91ـ حلقة منهج خدمة المسلمين
(1) أساسيات الكرازة للمسلمين
الجمعة 26/4/2013م
(تقديم يوسف)
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدينفي الحلقة (91) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا أبونا القمص زكريا.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بكل المشاهدين المحبوبين.
(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟
أبونا: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. سيدي: يا من ثقلتني بخدمة النفوس التي خلقتها ولازلت تحبها رغم ما هي فيه من ضلال، أسألك أن تعطني نعمة في أعينهم وحكمة للوصول إليهم، فينالوا خلاصا وحياة أبدية آمين. وأسألك يا سيدي أن تبارك هذه الحلقة لتكون سبب خلاص للكثيرين. في إسم يسوع المسيح. آمين.
(3) المضيف: ماذا تريد أن تقول لنا اليوم؟
أبونا: (1) سأبدأ من اليوم في موضوع في منتهى الأهمية وهو تأصيل خدمة المسلمين ليصيروا شركاء معنا في الخلاص والنعمة وملكوت الله. (2) وإني أقدم هذه الدراسة الأكاديمية لجميع كليات اللاهوت في العالم العربي والعالم الغربي (3) لتكون منهجا علميا للكرازة للمسلمين: لأنه للأسف الشديد لا يوجد بكل الكليات اللاهوتية شرقا وغربا منهجا لتبشير المسلمين (4) لذلك وجدت لزاما على أن أقدم هذا المنهاج المتكامل (5) وهو خلاصة دراساتي وخبراتي على مدى ما يزيد عن نصف قرن.
(6) وقد لخصت هذا المنهج في جدول محدد. وسوف أتناول دراسة كل جزء على حدة.
(جدول منهج خدمة المسلمين)
(4) المضيف: وفيم ستكلمنا اليوم من هذه الخطة المتكاملة؟
أبونا: سأبدأ أولا: بأساسيات الكرازة للمسلمين، وتشمل الحديث عن:
1ـ الله والكرازة
2ـ الخادم أو الكارز
3ـ المخدومين أوالمكرز إليهم.
(5) المضيف: ماذا تريد أن تقول عن الله وخدمة المسلمين؟
أبونا: (1) لتوضيح دور الله وخدمة المسلمين ينبغي أن نتكلم عن:
1ـ محبته
2ـ حكمته
3ـ قوته
(2) وبخصوص توضيح محبة الله للمسلمين لكي يخلصهم مما هم فيه نقرأ معا ما جاء في:
1ـ (1تي2: 4) "يريد أن الجميع [بما فيهم المسلمين] يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون"
2ـ (يو10: 16) "لي خراف أخر ليست من هذه الحظيرة [بما فيهم المسلمين] ينبغي أن آتي بتلك أيضا، فتسمع صوتي، وتكون رعية واحدة وراع واحد"
3ـ (يو3: 16) "هكذا أحب الله العالم[بما فيهم المسلمين] حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية"
(6) المضيف: كان هذا بخصوص محبة الله لخلاص المسلمين، وماذا تريد أن تقول عن حكمته في خلاصهم؟
أبونا: بالنسبة لحكمة الله في خلاص المسلمين نقرأ:
1ـ (1كو2: 1) "وأنا لما أتيت إليكم أيها الأخوة، أتيت ليس بسمو الكلام أو الحكمة مناديا لكم بشهادة الله ..."
2ـ(1كو 2 : 4) وكلامي وكرازتي لم يكونا بكلام الحكمة الإنسانية المقنع بل ببرهان الروح والقوة، لكي لا يكون إيمانكم بحكمة الناس بل بقوة الله.
