69ـ تابع جمع القرآن ـ مخازي الجمع الثاني للقرآن
الجمعة 23/11/2012م
(تقديم: نور الدين)
(1) المضيف: 1ـ مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (69) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا القمص زكريا بطرس.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بكل المشاهدين المحبوبين.
(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟
(أبونا): بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. يا صاحب الحنان يا ملجا نفسي أنت هو الضمان في وسط غربتي، أحتاج إليك، أحتاج منك قوة لترفعني، أنت وحدك تعين ضعفي وترفعني. وأسألك يا سيدي أن تبارك هذه الحلقة لتكون سبب خلاص للكثيرين. آمين.
(3) المضيف: هل يمكن أن تذكِّرنا بموجز ما كلمتنا عنه في الحلقة الماضية؟
أبونا: أولا: أحب أن أهنئ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر والمسكونة كلها بتجليس قداسة البابا المعظم الأنبا تاوضروس الثاني، بابا للإسكندرية وبطريركا للكرازة المرقسية الـ 118 على كرسي مار مرقس الرسول، الرب يجعل عصره عصر البركة والنعمة في كل مجالات الخدمة، ويسحق أعداء الكنيسة تحت قدميه سريعا. آمين.
ثانيا: : تكلمت عن مخازي الجمع الثاني للقرآن، تعليقا على ما جاء في كتاب الأزهر (شبهات المشككين في حقائق الإسلام ص 20) حيث قالوا: "مرحلة الجمع الثانية: كانت هذه المرحلة فى خلافة عثمان بن عفان رضى الله عنه ..." وناقشنا ثلاثة موضوعات:
1ـ أسباب الجمع الثاني
2ـ الإصرار على تكليف زيد بن ثابت بهذا الجمع أيضا
3ـ مخازي زيد بن ثابت.
(4) المضيف: وفيم ستكلمنا في هذه الحلقة؟
أبونا: (1) سأستكمل النقاط الباقية عن الجمع الثاني للقرآن في عهد عثمان بن عفان،
(2) وأحب أن أشير إلى أنني قد تكلمت عن هذا الموضوع سابقا في حلقة (107) من برنامج حوار الحق بتاريخ 6 مارس 2009م. (3) والنقاط الباقية هي:
1ـ الآيات المفقودة ثانية (خزيمة)
2ـ الاكتفاء بحرف واحد من القرآن وإلغاء بقية الحروف
3ـ حرق بقية المصاحف بموافقة جميع الصحابة وفي حضورهم.
(4) المضيف: وماذا تريد أن تقول لنا عن النقطة الأولى بخصوص الآيات المفقودة واكتشافها في الجمع الثاني؟
أبونا: عن الجمع الثاني للقرآن (1) جاء في (شرح صحيح البخاري لابن بطال ج10 ص 89) قالحُذَيْفَةُ لِعُثْمَانَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَدْرِكْ هَذِهِ الأمَّةَ قَبْلَ أَنْ يَخْتَلِفُوا فِى الْكِتَابِ .. فَأَمَرَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ .. فَنَسَخُوهَا فِى الْمَصَاحِفِ، .. قَالَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ: فَقَدْتُ آيَةً مِنَ الأحْزَابِ حِينَ نَسَخْنَا الْمُصْحَفَ" (2) فمن هذا يتضح اكتشاف آية الأحزاب التي كانت مفقودة حتى الجمع الثاني للقرآن.
() المضيف: هل يمكن أن تعطينا لمحة عن تاريخ الجمع الأول والجمع الثاني؟
أبونا: (1) كان الجمع الأول في عهد أبي بكر الصديق سنة 12هـ بعد موت محمد بسنتين (2) وكان الجمع الثاني في عهد عثمان بن عفان سنة 24هـ أي بعد الجمع الأول بـ 12 سنة فقط.
