340ـ هل القرآن كتاب من عند الله (6)
الأخطاء النحوية في القرآن [4]
الجمعة 1/6/2018م
(تقديم: يوحنا)
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (340) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا أبونا القمص زكريا بطرس.
أبونا: (1) مرحبا بك وأرحب بكل المشاهدين المحبوبين.
(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟
أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين (2) أيها آمين. (3) وأسألك أن تستخدم كلمات اليوم لخلاص وخير المشاهدين أجمعين. آمين.
(3) المضيف: هل تذكرنا بموضوع الحلقة السابقة؟
أبونا:
1- السلسلة التي بدأناها منذ عدة أسابيع هي: هل القرآن موحى به من الله؟
2- وإذا كان موحى به من الله فلماذا توجد فيه أخطاء كثيرة تاريخية وجغرافية وعلمية ودينية بل ولغوية؟
3- ولهذا كنا نتكلم في الحلقة السابقة عن الخطأ النحوي في (سورة المائدة 69) "إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون".
4- وما يقابلها في سورة (البقرة 62) "إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون".
(4) المضيف: وفيما ستكلمنا اليوم؟
أبونا:
1- سأستكمال الحديث عن هذا الخطأ في القرآن.
2- فدعنا نعيد الآية لنتذكرها (سورة المائدة 69) ونسمعها (مرتلة) "إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون"
2- وقد خلص حضرات المشايخ في ردهم في: كتاب (حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين ص 173) إلى قولهم "إن هذه الآية تخلو من أى خطأ نحوى أو غير نحوى. بل هى فى غاية الصحة والإعجاز"
3- ويفهم من قولهم هذا أن كلمة "الصابئون" بالرفع تخلو من أى خطأ نحوى، فهي في غاية الصحة.
4- ومارأيهم في أن هذه الآية بحذافيرها وردت في سورة أخري (سورة البقرة 62) فيها كلمة "الصابئين" منصوبة وليست مرفوعة كما رأينا في الحلقة السابقة؟
5- ونسمعها مرتلة من نفس الشيخ الذي قرأها في الحلقة السابقة "إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" (فيديو الشيخ)
(6) ونسمع الآيتين معا (سورة المائدة 69) و(سورة البقرة 62) (مرتلة فقط من أول الآية إلى الكلمة صابئون وصابئين)
(5) المضيف: وهل علق حضرات الشيوخ على ذلك؟
أبونا:
1- الواقع أنهم لم يذكروا شيئا مطلقا في الكتاب كله عن الآية التي في (سورة البقرة 62) "إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ ..."
(2) لأنه ماذا يقولون؟
(3) إن قالوا أن الآية في سورة البقرة هذه صحيحة: "والصابئين"، فماذا يقولون عن التي في سورة المائدة "والصابؤن"؟
(4) والمصيبة الكبرى أن إعراب "والصابئين" في سورة البقرة، جاءت في كتاب (إعراب القرآن لأبي جعفر النحاس ج 1 ص 233) يقول: "إسم إن: آمنوا، صلته (والذين هادوا والنصارى والصابئين) عطف كلَّه"
(5) إذن فكلها منصوبة.
(6) فهل اتضح لكم أيها الأحباء كذبة الإعجاز اللغوي للقرآن، وخدعة أنه من عند الله؟
(7) فالله الحقيقي لايمكن أن يخطئ في قواعد اللغات.
(8) وهل اكتشفتم ضحك الشيوخ على عقولكم طيلة ما يقرب من 15 قرنا من الزمان؟
(9) هل آن الأوان لأن تفيقوا أيها الأحباء المسلمين؟
(10) فلا تصدقوا ما يقوله لكم هؤلاء الشيوخ، بل ليبحث كل واحد عن الأمور بنفسه. لأنك أنت المسئول عن حياتك الأبدية وليس حضرات الشيوخ.