3ـ (أع6: 10) "ولم يقدروا أن يقاوموا الحكمة والروح الذي كان يتكلم به"
** ولهذا ينبغي أن تكون الكرازة للمسلمين بحكمة الله، وبرهان الروح والقوة، وليس بمجرد الحكمة البشرية الإنسانية العاجزة.
(7) المضيف: كلمتنا عن محبة الله وحكمته في خلاص المسلمين، وماذا عن قوته في ذلك؟
أبونا: بخصوص قوة الله في خلاص المسلمين نقرأ:
1ـ (أع1: 8) "لأنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وتكونون لي شهودا في أورشليم وكل اليهودية والسامرة وإلى أقسى الأرض [بما فيهم المسلمين]"
2ـ (أف3: 16) "لكي يعطيكم بحسب غنى مجده أن تتأيدوا بالقوة بروحه في الإنسان الباطن"
3ـ (1كو2: 4) وكلامي وكرازتي ... ببرهان الروح والقوة، لكي لا يكون إيمانكم بحكمة الناس بل بقوة الله.
** نعم إن الله بقوة روحه القدوس عندما يلمس قلوب أحبائنا المسلمين يدركون عظمته وسلطانه فيقبلونه مخلصا وسيدا على حياتهم ومحررا لهم من قيود الإسلام الواهية.
(8) المضيف: بهذا قد كلمتنا عن الأساس الأول في خدمة المسلمين، وهو دور الله معهم في محبته، وحكمته، وقوته. ونأتي إلى الأساس الثاني في هذه الخدمة وهو الخادم أو الكارز نفسه. فماذا يجب أن يتوفر فيه؟
أبونا: أما من جهة الخادم أو الكارز فينبغي أن نناقش الجوانب التالية:
1ـ حياته مع الله
2ـ ثقافته
3ـ وضوح الهدف
4ـ قداسة الدافع
5ـ حكمة الأسلوب
(9) المضيف: كلِّمنا عن حياة الكارز مع الله.
أبونا: ينبغي أن تتوفر في الكارز من جهة علاقته مع الله الشروط التالية:
1ـ مختبرا للحياة الجديدة:(2كو5: 17) "إذن ان كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة الاشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديدا"
2ـ ممتلئا من الروح القدس(أع 1: 8) "لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وتكونون لي شهودا في اورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى اقصى الارض"
3ـ متمتعا بشركة مقدسة مع الرب ويريد الجميع أن يستمتعوا بها: (1يو1: 3) ”الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضا شركة معنا، أما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح“
4ـ له ضمير صالح (1بط3: 16)"ولكم ضمير صالح لكي يكون الذين يشتمون سيرتكم الصالحة في المسيح يخزون في ما يفترون عليكم كفاعلي شر"
5ـ أن يكون قدوةً حسنة:(مت5: 16) ”لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السموات“
(10) المضيف: قلت أيضا أن ثقافة الكارز شرط من شروطه ليستأهل لكرازة المسلمين، فماذا تقصد بذلك؟
أبونا: بخصوص ثقافة الكارز ينبغي أن يتوفر فيه:
1ـ التمكن من معرفة الكتاب المقدس:(كو3: 16) ”لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى وأنتم بكل حكمة معلمون ومنذرون بعضكم بعضا بمزامير وتسابيح وأغاني روحية، بنعمة، مترنمين في قلوبكم للرب“
2ـ التمكن من معرفة الإسلام: القرآن وعلومه، السنة والأحاديث المحمدية وسيرة محمد، والفقه والشريعة الإسلامية ... إلخ.
