152ـ حلقة خاصة
عن عذاب القبر بين الإثبات والإنكار
الجمعة 8/8/2014م
(تقديم: جعفر)
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (152) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا أبونا القمص زكريا بطرس.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بكل المشاهدين المحبوبين.
(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟
أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين (2) أسألك أن تبارك هذه الحلقة لتكون سبب خلاص للكثيرين. في إسم يسوع المسيح. آمين.
(3) المضيف: بدأت معنا سلسلة منهج الكرازة للمسلمين، فهل تعرض لنا ذلك مرة أخرى؟
أبونا: (جدول منهج خدمة المسلمين)
1ـ أساسيات الكرازة
2ـ إستراتيجية الكرازة: إزالة العقبات / كشف حقيقة الإسلام
3ـ تلمذة العابرين
(4) المضيف: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقات السابقة؟
أبونا: (1) كان عن "من هو رب محمد؟" (القمر، الرحمن، الشيطان).
(5) المضيف: وما هو موضوع حلقة اليوم؟
أبونا: (1) كان المفروض أن أكمل الموضوع عن "من هو رب محمد؟"
(2) ولكن حدث زلزال في الأجواء السائدة الآن، إذ وجه الإعلامي إبراهيم عيسي ضربة جعلت الإسلام يترنح فاقدا توازنه. عندما أنكر عذاب القبر والثعبان الأقرع.
(3) والواقع أنني قد أثرت هذا الموضوع في برامجي السابقة على الهواء بالقنوات التلفزيونية منذ عام 2003م.
(4) وأريد اليوم أن أعرض هذه المشكلة عرضا أكاديميا بإيضاح الأمور التالية:
1ـ رأي إبراهيم عيسى
2ـ رد فعل الأزهر
3ـ آراء المثبتون لعذاب القبر.
4ـ آراء المنكرون لعذاب القبر.
(6) المضيف: لنبدأ بعرض ما قاله إبراهيم عيسى.
أبونا: (1) فلنشاهد ما قاله.
http://www.elwatannews.com/news/details/527011
(عرض الفيديو) (وعرض موقع الوطن)
"لا يوجد شئ فى الدين الإسلامى يسمى عذاب القبر، أو الثعبان الأقرع، مضيفًا إلى أن الغرض من ذلك هو تهديد وتخويف الناس.
[وأضاف]: أنه لا يوجد شيء اسمه عذاب القبر، وهذا ليس رأيي أنا فقط، بل رأى الأئمة والفقهاء ورأي الإمام ابن حزم وكثير من المعتزلة"
(7) المضيف: وماذا كان رد فعل الأزهر؟
أبونا: () جاء في موقع "اليوم السابع"
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=1796626#.U9ip3PldVz5
(عرض الموقع)
"علمت «اليوم السابع» أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، كلف المكتب الفنى بجمع التسجيلات الأخيرة للكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، والتى قال فيها أنه لا يوجد عذاب بالقبر ... وذلك لعرضها على مجمع البحوث الإسلامية لاتخاذ الإجراءات القانونية حال إدانته".
(8) المضيف: ما هي حكاية عذاب القبر والثعبان الأقرع؟
أبونا:
(1) الواقع أنني خصصت حلقة كاملة في شهر يناير 2005م عن ذلك، وقلت نقلا عن كتاب: (فتح الباري شرح صحيح البخاري للعسقلاني ج 1 ص 850) "إن الكافر تعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: مَنْ رَبُّك؟ فيقول: هاه هاه هاه لا أدري، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول هاه هاه لا أدري، فيقولان: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه لا أدري. فينادي مناد من السماء أن كذب ... ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه ... ثم يقيَّض له أعمى أبكم معه مرزبة من حديد لو ضرب بها جبل لصار ترابا. قال فيضربه بها ضربة يسمعها ما بين المشرق والمغرب ... فيصير ترابا".
