قناة الفادى الفضائية

541- الضربة القاضية لنبوة الإنجيل عن أحمد

الجمعة 6/5/2022م

(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (541) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.

(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين

إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.

أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) تكلمت في الحلقة الماضية عن: إسم محمد الحقيقي "قُــثَــم" ومعناه الملطخ بالبراز أي القذر أو الوسخ.

(4) واليوم سوف أتكلم عن: الضربة القاضية للخدعة الكبرى بنبوة الإنجيل عن أحمد.

وسيشمل حديثي الحقائق التالية:

• خدعة نبوة المسيح عن أحمد.
• خدعة وجود اسم أحمد في الإنجيل.
• الضربة الساحقة لهذه الخدع الكاذبة.

******

(5) أولا: خدعة نبوة المسيح عن أحمد:

• جاء في (سورة الصف6) "وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ: يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ، وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ"
• وجاء في كتاب: (الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ج 3 ص 504، لابن تيمية) "كان المسيح مبشرا برسول يأتي من بعده اسمه أحمد، فصارت أمة محمد أتبع للمسيح عليه السلام من النصارى"
• تعليقي: إن كان المسيح قد تنبأ عن أحمد كما يقولون، إذن فلابد أن يكون إسم أحمد قد ذكر في الإنجيل وهذا يأتي بنا إلى الخدعة الثانية:

(6) ثانيا: خدعة ذكر اسم أحمد في الإنجيل:

[1] من القرآن وأقوال علماء المسلمين:

• جاء في (سورة الأعراف 157) "الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ"
• وأيضا في: (تفسير الطبري ج 3 ص 309) "تجدونه مكتوبا عندكم في التوراة والإنجيل النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته"

[2] وللرد على هذه الخدعة، خدعة ذكر أحمد في الإنجيل نقول:

• فليأت علماء الأزهر والفقهاء المسلمون بالشاهد من الإنجيل الذي ذُكِــر فيه إسم أحمد.
• وسنجد عندهم ثلاثة أجوبة:
• الإجابة الأولى: أن النصارى حرفوا الإنجيل وحذفوا إسم أحمد منه.
• والإجابة الثانية: أنه مذكور في إنجيل برنابا.
• الإجابة الثالثة: يقولون أن المسيح تكلم عن الباراقليط، وقالوا أنه محمد.
• فدعونا نناقش كل إجابة على حدة ونرد عليها:

[3] تفنيد إجابتهم الأولى: بأن النصارى حرفوا الإنجيل وحذفوا إسم أحمد.

• وردى على ذلك بمنتهى البساطة أيضا: إيتوا بآية قرآنية واحدة تقول أن الإنجيل قد تحرف.
• ففي القرآن أربع آيات تتحدث عن تحريف اليهود للتوراة، وقد ناقشت ذلك في برامجي التلفزيونية وأثبت بالأدلة والبراهين القاطعة وبشهاة علماء المسلمين أن المقصود ليس تحريف التنزيل الذي لا يستطيع أحد أن يحرفه، وإنما يحرفون في تفسير النصوص أي التأويل.
• وأما أكذوبة تحريف الإنجيل فلم يذكر القرآن ولا آية واحدة تتهم الإنجيل بالتحريف.
• إذن فإدعاؤهم باطل.

[4] تفنيد إجابتهم الثانية وهي: أن إسم "أحمد" مذكور في إنجيل برنابا:

• وقد سبق لي أن تكلمت عن إنجيل برنابا المزيف في حلقات من برامجي المتعددة بالقنوات الفضائية.
• وضمنته في رسالتي التي حصلت بها على درجة الدكتوراه (موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي صفحات 95 -120)
• وأكتفي هنا بذكر ما جاء في (الموسوعة العربية الميسرة صفحة 354، تحت إشراف العلامة محمد شفيق غربال، نشر دار القلم) تقول: "إنجيل برنابا كتاب مزيف وضعه أوربي في القرن 15 فيه أخطاء جسيمة، ويصرح على لسان عيسى أنه ليس المسيح وإنما جاء مبشرا بمحمد الذي سيكون المسيح".
• إذن فإنجيل برنابا بكل ما فيه باطل.