3ـ الإلمام بعناصر الدين المقارن بين المسيحية والإسلام: والمفارقة بين القرآن وبين الكتاب المقدس، وبين تعاليم الإسلام وتعاليم المسيح، وبين حياة محمد وحياة المسيح ... إلخ
(11) المضيف: وذكرت أيضا وجوب وضوح هدف الكرازة في ذهن الكارز، فما أبعاد ذلك؟
أبونا: بخصوص وضوح الهدف فينبغي أن لا يكون للكارز من أهداف سوى:
(1) مجد الله: 1ـ (1كو10: 31) "فاذا كنتم تاكلون او تشربون او تفعلون شيئا فافعلوا كل شيء لمجد الله 2ـ (1بط4: 11) "ان كان يتكلم احد فكاقوال الله وان كان يخدم احد فكانه من قوة يمنحها الله لكي يتمجد الله في كل شيء بيسوع المسيح الذي له المجد والسلطان الى ابد الابدين امين"
(2) خلاص الناس: (1بط1: 9) "نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس"
(12) المضيف: وبالتأكيد هذا يجرنا إلى الحديث عن دوافع الكارز المقدسة في الكرازة للمسلمين، فما هي تلك الدوافع؟
أبونا: بخصوص قداسة دوافع الكارز، فهي:
(1) حب الله: 1ـ(1يو4: 19) "نحن نحبه لانه هو احبنا اولا" 2ـ (مر12: 30) "تحب الرب الهك من كل قلبك و من كل نفسك و من كل فكرك و من كل قدرتك هذه هي الوصية الاولى
(2) حب الناس:(مت22: 39) "والثانية مثلها تحب قريبك كنفسك"
(3) التجرد من محبة الذات:(مت16: 24) "حينئذ قال يسوع لتلاميذه ان اراد احد ان ياتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني"
(13) المضيف: وماذا عن حكمة الأسلوب الذي ذكرته ضمن شروط الكارز؟
أبونا: من جهة حكمة الأسلوب ينبغي أن يراعي الكارز الأمور التالية:
1ـ الصلاة من أجل المخدومين: حتى يشرق الرب بنوره في أذهانهم ليعرفوا الحق، وأيضا حتى يفتح الله قلوبهم ليقبلوا الحق.
2ـ والصلاة من أجل أن يمسح الله كل الكلمة بمسحة الروح القدس، حتى يكون لها التأثير الإلهي المغير والمثمر.
3ـ مراعاةأدب الحوار دون الإساءة لشخص المسلم بالتلفظ بكلمات جارحة لشخصة، رغم نقد الإسلام نقدا موضوعيا بلا هوادة لتتكشف حقيقته من واقع كتب الإسلام ذاتها.
4ـ نظرة الإشفاق إلى المسلم على اعتبار أنه مخدوع ومضلل، أضله محمد باسم الدين.
5ـ التعامل مع المسلم بطول الأناة وصبر واحتمال ومثابرة، فلا نتوقع تغيير المسلم لرأيه وعقيدته التي ورثها عبر ما يزيد عن 14 قرنا، لا نتوقع أنه يتغير في لحظة، فهو يحتاج إلى وقت للدراسة وإعادة التفكير، وأن يسأل شيوخه، ثم يتخذ القرار الذي يراه.
(14) المضيف: هل هناك فرق بين الكرازة عبر الميديا، والكرازة بالمواجهة الشخصية؟
أبونا: (1) إذا كانت الكرازة للمسلمين من خلال القنوات الفضائية أو البال توك أو مواقع الإنترنيت، فتراعى أن تكون من خلال حوارات موضوعية مؤيدة بالأدلة والبراهين بكل جرأة ووضوح.
(2) ولكن إذا كانت الكرازة بالمواجهة الشخصية، فلابد أن تكون فردية أي على إنفراد، فلا تكرز لمسلم أمام مسلم آخر، فهم يخافون من بعضهم البعض، فتتقابل مع كلِّ واحد على حدة.
(3) وقدم له تساؤلاتك سؤالا بسؤال ليبحث عن الإجابة ويعود بها إليك متى توفرت له الإجابة.
(4) وعموما ينبغي إتباع القاعدة الأساسية للكرازة وهي: حب، صادق، اكرز:
1ـ حب: بمعنى أن تتأكد من مشاعر قلبك الحبية لخلاص نفسه. 2ـ وصادق بمعنى إظهر له حبك القلبي عمليا بتقديم خدمات له فيما يحتاجه. 3ـ واكرز بمعني أن تتكلم معه في أمور الدين بعد أن يتأكد من صدق دوافعك، وقداسة أهدافك، وأنك تبغي خيره وخلاص نفسه لا غير.
