241ـ حلقة تابع الجمع الثاني
الجمعة 3/6/2016م
(تقديم: يوحنا)
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (241) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا أبونا القمص زكريا بطرس.
أبونا: (1) مرحبا بك وأرحب بكل المشاهدين المحبوبين.
(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟
أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين (2) أيها آمين. (3) وأسألك أن تستخدم كلمات اليوم لخلاص وخير المشاهدين أجمعين. آمين.
(3) المضيف: هل يمكن أن تذكِّرنا بما قلته الحلقة الماضية؟
أبونا: تكلمنا عن بعض مخازي الجمع الثاني للقرآن في عهد عثمان بن عفان.
(4) المضيف: وفيما ستكلمنا اليوم؟
أبونا: سوف أستكمل اليوم بقية النقاط التي لم يسعفنا الوقت الحلقة الماضية أن نناقشها عن:
(1) الآيات المفقودة واكتشافها في الجمع الثاني
(2) الاكتفاء بحرف واحد من القرآن وإلغاء بقية الحروف
(3) حرق بقية المصاحف بموافقة جميع الصحابة وفي حضورهم.
(5) المضيف: ماذا تريد أن تقول لنا بخصوص الآيات المفقودة واكتشافها في الجمع الثاني؟
أبونا: رغم أنه في الجمع الأول للقرآن في أيام أبي بكر الصديق كان هناك آيات مفقودة، وقد ذكرتها في حلقة سابقة، إلا أنه في الجمع الثاني اكتشفوا آيات مفقودة أيضا:
(1) فقد ما جاء في (الجامع لابن راشد الأزدي ج 11 ص 235) "قال زيد بن ثابت لما كتبنا المصاحف فقدت آية كنت أسمعها من رسول الله فوجدتها عند خزيمة بن ثابت الأنصاري وهي: (سورة الأحزاب 23) "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه [إلى] وما بدلوا تبديلا"
(2) ورأينا أيضا ما جاء في (مسند أحمد ج1 ص 199) "أنه "أتى الحرث بن خَزْمَة بهاتين الآيتين من آخر براءة (التوبة 128و129) "لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ ... إلخ"
(6) المضيف: هل اكتشف زيد هذه الآيات عند الجمع الأول؟ أم عند الجمع الثاني للقرآن؟
أبونا: نجد توضيح ذلك من المراجع التالية:
(1) جاء في (شرح صحيح البخاري لابن بطال ج10 ص 89) قال حُذَيْفَةُ لِعُثْمَانَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَدْرِكْ هَذِهِ الأمَّةَ قَبْلَ أَنْ يَخْتَلِفُوا فِى الْكِتَابِ .. فَأَمَرَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ .. فَنَسَخُوهَا فِى الْمَصَاحِفِ، .. قَالَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ: فَقَدْتُ آيَةً مِنَ الأحْزَابِ حِينَ نَسَخْنَا الْمُصْحَفَ".
(2) وجاء في (تفسير الطبري ج1 ص 26و27) و(أخبار المدينة لابن شبة ج2 ص122) و(الفصل للوصل المرج في النقل لابن ثابت الغدادي ج1 ص399) "قال زيد: فأمرني عثمان بن عفان، أكتب له مصحفا .. فلما فرغت، عرضته عرضة، فلم أجد فيه هذه الآية (من الأحزاب) "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .. إلى قوله وما بدلوا تبديلا" قال: فاستعرضت المهاجرين أسألهم عنها فلم أجدها عند أحد منهم، ثم استعرضت الأنصار أسألهم عنها فلم أجدها عند أحد منهم، حتى وجدتها عند خزيمة بن ثابت، فكتبتها، ثم عرضته عرضة أخرى، فلم أجد فيه هاتين الآيتين (من التوبة) "لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم" إلى آخر السورة. فاستعرضت المهاجرين فلم أجدها عند أحد منهم، ثم استعرضت الأنصار أسألهم عنها، فلم أجدها عند أحد منهم، حتى وجدتها مع رجل آخر، يدعى خزيمة أيضا ، فأثبتها في آخر براءة [التوبة]، ولو تمت ثلاث آيات، لجعلتها سورة على حدة"
(7) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: (1) الجمع الأول للقرآن بدأ بعد معركة اليمامة في السنة 12 هـ أي بعد موت محمد بحوالي سنتين، ويلاحظ أن طيلة هذه المدة كانت آيتين من سورة التوبة مفقودتين! [بحسب بعض الروايات] ولا أحد يدري عنهما شيئا!
(2) فأين كانت آية (سورة الحجر 9) "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"
(3) ثم أن هاتين الآيتين وجدتا عند رجل واحد هو الحرث بن خزمة، كما جاء في (مسند أحمد ج1 ص 199) "عن بن عبد الله بن الزبير قال: "أتى الحرث بن خَزْمَة بهاتين الآيتين من آخر براءة (أي التوبة 128و129)
(4) إذن فالمصدر أحادي، لأنه ليس معه شاهد آخر، فالمفروض أن يُرْفَضا ولا توضعا في القرآن! (5) أفلا يشكك ذلك في مصداقية القرآن.
(8) المضيف: هذه أمور عجيبة بالفعل. ولكن كان هذا عن الجمع الأول، وما تعليقك على الجمع الثاني؟
الإجابة: (1) الجمع الثاني للقرآن كان في عهد عثمان الذي تولي الخلافة سنة 23 هـ
(2) والعجيب أن ما استعرضناه من كتب التراث مثل: (شرح صحيح البخاري لابن بطال ج10 ص 89) و(تفسير الطبري ج1 ص 26و27) و(أخبار المدينة لابن شبة ج2 ص122) و(سنن الترمذي ج5 ص 284) كلها تؤكد أن آيتي سورة التوبة وآية سورة الأحزاب كانت مفقودة حتى الجمع الثاني في عهد عثمان.