(6) المضيف: وهل ذَكَرَتْ مراجع أخرى ما يؤكد فقدان آيات من القرآن حتى الجمع الثاني؟
أبونا: بالتأكيد (1) جاء في (تفسير الطبري ج1 ص 26و27) و(أخبار المدينة لابن شبة ج2 ص122) و(الفصل للوصل المرج في النقل لابن ثابت الغدادي ج1 ص399) "قال زيد: فأمرنيعثمان بن عفان، أكتب له مصحفا .. فلما فرغت، عرضته عرضة، فلم أجد فيه هذه الآية (من الأحزاب) "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .. إلى قوله وما بدلوا تبديلا" قال: فاستعرضت المهاجرين أسألهم عنها فلم أجدها عند أحد منهم، ثم استعرضت الأنصار أسألهم عنها فلم أجدها عند أحد منهم، حتى وجدتها عند خزيمة بن ثابت، فكتبتها، ثم عرضته عرضة أخرى، فلم أجد فيه هاتين الآيتين (من التوبة) "لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم" إلى آخر السورة. فاستعرضت المهاجرين فلم أجدها عند أحد منهم، ثم استعرضت الأنصار أسألهم عنها، فلم أجدها عند أحد منهم، حتى وجدتها مع رجل آخر، يدعى خزيمة أيضا، فأثبتها في آخر براءة [التوبة]، ولو تمت ثلاث آيات، لجعلتها سورة على حدة"
(7) المضيف: هل لك تعليقات على ذلك؟
أبونا: طبعا: (1) هذا يوضح أن آيتي التوبة وآية الأحزاب هذه كانت مفقودة حتى الجمع الثانيأيام عثمان. (2) أي حتى السنة 24 هـ ، ولم يكن أحد يدري عنهما شيئا! (2) فأين كانت آية(سورة الحجر 9) "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" (3) ثم أن هاتين الآيتين وجدتا عند رجل واحد هو الحرث بن خزمة، كما جاء في (مسند أحمد ج1 ص 199) "عن بن عبد الله بن الزبير قال: "أتى الحرث بن خَزْمَة بهاتين الآيتين من آخر براءة (أي التوبة 128و129) (4) إذنفالمصدر أحادي، لأنه ليس معه شاهد آخر، وليستا من المتواتر، فالمفروض أن يُرْفَضا ولا توضعا في القرآن! فمن ضوابط القرآن كما جاء في (الموسوعة العربية الميسرة ص155) "القرآن منقول إلينا بالتواتر" (4) أفلا يشكك ذلك في مصداقية القرآن؟
(9) المضيف: هذا صحيح، ونأتي إلى النقطة الثانية وهي الاكتفاء بحرف واحد من القرآن وإلغاء بقية الأحرف السبعة، فهل تشرح لنا ذلك أيضا؟
أبونا: هذه أيضا قضية مريبة: (1) جاء في (الإتقان في علوم القرآن للسيوطي ج 1 ص 165) فَنَسَخَ [زيد بن ثابت] تلك الصحف في مصحف واحد .. واقتصر من سائر اللغات على لغة قريش". (2) وجاء في (تفسير الطبري ج1 ص 26ـ28) "أُمرت الأمة بحفظ القرآن .. وقراءته بحرف واحد، ورفض القراءة بالأحرف الستة الباقية .. وجمعهم على مصحف واحد، وحرف واحد، وحرق ما عدا المصحف الذي جمعهم عليه .. فتركت القراءة بالأحرف الستة .. فلا قراءة اليوم للمسملين إلا بالحرف الواحد، الذي اختاره لهم إمامهم الناصح، دون ما عداه من الأحرف الستة الباقية"
(11) المضيف: إن هذا الموضوع خطير ولهذا أرجو أن توثقه بمزيد من المراجع.
