حلقة (3)
برنامج الله في الحدث مباشر
حلقة الأربعاء 25/3/2015م
(تقديم: ريتا)
(1) المضيفة: أحباءنا المشاهدين من قناة الفادي الفضائية نرحب بكم في برنامجنا الجديد "الله في الحدث" وهذه هي الحلقة (الثالثة)، ويسعدنا أن نكون مع أبينا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في برنامجنا الجديد.
(2) المضيفة: نريد أن تبدأ لنا الحلقة بالصلاة لطلب البركة وحضور الرب.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] أسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) المضيفة: اعتدنا أن تعلق لنا عن الأحداث في عالمنا من وجهة نظر الله، واليوم لنا بعض الأحداث الهامة، الحدث الأول: تأييد الحكم بحبس أبو إسلام 5سنوات لحرق الإنجيل، كما جاء في موقع "أهل القرآن" وغيره على شبكة الإنترنيت:
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_news.php?main_id=34443
فما هو تعليقكم بحسب نظرة الله؟
أبونا: (1) نحن هنا نسجل إفتخارنا بالقضاء المصري في الحكم بالحق، بصرف النظر عن أن المتهم ينتمي إلى التيارات الإسلامية أو من شيوخ الإسلام. فأمام القضاء لا يوجد سوي الحق والعدل.
(2) وأحب أن أقول أن مسيحنا علمنا أن لا نشمت في أحد، بل أن نصلي من أجله حتى يخفف الله عنه، وأن تكون فرصة سجنة فرصة خلوة مع الرب ليطلب إرشاده إلى الحق من أجل خلاص نفسه.
(3) أما الإنجيل فليس هو مجرد ورق يحرق بل هو كلمة الله الحية الباقية في قلوبنا التي لا يستطيع أحد أن ينتزعها منا بأية وسيلة شيطانية.
(4) المضيفة: الحدث الثاني هو (شر داعش يطال تونس واليمن)
1- هذا مشهد من تفجيرات تونس:
http://www.cnn.com/2015/03/18/africa/tunisia-parliament-evacuated/index.html
2- وهذا مشهد من تفجرات اليمن: (فيديو منظر التفجير)
http://www.cnn.com/2015/03/20/middleeast/yemen-violence/index.html
(ق 0:33 ـ 0:43)
وأسئلتي هي:
1- لماذا يريد الاسلاميون بث الرعب فيمن حولهم؟
2- لماذا هذا التعطش لسفك الدماء؟
3- ماذا يستفيد الاسلام من ذلك؟
أبونا: (1) بخصوص سؤالك الأول عن بث الرعب، فهناك آية قرآنية توصيهم بذلك (سورة الأنفال12) "سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ"
(2) وسؤالك الثاني: التعطش لسفك الدماء، فهذا إشباع لغريزة المقاتلة، فالإسلام لم يعالج غرائز البشر المنحرفة بل انجرف وراء إشباعها، سواء كانت غريزة المقاتلة، أو غريزة الجنس أو حب التملك، وغيرها من الغرائز البهيمية.
أما السيد المسيح فقد جاء ليعطي الإنسان ليس فقط غفران خاطاياه والخلاص من المصير المهلك، بل إنه يغير القلب والروح ويعطي طبيعة جديدة تسيطر على الغرائز وتضبطها.
(3) أما سؤالك الثالث: ماذا يستفيد الإسلام من ذلك؟ الواقع أن محمدا وأتباعه كان همهم الأول هو تكوين دولة إسلامية تحكم العالم، فأشبع غرائزهم ليسخرهم في تحقيق حلم الإمبراطورية الإسلامية، وهذه هي الفائدة العظمى التي يسعون إليها.
(5) المضيفة: نخرج فاصل قصير ونعود.
(فاصل)
(6) المضيفة: مرحبا بكم من جديد. الحدث الثالث الذي نريد أن نناقشه اليوم هو: استمراراً للعنف والدموية التى يتغافل عنها العالم متعمدا، يقوم الإرهاب الإسلامي بقتل المسيحين بالشام سوريا، وأيضا العراق لمحو المسيحية. وقد رصد الموقع التالي هدم كنيسة
لكن ذلك ليس هو سؤالي. السؤال هو في كل هذه الصور كان الداعشيون يقومون بكسر او اسقاط او هدم الصليب واعلاء علم داعش والاسلام الدموي مما يلفت الانظار الى حقيقة مهمة.
١ ـ لماذا الصليب بالذات؟ هل لأنه توجد عداوة بينهم وبين الصليب؟!
