قناة الفادى الفضائية

505- الشيخ أحمد القبانجي: نقد نبوة محمد (3)

الجمعة 13/8/2021م

(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (505) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.

(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين

إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.

أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) كان موضوعنا في الحلقة الماضية عن: نقد الشيخ أحمد القبانجي للنبي، والقرآن وتعاليم الإسلام.

(4) واليوم نواصل هذا الموضوع.

(5) وسوف يشمل حديثنا الجوانب التالية:

• القرآن ليس كلام الله.
• حقيقة الوحي.
• اختلاف مفهوم الوحي في الأديان.
• نظريات الوحي في الإسلام.
• الإشكالات على نظريات وحي القرآن.
• القرآن يعكس ثقافة النبي في عصره.
• تعليقي.

******

(6) الشيخ القبانجي يقول: هذا القرآن ليس كلام الله:

http://www.youtube.com/watch?v=a5lKh_S6xqA

(فيديو ق ٠:٠٠ ــــ ٠:٣٣)

"هذه المحاضرة تتسم بالخصوص في هذا الشأن، ونريد من خلال الأدلة والشواهد البينة إثبات هذه الحقيقة، حقيقة أن هذا القرآن ليس كلام الله سنكشف بالأدلة والوثائق أن هذا الكلام صادر من قلب محمد".

******

(7) محاضرة القبانجي عن حقيقة الوحي:

قد علق على هذه المحاضرة الأستاذ آريين آمد.

بتاريخ: 23/10/2011م

موقع: الحوار المتمدن:

www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=280957

• [فقال]: إن تسليط الضوء على حقيقة الوحي يُعد أمراً في غاية الاهمية.
• فالرؤية الدينية الحالية للوحي أحادية، وتشمل تبليغ جبرائيل للنبي بالقرآن.
• ولكن في السابق أيام المعتزلة كان لهم نظريات متعددة في الوحي.
• توضيح: المعتزلة فرقة إسلامية ظهرت في العصر الأموي القرن الثاني الهجري في البصرة. غلبت عليهم النزعةُ العقليةفاعتمدوا على العقل قدموه على نص القرآن. ومن أشهر المعتزلة واصل بن عطاء، والزمخشري صاحب تفسير الكشاف، والجاحظ، والخليفة المأمون.
• [ويواصل المقال]: في هذه المحاضرة القيمة يتناول المفكر احمد القبانجي تفكيك العلاقة بين الأركان الثلاثة للوحي: (الله، جبرائيل، النبي).

(8) اختلاف مفهوم الوحي في الأديان المختلفة:

• يوضح الشيخ القبانجي أن الوحي يختلف باختلاف الأديان.
• ففي الديانة المسيحية نجد بأن المسيح هو كلمة الله، ولا حاجة لجبرائيل أو أي وسيط آخر.
• [ويكمل حديثه قائلا]: لهذا فإن قول المسلمين بأن الانجيل هو كلام بشري، يتنافي مع المفهوم المسيحي الذي يرى بأن المسيح هو الوحي وأن كلامه هو كلام الله. والوحي تجسد فيه. "في البدء كان الكلمة والكلمة صار جسداً".

(9) نظريات الوحي في الإسلام:

[يواصل المقال]: "في زمن المعتزلة كانت هناك نظريات متعددة للوحي في الإسلام أهمها:
(10) النظرية الأولى:

• تنص على أن هذا القرآن لفظاً ومعنى هو من عند الله.
• ودور جبرائيل هو أشبه (بساعي بريد).

(11) النظرية الثانية:

• تقول بأن هذا القران ليس من عند الله.
• فالله يعطي جبرائيل المعنى وجبرائيل يصوغ تلك المعاني في كلام يبلغه للنبي.
• بدليل قول القران: "انه لقول رسول كريم".

(12) النظرية الثالثة:

• تقول إن المعاني هي من الله والكلام من محمد.
• مثلاً يخبر جبرائيل النبي محمد بالتوحيد فيقول النبي "إلهكم إله واحد" أو يقول "لا تعبدوا إلا الله".
• فالقبانجي يرى النظريات الثلاثة فيها إشكالات وتعجز عن الإجابة عليها، منها:

(13) الإشكالات على نظريات وحي القرآن:
النظرية السائدة عن الوحي والتي تقول بوصول المعارف الى النبي عن طريق جبرائيل، عليها إشكالات عديدة منها:

(14) إشكالات عقلية:

• حيث أننا نقول عقلاً بأن الله أقرب الى النبي من جبرائيل.
• فالله أقرب من حبل الوريد الى الإنسان.
• فما الداعي لاستخدام جبرائيل في نقل المعارف الى النبي.