أبونا: يوجد الكثير منها: (1) ما جاء في (مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني ج1 ص 118 و119) "إن الصحف التي عند أبي بكر جمعت الأحرف السبعة .. وأن المصاحف العثمانية لم تشتمل إلا على حرف واحد من الحروف السبعة .. وأن هذه السبعة كانت في صدر الإسلام أيام الرسول وخلافة أبي بكر وعمر وصدر من خلافة عثمان، ثم رأت الأمة بقيادة عثمان أن تقتصر على حرف واحد من السبعة .. وأهملت كل ما عداه من الأحرف الستة ونسخ عثمان المصاحف بهذا الحرف .. وحده". (2) وجاء في (تاريخ القرآن الكريم للكردي الخطاط ص44 و45)"خلاصة ما تقدم أن أبا بكر أول من جمع القرآن بإشارة عمر وكان جمعه بالأحرف السبعة كلها التي نزل بها القرآن، ثم في خلافة عثمان .. قام بجمع القرآن على حرف واحد من الأحرف السبعةوهو حرف قريش وترك الأحرف الستة الباقية .. [وأضاف] فالمصحف العثماني لم يجمع إلابحرف واحد من الأحرف السبعة وان القراءات المعروفة الآن جميعها في حدود ذلك الحرف الواحد فقط وأما الأحرف الستة فقد اندرست بتاتا من الأمة" (فيديو [1] محمد حسان) "وأود ان اقول بان الحديث الآن عن الأوجه صار حديثاً للتأريخ صار حديث نظرياً. ليه؟ لأن عثمان رضي الله عنه جمع الامة علي حرف واحد الذي به نزل القرآن علي قريش فلقد نزل القرآن بلسان قريش ولذا صار الحديث عن الاحرف مرحلة تاريخية ماضية لا وجود لها الان واود ان افرق احبابي بين الاحرف السبع والقراءات السبع فالاحرف تختلف تماما عن القراءات السبع المعروفه"
===================================================== (12) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: إني أتساءل: (1) أليست هذه الأحرف السبعة كلها موحى بها من الله، كما قال محمد نفسه(كتاب صحيح البخاري ج 4 ص 1909) "هكذا أنزلت .. وإِنَّ هذا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ على سَبْعَةِ أَحْرُفٍ" (2) أليست هذه الحروف السبعة موجودة في اللوح المحفوظ طالما أنها منزله؟ (3) فمن يملك إذنحق إلغاء قرآن منزل ومكتوب في اللوح المحفوظ،؟ وقد أقره محمد؟ (4) أفلا يعتبر ذلك تغيير في القرآن الموحى به؟ وأصبح مخالفا لما هو مكتوب في اللوح المحفوظ؟ (5) أين إذن قول القرآن(سورة الأنعام 34) "ولا مبدل لكلمات الله"؟ (فيديو [2] الشيخ محمد جعفر الطبسي) "ونري بأن التحريف بهذا المعني كما ان صاحب كتاب البيان قد تحقق في صدر الاسلام وقد تحقق في عصر النبي وقد تحقق في عصر الخلفاء ومما يدل علي اثبات التحريف بهذا المعني بأن الخليفة عثمان قد احرق جملة من المصاحف وهذا ثابت عند المسلمين وبإجماع المسلمين" (6) ألا يشكك هذا أيضا في مصداقية القرآن الموجود بين أيدي المسلمين اليوم؟
(13) المضيف: نأتي للنقطة الثالثة وهي: حرق بقية المصاحف بموافقة جميع الصحابة وفي حضورهم.
أبونا: (1) هذا ما تكلم عنه حضرات الشيوخ في (ص 22) "عمد عثمان إلى كل ماعدا "المصحف الإمام" من مصاحف الأفراد المخالفة، .. للمصحف الإمام، ومنها مصحف الصحابى الجليل ابن مسعود وأمر بحرقها أو استبعادها؛ لأنها كانت تحتوى على قراءات غير صحيحة" (2) وجاء في (الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ج 1 ص 52) و(الإتقان في علوم القرآن للسيوطي ج 1 ص 165 و166) "أمر عثمان بن عفان زيد بن ثابت، وآخرين .. فنسخوا الصحف التي كانت عند حفصة .. وأمر