قناة الفادى الفضائية

486ـ كتاب فترة التكوين في حياة الصادق الأمين

الجمعة 26/3/2021م

(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (486) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.

(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين

إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.

أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) بدأت من الحلقة السابقة سلسلة جديدة عن: الشيخ خليل عبد الكريم بعنوان: "أجرأ شيخ ينتقد الإسلام والنبي محمد".

(4) وقلت: أن الدراسة سوفف تشمل:

• التعريف بالشيخ خليل عبد الكريم.
• دراسةً أكاديمية للكتب التي ألفها في نقد الإسلام ورسوله.

******

(5) وقد تم التعريف في الحلقة الماضية بالشخ خليل عبد الكريم.

(6) واليوم سوف أتكلم عن دراسة أكاديمية لكتاب (فترة التكوين في حياة الصادق الأمين)

وسوف أوضح ما كتبه الشيخ خليل عبد الكريم عن:

1ـ تمزيق غلاف القداسة الذي يحيطون به القرآن ومحمد ومعتقدات الإسلام.

2ـ تصنيع وقلوظة محمد ليصلح للنبوة.

3ـ الأطراف الثلاثة المشتركة في تصنيع وقلوظة محمد.

******

(7) أولا: تمزيق غلاف القداسة:

• جاء في كتاب (فترة التكوين في حياة الصادق الأمين ص 27 و28 للشيخ خليل عبد الكريم، نشر دار ميريت القاهرة سنة 2001م) "كل ما نرجوه من القارئ أن يطالع هذا الكتاب بعين يقظة، وبصيرة نافذة، وعقل متحرر من الوهم، أو الخبل الناشئ عن المقدسات الزُّيوف "أي الزائفة".
• [وأكمل قائلا]: "وبأفق وسيع لا تحده أو تحجُر عليه القيود أو السدود التي تراكمت عبر السنين".
• [وواصل كلامه قائلا]: "وأن يبعد عنه الأفكار السوابق بحجة أنه مسوَّر عليها بأسوار لا يجوز القفز عليها، دعك من اقتحامها".
• [ويضيف قائلا]: "وألا يهاب مما يطلق عليه سدنة الإسطير "أي حفظة الخرافة" وحراس التراث: "المحرمات"، لأنها من صنعهم، فهم الذين ابتدعوها، يعضون عليها بالنواجز [أي بالأسنان] لأن مصالحهم ومنافعهم ومكاسبهم تتعلق بها وتدور حولها".

تعليق:

يضع تحذيرات عند قراءة كتبه منها:

• التحرر من وهم المقدسات الزائفة.
• التحرر من القيود التي فرضوها على العقول.
• التحرر من الأسوار التي أقاموها لحماية خزعبلاتهم.
• التحرر من سلطة الشيوخ الذين يعملون لمصلحتهم الشخصية.
• [ويستكمل حديثه قائلا]: "وتراهم يتوعدون كل من يقرب منها مجرد اقتراب، بالويل والثبور "أي اللعنة"، وعظائم الأمور، ويهيجون عليه العامة، ويثيرون عليه الطبقة الشعبية الواسعة العريضة المخمومة، بشتى أنواع التهييج وكافة ضروب الإثارة حتى المنابر. كما حدث منذ قريب ضد واحد ظلوا يعـدُّونه منهم وفي صفَّهم – لعله يشير إلى الدكتور نصر حامد أبوزيد - لمجرد أنه حوَّم من بعيد حول إحدى تلك التي يسمونها (محرمات) وما هي كذلك.
• وجاء في نفس الكتاب (ص 383) "انزعوا هالات القداسة الزُّيوف "أي الزائفة" التي تصنعونها بأيديكم ...[وأضاف]: فقد جاء في حق محمد في القرآن: قل إنما أنا بشر مثلكم"
• وقال في (صفحة 312) من نفس الكتاب: "طالما نادينا بضرورة دراسة السيرة المحمدية، والحقبة الخليفية، بل وسائر مقاطع التاريخ الإسلامي دراسة منهجية موضوعية تنأى بها عن الدروشة، والشطحات، والماورائيات أو تعليل الأحداث بطريقة الوعاظ وأئمة المساجد وخطباء المنابر"
• [والعجيب أنه لينزع القداسة عن النبي محمد لقبه بعدة ألقاب هي أقرب إلى المسخرة منها إلى التريقة، منها]:
• جاء في كتاب (فترة التكوين في حياة الصادق الأمين ص 99) "لا مشاحة [أي لا إعتراض] أن بنت أبي قحافة [أي عائشة] لها عند "صاحبِ النعلين" مكانة عالية"
• وجاء في (ص 100) "إعتقدت عائشة أن بما لها من حظوة لدى "راكب البعير" أن تدوس على طرف سيدة النساء الطاهرة [خديجة].
• وجاء في (ص 136) "فرغ أبو طالب من خُطبته في – حفل - خطوبة "صاحب الفرج" لخديجة".
• وجاء في نفس المرجع والصفحة (ص 136) "قال ورقة: إشهدوا إني قد زوجت خديجة من محمد. [ويكمل الشيخ خليل قائلا]: ويلاحظ أنه قدم خديجة باعتبار أنها هي التي توصلت لـ "الضحوك" لتنكحه".
• ويكرر هذا اللفظ في (ص 345) "ما أن يدخل "الضحاك" حتى يأخذ أبو بكر بيده ويهرول به إلى القس"
• وجاء في (ص 186) "كَتَبَ سيرة "الأشنب"، "الأحلى من سكر الأهواز".

** أليست هذه جرأة منقطعة النظير عندما يسخر من محمد نبي الإسلام بهذه الألقاب:

• "صاحبِ النعلين".
• "راكب البعير"
• "صاحب الفرج" [هذا لفظ في منتهى قلة الأدب]
• "الضحوك".
• "الضحاك".
• "الأشنب" أي أبو شنبات.
• الأحلى من سكر الأهواز.

شيئ مضحك حقا. كيف جرؤ أن يقول ذلك؟

ألم أقل لكم أنه أجرأ شيخ يحطم الإسلام ونبي الإسلام محمد.

******

(8) نأتي إلى ثانيا: الحديث عن تصنيع وقلوظة محمد ليقوم بدور النبي:

• هذا ينقلنا إلى موضوع كبير ركز عليه الشيخ خليل عبد الكريم في كتابه. ويعطيه عنوانا هو: "أطوار التجربة الكبرى" (ص275 - 412) إذ يقول: "كيف تحول محمد بن عبد الله بن عبد المطلب من فتى هاشمي قرشي إلى المنتظر أو المأمول أو القادم".
• جاء في (ص 298 من نفس المرجع) "لقد أدرك سلفنا الصالح ضرورة خضوع القادم لمرحلة التصنيع التي تتم في أحشائها أدوار: الصنفرة، والقلوظة، والتهيئة، والتدريب، والتأهيل"
• وجاء أيضا في (نفس المرجع ص 303) "إذن هناك من السلف من أدرك ضرورة سبق التجربة أو التصنيع لبزوغ المأمول المنتظر وأنه يستحيل عقلا أن يظهر فجأة دون إعداد وتهيئة وشحن وصنفرة وقلوظة"
• وفي (ص296 من نفس المرجع) يقول: "إذن نخلص إلى أن القادم الجديد أو المأمول المنتظر من الحتْم اللازم أن يمر بفترة إعداد وتهيئة وتشذيب وصنفرة وتعليم وتدريس ليغدو أهلا لحمل ما سيضطلع به ... وهذا التصنيع من البديهي أن يتولى عبـئـه بشر من اللزيقين به [أي الملتصقين به]"

تعليق:

[1] إنِّي في غاية الاندهاش كيف جرؤ الشيخ خليل عبد الكريم خريج الأزهر الشريف أن يقول هذا الكلام ويكتب هذه التعبيرات الصادمة عن محمد.