(15) إشكالات بلاغية:

• هناك ملاحظة دقيقة يجب أخذها بعين الاعتبار عند الحكم على صحة أيَّ رواية.
• فنحن نحتاج دائما الى السند والى الدليل.
• فاما السند فهو حامل الرسالة.
• واما الدليل فهو محتوى الرسالة، ونقصد به المتن.
• وما يتعلق بحامل الرسالة: فالنبي لم يأتِ بدليل بأن من رآه في الغار كان هو جبرائيل،
• هو رأى كائناً غريباً، وقال أخبَـرني بانه جبرائيل والنبي صدقه.
• ثم اخبره بأن هذا الكلام هو من عند الله والنبي صدقه أيضاً.
• دون أن يتأكد من مصدر الكلام.
• أما المتن فقد اثبت القبانجي في محاضرات سابقة له بأن لا اعجاز بلاغي في القران.
• بل إن بلاغة الامام عليِّ تفوق أحياناً كثيرة بلاغة القران.
• فيقول: "اين البلاغة في ايلاف قريش (سورة قريش 2 – 4) "ايلافهم رحلة الشتاء والصيف، فليعبدوا رب هذا البيت، الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف"؟!.
• وآيات أخرى عديدة يظهر فيها الله وكأنه يخبر النبي عن ثوابت لا تحتاج الى اخبار مثل: قوله في مناسك الحج، ومثل صيام ثلاثة ايام في الحج، وسبعة بعد الرجوع، فالقرآن يقول: (سورة البقرة 196): "تلك عشرة كاملة". وهل هناك من لا يعرف ان 3+ 7= 10؟
• أو القول (سورة النور 61): "لا جناح عليكم إذا اكلتم من بيوتكم او بيوت خالاتكم او عماتكم.... الخ.
• أو (سورة الأحزاب 50): "ياأيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك وما ملكت يمنيك ... وبنات خالك وبنات عمك ..."
• القران يتحدث عن حقائق فأين البلاغة في ذلك.

(16) اشكالات إخلاقية:

• [يقول الشيخ القبانجي]: القرآن يجب أن يكون قمة في الأخلاق.
• لكننا نرى بأنه يدعو الى الإرهاب.
• ونحن نرى استحالة أن يأمر الله بالشر؟!
• فهذا الإله الذي يأمر بالقتل ربما سيأمر بأشياء أشد من ذلك.
• والقرآن يصور الله لنا بأنه ظالم، فهو انتقم من قوم بشكل كامل لقتلهم ناقة (سورة الأعراف 77).
• وكذلك الحال مع قوم نوح أو شعيب.
• وأمثلة اخرى عديدة تنص على العقاب الجماعي.
• واشكالية أخرى تتعلق بالغزو (الجهاد)
• حيث يأمر القرآن "اقتلوا المشركين حيث ثقفتموهم" [أي وجدتموهم]
• والواقع أن الدين لا يُفرض بالقوة.
• لأن الايمان بالقوة يخلق النفاق، والكافر أفضل من المنافق.
• هذه القضايا الأخلاقية لا يمكن أن تصدر عن الله.
• ويقولون إن هناك في القران آيات متشابهات.
• نحن نسأل اساسا لماذا تم إيرادها؟؟
• في الإسراء والمعراج يصعد النبي الى العرش.
• والقران يقول عن الله "انا جليس من ذكرني" الله ليس له جسد وليس له مكان.

(17) اشكالات علمية:

• هناك العديد من القضايا العلمية التي أخبرنا بها القرآن بينما العلم أثبت بطلانها.
• على سبيل المثال الشهب والنيازك، العلم أثبت انها ليست نجوم.
• إذن محتوى القرآن بالدليل يستحيل أن يكون من عند الله.

(18) القرآن يعكس ثقافة النبي في عصره:

• [يقول القبانجي]: لماذا لم يتحدث القرآن عن الهند وبوذا؟ او الصين؟ أو زرادشت واكتفى فقط ببني اسرائيل؟
• وليس في القرآن ذكر لافريقيا!!
• إن كل القصص الموجودة في القرآن هي مذكورة في التوراة.
• والاعظم من هذا، القرآن ذكر جميع القصص عن يعقوب ويوسف ولم يتحدث عن نبي العرب اسماعيل واكتفى بذكره بالقول انه كان من الصابرين!
• ألا يعني هذا بأن الأخبار الموجودة في القرآن كلها مقتبسة من الانجيل والتوراة!،
• أي أن القران لم يضف معرفة جديدة.
• النبي كان يجلس مع اليهود والنصارى وهو حتماً سمع قصص الأنبياء.
• إذن هذا القرآن ليس كلام الله.
• ولهذا فنحن الآن غير ملزمين بإطاعة النبي في دائرة ثقافته.
• فالنبي كان يرى الكفار خطراً على دائرة الاسلام.
• فإذا أخذنا بثقافة النبي فهذا سيدفعنا لقتل الشيوعيين والبوذيين.
• لكن لماذا نقتلهم وهم لم يعودوا يشكلون خطراً على الاسلام؟!
• ثم أن الحق والباطل نسبيان، ويتغيران مع تغير الزمان.
• وحق المواطنة يكفل المساواة للجميع.
• العدالة في زمان المسلمين كانت تختلف.
• كان للمسلم حقوق اكثر من المسيحي.
• الآن اذا وجدت شخصا يعبد بوذا وتقتله تصبح مجرماً وتقدم للمحاكمة، لكن القران يقول بوجوب قتله لانه يعبد صنم.
  
  

(19) تعليقي:

• عزيزي المسلم الباحث عن الحق، أتمنى أن تكون استوعبت ما قاله سماحة الشيخ أحمد القبانجي.
• وأرجو أن تدعو الرب لكي يكشف لك عن شخصه ومحبته لك غير المشروطة وغير المحدودة ليخلصك ويغير حياتك فتتمتع بالسلام الداخلي والحياة معه إلى الأبد. آمين.

*******

(20) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.

إختبارات العابرين والعابرات

(21) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.

(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)

المداخلات

(22) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.

الختام

(23) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.

(24) البركة الختامية:

والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.

وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.