بما سوى ذلك من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق" (3) وأيضا في (معجم جامع الأصول في أحاديث الرسول لابن الأثير الجزري ج2 ص 504) "أَرْسَل عثمانُ إلى كُلِّ أُفُقٍ بِمُصْحَفٍ مما نَسَخُوا، وأمَرَ بما سِوَى ذلك من القرآن، في كل صحيفةٍ أو مُصْحفٍ أن يُحرقَ" (4) وكذلك جاء في (سنن البيهقي الكبرى ج2 ص 41) "فكتبوا الصحف في المصاحف فبعث إلى كل أفق بمصحف وأمر بما سوى ذلك من القرآن في كل صحيفة أن تمحى أو تحرق. رواه البخاري في الصحيح" (5) جاء في كتاب (الشيعة والسنة لإحسان إلهي ظهير ص74) "يروي صدوق الشيعة ابن بابويه القمّي في كتابه [الخصال]: "عن جابر قال: سمعت رسول الله يقول: يجيئ يوم القيامة ثلاثة يشكون: المصحف، والمسجد، والعِترَة، فيقول المصحف: يا رب حرقوني ومزقوني"
(14) المضيف: هل لك تعليق على أقوال هذه المراجع؟
أبونا: (1) تقول المراجع الإسلامية التي ذكرناها: (1) أن المصاحف التي حرقت كانت تحتوي على قراءات غير صحيحة، وهذا اعتراف بعدم حفظ رب محمد لقرآنه من الأخطاء. (2) وفي قولهم في: (معجم جامع الأصول في أحاديث الرسول لابن الأثير الجزري ج2 ص 504) و(سنن البيهقي الكبرى ج2 ص 41) "أمر عثمان بما سوى ذلك من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق". أقول كيف يحرق القرآن؟ (3) يقولون: "فنسخوا الصحف التي كانت عند حفصة"أتساءل: هل كان مصحف عثمان نسخة من مصحف حفصة؟ أقول: إن هذا كلام غير صحيح، فمصحف حفصة هو مصحف أبي بكر أي الجمع الأول للقرآن، فكان يحتوي على السبعة أحرفكما جاء في (مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني ج1 ص 119) "إن الصحف التي عند أبي بكر جَمَعَت الأحرف السبعة .. أما المصاحف العثمانية لم تشتمل إلا على حرف واحد من الحروف السبعة" (4) فكيف يقولون إنه نسخة من مصحف حفصة؟ هذا كذب وتضليل.
() المضيف: وماذا كان موقف الصحابة من حرق بقية المصاحف؟
أبونا: جاء في (1) (سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد للصالحي ج 11 ص 286) "روى البيهقي وغيره قال عليُّ: أيها الناس، يقولون: عثمان حرق المصاحف، والله ما حرقها إلا عن ملأ من أصحاب محمد، ولو وليت مثل ما ولي لفعلت مثل الذي فعل، وكان ذلك بإجماع الصحابة أجمعين" (2) ويؤيد ذلك ما جاء في (الإتقان في علوم القرآن للسيوطي ج 1 ص 165 و166) "قال عليُّ بن أبي طالب: لا تقولوا في عثمان إلا خيرا فوالله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلا عن ملأ منا" ( فيديو [3] محمد حسان) "وامر بسائر الصحف التي كتبت زيادة عن الصحف التي ردها الي حفصة امر بهذه الصحف الزائدة ان تحرق علي مرئ ومسمع وبإجماع من اصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم كما اخرج ابن ابي داوود في كتاب المصاحف بالسند الحسن نقل ذلك عنه الحافظ ابن حجر في كتاب الفتح عن علي رضي الله عنه قال والله ما فعل عثمان ما فعل الا في جمع من الصحابة ولم ينكر عليه احد منهم ذلك فما صنع عثمان ما صنع الا بإجماع من اصحاب رسول الله وإلا بمشورة من اصحاب رسول الله وكان هذا الجمع للقرآن الكريم ولدرء هذه الفتنة التي كادت ان تدمر الاخضر واليابس وكادت ان تمزق شمل هذه الامة كانت من حسنات عثمان رضي الله عنه علي امة رسول الله وما اكثر حسنات عثمان علي امة النبي عليه الصلاة والسلام"
