453ـ خدمة تبشير المسلمين وردود الأفعال (2)
في الإعلام العربي [2]
الجمعة 17/7/2020م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (452) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.
أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) عرضت في الحلقة الماضية بتاريخ 3يوليو 2020م جدولا عن بعض "ردود أفعال خدمة التبشير للمسلمين في الإعلام العربي، والجدول الثاني لردود الفعل في الإعلام العالمي.
(4) واليوم نبدأ عرض أول مقال بالإعلام العربي. فقد كان أول من دق الناقوس هو الأستاذ عمرو ناصف، صحفي بجريدة الأسبوع التي يرأس تحريرها الأستاذ مصطفى بكري، في الصفحة الثانية من الجريدة بتاريخ 19/1/2004م للسنة السابعة العدد 359.
(6) كتب تحت عنوان "علىَّ وعلى أعدائي" ما يلي:
"أثناء جولة قمت بها بعد منتصف ليل الخميس 15/1/2004م بين أقنية الدش، فوجدت على القمر الأوربي قناة تلفزيونية اسمها "الحياة" لم أكن أعرفها من قبل شأنها شأن الكثير من الأقنية التي لم أكتشفها، أو لم أعبأ بها من قبل. ولما كانت بيروت في هذه الأثناء تشهد الحوار الإسلامي المسيحي، فقد قررت التوقف عند القناة التي كانت تبث مقابلة مع أحد القساوسة المصريين. وبعد ثوان من متابعة المقابلة أدركت أنها في أولها، وكان إسم الضيف هو القمص زكريا بطرس، أما المقدمة أو المذيعة المصرية مجهولة ولا يبدو أن الإعلام حرفتها أصلا.
كان الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم، هو موضوع المقابلة، وكان موضوع صعب ومعقد، ويتحاشى الكثير من المجتهدين المسلمين الخوض في تفاصيله، لذلك قررت متابعة البرنامج كله، حيث جذبتني فكرة تصدي أحد القساوسة لهذه القضية. وهنا بدأت الطامات تتوالى.
وبدا واضحا أن القمص كان مستعدا للحلقة ببعض الجمل والأرقام والآيات القرآنية، والكثير من الخرافات والأقاويل غير المسندة أو المثبتة أو المقولات الإسرائيليات المتعلقة بالموضوع.
كانت الحلقة مباراة في الاستهزاء والضحك إلى حد القهقة والسخرية من القرآن والإسلام والمسلمين والرسول الكريم والسيدة عائشة، وقد استخدم القمص على المسلمين الأوائل وغير الأوائل أوصافا كان أهونها وصف (الهبل).
أما خلاصة الحلقة فهي أن القرآن يناقض بعضه بعضا وينسف مضامينه وأصوله من أساسها، ويحمل بين آياته الأدلة القاطعة على أنه ليس من عند الله.
وحمل كلام القمص نصائح للمسلمين حتى يستسقظوا من غفلتهم وغفوتهم ويتبعوا الدين الصحيح قبل أن يأتي يوم يصبح الوضع فيه "توو ليت" على حد تعبيره أي متأخرا جدا.
وإذا كنا قد أنفقنا مئات الأمتار والليترات من الورق والحبر في نقدنا للمتشدين المسلمين الذين ضلوا الطريق ووهبوا حياتهم للتهجم على الإخوة المسيحيين، فإن المنطق السليم يقتضي تقديم النصح للقائمين على هذه القناة وضيوفها.
وأود أن أسألهم عن الجهة المستفيدة من محاولاتهم المستميتة لصب الزيت على النار وبث الفرقة والكراهية بين مسلمي مصر وقبطها؟ من يقف وراء هؤلاء؟ من يمولهم؟ من يحرضهم؟ من يملي عليهم إرادته؟
وأختم قائلا: الأمر متعلق بأمن مصر والمصريين، ويجب يعلم كل العابثين أن مصر بقضها وقضيضها لهم بالمرصاد، ولن نسمح لكائن من كان أن يزرع الفتنة.
(7) تعليقات على المقال:
(8) أولا: التوقيت:
- لقد بدأنا بث الحلقات الأولى على القناة الفضائية في شهر سبتمبر 2003م، وكانت المواضيع دفاعية عن عقيدتنا بخصوص الله واحد في ثالوث، وتجسد الله في المسيح، وصلب المسيح، وصحة الكتاب المقدس وعدم تحريفه.
- وبدأنا من شهر يناير 2004م حلقات التساؤلات عن معتقدات الإسلام، ومنها موضوع الناسخ والمنسوخ.
- وكان الأستاذ عمرو ناصف أول من اكتشف هذا البرنامج صدفة في سهرة بعد منتصف الليل.
- والواقع الأمر لم يكن صدفة بل بترتيب عناية الله، فعادة يحتاج الصحفي بعد مشقة اليوم إلى النوم والراحة، ولكنه كان ساهرا لما بعد منتصف الليل.
- ثم أنه يجد البرنامج وهو يبث وليس هذا صدفة، إنها خطة الله أن يطلع هذا الصحفي على البرنامج ويكتب عنه فينبِّه القراء إلى وجود القناة، وبهذا ساهم في التعريف بالقناة منذ بدايتها.
(9) ثانيا: موضوع الناسخ والمنسوخ شد إنتباه الصحفي لسببين:
- تجنب فقهاء المسلمين الخوض في هذا الموضوع الصعب والمعقد.
- والسبب الثاني الذي أعجب الصحفي هو كما يقول: "جذبتني فكرة تصدي أحد القساوسة لهذه القضية."
