قناة الفادى الفضائية

(96) الله أب يصغى لكلامك

حياتك الروحية (96)

الثلاثاء 1 أكتوبر 2013

الله أب يصغى لكلامك

1ـ أهمـية الصلاة للمؤمـن.

2ـ شـروط الصلاة المقبولة.

3ـ إصغاء الرب واسـتجابته.

 

96ـ الله أب يُصـغى لكـلامك

(كيف أثبت في المسيحالجزء الثاني)

حلقة الثلاثاء 1/10/2013م

(تقديم: نتالي)

(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (96) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.

أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.

(2) المضيفة: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.    

أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. (2) بارك يارب حلقة هذا اليوم لتبني حياتنا بكلامك المقدس آمين.

(3) المضيفة: قد بدأت معنا سلسلة مراحل الحياة الروحية، وتعودنا أن تعيد ذكر هذه المراحل مرة أخرى.

أبونا: مراحل الحياة الروحية، مبينة في هذا (الرسم البياني) التالي، وهي:

1ـ قبول المسيح                                         

2ـ والثبات في الرب                             

3ـ النمو الروحي                               

4ـ النضوج الروحي                             

5ـ خدمة النفوس                         

6ـ وقيادة فريق للعمل الروحي

(4) المضيفة: وفيما ستكلمنا اليوم؟

أبونا: (1) أواصل بنعمة الله الحديث عن حياة الثبات فى المسيح، فقد عرفنا قبلاً أن محور حياة الثبات فى المسيح تتركز فى إدراك المؤمن أنه أصبح إبناً للمسيح، وصار الله أبــاً له.

(2) وقد تكلمت فى الجلسة السابقة عن أبوة الله الصالحة الذى تمنحنا كلامه لبناء حياتنا،

(3) واليوم نلتقى مع وجه العملة الآخر، فالله يتكلم، ثم ينتظر ويصغى لكلامنا وجوابنا على كلامه.

(4) والواقع أن المؤمن يحتاج إلى أن يتأكد من هذه الحقيقة، وهى أن الله يستجيب للمؤمن مصغياً لصلواته فى كل حين، حتى يستطيع أن يقترب إليه ويطلب منه احتياجاته، فالله يُسْكِت أصوات الملائكة ليسمع أصوات أولاده، فيقول لعروس النشيد: "اسمعينى صوتك" (نش2: 14)

(5) المضيفة: أي نوع من الصلوات تقصد تحديدا؟

أبونا: (1) أنا لا أقصد بالصلاة، تلك الصلوات المحفوظة التى نرددها، مع إدراكنا الشديد لأهميتها، (2) بل أقصد هنا الصلاة الإرتجالية التى فيها ينفتح القلب فى حديث ودى حُبى تلقائى من قلب الإبن إلى قلب أبيه.

(3) فالصلوات المحفوظة كصلوات الأجبية المقدسة تُشعل القلب وتهيئه للحديث مع الله، ثم يأتى دور الصلوات الإرتجالية، كما قال أحد الآباء القديسين: "إذا كنت تصلى بمزاميرك (فى الأجبية) وانطلقت روحك للحديث الشخصى مع الله، فضع الأجبية جانباً وانطلق فى الحديث مع الله، ثم عُد لتلاوة مزاميرك"

(4) وسنركز الحديث عن موضوع الله أب يصغي لصلاتك حول جوانب ثلاثة هى:

1ـ أهمـية الصلاة للمؤمـن.

2ـ شـروط الصلاة المقبولة.

3ـ إصغاء الرب واسـتجابته.

() المضيفة: هل يمكن أن تكلمنا عن أهمـية الصلاة للمؤمـن؟

أبونا: (1) للصلاة أهمية قصوى، فالسيد المسبح يعلمنا أن نصلى كل حين ولا نمل، لذا فالصلاة هامة لأنها:

1ـ وصية إلهية

2ـ تمثلا بالمسيح

3ـ ضرورية للحياة

(6) المضيفة كلمنا عن كل عنصر منها.

أبونا: أولا: الصلاة وصية إلهية: (1) فقد أكد رب المجد يسوع على هذه الحقيقة فى الموعظة على الجبل، إذ قال: "وأما أنت فمتى صليت فادخل إلى مخدعك واغلق بابك وصلِّ إلى أبيك الذي في الخفاء فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية" (مت6: 6)، فبهذه الوصية أراد الله للمؤمن أن يعود إلى سابق العشرة والعلاقة مع الله التى بدأها فى الجنة مع أبوينا الأولين آدم وحواء، إذ كانا يتمتعان بالحديث مع الله كل حين.

(2) بل أن معلمنا بولس الرسول يوصى قائلاً: "صلوا بلا إنقطاع" (1تس 5 : 17)

من هنا كانت أهمية الصلاة كوصية إلهية.

ثانيا: الصلاة تمثلا بالمسيح: (1) تقول كلمة الله عن الرب يسوع: "وفى الصبح باكراً جداً قام وخرج ومضى إلى موضع خلاء وكان يصـلى هناك" (مر1: 35)، يا لها من قـدوة رائــعة، فهو لم يكن محتاجاً للصلاة، بل ترك لنا مثالاً لنتبع خطواته، حتى كما صلى هو نصلى نحن أيضاً.