(6) المضيف: عودتنا دائما أن ترجع إلى كتب التراث في هذه الإشكالات، فماذا قالت هذه الكتب عن هذا الإشكال؟
أبونا:
1- جاء في الكتب التالية: (فضائل القرآن للقاسم بن سلام ج 2 ص 24) و(أخبار المدينة لعمر بن شبة النميري ج2 ص 129) و(كتاب المصاحف للساجستاني ج1 ص 129) و(تفسير الطبري ج6 ص 25) "عن هشام ابن عروة عن أبيه: سألتُ عائشة عن قوله: "إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون .." فقالت: « يا ابن أختي، هذا عمل الكتاب أخطأوا في الكتابة"
** إذن هناك خطأ في القرآن بشهادة عائشة، التي قال عنها الرسول: "خذوا نصف دينكم من هذه الحميراء" (كتاب التعريفات ج 1 ص 83، المؤلف: علي بن محمد بن علي الجرجاني نشر: دار الكتاب العربي - بيروت - 1405، الطبعة : الأولى)
2- وجاء في ("تفسير الثعلبي" الكشف والبيان للثعلبي النيسابوري ج 4 ص 25) و(تفسير البغوي ج2 ص 53) "إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون، " كان حقه أن يقول: والصابئين، وإنما رفعه عطفا على الذين قبل دخول إن، فلا يحدِّث معنى [أي لا يغير المعنى]، كما تقول: "زيدٌ قائمٌ"، و"أنَّ زيداً قائمٌ" معناها واحد".
** وهذا لا يحل مشكلة الخطأ في النحو، إذن فليس في القرآن إعجاز لغوي.
3- وجاء في (التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب للرازي ج 12 ص 25) و(لباب التأويل في معاني التنزيل لابراهيم الخازن الشهير بالبغدادي ج2 ص 75) "ظاهر الأعراب يقتضي أن يقال: والصابئين، وهكذا قرأ أبيُّ بن كعب، وابن مسعود، وابن كثير".
** وهذا يدل على صحة إعراب كلمة: "والصابئين" وخطأ إعراب كلمة "والصابؤن".
4- وجاء مثل ذلك في (تفسير البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي ج 3 ص 541) "قرأ عثمان، وأبيُّ وعائشة، وابن جبير، والجحدري: والصابئين.
** معنى هذا أنهم يقرون بخطأ إعراب "والصابئين"
5- وجاء في (التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب للرازي ج 22 ص 65) " رُوِى عن عثمان أنه نظر في المصحف فقال: أرى فيه لحناً [أي أخطاء نحوية] وستقيِّمه العرب بألسنتها" [يعني يصلَّحوا الإعراب لربنا، إنها أمور فاضحة]
(7) المضيف: نطمع في تعليق إجمالي على هذا الخطأ الفادح في القرآن.
أبونا:
(1) يا عزيزي إنه ليس خطأ واحد، بل هذا خطأ من مئات الأخطاء الأخرى، التي سوف نتعرض لها في حلقات قادمة بمشيئة الله
(2) حتى تسقط أسطورة إعجاز القرآن اللغوي
(3) وبالتالي تسقط خدعة أن القرآن موحى به من الله، فحاشا لله أن ينسب إليه الخطأ في قواعد اللغة والنحو
(4) ومن هنا يتضح أن محمدا هو مؤلف هذا القرآن، وأن محمدا كأي كاتب بشري له أخطاؤه
(5) وها قد رأينا شهادة الكثيرين من الصحابة ومعهم عائشة، وكذلك علماء وفقهاء اللغة يؤكدون أن في القرآن لحنا أي أخطاء
(6) أرجع البعض منهم أنه خطأ الكتاب وليس الوحي، وهذا مردود عليه بآية (الحجر 9) "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون
(7) وكيف أنه لم يحفظة من عبث الكتاب فهذا يثبت أن القرآن بكل آياته إنما هو خدعة دامت 15 قرنا تقريبا
(8) وحان الوقت لكشفها
(9) وبهذا يسقط آخر معقل للإسلام، بعد أن سقطت الأحاديث النبوية، وأسماء الله الحسنى، وعصمة محمد
(10) فها هو القرآن يسقط هو الأخر من عقلية الباحثين المخلصين الذين يبحثون عن الحق
(11) عزيزي الباحث عن الحق اطلب من الرب أن يشرق في حياتك لإنارة معرفة مجده الحقيقي آمين.
المداخلات
(8) المضيف: نشكر الله على هذه الإيضاحات. أما الآن هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم. مع ملاحظة أن اليوم هو يوم الجمعة والأولوية في الاتصالات هي لأحبائنا المسلمين.
- والفئة الأولى: هي للعابرين ليشاركونا باختباراتهم.
- والفئة الثانية: هي للباحثني عن الحق بإخلاص.
- الفئة الثالثة: هي المعترضين بشرطين:
- الاعتراض على ما جاء في موضوع الحلقة.
- هو الالتزام بأدب الحوار،
الختام
(9) المضيف: 1ـ شكرا جزيلا لله، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين 3ـ هل تتفضل بالصلاة في الختام؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية:
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.