٢ - وهل هذا الحقد والغل نابع من حدث معين {حدث الصلب مثلا} ؟ وما تأثير هذا الحدث في العالم؟ و هل غيرت حادثة الصلب العالم إلى هذه الدرجة؟
٣ ـ ولماذا يكرهون المصلوب رب المجد يسوع المسيح؟
أبونا: (1) نعم هناك عداوة بين المسلمين وبين الصليب. وهذه العداوة مصدرها ما جاء في (سورة النساء 157 و158) " وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ .. وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً، بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً"
(2) يقولون أن الله ألقى شبهه على شخص آخر فصلب بدلا من المسيح.
(3) ودون الدخول في مناقشات أوضحتها في حلقاتي السابقة أقول باختصار شديد: هل الله كان محتاجا أن يقوم بهذه اللعبة الخسيسة، ويخدع الناس ويكذب عليهم؟ ألم يكن الله قادرا أن يخلص المسيح بطريقة علنية وليس بطريقة سرية كما يقولون أنه رفعه إليه سرا!
(4) وبعيدا عن هذه المناقشات أحب أن أوضح أن السبب الرئيسي لعداء المسلمين للصليب هو ما قال الكتاب المقدس (1كو1: 18) "إن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله"
(5) الصليب يعلن قوة الله لخلاص البشر. وقوة الله لتغيير لطبيعة البشر، فبالصليب يصلب المؤمن ذاته مع المسيح ليقوم من الموت الروحي بطبيعة جديدة وروح جديد وقلب جديد.
(6) فالمسلم لا يستطيع أن يدرك هذه الأسرار الإيمانية لأنه يرفض أن الله يكشفها له، ولا يقبل أن يتممها الله في حياته.
(7) وإني أعلنها لكل مسلم باحث عن الحق أنه إذا طلب بجدية من المسيح أن يعلن له سر الصليب فإن الله لن يتأخر عن أن يمتعه بعمل المصلوب في حياته. فنحن عندما نتكلم عن الصليب لا نتكلم عن خشبة الصليب في حد ذاتها بل عن واقعة الصلب وعن شخص المسيح الذي علق على الصليب بديلا لنا كفارة لخطايانا ومحوا لآثامنا.
(7) المضيفة: نخرج فاصل قصير ونعود.
(فاصل)
(8) المضيفة: مرحبا بكم من جديد. الحدث الرابع في نقاشنا هو عن: خطورة الغزو الإسلامي للعالم الغربي، كما جاء في هذا الموقع:
http://www.liveleak.com/view?i=5f6_1425165936
تحت عنوان: مقابلة تلفزيونية تقشعر لها الأبدان مع "المُلَّا كريكار Mullah Krekar" في النرويج عن الإسلام وغزو الغرب.
وجاء تحت هذا العنوان هذه العبارة: الواقع أن حكاية أوباما بأن الإسلام لا علاقة له بهدم الحريات في جميع أنحاء العالم لا أساس لها من الصحة".
فهل يمكن أن تعلق على ذلك وتوضح لنا رؤية الله لهذا الحدث؟
أبونا: (1) كلام الموقع عن حديث أوباما يتفق مع الرسالة التي وجهتها للرئيس في حينه. وإني أدعو فخامته أن يشاهد هذه المقابلة التلفزيونية ليرى المخطط الإرهابي لغزو العالم كله بما فيه أمريكا.
(2) والواقع هناك الكثير في هذه المقابلة يمكن التعليق عليه، ولكني سأكتفي لضيق وقت البرنامج بأهم ما فيها بخصوص خطة غزو الإسلام للغرب.
(3) لنسمع هذا المقطع (ق ـ ) "
يقول المذيع: إلى أي حد تعتبر أن تأسيس خلافة من بيت محمد أمر هام؟
فأجاب الملا قائلا: (1) هناك نقطة مهمة أنا أعتقد أن الشعوب الغربية لا تفهمها، والسياسيون يفهمونها ولكنهم يريدون أن يحيدوا عنها، وهو أن أسلامنا ليس كالمسيحية أسلامنا حركة تغيير سياسية بالأصل،
(2) وأضاف: الإنجيل ليس كالقرآن، فالقرآن فيه 500 آية حول السياسة، والسلطة التشريعية والحكم والقضاء في آياته المختلفة، هذا لا تجدها في الإنجيل، هناك فارق كبير،
(3) وأكمل قائلا: لذلك لا ينبغي أن نقول في الإسلام: الدين على حدة والسياسة على حدة، فالدين والسياسة معا في الإسلام، ولذلك موضوع الخلافة موضوع ديني شرعي من صلب الدين.
(9) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: (1) عندما وُضع دستور أوربا الحديث للديموقراطية اهتموا بأن يفصلوا الدين عن الدولة.