[5] تفنيد إجابتهم الثالثة وهي: قولهم أن المسيح تكلم عن الباراقليط، وقالوا أنه محمد.

• الواقع أنه لا توجد آية واحدة في القرآن تقول هذا الكلام، إذن فهذه محاولات خداع وتلفيق، هذه واحدة.
• ومن جانب آخر ما أبعد الفوارق بين الباراقليط الذي هو الروح القدس وبين محمد، منها:
• قول المسيح عن الباراقليط في: (يو14:17) "انتم تعرفونه لانه ماكث معكم ويكون فيكم"./ أما محمد فلم يمكث مع تلاميذ المسيح، ولم يكن فيهم.
• وقوله في: (يو17: 26) "يذكركم بكل ما قلته لكم"./ ومحمد لم يذكرهم بما قال المسيح بل قال أمورا ضد تعاليم المسيح كالقتل والنكاح.
• وأيضا في (يو16: 14) "ذاك يمجدني لانه ياخذ مما لي و يخبركم"./ ومحمد لم يمجد المسيح بل جرَّده من الألوهية.
• وأيضا قوله في: (يو14: 16) "يعطيكم معزيا اخر ليمكث معكم الى الابد"./ أما محمد فمات مسموما ودفن، ولم يبقى حيا إلى الأبد.
• من هذا وغيره يتضح خداع رجال الدين الإسلامي لعامة المسلمين.

(7) ثالثا: الضربة الساحقة لهذه الخِــدَعْ الكاذبة:

علينا أن نراعي الاعتبارات التالية:

[1] تقول المراجع الإسلامية أن القس ورقة بن نوفل ترجم الإنجيل من العبرية إلى العربية:

• فقد جاء في: (أحكام القرآن لابن العربي ج 4 ص 419) "فانطلقت خديجة بمحمد حتى أتت به ورقة بن نوفل وهو ابن عم خديجة، وكان أمرءٌ تنصّر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العبراني ويكتب الإنجيل بالعربية ما شاء الله أن يكتب"
• وفي: (مشارق الأنوار على صحاح الآثار ج 2 ص 64، لابن عياض اليحصبي) "معنى قوله وكان يكتب من الإنجيل بالعبرانية أي الذي يقرأه بالعبرانية فينقله بالعربية"
• وأيضا في: (شرح النووي على صحيح مسلم ج 2 ص 203) "أنه تمكن من معرفة دين النصارى بحيث أنه صار يتصرف فى الانجيل فيكتب أى موضع شاء منه ..."
• تعليقي على عبارة "فيكتب أي موضع شاء منه":
• الواقع أن القس ورقة بن نوفل الأبيوني ترجم فقط أجزاء من إنجيل متى فقط لأنه البشارة الوحيدة التي كتبت بالعبرية لبشارة اليهود بالمسيح.
• ولم يترجم أجزاء صلب المسيح.
• وكذلك لم يترجم العبارات الدالة على لاهوت المسيح.
• لأن البدعة الأبيونية التي يتبعها القس ورقة بن نوفل لا تؤمن بالصلب ولا بلاهوت المسيح.
• ومن هنا ندرك لماذا محمد لم يؤمن بصلب المسيح ولا بلاهوته، لأنه لم يعرف سوى إنجيل ورقة بن نوفل.