ثالثا: الصلاة ضرورية للحياة: (1) يقول معلمنا داود الملك: "يا الله إلهي أنت إليك أبكر عطشت إليك نفسي يشتاق إليك جسدي في أرض ناشفة ويابسة بلا ماء" (مز63: 1)،

(2) فبرغم أن داود النبى كان يملك الغنى والجاه والسلطان، وجد أن كل هذه أرض ناشفة ويابسة بلا ماء، لا يستطيع أن يرويه إلا الحديث مع الله، فبرغم كل مشغولياته كملك وكقائد حربى وكقاضى للشعب، وكرب أسرة كبيرة، كان للصلاة الأولوية القصوى فى حياته، حتى قال: "أما أنـا فصلاة" (مز109: 4)

(3) لذا يقول القديس مار اسحق: "أحبب الصلاة كل حين، لكى يستنير قلبك بالله"

(7) المضيفة: كان هذا عن النقطة الأولى وهي: أهمـية الصلاة للمؤمـن. ونأتي إلى النقطة الثانية عن شروط الصلاة المقبولة، فما هي تلك الشروط؟

أبونا: للحديث مع الله شروط يجب توافرها، حتى تنال صلواتنا الإستجابة. من هذه الشروط أن تكون الصلاة:

1)   بطهارة

2)   بإيمان

3)   باسم المسيح

أولا: بطهارة: (1) يقول معلمنا داود الملك: "إن راعيت إثماً فى قلبى، لا يستمع لىَّ الرب" (مز66: 18) لاحظ القول: راعيت، فليس المقصود أن تخلو حياتنا من الضعفات، بل المقصود أن لا تكون هناك خطية محبوبة وأرفض التخلى عنها وأُفضلها على الحياة مع الله.

(2) ولعلنا نذكر ما حدث مع شعب الله تحت قيادة يشوع بعد أن انتصر فى أريحا، ثم إنهزم فى مدينة عاى، وياللعجب إذ عندما صلى يشوع وطلب معونة الرب، إذ بالرب يقول له عن الحرام الموجود وسط الشعب متمثلاً فى عاخان بن كرمى الذى أخذ مما حرم الرب، لذا لم يقبل الر ب صلاتهم إلا بعد أن تخلصوا من الحرام، ثم جاء الانتصار.

(8) المضيفة: وماذا عن الشرط الثاني وهو الإيمان؟

أبونا: (1) قال الرب يسوع: "وكل ما تطلبونه فى الصلاة مؤمنين تنالونه" (يو21: 22) فكثيراً ما نطلب وقليلاً ما نأخذ لأننا نطلب بدون إيمان.

(2) هناك قصة عن إحدى البلاد التى تعتمد فى زراعتها وسقيها على الأمطار، أُصيبت بموجة شديدة من الجفاف، وقرر المؤمنون عقد إجتماع للصلاة لطلب رحمة الله ليرسل لهم الأمطار، وقبْل خروج إحدى الأسر لحضور هذا الإجتماع، سألت البنت الصغيرة أباها قائلة: أبى، نحن الآن ذاهبون للصلاة ليرسل الرب الأمطار، وقد نسينا شيئاً هامة، فقال لها الأب: وما هو؟ أجابت نسينا المظلة التي تقينا من الأمطار التي سوف تهطل. إنه الإيمان فى الإستجابة.

(3) يقول القديس يوحنا الدرجى: "الإيمان هو جناح الصلاة، بدونه تعود الصلاة إلى حضن الإنسان ثانية"

(9) المضيفة: وماذا عن الشرط الثالث للصلاة وهو أن تكون بإسم المسيح. ما معنى ذلك؟

أبونا: (1) قال الرب يسوع المسيح: "وفي ذلك اليوم لا تسألونني شيئاً الحق الحق أقول لكم إن كل ما طلبتم من الاب بإسمي يعطيكم" (يو16: 23)، أى لأجل المسيح الذى أرضاك أيها الآب اسمع واستجب، فلا يمكن أن يستجيب الآب لصلواتنا إن لم تكن مرفوعة فى إسم يسوع الذي جعلنا مقبولين فيه.

(2) ولقد أدركت كنيستنا القبطية أهمية هذا الأمر فأضافت فى نهاية الصلاة الربانية عبارة: "بالمسيح يسوع ربنا".

