570ـ موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي [15]
لمحة عن المسيحية
الجمعة 25/11/2022م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (570) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.
أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
******
* تنبيه: أشكر محبتكم وتجاوبكم في نداء المساهمة في إنقاذ القناة ببدء تبرعاتكم، الرب يعضكم بكل خير آمين.
* وسوف نرسل موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي للتبرعات السخية.
(3) أحبائي: لقد تكلمت عن: فهرس موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي.
(4) وقلت أنها تحتوي على خمسة أقسام، وبيانها كالآتي بحسب الفهرس:
- القسم الأول: لمحة عن الإسلام والمسيحية.
- القسم الثاني: إزالة عقبات الكرازة من أمام المسلمين.
- القسم الثالث: كشف حقيقة الإسلام.
- القسم الرابع: الحياة مع المسيح.
- القسم الخامس: مواضيع حوارية.
******
(5) وتكلمت في الحلقات الماضية عن: الإسلام.
(6) واليوم أتكلم عن: الباب الثاني: لمحة عن المسيحية، من كتاب موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي.
*****
(7) وكما عرضنا لمحة عن الإسلام، فبالمثل نلقي لمحة على المسيحية، ويشمل الحديث:
1- انتشار المسيحية.
2- العبادة المسيحية.
3- الاسلام وموقف المسيحية.
*****
(8) الفصل الأول: انتشار المسيحية: ويشمل:
1- مؤسس المسيحية.
2- رسل المسيحية.
3- مذاهب المسيحية.
4- الهرطقات [البدع] المسيحية.
*****
(9) أولا: مؤسس المسيحية: هو السيد المسيح:
[1] حياة المسيح:
- ميلاده: ولد السيد المسيح بالجسد من العذراء القديسة مريم، في بيت لحم، واعتبر ميلاده بدءا لتاريخ جديد للعالم، يفصله عن تاريخ ما قبل المسيح.
- الحبل به: جاء في بشارة الملاك لها: (لوقا 1: 35) "الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله."
- وتم حلول الروح القدس مجسدا الله في جسد السيد المسيح، كما جاء في: (1تي3: 16): "عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد".
4- والهدف: من ميلاد المسيح هو ليس تعليم البشرية مبادئ الملكوت فحسب، بل إتمام الفداء، أي يفتدي البشرية من خطاياهم ويعطي كل من يؤمن به غفرانا وخلاصا أبديا.
[2] تعاليم المسيح:
1- جاء المسيح وجسد لنا المحبة الإلهية، وعلمنا كيف نعيش بالمحبة ونرفض العنف والبغضة والإرهاب.
2- وقمة تعاليمه قالها في عظته على الجبل المدونة في (إنجيل متى إصحاحات 5 و6 و7). وإليك مقتطفات منها:
- (متى 5: 3 - 12) "طوبى للمساكين بالروح لان لهم ملكوت السماوات. طوبى للحزانى لانهم يتعزون. طوبى للودعاء لانهم يرثون الارض. طوبى للجياع و العطاش الى البر لانهم يشبعون. طوبى للرحماء لانهم يرحمون. طوبى للانقياء القلب لانهم يعاينون الله. طوبى لصانعي السلام لانهم ابناء الله يدعون. طوبى للمطرودين من اجل البر لان لهم ملكوت السماوات. طوبى لكم اذا عيروكم و طردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين. افرحوا وتهللوا لان اجركم عظيم في السماوات فانهم هكذا طردوا الانبياء الذين قبلكم".
- (مت 5: 27 و28) "قد سمعتم انه قيل للقدماء لا تزن. واما انا فاقول لكم ان كل من ينظر الى امراة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه".
- (مت 5: 43 و44) "سمعتم انه قيل تحب قريبك و تبغض عدوك. واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم و صلوا لاجل الذين يسيئون اليكم و يطردونكم".
- (مت6: 5 و6) "ومتى صليت فلا تكن كالمرائين فانهم يحبون ان يصلوا قائمين في المجامع وفي زوايا الشوارع لكي يظهروا للناس الحق اقول لكم انهم قد استوفوا اجرهم. واما انت فمتى صليت فادخل الى مخدعك و اغلق بابك و صل الى ابيك الذي في الخفاء فابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية".
- (مت6: 16 -18) "ومتى صمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائين فانهم يغيرون وجوههم لكي يظهروا للناس صائمين الحق اقول لكم انهم قد استوفوا اجرهم. واما انت فمتى صمت فادهن راسك واغسل وجهك. لكي لا تظهر للناس صائما بل لابيك الذي في الخفاء فابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية".
* يمكنك الرجوع إلى العظة نفسها لتعرف كل تعاليمه.