(2) وجاء في (تفسير الطبري ج 16 ص 228، نشر: دار الفكر بيروت) "عن أبي هريرة عن رسول الله قال: عذاب الكافر في قبره، والذي نفسي بيده، إنه ليسلط عليه تسعة وتسعون تنينا. أتدرون ما التنين؟ تسعة وتسعون حية، لكل حية سبعة رءوس ينفخون في جسمه ويلسعونه ويخدشونه إلى يوم القيامة" يعني: (99 × 99 × 7= 68607 رأس"
(3) وجاء في كتاب (الكبائر ج 1 ص 23 و24، لابن عثمان الذهبي نشر: دار الندوة الجديدة بيروت) "ورد في الحديث ... يسلط عليه في قبره ثعبان اسمه الشجاع الأقرع عيناه من نار وأظفاره من حديد طول كل ظفر مسيرة يوم ... فكلما ضربه ضربة يغوص في الأرض سبعين ذراعا فلا يزال في الأرض معذبا إلى يوم القيامة"
(4) وجاء في (صحيح البخاري ج 1 ص 88 ، نشر: دار ابن كثير اليمامة بيروت الطبعة الثالثة) "أن النبى مر على قبرين فقال "إنهما ليعذبان وما يعذبان فى كبير، أما أحدهما فكان لا يستتر من بوله، وأما الآخر فكان يمشى بين الناس بالنميمة"
(9) المضيف: هل هناك خلاف بخصوص ذلك؟
أبونا: الواقع أن هناك آراء عديدة بهذا الخصوص، فقد جاء في موقع ستار تايمز:
http://www.startimes.com/f.aspx?t=34025671
"اختلف أهلُ العلم في هذه المسألة على أقوال:
القول الأول: أن سؤال القبر للرُّوح فقط، وذهب إلى ذلك: ابنُ حزم وابن هبيرَة.
القول الثاني: أن عذاب القَبر للبدن فقط، وذهب إلى ذلك: ابنُ جَرير الطَّبري، وجماعةٌ من الحنابلة، منهم ابن عَقِيل في كتاب "الإرشاد"، وابن الزَّاغواني، وجماعة من الكرَّاميَّة.
القول الثالث: وهو قول الجمهور: أن سؤال القبر وعذابه أو نعيمه يكون للرُّوح والبدن معًا، وبه قال جمهور أهل العلم".
(10) المضيف: هل يمكن أن تبدأ بعرض آراء الذين يؤمنون بعذاب القبر؟
أبونا: (1) الشيخ محمد حسان
(ق 55:06 ـ 55:21) "مِن قوله: والله الذي لا إله إلا هو .. إلى قوله: وعجبت لإمامنا إمام الدنيا في الحديث الإمام البخاري الذي بوب في كتابه في صحيحه في كتاب الجنائز بابا بهذا العنوان: باب ما جاء في عذاب القبر"
(2) الشيخ كشك:
https://www.youtube.com/watch?v=xaJFKR5k1wM
(ق 20:46ـ 22:41) "من: يقول له القبر .... إلى: تنين في قوة 99 ثعبان"
(3) الشيخ الشعراوي:
https://www.youtube.com/watch?v=p5n3S5ON3S4
(ق 5:21ـ 7:27) "من: حدثني عن سؤال القبر ـــ إلى: "في القبر"
(11) المضيف: هل يمكن عرض أراء الذين ينكرون عذاب القبر؟
أبونا: (1) الشيخ الشعراوي ينكر عذاب القبر
https://www.youtube.com/watch?v=C38H-Y9YsCg
(ق 0:46 – 1:10) "من: ما الفرق بين عذاب القبر وعذاب الآخرة ... إلى: يشوف نفسه في التراب"
(2) د. أحمد صبحي فى كتابه "عذاب القبر والثعبان الأقرع" يقول: "أنه فى الوقت الذى يتقدم فيه العالم بمزيد من العلوم، يحصر المسلمون اهتماماتهم حول قضايا ترجع إلى "خرافات" من نوع عذاب القبر والثعبان الأقرع منسوبة إلى رسول الله"
(3) المستشار أحمد عبده ماهر
https://www.youtube.com/watch?v=dXSJ995d8f0
(ق 0:00 ـ 2:40) من: "مساء الخير ... إلى: فيها حاجات كثيرة قوي خرافات"
(4) دكتور على كيلاني:
https://www.youtube.com/watch?v=wAjoY_l5DJQ
(ق 0:0ـ 26) "من: إذن نركز ونقول هنالك يومين ... من بعثنا من مرقدنا ... إلى: هذا ما وعد الرحمن وصدق المصلون"