(3) يقول (بستان الرهبان ص 258): "ليس هناك فضيلة من الفضائل تشبه فضيلة مداومة الصلاة والتضرع بإسم ربنا يسوع المسيح فى كل وقت"

** أخى الحبيب ، تُرى ما هو الشرط الذى تريد أن تستكمله فى صلواتك حتى تتمتع بالإستجابة؟

(10) المضيفة: نأتي للنقطة الثالثة في موضوع هذه الجلسة وهو: الرب يصغى ويستجيب. فماذا تريد أن تقول؟

أبونا: (1) إن هذا هو رد فعل الله تجاه صلوات أبنائه عندما تتوافر فيها الشروط اللازمة. لذا قال الرب: "اسألوا تعطوا، اطلبوا تجدوا، اقرعوا يفتح لكم، لأن كل من يسأل يأخذ ومن يطلب يجد ومن يقرع يفــتح لـه" (مت7: 7 و8)،

(2) لذا قال معلمنا داود النبى بلسان المختبر: "طلبت إلى الرب فاستجاب لى، ومن كل مخاوفى أنقذنى" (مز34: 4)،

(4) بل إن الرب قد وعد بالإستجابة إذ قال: "ويكون أني قبلما يدعون أنا أجيب وفيما هم يتكلمون بعد أنا أسمع" (إش65: 24)

(5) قال القديس يوحنا ذهبى الفم: "الصلاة سلاح عظيم، كنز لا يفرغ، غنى لا يسقط أبداً، الصلاة مصدر وأساس لبركات لا تُحصى، هى قوية، بل وأشـد قـوة من القوة ذاتها، الصلاة مقدمة لجلب السرور"

(6) أخى الحبيب، أدعوك أن تحترس من تحول هذه البركات والامتيازات إلى مجرد فكرة جميلة، مع إيقاف التنفيذ، فما قيمة امتياز لا تتمتع به، وبركة نظرية لا تستفيد منها؟

(7) لذا قال المتنيح البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث فى قصيدته الرائعة [اغلق الباب] إذ يقول:

يا صديقى، إن مضى الوقت نزاعاً وحروباً

واستمر الحال مثل الأمسِ صعباً وعصيباً

فادخل المخدع واركع واسكب النفس سكيباً

قل له إشتدت وضاقت فافتح الباب الرحيبا

قل له ياربُ إنى عاجزٌ لن أستطيعا

وأعرض الأمر وحاجج فى دجى الليل يسوعا

واملأ الليـــلَ صلاة وصــراعاً ودموعاً.

** طلبتى إلى الله أن يعطينا أن نتمتع بروعة هذا الأب المحب الذى يصغى لصلواتنا مستجيباً لها. آمين.

(11) المضيفة: ما هو تدريب هذا الأسبوع؟

أبونا: (1) حفظ آية (يو16 :23) "الحق الحق أقول لكم أن كل ما طلبتم من الآب بإسمى يعطيكم" (يو16 :23)

(2) المواظبة على الخلوة اليومية في (يو13)

(12) المضيفة: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.

المداخلات

أبونا: أرجو أن تكون المداخلات تعليقات على موضوع الحلقة، ويسعدنا المشاركة في تأملات الإصحاح الثاني عشر من إنجيل يوحنا. وبخصوص حفظ كلمة الله يسعدني سماع الآيات التي حفظناها.

ختام

(13) المضيفة: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟

أبونا: (1) باسم الآب والابن والروح القدس: 1ـ صلاة 2ـ ومن أجل الذين طلبوا أن نذكرهم (3) محبة الله الآب ... مع جميعكم، (4) وإلى اللقاء أيها الأحباء. سلام.

 

معلومات إضافية

  • تاريخ الحلقة: الثلاثاء, 01 تشرين1/أكتوير 2013
إقرأ 7019 مرات

شاهد الفيديو

أضف تعليق
يتم مراجعة التعليقات من قبل ادارة الموقع قبل نشرها و لا يسمح بنشر التعليقات التى تحتوى على اهانات لاشخاص او شعوب بعينها او التعرض لمعتقداتهم بالفاظ نابية بعيد عن النقد الموضوعى


Youtube مباشر

شاهد البث المباشر

شارك فى الحدمة


Currency/العملة:
Amount/المبلغ:

بحث الحلقات

تاريخ الحلقة

عنوان الحلقة

البرنامج

النشرة البريدية

سجل معنا لاستلام نشرة اخبار الموقع

ترددات القناة

Nile Sat

Frequency: 11096 MHz

Polarity: Horizontal

Symbol Rate: 27500 - FEC: 5/6

 

Galaxy 19

Frequency: 12152 MHz

Polarity: Horizontal

Symbol Rate: 20000 - FEC: 3/4

 

HotBird

Frequency: 10949 MHz

Polarity: Vertical

Symbol Rate: 27500 - FEC: 3/4

 

Optus D2

Downlink: 12734 MHz

Polarity: Vertical

Symbol Rate: 22500 - FEC: 3/4

احدث التعليقات

  • حلقه رائعة ربنا يبارك حياتك أبونا الغالي ارجوك يا ابونا صلي من أجلي للمحاربات الروحية ارجو اعادة تنزيل ...
     
  • هناك خطء املائي في شهادة الوفاة وهو رقم 51 المفروض 15 قرن من الزمان وليس واحد وخمسون .
     
  • هناك نظريات كتير تقول أن محمد لم يكن موجودا بالأساس لأن مفيش أي دليل علي وجوده حتي سنة ٦٩٠ و أول دليل ...
     
  • رينا معاكو
     
  • يرجى ارسال مواعيد بث حلقات الاب زكريا ..لكي يتنسى لي متابعنها . يرجى ارسال مواعيد البث على الايميل ...