(15) المضيف: هل معنى هذا أنه لم تكن هناك معارضة لما فعله عثمان؟
أبونا: توضح لنا كتب التراث أنه كانت هناك معارضات شديدة أودت بحياة عثمان بن عفان منها: ما جاء في: (1) (تاريخ المدينة المنورة لابن شبة ج 2 ص 202) "عن عروة بن الزبير قال: قدم المصريون فلقوا عثمان فقال لهم: ما الذي تنقمون عليه؟ قالوا: تمزيق المصاحف". (2) وجاء في كتاب (العواصم من القواصم لابن العربي ج 1 ص 76) "جاء عثمان في ولايته بمظالم ومناكير منها .. أنه ابتدع في جمع القرآن وتأليفه وفي حرق المصاحف" (2) والضربة القاضية جاء خبرها في (الموسوعة العربية الميسرة ص 1187) "قامت ضده معارضة قوية انتهت بالثورة عليه وقتله"
(18) المضيف: وماذا كان موقف عبد الله بن مسعود، هل سلم مصحفه لعثمان ليحرق؟
أبونا: هذا سؤال هام: (1) جاء في (كتاب حقائق الإسلام ص21) "لم يعارض عثمان من الصحابة أحدُ، حتى عبد الله بن مسعود، وكان له مصحف خاص كتبه لنفسه، لم يعترض على المصحف "الجماعى" (2) والواقع أن هذا الكلام كذب فاضح، ما كان يصح أن يصدر من حضرات الشيوخ الأفاضل، فما جاء في كتب الإسلامية القديمة والحديثة، يفضح كذبهم، ويفقدهم مصداقيتهم، فقد أفصحت الكتب الإسلامية أن عبد الله بن مسعود لم يكن موافقا على ما فعله عثمان، وقد رفض تسليم مصحفه له ليحرقه، (3) فقد جاء في (تفسير بن كثير (ج2 ص136)و(مسند الإمام أحمد بن حنبل ج1 ص 414) "أُمِرَ بِالْمَصَاحِفِ ان تُغَيَّرَ فقال بن مَسْعُودٍ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ ان يخبِّئ مُصْحَفَهُ فَلْيَغُلَّهُ .. ثُمَّ قال قرأت من فَمِ رسول اللَّهِ سَبْعِينَ سُورَةً أَفَأَتْرُكُ ما أَخَذْتُ من فم رسول اللَّهِ" (3) وجاء في (فضائل القرآن للقاسم بن سلام ج2 ص13) "قال ابن مسعود: «يا أهل العراق، يا أهل الكوفة، اكتموا المصاحف التي عندكم وغلوها [اخفوها]" (4) وجاء في كتاب (الفتنة الكبرى للدكتور طه حسين ج1 ص160 إلى 183) "إن عثمان .. حظَر نصوصاً أنزلها الله، وحرق صحفاً كانت تشمل على قرآنٍ. [ويكمل قائلاً]: "وما كان ينبغى للإمام إن يلغى من القرآن حرفاً أو يحذف نصاً من نصوص القرآن" [وأضاف]: ولما قام ابن مسعود يعترض على الأمر رافضاً تحريق كتب القرآن .. أخرجه خارج المسجد إخراجاً عنيفاً فضرب به الأرض فدقت ضلوعه" (فيديو [5] مسرحية تخاريف لمحمد صبحي) "سيدي المواطن عليك ان تنظر الي عندما القي عليك السؤال ولهذا حكمة سيدي المواطن هل انت من المؤيدين لي ولحكمي وحكومتي تأيداً مطلقاً – واخد بالك ياولد- ام انك لا قدر الله من المعارضين"
() المضيف هل وجد صحابة آخرون رفضوا تسليم مصاحفهم لتحرق؟
أبونا: نعم منهم: أبو موسى عبد الله الأشعري وجاء في (دائرة المعارف الإسلامية ج26 ص 8177): "كان مصحفه مقبولاً في البصرة .. وطلب من أتباعه عند وصول مندوب عثمان بن عفان، ألا يحذفوا من مصحفه شيئاً، حتى لو لم يجدوه في مصحف عثمان، أما ما يجدوه في مصحف عثمان ولم يجدوه في مصحفه فليضيفوه. [وتضيف الموسوعة]: لذا كان مصحف أبي موسى الأشعري ضخماً وأنه يحتوي على السورتين الزائدتين في مصحف أبيِّ، بالإضافة لآيات أخرى غير موجودة في المصاحف الأخرى". [لعلكم تعرفون الآن لماذا يهاجم المسلمون الكتاب المقدس ويشككون في صحته، إنه مبدأ الهجوم خير وسيلة للدفاع، واليوم سنسمع في المشاركات من يوجه لنا مثل هذه المهاترات].
