومة بعلاج المشكلات المتوطنة في المجتمع، وما أكثرها.
ثانيا: وجميل أن تشترك الوزارات المعنية مجتمعة بذلك وقد بلغت في هذا المشروع 11 وزارة.
ثالثا: وشئ رائع أن يهتم المشروع بإشراك صناع الدراما في محافحة الإدمان، لما للأعمال الفنية من تأثير، وذلك عوض الدور الهابط الذي اعتادت الأعمال الدرامية أن تقدمه مما كان يزيد ويفاقم المشكلة. كما جاء في التقرير: تضمنت الأعمال الدرامية خلال شهر رمضان عام 2014 مشاهد تدخين ومخدرات بنسبة 15.5% من إجمالى مشاهد الأعمال الدرامية.
رابعا: ومن أجمل ما وضع في الخطة هو الاعلان عن تمويل مشروعات الصغيرة، لمن يتعافى من الإدمان بدعم من بنك ناصر الاجتماعى.
خامسا: (1) رغم أن هذه كلها محاولات إيجابية للتغلب على الإدمان، ولكن في الواقع الأمر أخطر من هذا.
(2) الأمر يتعلق بطبيعة الإنسان العاجزة عن التغلب على الميول المنحرفة الخاطئة.
(3) فبولس الرسول يلخص هذه الحالة بقوله في رسالة (رو7: 15-24) "لأني لست اعرف ما انا افعله اذ لست افعل ما اريده بل ما ابغضه فاياه افعل .. فالان لست بعد افعل ذلك انا بل الخطية الساكنة في. فاني اعلم انه ليس ساكن فيَّ اي في جسدي شيء صالح، لان الارادة حاضرة عندي واما ان افعل الحسنى فلست اجد. لأني لست افعل الصالح الذي اريده بل الشر الذي لست اريده فاياه افعل. فان كنت ما لست اريده اياه افعل فلست بعد افعله انا بل الخطية الساكنة في. اذن اجد الناموس لي حينما اريد ان افعل الحسنى ان الشر حاضر عندي .. فاني اسر بناموس الله بحسب الانسان الباطن. ولكني ارى ناموسا اخر في اعضائي يحارب ناموس ذهني ويسبيني الى ناموس الخطية الكائن في اعضائي. ويحي انا الانسان الشقي من ينقذني من جسد هذا الموت"؟
(4) يتكلم بولس الرسول بلسان البشرية العاجزة أما أي خطأ وانحراف.
(5) ولكنه يعطينا العلاج الناجع الذي لا مفر منه إن أردنا حلا لمشكلة الإدمان وغيرها من المشاكل كالتحرش والجنس وسوء الأخلاق واحطاط السلوك عموما.
(6) هذا العلاج قاله عن خبرة روحية في (في4: 13) "استطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني".
(7) وهذا تطبيق عملي لما قاله السيد المسيح (يو8: 36): "فان حرركم الابن فبالحقيقة تكونون احرارا"
(8) أقولها بكل صراحة إن الإسلام عجز أن يقدم علاجا للأخلاق الفاسدة فأهلك المجتمعات الإسلامية فانحطت سلوكياتها وساد الإدمان والانحراف.
(9) أما المسيح فجاء ليخلص الإنسان ليس من عقوبة الخطية فحسب بل من سلطان الخطية وانحرافات الميول الفطرية، إذ غير حياة الإنسان الفاسدة وأعطاه طبيعة جديدة غالبة، ويعظم انتصارنا بالذي أحبنا.
(10) وإني أنتهز هذه الفرصة لأقدم لوطنا العزيز في سعيه للتغلب على إدمان المخدرات، أن يفتح كل إنسان قلبه بثقة وإيمان للمسيح ليدخل إلة حياته ويغيرها. فهو القائل: "هنذا واقف على الباب واقرع ان سمع احد صوتي و فتح الباب ادخل اليه و اتعشى معه و هو معي" (رؤ3: 20)
** قل له: يارب ادخل قلبي وغيرني واعطنى الانتصار على كل انحراف وخطأ في حياتي. آمين.
(10) المضيف: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.
المداخلات
أبونا: يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(11) المضيف: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: (1) آمين (2) باسم الآب والروح القدس ....... (3) امضوا بسلام.