(12) المضيف: كيف بدأ الإيمان بعذاب القبر؟
أبونا: (1) جاء في (مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 6 ص 81، نشر: مؤسسة قرطبة مصر)
"عن عَائِشَةَ أَنَّ يَهُودِيَّةً كانت تَخْدُمُهَا فَلاَ تَصْنَعُ عَائِشَةُ إِلَيْهَا شَيْئاً مِنَ الْمَعْرُوفِ إِلاَّ قالت لها الْيَهُودِيَّةُ وَقَاكِ الله عَذَابَ الْقَبْرِ. قالت فَدَخَلَ رسول اللَّهِ عليَّ فقلت: يا رَسُولَ اللَّهِ هل لِلْقَبْرِ عَذَابٌ قبل يَوْمِ الْقِيَامَةِ؟ قال: لاَ، وَعَمَّ ذَاكَ؟ قالت: هذه الْيَهُودِيَّةُ لاَ نَصْنَعُ إِلَيْهَا مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئاً إِلاَّ قالت: وَقَاكِ الله عَذَابَ الْقَبْر.ِ قال كَذَبَتْ يَهُودُ، لاَ عَذَابَ دُونَ يَوْمِ الْقِيَامَة.ِ
قالت: ثُمَّ مَكَثَ بَعْدَ ذَاكَ ما شَاءَ الله أَنْ يَمْكُثَ، فَخَرَجَ ذَاتَ يَوْمٍ نِصْفَ النَّهَارِ مُشْتَمِلاً بِثَوْبِهِ مُحْمَرَّةً عَيْنَاهُ وهو يُنَادِى بِأَعْلَى صَوْتِهِ أَيُّهَا الناس، لو تَعْلَمُونَ ما أَعْلَمُ لَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا وَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً أَيُّهَا الناس اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ من عَذَابِ الْقَبْرِ فإن عَذَابَ الْقَبْرِ حَقٌّ"
(2) وجاءت نفس الرواية في كثير من المراجع الإسلامية منها:
1ـ (تفسير ابن كثير ج 4 ص 82، نشر: دار الفكر بيروت)
2ـ (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج 3 ص 55، المؤلف: علي بن أبي بكر الهيثمي نشر: دار الريان للتراث/دار الكتاب العربي القاهرة بيروت)
3ـ (فتح الباري شرح صحيح البخاري ج 3 ص 236، المؤلف: بن حجر العسقلاني نشر: دار المعرفة بيروت)
4ـ (عمدة القاري شرح صحيح البخاري ج 8 ص 203 ، المؤلف: بدر الدين بن أحمد العيني نشر: دار إحياء التراث العربي بيروت)
(4) أضع هذه الروايات أمام المسلم الباحث عن الحق وعن خلاص نفسه ليعرف مصادر تشريعات النبي الكاذب الذي أضل الكثيرين بخرافاته.
(13) المضيف: هل تريد أن تضيف شيئا في نهاية الحلقة؟
أبونا: (1) أليس في هذا ترنح للإسلام أيها الأحباء بين الآراء المتضاربة.
(3) لقد بدأت الطبقة المثقفة من المسلمين تكتشف ذلك، وفي جرأة مشهودة يعبرون عن رأيهم في الإسلام بعد أن سقط عنه غشاء القدسية الزائفة.
(4) ليتك عزيزي الباحث عن الحق أن تتفكر في هذه الأمور، وتطلب من الله أن يرشد إلى الحق، حتى تتعرف على السيد المسيح الذي يحبك ويريد أن يحررك. قل له: اشرق بالنور في ذهني وقلبي لأقبلك مخلصا لحياتي يا من تحبني.
المداخلات
(14) المضيف: نشكر الله على هذه الإيضاحات، هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: (1) برجاء أن تتركز المداخلات في موضوع الحلقة، (2) ونحب أن نسمع إختبارات الأحباء المسلمين الذين اكتشفوا حقيقة الإسلام. آمين.
(15) المضيف: 1ـ شكرا جزيلا لله، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين 3ـ هل تتفضل بالصلاة في الختام؟
أبونا: شكرا/ وصلاة/ محبة الله الآب ونعمة الإبن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم، امضوا بسلام.