(15) المضيف: بقى أمامنا النقطة الأخيرة اليوم وهي ما ذكرته في البداية بخصوص المخدومين، فقد تكلمت عن الله والكرازة، ثم الكارز والكرازة، فماذا تريد أن تقول عن المخدومين المكرز لهم؟
أبونا: من جهة المخدومين المكرز لهمأحب أن أتكلم عن نقطتين:
1ـ صفاتهم.
2ـ نوعياتهم.
(1) فبخصوص صفاتهم فهم باختصار:
1ـ مخدوعون ومضللون: خدعهم محمد باسم الدين.
2ـ جسديون عبيد للغرائز المحتقنة.
3ـ متكبرون ومكابرون.
4ـ يسيطر عليهم الشيطان: الذي خدع محمد نفسه في غار حراء وقد حاول خنقه ثلاث مرات عندما طلب منه أن يقرأ فأجابه أنه ليس بقارئ، وعاد إلى خديجة محمر العينين مزبدا مرتجفا وطلب أن يدثروه، وعندما سألته زوجته الأولى خديجة قال لها رأيت شيطانا أو مسني جن" (كتاب السيرة الحلبية نشر دار الكتب العلمية، بيروت ج1 ص 337 ودار المعرفة، بيروت ج 1 ص 380) "جاء عن عمرو بن شرحبيل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لخديجة إذا خلوت سمعت نداء أن يا محمد يا محمد .. وإني لأخشى أن .. يكون الذي يناديني تابعا من الجن .. وفي رواية وأخشى أن يكون بي جنون أي لمة من الجن"
(16) المضيف: وما هي نوعيات المسلمين؟
أبونا: بخصوص نوعياتهم فنجد فيهم ثلاثة أنواع:
1ـ المتعصبون المتشددون
2ـ الجهلة وغير المبالين
3ـ الباحثون عن الحق.
(1) متعصبون متشددون: (ونسبتهم حوالي من 10% ـ 20%): منهم:
1ـ متعصبون يمارسون العنف، والإرهاب، والقتل، وأقل ما يمارسونه الشتائم واللعن.
2ـ متعصبون مقاوحون: يستخدمون المنطق المغلوط ومنطق الإنكار [فيلجأون إلى الادعاء بأن هذا خطأ، وهذا حديث ضعيف أو أحادي او موضوع أو مصنوع إلى آخر ما في علم التبرير والتمويه المعروف عندهم بعلم التجريح والتعديل]
(2) الجهلة وغير المبالين: (ونسبتهم تقريبا من 60% إلى 80%): وشعارهم: "لا تسألوا عن أشياء إن تبدى لكم تسيئكم" (سورة المائدة 101)
(3) الباحثون عن الحق: (ونسبتهم حوالي من 10% إلى 20%) وهؤلاء هم هدف كرازتنا.
(17) هل يمكن أن تذكرنا بعناصر هذه الحلقة؟
أبونا: كنت أتكلم عن: أساسيات الكرازة للمسلمين، وشمل الحديث عن:
1ـ الله والكرازة
2ـ الخادم أو الكارز
3ـ المخدومين أوالمكرز إليهم.
(18) المضيف: شكرا، هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: آمين. (1) برجاء أن تتركز المداخلات في موضوع الحلقة، (2) ونحب أن نسمع إختبارات الأحباء المسلمين الذين اكتشفوا حقيقة الإسلام. آمين.
مداخلات
الختام
(19) المضيف: 1ـ شكرا جزيلا لله، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين 3ـ هل تتفضل بالصلاة في الختام؟
أبونا: (1) أشكرك شكرا جزيلا، (2) صلاة لأجل الطالبين (3) محبة الله الآب .. إمضوا بسلام سلام الرب مع جميعكم. آمين.