(19) المضيف: ما هو مصير مصحف حفصة هل أحرق هو الآخر؟
أبونا: رغم أن عثمان أرجعه لها إلا أن مروان بن الحكم والي المدينة حرقه يوم دفنها، كما جاء في (صحيح بن حبان ج10 ص 365) "لما توفيت حفصة أرسل مروان إلى عبد الله بن عمر، ليرسل بها، فساعة رجعوا من جنازة حفصة أرسل بها إلى مروان، فحرقها مخافة أن يكون في شيء من ذلك اختلاف لما نسخ عثمان"
(20) هل لك تعليق على كل ما جاء بهذه الحلقة؟
أبونا: أولا: (1) لماذا يخشون من مصحف حفصة ويحرقونة، بحجة أنه ربما وجد فيه ما يخالف مصحف عثمان، (2) أقول يا للعجب، ما هو الأصل؟ المفروض أنه إذا وجد ما يخالف، يأخذوا بما في الأصل وهو مصحف حفصة، (3) ولكن هذا يدلك على أن مصحف عثمان كان يختلف عن مصحف حفصة، الذي هو مصحف أبي بكر من الجمع الأول. (4) وبهذا ضاعت الحقيقة، وتأكدتزييف القرآن. (فيديو [6] الشيخ محمد جعفر الطبسي) "سمعت ما تفضلت به من حرق عثمان ل هذه مسألة توحيد المصاحف وتوحيد المصاحف ليست انه تدوين القرآن ولكن توحيد القراءات علي قراءة واحده بهذا الاعتبار – بأعتبار انه حصل فيه زياده وحصل به نقص – نعم – هذا معني التحريف والتحريف بهذا المعني اركز واقع في الاسلام وفي صدر الاسلام"
ثانيا: أعود فأقول: (1) كيف تفقد آيات من القرآن، وتظل مخفية لمدة 13 سنة، حتى اكتشفت في الجمع الثاني في عهد عثمان، كما وضحنا بالأدلة والبراهين؟ (2) ألا يؤكد هذا أن القرآن الذي دوِّن في عهد محمد، وجمع في عهد أبي بكر، كان قرآنا ناقصا، حتى وجدوا هذه الآيات فأضافوها؟(3) ألا يؤكد أيضا أن هناك آياتٍ أخرى مفقودة ولم يجدوها مثل آية رضاعة الكبير، وآية رجم الزاني والزانية، التي أكلتهما الدابة من تحت سرير عائشة؟ (4) ألا يعني ذلك أن هذا القرآن ليس هو كلام الله؟ فالقرآن يقول أن كلام الله محفوظ لا يضيع منه شيء (سورة الحجر9) "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" (5) فحيث أن هذا الكتاب فقد منه أجزاء كثيرة فهو إذن ليس كلام الله. (6) أرجو من كل مشاهد أن يفكر بموضوعية في هذه المواضيع، ولا يغش نفسه، فالأمر يتعلق بمصيرك الأبدي. (7) قل له يارب إرشدني إلى الحق واشرق في قلبي بنور معرفتك.
(21) المضيف: 1ـ شكرا لله. 2ـ هل يمكن تلخيص ما قلته في هذه الحلقة؟
أبونا: تكلمت عن النقاط الباقية عن الجمع الثاني للقرآن في عهد عثمان بن عفان،
1ـ الآيات المفقودة ثانية (خزيمة)
2ـ الاكتفاء بحرف واحد من القرآن وإلغاء بقية الحروف
3ـ حرق بقية المصاحف بموافقة جميع الصحابة وفي حضورهم.
(22) المضيف: شكرا، هل يمكن أن نخرج فاصل قصير، ثم نعود
الفاصل
(23) المضيف: 1ـ مرحبا بكم مجددا أيها الأحباء. (2) هل يمكن تذكر لنا موجز ما تكلمنا عنه في الفترة الأولى؟
أبونا: تكلمت عن النقاط الباقية عن الجمع الثاني للقرآن في عهد عثمان بن عفان،
1ـ الآيات المفقودة ثانية (خزيمة)
2ـ الاكتفاء بحرف واحد من القرآن وإلغاء بقية الحروف
3ـ حرق بقية المصاحف بموافقة جميع الصحابة وفي حضورهم.
(24) المضيف: هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: آمين.
مداخلات
الختام
(25) المضيف: 1ـ شكرا جزيلا لله، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين وإلى اللقاء فيحلقاتنا القادمة. 3ـ تفضل لنصلي من أجل من طلبوا أن نذكرهم.
أبونا: (1) أشكرك شكرا جزيلا، (2) صلاة لأجل الطالبين (3) محبة الله الآب ونعمة الإبن الوحيد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح وشركة الروح القدس تكون معكم، إمضوا بسلام سلام الرب مع جميعكم. آمين.