614ـ موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي [52]
(صلب المسيح)
حتمية الفداء فى المسيحية
الجمعة 24/11/2023م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (614) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، أسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
******
(3) أحبائي: سوف أواصل حديثي من: موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي.
(4) في الحلقة الماضية بدأت في الحديث عن: صلب المسيح.
(5) وقلت أنني سأوضح المواضيع الثالية:
الفصل الأول: الخـلـقـة.
الفصل الثاني: الخطـية.
الفصل الثالث: العـقـوبـة.
الفصل الرابع: الـغـفـران.
الفصل الخامس: حتمـية الـفـداء في المسيحية
الفصل السادس: حتمـية الـفـداء في الإسلام.
الفصل السابع: الاعتراضات والرد عليها.
الفصل الثامن: حقيقة الصلب.
******
(6) تحدثت في الحلقات الماضية عن: الغفران : من وجهة النظر المسيحية والإسلامية.
(7) واليوم اتكلم عن:
(8) الفصل الخامس: حتمية الفداء في المسيحية
- رأينا فيما سبق كيف أن الله خلق آدم في حالة الطهارة والبر،
- وعندما أخطأ، جلب على نفسه وذريته حكم الموت طبقا لحكم الله العادل.
- ولكن الله من أجل رحمته، أراد أن يصفح عن عقابهم، ويخلصهم من جهنم.
- ولكن هناك مشكلة بسبب صفتي العدل والرحمة في الله.
- فإن الله عادل، وهو في نفس الوقت رحيم.
- فعدله يستلزم تنفيذ حكم الموت على آدم وبنيه، وهذا ينتقص من رحمة الله.
- وإن صفح بحسب رحمته يكون قد انتقص من عدله.
- فما هو حل هذه المشكلة؟
- لقد دبرت حكمة الله الحل، وذلك عن طريق الفداء.
- فدعونا نناقش:
- الفداء في المسيحية.
- شروط الفادي في المسيحية.
- المسيح الفادي في المسيحية.
- عمل الفداء في المسيحية.
*****
(9) المبحث الأول: الفداء في المسيحية
سوف نتكلم عن:
- مفهوم الفداء،
- وأمثلة الفداء في الكتاب المقدس ،
- وفداء البشرية،
- عمل الفداء.
*******
(10) أولا: مفهوم الفداء في المسيحية:
هو أن يموت الفادي بدلاً عن المفدى.
(11) ثانيا: أمثلة للفداء في المسيحية:
[1] فداء اسحق:
لقد أمر الرب إبراهيم قائلاً: "خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق، واذهب إلى أرض المريا (اسم جبل)، واصعده هناك محرقة" (تك22: 2).
فذهب إبراهيم كما أمره الرب، وهناك "ناداه ملاك الرب من السماء وقال: "إبراهيم إبراهيم لا تمد يدك إلى الغلام ولا تفعل به شيئاً ... فرفع إبراهيم عينيه ونظر وإذا كبش وراءه .. فذهب إبراهيم وأخذ الكبش، وأصعده محرقة عوض عن ابنه". (تكوين 22: 1-23)
[2] فداء كل بكر إنسان:
كانت الضربة الأخيرة لفرعون مصر هي قتل كل بكر، من بكر الإنسان إلى بكر البهائم.
أما بنو إسرائيل فقدموا ذبائح عوضاً عن كل بكر: "كل بكر إنسان من أولادك تفديه" (خروج 13: 14).
[3] ذبائح الفداء للتكفير:
"إن أخطأ أحد ... فيأتي بكبش صحيح من الغنم. فيكفر عنه.. فيصفح عنه" (اللاويين5:17–19)
(12) ثالثا: فداء البشرية في المسيحية:
والواقع إن فكرة الفداء هذه التي وضحها الرب في العهد القديم لم تكن إلا تمهيداً ورمزاً للفداء الحقيقي الذي دبره الرب لخلاص البشرية كلها من حكم الموت. "إن كان واحد قد مات لأجل الجميع فالجميع إذاً ماتوا" (2كو5: 14).
*****
(13) المبحث الثاني: شروط الفادي في المسيحية.
[1] أولا: الفادي غير محدود:
- إن الخطية تُقدر قيمتها وفقاً لقيمة الشخص الـمُخطأ في حقه،
- وعقوبتها أيضاً تقاس طبقاً لمركزه،
- والتكفير عنها يتناسب مع قيمته.
- فمثلاً إذا أخطأ أحد في حق زميل له، تكون خطيته محدودة ولا تحتاج لأكثر من اعتذار.
- أما إذا أخطأ في حق (رئيس البلاد) فإنه يستحق عقوبة شديدة ولا يكفي لها مجرد الاعتذار.
- وهكذا إذا أخطأ في حق الله فإن خطيئته تعتبر غير محدودة، لأن الله غير محدود وأستحق عقاباً غير محدود، ولهذا فان فداءه يحتاج إلى كفارة غير محدودة. لذلك فإن الفادي الذي يكفر عن الخطية يجب أن يكون غير محدود.
[2] ثانيا: الفادي إنسان:
إذ لابد أن يكون الفادي من جنس المفدي ومساوياً له في القيمة.
[3] ثالثا: الفادي طاهر:
لو كان الفادي نفسه خاطئاً فانه لا يستطيع أن يفدى غيره وإنما يموت بخطية نفسه فقط.
*****
(14) المبحث الثالث: المسيح هو الفادي في المسيحية
[1] أولا: الله وحده هو الغير محدود:
- فلابد أن يتنازل الله ويفدى الإنسان.
- ولهذا دبر الله أن يحل روحه غير المحدود في جسد المسيح البشري المحدود ليكسبه صفة غير المحدودية المطلوبة في الفادي.
- وهذا ما وضحه الكتاب المقدس بقوله: "عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد" (1تى 3: 16).
[2] ثانيا: المسيح كان إنسانا:
فالله أخذ من مريم العذراء جسداً وحل فيه بروحه، لذلك فالمسيح من جهة الجسد هو إنسان كامل. (فيلبى 2: 7،8) "وإذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب".
[3] ثالثا: المسيح كان طاهرا:
(1بط2: 22) "لم يفعل خطية ولا وجد في فمه مكر".
هذا هو يسوع المسيح الذي به صار لنا الفداء بدمه غفران الخطايا.
*****
(15) المبحث الرابع: عمل الفداء في المسيحية.
[1] أولا: الرحمة:
"لا بأعمال في بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلصنا" (تيطس 3: 5)
[2] ثانيا: الشفاعة:
"لنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار، وهو كفارة لخطايانا، ليس لخطايانا فقط، بل لخطايا كل العالم أيضاً"1(يوحنا 2: 1).
[3] ثالثا: الموت عوض البشرية:
(يو3: 16) "لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية"
[4] رابعا: إحياء البشرية:
"ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح وأقامنا معه" (أفسس 2: 4-6).
[5] خامسا: تمجيد البشرية:
"أجرة الخطية هي موت. أما هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا" (رو6: 23)
** كان هذا عن الفداء في المسيحية، وفي الحلقة التالية سأوضح الفداء في الإسلام.
*****
(16) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
إختبارات العابرين والعابرات
(17) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
******
المداخلات
(18) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
الختام
(19) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(20) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.
