قناة الفادى الفضائية

495ـ كتاب النص المؤسس ومجتمعه (8)

الجمعة 4/6/2021م

(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (495) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.

(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين

إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.

أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) بدأت سلسلة عن: الشيخ خليل عبد الكريم بعنوان: "أجرأ شيخ ينتقد الإسلام والنبي محمد".

(4) وفي الحلقات الماضية تكلمت عن متطفات من الباب الأول من كتاب النص المؤسس أي القرآن ومجتمعه.

https://www.goodreads.com/book/show/6537257

وكانت الحلقة الأخيرة عن: حلف عائشة وحفصة

******

(5) واليوم سأتكلم عن:

• تزوج النبي محمد ميمونة بنت الحارث وهو مُحْرِم.
• النبى ينهى الصحابه عن كثرة الأسئلة.

******

(6) أولا: تزوَّجه ميمونة بنت الحارث وهو مُحْرِم:

• [يقول الشيخ خليل عبد الكريم في كتابه النص المؤسس ومجتمعه ص 157 - 170]: طلبت – ميمونة - الاقتران بالرسول وعمرها آنذاك ستة وعشرون عاما.
• [ويواصل]: أبلغت رغبتها إلى أختها - زوجة العباس عم "البرهان" - الذي نقل هذه الرغبة إليه، فقبل وأصدقها أربعمائة درهم.
• فأشرقت بشأنها الآية: "وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا" (سورة الأحزاب 50)
• [ويستكمل الشيخ خليل حديثه عن هذه الواقعة قائلا]: حدث ذلك فى عمرة القضاء بمكة، ولكن القرشيين رفضوا أن يتم النكاح فى بلدهم لأن الثلاثة أيام التى تنص عليها عهد الحديبية انقضت فقال لهم: "ما عليكم لو تركتمونى فَأعرس بين أظهركم وصنعنا لكم طعامًا فحضرتموه"، "بيد أنهم أصروا على الرفض، فرحل عنهم ودخل بها بعد قرية القداسة بمسافة قصيرة ثم انصرف راجعًا إلى أثرب".
• [ويواصل الشيخ خليل عبد الكريم قائلا]: وذكر السيوطى فى "باب اختصاصه بجواز النكاح وهو مُحْرِم": "أخرج الشيخان "أى البخارى ومسلم" عن ابن عباس أن النبى نكح ميمونة وهو مُحْرِم، وذلك فى سنَةِ سبعٍ. ولا مانع من نكاحه ـ ص ـ وهو مُحْرِم, فإن من خصائصه حَلّ عقد النكاح فى الإحرام".

(7) تعليقي:

• ميمونة هذه هي المرأة التي ألقت نفسها من فوق الجمل على الرسول، فنكحها وهو محرم.
• والسؤال هنا: هل يجوز للمحرم عقد النكاح؟
• أجاب الشيخ الإمام ابن الباز: النبي يقول: لا يَنْكِح المحرم ولا يُنْكِح [لا يَنْكح يعني لا يتزوج، ولا يُنكِح: أي لا يُزوِّج غيره، لأن عقده غير صحيح.
• (المرجع: مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز ج20 ص 406).
• فكيف خرج محمد من هذا المأزق وتزوج ميمونة وهو محرم، خلافا لماقاله هو نفسه؟
• الحل والمخرج جاء في: (سورة الأحزاب50) "وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي، وإن أراد النبي أن يستنكحها خالصة له من دون المؤمنين، ... لكيلا يكون عليك حرج..".
• وهكذا استنطق محمد جبريل واضعا في فمه هذه الكلمات على أنها وحي إلهي.
• [ويقول الشيخ خليل عبد الكريم]: يعلق الإمام الرازي على ذلك قائلا: لما سمعَـت عائشة من فم زوجها هذا النص، قالت بتعجُّب: إن الله يسرع لك في هواك!!

(8) ثانيا: موضوع آخر انتقده الشيخ خليل عبد الكريم وهو: النبى ينهى  الصحابه عن كثرة الأسئلة:

• يقول الشيخ خليل عبد الكريم في كتابه (النص المؤسس ومجتمعه ص 171 - 214): نهى "المرتضى" أصحابه عن كثرة الأسئلة.
• [وواصل الشيخ خليل قائلا]: لكن أسئلة الصحابة توالت واستفساراتهم تتابعت، ولهم عذرهم "فـالأزكى" دعا إلى ديانة جديدة مغايرة لديانتهم شملت أرجاء عديدة: العقيدة / العبادة / الأحوال الشخصية / الجزاءات / المعاملات .. إلخ، وهم بلا ثقافة دينية باستثناء نفر محدود وحتى هؤلاء فإن ما علِموه مغاير لما جاء به, لأن الدين الذى بشر به هو الخاتم والمهيمن على ما سبقه زمانًا لا رتبة.
• فالصحابة بهم تشوّف للمعرفة ولديهم شوق نحو التعلم، هذا من شق.
• ومن آخر: اعترضتهم فى حياتهم صعاب عبادية ومشكلات خاصة شخصية ونوازل تجارية أو مالية وقفوا عندها وقد علَتهم "اللخمة"، وعمَّـتهم الحيرة ... لايدرون كيف يتصرفون وفى أى طريق يسيرون.
• ومن ثم فليس أمامهم إلا "القيّم الكامل" فقصدوه، وهم موقنون أنهم سيجدون عنده الجواب لكل سؤال والرد على أى استفهام...
• وكنتيجة حتمية لزام عليه أن يشفى غليلهم، وهو موقف يمتلئ بالمشقة خاصة إذا تموضع السؤال فى شأن حساس.
• هنا لا يترك القرآن المجيد "الأبطحى أي المنبطح" يواجه هذه القضايا منفردًا بل يعاضده ويعاونه فى تقديم حل لكل معضلة وكل ازمة.