[2] يقول أن النبي محمد نتاج صناعة بشرية، وليس مدعوا من الله.

[3] وقال عن عناصر مرحلة التصنيع البشري له ما يلي:

• إعداد.
• وتهيئة.
• وتشذيب.
• وتعليم.
• وتدريس.
• وتهيئة.
• وتدريب.
• وتأهيل.
• وصنفرة.
• وقلوظة: [عجباني جدا حكاية القلوظة دي]

******

(10) وأخيرا نأتي إلى ثالثا: البشر اللزيقين به الذين صنعوا محمد:

• جاء في كتابه (فترة التكوين في حياة الصادق الأمين ص 277، للشيخ خليل عبد الكريم، نشر دار ميريت القاهرة سنة 2001م) " إن إثنين من أطراف التجربة المجيدة هما: الهندوز [أي المجربة الحكيمة، وهذا هو لقب خديجة عند الشيخ خليل]، واليعسوب [أي كبير القوم وهو لقب القس ورقة عند الشيخ عبد الكريم]"
• وعن دور خديجة كتب فصلا كاملا في (ص 89 - 106) تحت عنوان "الأم الرؤوم ـ خديجة ـ فاتحة أطوار التجربة"
• وعن دور القس ورقة بن نوفل في التصنيع جاء في (نفس المرجع ص 192) قال: "شارك في خطوات صقله وإعداده وتهيئته وتصنيعه وتسويته حتى غدا ذاك الذي طال انتظاره"
• وعن الطرف الثالث بحيرى الراهب جاء في (نفس الكتاب ص125): "لم يواتي - خديجة - الحظ بوجود الضلع الثالث في مكة وهو بحيرى الراهب، حتى تخبره وتزداد وثوقا منه لأنه سافر إلى الشام (بصرى) فاضطرت سيدة نسوان قريش إلى الكتابة إليه" [كانت ترسل له خطابات مكتوبة].
• وجاء أيضا في كتابه (فترة التكوين في حياة الصادق الأمين ص 38) "عن دور بحيرى الراهب قال: "إن مرجعية دينية ذات مقام محمود ورتبة عالية ودرجة رفيعة لدى خديجة [بحيرى الراهب] أشارت عليها بأن هذا الفتى هو المأمول، وأنه حتْمٌ لازم أن تباعله [أي تتزوجه] لكي تبدأ معه تجربة التأهيل والإعداد والتصنيع والتحضير والصقل والتهيئة الضرورية كيما ينتقل من فتى قريشي هاشمي إلى القادم المنتظر"

******

** ديناميت يفجره الشيخ خليل عبد الكريم جدير بأن كل باحث عن الحق يتدارس هذه الأمور التي أثارها هذا الشيخ الثائر.

** وفي حلقاتنا القادمة بمشيئة الله سوف نستعرض الكثير من كتاب (فترة التكوين في حياة الصادق الأمين للشيخ خليل عبد الكريم، نشر دار ميريت القاهرة سنة 2001م)

** وهدفي من ذلك هو مساعدة كل باحث عن الحق أن يفكر بعقلية متحررة مستنيرة بلا خوف لأنه قد سبقه الكثيرون في هذا الدرب.

** وأضيف أن الباحث عن الحق يلزمه أيضا أن يطلب من الله الخالق أن يرشده إلى الحقيقة. ** إنه يحبك وسوف يعلن لك ويشرق بالنور في عقلك وفي قلبك. فقط قل له بصراحة اكشف يا رب عن عيني، وأنر قلبي لمعرفتك ومعرفة طريقك الصحيح. آمين.

******

(11) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.

إختبارات العابرين والعابرات

(12) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.

(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)

المداخلات

(13) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.

الختام

(14) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.

(15) البركة الختامية:

1- والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.

وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.