[2] وما من شك أن القس ورقة بن نوفل كان كبقية الأحبار والرهبان ينتظر إتمام نبوة مجئ النبي الجديد كما يقولون:

• جاء في كتاب: (المبتدأ والمبعث والمغازي لابن إسحاق ج 2 ص 62) "كانت الأحبار والرهبان أهل الكتابين هم أعلم برسول الله قبل مبعثه وزمانه ... فيستفتحون به على أهل الأوثان من أهل الشرك ويخبرونهم أن نبيا مبعوثا بدين إبراهيم اسمه أحمد كذلك يجدونه في كتبهم"
• إذن القس ورقة بن نوفل كان بالتأكيد متلهفا لظهور هذا النبي المنتظر، الذي يعرفه بالإسم "أحمد" المذكور في التوراة والإنجيل كما يقولون.
• ولكن الشئ الغريب عندما حكت له خديجة زوجة محمد عن تجربته في غار حراء. فماذا حدث؟ صدمة عجيبة.

[3] صدمة رد القس ورقة بن نوفل على خديجة:

• جاءت هذه الرواية في 14 مرجعا تراثيا منها: (صحيح البخاري ج 1 ص 4) "فَانْطَلَقَتْ بِهِ خَدِيجَةُ حتى أَتَتْ بِهِ وَرَقَةَ بن نَوْفَلِ بن عَمِّ خَدِيجَةَ ... فقالت له خَدِيجَةُ يا بن عَمِّ اسْمَعْ من بن أَخِيكَ فقال له وَرَقَةُ يا بن أَخِي مَاذَا تَرَى؟ فَأَخْبَرَهُ رسول اللَّهِ خَبَرَ ما رَأَى فقال له وَرَقَةُ: هذا النَّامُوسُ الذي نَزَّلَ الله على مُوسَى"
• وأيضا في: (مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 6 ص 223) "فَانْطَلَقَتْ بي خَدِيجَةُ إلى وَرَقَةَ بن نَوْفَلِ ... فقالت له خَدِيجَةُ اسْمَعْ مِنِ بن أَخِيكَ فقال له وَرَقَةُ يا بن أخي مَاذَا تَرَى فَأَخْبَرَهُ رسول اللَّهِ بالذي رَأَى من ذلك فقال له وَرَقَةُ هذا النَّامُوسُ الذي نَزَلَ على مُوسَى".

(8) تعليقي:

• لماذا لم يقل ورقة بن نوفل لخديجة: هذا هو النبي المنتظر "أحمد" لأنه من الأحبار الذين يتلهفون لظهوره.
• ولكن في قوله: "هذا ناموس موسى" يبرهن على أكذوبة "النبوة بمجئ أحمد"
• من هذا السرد والتحليل والتفنيد الدقيق نرى أن كل هذه الخدع إنما هي بدع وضلالات وعقوبتها النار.
• على رأي رسول الإسلام في: (معجم ابن الأعرابي ج 3 ص 26) "الذي قال: كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، والضلالة في النار".
• ويقول الإنجيل أساساً في (2بط2: 1): "كان ايضا في الشعب انبياء كذبة ... الذين يدسون بدع هلاك وإذ هم ينكرون الرب الذي اشتراهم يجلبون على انفسهم هلاكا سريعا".
• والسيد المسيح نفسه قال في: (مت24: 11): "ويقوم انبياء كذبة كثيرون ويضلون كثيرين"
• ندائي الدائم لأحبائي المسلمين الباحثين عن الحق أقول: انتبهوا لأنفسكم من هذا النبي الكذاب رسول الشيطان، وأقبِــلوا إلى المسيح ليملأ قلوبكم بحضوره ونوره، فتتمتعوا بخلاصه الأبدي المجاني، وتنتصروا على الشر والخطية والشيطان، وتحصلوا على الحياة الأبدية في المسيح يسوع. آمين.

******

(9) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض/ [أو أحد] العابرين.

إختبارات العابرين والعابرات

(10) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.

(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)

******

المداخلات

(11) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.

• لكن قبل ذلك نشاهد هذا الاختبار المباشر.
• يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.

*******

الختام

(12) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.

(13) البركة الختامية:

والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.

وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.