(9) أمثلة لأسئلتهم العديدة:

[يسترسل الشيخ خليل قائلا]: إليك حفنة مما حباه الذكر الحكيم من نفحات شافية.

[1] المشكلة الأولى:

• إذ إن ملامسة الحليلة [أي الزوجة] لدى أولئك العُربان طقس يومى فشقّ عليهم, فخالفوه.
• [ويشرح ذلك الشيخ خليل عبد الكريم قال]: "كان الناس فى رمضان إذا صام الرجل فأمسى فنام حُرِّم عليه الطعام والشراب والنساء حتى يفطر من الغد,
• فرجع عمر بن الخطاب ذات ليلة من عند النبى فوجد امرأته قد نامت فأرادها فقالت: إنى قد نمت، فقال: ما نِمْتِ ثم وقع عليها. فغدا عمر بن الخطاب إلى النبى فأخبره الخبر.
• فأنزل الله تعالى "أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ ... " (سورة البقرة 187)
• [واسترسل الشيخ خليل قائلا]: ذكر الواحدى النيسابورى أن الصحابة "شَكَــوْا ذلك لرسول الله، فأنزل الله هذه الآية".
• وينفحنا الواحدى بمُعطى هام هو أن الصحابة عمهم السرور.
• [وأضاف]: وذكر ان مسألة الإنبساط هذه أوردها البخارى فى صحيحه وهو أصح كتاب السنة والجماعة بعد القرآن ففرحوا فرحًا شديدًا ـ (رواه البخارى).

[2] مثل آخر:

• يواصل الشيخ خليل عبد الكريم سرده لبعض الأسئلة التي تعرض لها محمد وكيف أنقذه جبريل من المآزق المتتالية.
• من هذه الأسئلة: سؤال أم سلمة زوجته الجميلة قائلة: لا أسمع أن الله ذكر النساء فى الهجرة بشئ.
• فأنزل الله عز وجل: "فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ..." (سورة آل عمران 195)

[3] ويعطي مثلا ثالثا:

• عن ممارسة المهاجرين أهل قريش لنسائهم الذين كانوا يتفننون فى أوضاع المعاسفة [الجماع], فمرة مقبلة وأخرى مدبرة وثالثة باركة ورابعة مُجبية, وخامسة شَرْحًا ويفضل أن يجئ مُنكرًا إمعانًا فى الحصول على أعلى قدر من المتعة"
• بينما الأنصار أهل المدينة لتأثرهم باليهود كانوا لا يبغون من مجامعة النساء سوى أن يقضوا وَطَرهم مع اكبر قدر من الستر.
• فلما تزوج المهاجرون من نساء المدينة رفضن الممارسات الشاذة، فلجأن إلى النبي محمد.
• [يقول الشيخ خليل]: إذن ما المخرج؟
• ويجيب قائلا: أن يشرق جبريل بآية أو أكثر من القرآن المجيد ولا يستطيع أحد من الفريقين أن ينبس بعدها ببنت شفة.

[] أمثلة أخرى:

• وواصل الشيخ خليل ذكر الأمثلة للتساؤلات المحرجة للنبي.
• ثم يختم كلامه قائلا: "نكتفى بضرب أو تقديم الأمثلة التى توثق بأن هناك شطرًا وسيعًا من القرآن الكريم وآياته طلعت مشرقة تلبية لرغبة "المصطفى" إما عن تشوّف وإما عن توقع وإما عن تربص وإما عن ترضية وإما عن رغبة وإما عن فك أزمة، وسرعان ما تناصره وتؤازره أو تدافع عنه".

(10) تعليقي:

• لقد قدمت بعض المقتطفات من الباب الأول من كتاب النص المؤسس [القرآن] تأليف الشيخ خليل عبد الكريم.
• وكان عنوان الباب الأول وبأسلوب لاذع عنوانا ساخرا هو: "آيات كريمة أشرقت تحقيقًا لرغبة القائد أو احتياجات الصحابة".
• وأوردنا ما ذكره الشيخ خليل عبد الكريم بهذا الخصوص.
• هذا يعني أن القرآن ليس وحيا من عند الله، وإنما هو نتاج إحتياجات بشرية سواء احتياجات النبي محمد نفسه أو احتياجات الصحابة.
• أفبعد هذا كله لازلت تتبع هذا الأفاك؟؟
• اطلب من الرب الخالق أن يرشدك إلى الحق لتتحرر وتخلص من هذه الخزعبلات.

******

(11) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.

إختبارات العابرين والعابرات

(12) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.

(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)

المداخلات

(13) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.

الختام

(14) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.

(15) البركة الختامية:

1- والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.

وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.