(10) ثالثا: إدعاءاته الباطلة:
- للأسف الشديد اتبع الصحفي المثقف نفس الأسلوب الإسلامي في دحض أي حوار عن العقيدة الإسلامية.
- فادعى أن ما يقال ما هو إلا خرافات، وأقاويل غير مسندة، ومقولات إسرائيلية.
- وادعى أن الحلقة كانت مباراة في الاستهزاء والضحك إلى حد القهقة والسخرية من القرآن والإسلام والمسلمين والرسول الكريم والسيدة عائشة.
- وادعى أن القمص وصف المسلمين بأوصاف أهونها وصف "الهبل".
- هذا هو الأسلوب الإسلامي العاجز عن الردود المنطقية المؤيدة بالأدلة والبراهين، فيهربون من المواجهة إلى أساليب سوقية تفضح عجزهم.
(11) رابعا: ولقد أحسن تلخيص الحلقة بقوله:
أما خلاصة الحلقة فهي:
- أن القرآن يناقض بعضه بعضا
- وينسف مضامينه وأصوله من أساسها،
- ويحمل بين آياته الأدلة القاطعة على أنه ليس من عند الله.
(12) خامسا: وما أروع قوله:
- وحَمَلَ كلام القمص نصائح للمسلمين حتى يستسقظوا من غفلتهم وغفوتهم،
- ويتبعوا الدين الصحيح.
- قبل أن يأتي يوم يصبح الوضع فيه "توو ليت" على حد تعبيره أي متأخرا جدا.
(13) سادسا: إعترافه بالتهجم على المسيحيين بقوله:
- "قد أنفقنا مئات الأمتار والليترات من الورق والحبر في نقدنا للمتشدين المسلمين الذين ضلوا الطريق ووهبوا حياتهم للتهجم على الإخوة المسيحيين".
- ولكنه لم يكن صادقا فالتهجم على المسيحيين ليس ضلال عن الطريق.
- ولكنه تعليم القرآن نفسه بقوله في (سورة التوبة 29) "قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ"
- فكم من مسيحيين قتلوا في كل البدان العربية بأيدي أفراد وجماعات وحكومات إسلامية. والأمثلة كثيرة ما فعله المسلمون وما يفعلوه في مصر، وما فعلته داعش في العراق وسوريا، وما فعلته الحكومة التركية العثمانية للمسيحيين الأرمن بالإبادة الجماعية.
(14) سابعا: نظرية المؤامرة:
- قد اعتاد المسلمون الهروب من المواجهة بإدعاء أن هناك مؤامرات ضد الإسلام وضد الدولة.
- يتضح هذا في مقال هذا الصحفي النابه بقوله: "وأود أن أسألهم عن الجهة المستفيدة من محاولاتهم المستميتة لصب الزيت على النار وبث الفرقة والكراهية بين مسلمي مصر وقبطها؟ من يقف وراء هؤلاء؟ من يمولهم؟ من يحرضهم؟ من يملي عليهم إرادته؟
- وواضح يا عزيزي مع مرور الوقت حوالي 20 عام على خدمتنا أنه لا توجد مؤامرة فلا يقف وراءنا صهاينة أو أعداء للدولة.
- ولكن إن كنت مخلصا في معرفة من يستخدمنا ويملي علينا إردته، فإن أجيبك بكل صراحة ولا أخاف، وأقول لك إن الروح القدس هو الذي يستخدمنا ويؤيدنا ويشجعنا ويملي علينا إرادته الصالحة، ويدفعنا بالحب لخلاص النفوس التي خدعت في محمد والإسلام ما يقرب من 1500 سنة.
- عرفت إذن من هو الذي يقف معنا؟
- فليتك تفتح قلبك لعمل الروح القدس فتخلص وتنال حياة فاضلة بل وحياة أفضل أيضا في ملكوته.
(15) ثامنا: تأكيد لنظرية المؤامرة:
- يؤكد الصحفي الهمام التخفي وراء نظرية المؤامرة بقوله: "الأمر متعلق بأمن مصر والمصريين، ويجب أن يعلم كل العابثين أن مصر بقضها وقضيضها لهم بالمرصاد، ولن نسمح لكائن من كان أن يزرع الفتنة.
- ومعنى "بقضها وقضيضها" أي مصر جميعًا بكبارها وصغارها يقفون بالمرصاد للعابثين.
- وسؤالي لسيادته، ماذا فعل القض والقضيض لخدمة الله التبشيرية؟
- هل استطاعوا منع العابرين من الظلمة إلى النور الذين اكتشفوا زيف الإسلام وادعاء محمد؟
- كم نشكر الله أن عمله لا يقاوم، إذ أحب العالم ويعمل بقوة على خلاص كل من يقبل إليه باقتناع كامل.
() وقد توالت المقالات في جريدة الأسبوع أذكر منها:
- بتاريخ 19/4/2004م، مقال بعنوان: قصة الفتنة المشبوهة التي تهاجم الإسلام.
- بتاريخ: 26/4/2004م، مقال بعنوان: رسالة إلى البابا.
- 31/10/2005م، مقال بعنوان: القمص زكريا وإثارة الفتنة.
وأترك الفرصة للقارئ الكريم أن يقرأها بالإنترنيت.
() وإلى اللقاء في الحلقات القادمة عن ردود فعل تبشير المسلمين في الإعلام العربي والعالمي.
(16) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
إختبارات العابرين والعابرات
(17) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
المداخلات
(18) نمجد الله في خلاص الكثيرين والكثيرات،
ونأتي الآن إلى مداخلاتكم التي يسعدني سماعها.
الختام
(19) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(20) البركة الختامية:
1- والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
2- وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.