(2) وأيضا في الولايات المتحدة الأمريكية في وضع دستورها اشترطوا ذلك أيضا: فَصْلُ الدين عن الدولة المدنية الديموقراطية. وكان من السهل تحقيق ذلك لأن المسيحية ليست سياسة،
(3) أما الإسلام فلا يمكن فصل الدين عن السياسة بشهادة هذا المسلم الذي يمثل صحيح الإسلام.
(4) فهل يعي ساسة الغرب معنى هذا الكلام. معناه أن الإسلام لا يتعايش مع الديموقراطية. بل يسعى لتحقيق الشريعة الإسلامية الثيوقراطية ويرفضون الشريعة الوضعية المدنية الديموقراطية.
(10) المضيف: هل هناك مقطع آخر في هذه المقابلة التليفزيونية تريد التعليق عليه؟
أبونا: لنسمع هذا المقطع (ق ـ ) "
قال الملا أيضا: ما يحدث في سوريا من أجل الخلافة والدكتور أبو بكر البغدادي أعلن عن دولة الخلافة، والغرب خايف من ذلك، نقطتان جدا مهمتان في أمر البغدادي أولا موضوع الخلافة وهذا الذي أوباما وكل من معه يخافون منه وهو أن نعطي البيعة للخليفة من أندونيسيا إلى المغرب ومن الشيشان إلى جنوب أفريقيا، المسلمون إذا اقتنعنا بشرعه، هذا واحد.
ثانيا: رفع الحدود. هذه حدود سايكسبيكو نحن لا نعترف بها.
[وسأله المذيع قائلا]: هل أنت مستعد لمبايعة الخليفة؟
[فأجاب الملا]: أنا لست مستعدا لأنني لا أعرفه نفسه ولا أعرف الخلافة التي هو أعلنها. شروط الخلافة، نحن عندنا في كتبنا الفقهية سبعة شروط للخلافة فإذا اقتنعت بأنه خليفة نعم أبايعه أمام البرلمان النرويجي. وأتحدى .. وأصبر على كل ردود الفعل التي تأتيني من العالم كله.
[ثم عاد المذيع يسأله]: هل تظن أن هذا الخليفة أو غيره سيحكم العالم كله؟
الملا: ليس الآن لكن خلال العشرين سنة المقبلة في تصوري تعود خلافتنا لتكون رقما صعبا في المعادلة الدولية، أمتنا قطعت 70% من الطريق باقي الثلاثين لكننا في تصوري في تخميني وتقديري إن خلال 20 ـ 25 سنة المقبلة بإذن الله ستكون لنا خلافتنا الشرعية هي التي نبايعها جميعا شاء الغرب أم أبى.
(11) المضيف: وما هو تعليقك؟
أبونا: (1) يعتمد الإرهابيون لتحقيق أهدافهم على:
(1) خوف قادة الدول من معادات الإسلام والدخول في حرب صليبية جديدة، الأمر الذي لا يريد الغرب أن ينجر إليه.
(2) خوف قادة العالم من الإرهاب الإسلامي والتفجيرات غير المتوقعة في أي مكان وقتل الكثيرين.
(3) الخوف على إقتصاد الدول الغربية التي تعتمد على بترول وأرصدة الدول العربية.
(4) استغلال الإرهابيين لثغرات الديموقراطية بإعطاء الحرية لكل من هب ودب. واالسماح للمسلمين بنشر دينهم الإرهابي، وتطبيق الشريعة الإسلامية في بعض الدول، والبقية تتبع ..
(5) والواقع أنه لابد وأن تكون للحرية حدود وإلا أصبحت همجية.
(6) ولنا مثال: فرغم محافظة الديموقراطية على حرية الفرد، لكنها وضعت حدودا لهذه الحرية بما يعرف بقانون العقوبات.
(7) وكذلك إعطاء الحرية للمواطن أن يمتلك سيارة ويقودها كما يشاء بكامل حريته، ولكن وَضَعَت قيودا وحدودا لسوء القيادة بما يعرف بقانون المرور.
(8) فكيف تطلق الحرية لممارسة دين إرهابي دون أن تضع لهذا الدين حدود تحفظ مدنية وديموقراطية أنظمة الدول؟
(9) إني أصلي إلى الله أن يحمي مجتمعاتنا من خطر الدين الإسلامي، مهما بدا مسالما في البداية، فمتى توفرت له القوة عربد وأهلك بحسب شريعته السمحاء، والسمحاء قوي!!!
(12) المضيفة: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.
المداخلات
أبونا: أرجو أن تكون المداخلات تعليقات على موضوع الحلقة، ويسعدنا المشاركة في تأملات الخلوات. وأيضا سماع الآيات التي حفظناها.
ختام
(13) المضيفة: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: (1) آمين (2) باسم الآب والروح القدس ....... (3) امضوا بسلام.