[3] معجزات المسيح:
- يذكر الكتاب المقدس معجزات كثيرة صنعها المسيح، فيقول في (مت9: 35) "وكان يسوع يطوف المدن كلها والقرى يعلم في مجامعها ويكرز ببشارة الملكوت ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب"
- وجاء في القرآن (سورة آل عمران49) "أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ"
- في حين أن محمدا لم يصنع معجزات، لنقرأ: (الاسراء:90 -93) "وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيراً أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلاً أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نَقْرَأُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَراً رَسُولاً"
- جاء في (السيرة النبوية لابن هشام ج2 ص 134): "قالوا للرسول: سل ربك أن يبعث ملاكا يصدقك بما تقول ويراجعنا عنك وتسأله فيجعل لك جنات وكنوزا وقصورا من ذهب وفضة ويغنيك بها عما نراك تبتغي فإنك تقوم بالأسواق وتلتمس المعاش كما نلتمسه حتى نعرف فضل منزلتك من ربك إن كنت رسولا كما تزعم. فقال لهم رسول الله "ما أنا بفاعل ما أنا بالذي يسأل ربه هذا وما بعثت إليكم بهذا ولكن الله بعثني بشيرا ونذيرا فإن تقبلوا ما جئتكم به فهو حظكم في الدنيا والآخرة وإن تردوه عليَّ أصبر لأمر الله"
[4] صلب المسيح:
- قٌدِّم المسيح كفارة وفدية عن خطايا كل البشر، جاء في: (2كو5: 14) "ان كان واحد قد مات لاجل الجميع فالجميع اذا ماتوا"
- وقد ذُكر هذا الفداء في (سورة المائدة 32) "مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً"
- فبنو إسرائيل قتلوا المسيح البرئ الطاهر فكأنهم قتلوا البشرية، وعندما أحياه الله فكأنه أحيا البشرية في حياة جديدة مغفورة الخطايا.
- فبموت المسيح على الصليب غفر الخطايا لكل من يَقْبَلْ هذا الفداء.
- فالكتاب المقدس يقول: (1يو2: 2) "وهو كفارة لخطايانا ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم ايضا"
[5] قيامة المسيح:
- بعدما صُلب المسيح دُفن في القبر ثلاثة أيام ثم قام منتصرا على الموت وأقامنا نحن أيضا معه: "واقامنا معه واجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع" (اف2: 6)
[6] روح المسيح [الروح القدس]:
1- وعندما صعد المسيح عائدا إلى السماء وعد تلاميذه أنه سيرسل لهم الروح القدس المعزي ليسكن فيهم ويكون معهم ليعلمهم ويرشدهم ويعزيهم ويشددهم ويقويهم في الخدمة.
- جاء في: (يو14: 26) "واما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الاب باسمي فهو يعلمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم"
*****
(10) ثانيا: رسل المسيحية:
1- لقد أقام المسيح تلاميذا ورسلاً ليرسلهم إلى العالم أجمع ليكرزوا بإنجيل الخلاص.
(مر16: 14 - 16) " اخيرا ظهر – لهم – وقال: اذهبوا الى العالم اجمع واكرزوا بالانجيل للخليقة كلها، من امن و اعتمد خلص و من لم يؤمن يدن".
2- فانطلق التلامبذ والرسل: (اع8: 4) و"جالوا مبشرين بالكلمة" في كل أرجاء المسكونة.
3- تقابل الله مع شاول الطرسوسي الذي اضطهد المسيحيين وغير حياته فاصبح بولس الرسول أعظم كارز بالإنجيل.
*****
(11) ثالثا: مذاهب المسيحية:
1- كما أن في الإسلام مذاهب: الحنيفية، والحنبلية، والشافعية، والمالكية، هكذا في المسيحية توجد ثلاث مذاهب هي: الأرثوذكسية، والكاثوليكية، والبروتستانتية.
2- تتفق هذه المذاهب في العقائد الأساسية للمسيحية مثل: وجود الله الواحد في ثالوث [الآب والابن والروح القدس]، تجسد الله في إنسان المسيح وصلبه وقيامته، وتتفق أيضا في الإيمان بالكتاب المقدس، ومجئ المسيح الثاني والحياة الأبدية.
3- هناك بعض الاختلافات بين هذه المذاهب تماما كالخلافات التي بين المذاهب الإسلامية. وهذه الخلافات تخص طرق العبادة والتفسير، لا جوهر الإيمان.
4- مركز الأرثوذكسية هو الاسكندرية في مصر وقد أسسها القديس مرقس البشير في القرن الأول الميلادي،
5- والكاثوليكية مركزها في الفاتيكان بروما إيطاليا وقد أسسها بطرس وبولس الرسولان في القرن الأول الميلادي كذلك.
6- والبروتستانتية نشأت في ألمانيا وقد أنشأها مارتن لوثر في القرن السادس عشر الميلادي.
(12) رابعا: الهرطقات [البدع] في المسيحية:
[1] كما ظهر في الإسلام بدع وانحرافات في العبادة وعنها قال رسول الإسلام: ”كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار”. مثل الخوارج وغيرهم.
[2] هكذا ظهر في المسيحية بدع وهرطقات ضد الإيمان المسيحي منها: الإبيونية، الأريوسية، والنسطورية، ... وغيرها.
- البدعة الأبيونية: في القرن الأول الميلادي، حركة مسيحية متهودة، تنكر لاهوت المسيح. ولا يؤمنون إلا بإنجيل واحد وهو بشارة متى، كان إسمهم النصارى ثم غيروا الإسم إلى الأبيونيين. وكان القس ورقة بن نوفل راهبا أبيونيا.
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%A8%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9
- البدعة الأريوسية: في القرن الرابع الميلادي، تنسب إلى آريوس، تنكر ألوهية المسيح، حرمت في مجمع نيقية سنة 325م.
- البدعة النسطورية: في القرن الخامس الميلادي تقول: أنه لا يجوز إطلاق اسم والدة الإله على مريم العذراء لأنها لم تلد إلها بل إنساناً فقط حلت عليه كلمة الله أثناء العماد وفارقته عند الصليب. وكان بحيرى راهباً نسطورياً ولقن النسطورية لمحمد نبي الإسلام.
https://www.marefa.org/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%87%D8%A8_%D8%A8%D8%AD%D9%8A%D8%B1%D9%89
*****
(13) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض/ [أو أحد] العابرين.
إختبارات العابرين والعابرات
(14) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
******
المداخلات
(15) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
الختام
(16) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(17) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.