(3) فكيف تفقد آيات من القرآن طوال 13 سنة بعد موت محمد. (4) فهل تبقى بعد ذلك مصداقية للقرآن؟
(9) المضيف: نأتي إلى النقطة الثانية من الموضوع وهي الاكتفاء بحرف واحد من القرآن وإلغاء بقية الأحرف السبعة، فهل تشرح لنا ذلك أيضا؟
أبونا: هذه أيضا قضية مريبة:
(1) جاء في (الإتقان في علوم القرآن للسيوطي ج 1 ص 165) فَنَسَخَ [زيد بن ثابت] تلك الصحف في مصحف واحد .. واقتصر من سائر اللغات على لغة قريش".
(2) وجاء في (تفسير الطبري ج1 ص 26ـ28) "أُمرت الأمة بحفظ القرآن .. وقراءته بحرف واحد، ورفض القراءة بالأحرف الستة الباقية [ويواصل]: وجمعهم على مصحف واحد، وحرف واحد، وحرق ما عدا المصحف الذي جمعهم عليه .. فتركت القراءة بالأحرف الستة [ويستكمل الطبري حديثه قائلا]: فلا قراءة اليوم للمسملين إلا بالحرف الواحد، الذي اختاره لهم إمامهم الناصح، دون ما عداه من الأحرف الستة الباقية"
(10) المضيف: هذا عن الحروف السبعة التي حرقها عثمان، ولكن كم كان عدد تلك المصاحف التي اشتملت على هذه الأحرف السبعة؟
أبونا: جاء في المراجع التي ذكرتها أن (1) عدد تلك المصاحف التي حرقها عثمان بن عفان هو (32 مصحفا) وقد سبق أن وضحت ذلك في (برنامج حوار الحق حلقة 108 سنة 2009م)
وهذه هي المراجع التي تذكر ذلك:
1ـ (كتاب المصاحف للسجستاني ص 50ـ 91)
2ـ و(دائرة المعارف الإسلامية ج26 ص 8179)
(2) وقَسَّمَت تلك المراجع أنواع هذه المصاحف إلى ثلاثة أنواع هي:
1ـ مصاحف الصحابة المختلفة .
2ـ مصاحف نساء الرسول.
3ـ مصاحف التابعين المختلفة.
(11) المضيف: حدثنا عن النوع الأول وهو مصاحف الصحابة المختلفة.
أبونا: جاء في المراجع التي ذكرتها (كتاب المصاحف للسجستاني ص 50ـ 91) و(دائرة المعارف الإسلامية ج26 ص 8179) أنها:
1ـ المصحف المكتوب على الرقاع وزعف النخل، والعظم، فيعهد الرسول.
2ـ مصحف أبو بكر الصديق
3ـ مصحف عمر بن الخطاب
4ـ مصحف علي بن أبي طالب،
5ـ مصحف زيد بن ثابت
6ـ مصحف عبد الله بن مسعود
7ـ مصحف أبيُّ بن كعب
8ـ مصحف أبو موسى الأشعري
9ـ مصحف عبد الله بن عباس
10ـ مصحف أنس بن مالك،
11ـ مصحف عبد الله بن الزبير،
12ـ مصحف سالم مولى أبي حذيفة،
13ـ مصحف عبد الله ابن عمرو بن العاص.
(12) المضيف: وما هي مصاحف زوجات النبي؟
أبونا: جاء في المراجع التي ذكرتها أنها:
14ـ مصحف حفصة بنت عمر،
15ـ مصحف عائشة بنت أبي بكر،
16ـ مصحف أم سلمة،
(13) المضيف: وما هي مصاحف التابعين المختلفة؟
أبونا: جاء في المراجع التي ذكرتها أنها:
17ـ مصحف عبيد ابن عمير الليثى
18ـ مصحف عطاء ابن أبى رباح
19ـ مصحف عكرمة
20ـ مصحف مجاهد ،
21ـ مصحف سعيد ابن جبير،
22ـ مصحف الأسود ابن زيد ،
23ـ مصحف علقمة بن قيس ،
24ـ مصحف محمد أبى موسى،
25ـ مصحف حطان ابن عبد الله الرقاشى،
26ـ مصحف صالح ابن كيسان ،
27ـ مصحف طلحة ابن مصرف،
28ـ مصحف الأعمش.
29ـ مصحف أبو زيد،
30ـ مصحف معاذ ابن جبل.
31ـ مصحف الحجاج بن يوسف الثقفي.
(14) المضيف: هل لك تعليق أخير على كل ذلك؟
أبونا: كل ما أرجوه أن يراجع المسلم الباحث عن الحق هذه الحقائق ليعمل على خلاص نفسه من هذه الأكذوبة الكبرى التي خدعت الملايين 14 قرنا.
المداخلات
(15) المضيف: نشكر الله على هذه الإيضاحات. أما الآن هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: (1) برجاء أن تتركز المداخلات في موضوع الحلقة، (2) ونحب أن نسمع إختبارات الأحباء المسلمين الذين اكتشفوا حقيقة الإسلام. آمين.
الختام
(16) المضيف: 1ـ شكرا جزيلا لله، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين 3ـ هل تتفضل بالصلاة في الختام؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية:
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(5) وأصلي من أجل: [المقدم] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [خاصة ..] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.