قناة الفادى الفضائية

(622) علاقة حبية

حياتك الروحية (622)

الأربعاء 13 نوفمبر 2024

عظات نشيد الأناشيد

نشيد 1: 7 " أخبرنى يامن تحبه نفسى أين ترعى أين تربض عند الظهيرة"

[33] حبيب النفس

أولاً: علاقة حبية

إعداد وتقديم القمص زكريا بطرس

622- نشيد الأناشيد عظة (32)

(13/11/2024م)

[عظات سفر النشيد 1 – 62/ العظة 11]

(نشيد 1: 7)

"حبيب النفس" أولاً: علاقة حبية

(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (622) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.

(2) دعونا نرفع طلبة للدخول في حضرة الرب:

(3) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. إلهنا الطيب والحنان أسألك أن تتكلم إلى قلوبنا موضحا لنا مدى محبتك وعنايتك بنفوسنا لتخلصنا من الخطية ومن سلطان إبليس، وتمتعنا بعمق الشركة مع جلالك. اسمح يا سيدي أن تدخلنا إلى حضرتك البهية، وتسمعنا صوتك الممتلئ فرحا وسلاما. آمين.

(4) أحبائي المشاهدين: لقد كانت تأملاتنا في الحلقة الماضية عن: (نش1: 6) حيث تقول العروس: "لا تَنْظُرْنَ إليَّ لكوني سوداء، لأن الشمس قد لوحتني، بنو أمي غضبوا علي، جعلوني ناطورة الكروم، أما كرمي فلم أنطره"

(5) واليوم نتكلم عن: (نش1: 7) حيث تقول العروس: "اخبرني يا من تحبه نفسي اين ترعى اين تربض عند الظهيرة. لماذا انا اكون كمقنعة عند قطعان اصحابك؟"

(6) ولنا في هذا النشيد تحت عنوان "حبيب النفس"  التأملات الآتية:

علاقة حبية

2ـ شركة قوية

3ـ قناع الخطية

4ـ غربة ردية

*******

(7) أولا: علاقة حبية:

  • "تقول العروس: يامن تحبه نفسي" تعبيرا عن عمق الشركة في علاقة حب متبادل مع الله.
  • فيوحنا الرسول يقول: "نحن نحبه لانه هو احبنا اولا" (1يو4: 19) إنها علاقة حبية.
  • والواقع أن الإنسان الذي لم يدخل من باب الحب فهو لا يعرف الله، إذ يقول الكتاب المقدس: "من يحب فقد ولد من الله ويعرف الله، ومن لا يحب لا يعرف الله لأن الله محبة" (1يو4: 8)
  • كم من أناس للأسف الشديد عبادتهم روتينية، يكتفون بكلمتين في الصباح، وكلمتين قبل النوم دون العلاقة الحبية مع الله.
  • وينطبق عليهم قول الكتاب المقدس "يقترب الي هذا الشعب بفمه ويكرمني بشفتيه واما قلبه فمبتعد عني بعيدا (مت15: 8)"
  • بل إن البعض يخشى من الدخول في هذه العلاقة الحبية، أذكر أنني منذ سنين ذهبت إلى بيت للزيارة وبدأت أقرأ الكتاب المقدس وأتكلم عن العلاقة الحبية مع الله، وفوجئت أن صاحب البيت انتفض كمن لدغته عقرب، واختفى ولم يظهر إلا بعد أن انتهيتُ من الكلام، فسألته عن سبب غيابه لعل المانع خيرا، وتعجبت من إجابته إذ قال: خليني يا أبونا بعيد، أنا لا أريد أن أسمع شيئا يحملني أعباء وهموم جديدة. عجبا إنه يفهم أن العلاقة مع الله إنما هي أعباء وهموم، ولم يرق إلى مفهوم الحب والعلاقة الحبية التي فيها يحمل الله همومنا، مسكين.
  • فللأسف الشديد لازال البعض يعيشون على مستوى العهد القديم عهد الناموس والفرائض الثقيلة، ولم يستمتعوا بعصر النعمة. فقد وبخ السيد المسيح معلمي اليهود قائلا: "ويل لكم انتم ايها الناموسيون لانكم تحملون الناس احمالا عسرة الحمل وانتم لا تمسون الاحمال باحدى اصابعكم" (لو11: 46)
  • ولكن الله في الحقيقة قد "بيَّن محبته لنا لانه ونحن بعد خطاة مات المسيح لاجلنا" (رو5: 8)، وقال "محبة ابدية احببتك من اجل ذلك ادمت لك الرحمة" (ار31: 3)، وقال أيضا: "أحبهم فضلا لان غضبي قد ارتد عنه" (هو14: 4)،
  • وما أجمل الصورة التي رسمها الوحي في (حز16) عن مدى محبة الله ونعمته الغنية في تعامله مع نفوسنا الخاطئة. إذ قال:"أما ميلادك [أيتها النفس البشرية] يوم ولدت [فقد كنت كلقيطة إبنة زنا] فلم تقطع سرتك ولم تغسلي بالماء للتنظف ولم تملحي تمليحا ولم تقمطي تقميطا. لم تشفق عليك عين لتصنع لك واحدة من هذه لترق لك بل طرحت على وجه الحقل بكراهة نفسك يوم ولدت، [ما هذه إلا لقيطة، هانذا بالاثم صورت وبالخطية حبلت بي امي "بالحطية الجدية الموروثة" (مز51: 5)]. [يكمل الرب قائلا]: فمررت بك ورايتك مدوسة بدمك فقلت لك بدمك عيشي، قلت لك بدمك عيشي. جعلتك ربوة كنبات الحقل فربوت وكبرت وبلغت زينة الازيان نهد ثدياك ونبت شعرك. [ويؤكد ما قاله] قد كنت عريانة وعارية. فمررت بك ورايتك واذا زمنك زمن الحب فبسطت ذيلي عليك وسترت عورتك وحلفت لك ودخلت معك في عهد يقول السيد الرب فصرت لي. [ويذكر ما فعله معها قائلا]: فحممتك بالماء [المعمودية] وغسلت عنك دماءك ومسحتك بالزيت [مسحة الروح القدس]. والبستك مطرزة [ثوب الخلاص] ونعلتك بالتخس [إستعداد إنجيل السلام] وازرتك بالكتان وكسوتك بزا [رداء البر]. وحليتك بالحلي [مواهب الروح القدس] فوضعت اسورة في يديك وطوقا في عنقك. ووضعت خزامة في انفك واقراطا في اذنيك وتاج جمال على راسك. فتحليت بالذهب والفضة ولباسك الكتان والبز والمطرز وأكلت السميذ [سر التناول المقدس] والعسل والزيت وجملت جدا جدا فصلحت لمملكة. وخرج لك اسم في الامم لجمالك لانه كان كاملا ببهائي الذي جعلته عليك يقول السيد الرب.
  • يا لروعة عمل نعمة المسيح لنفوسنا الخاطئة، حتى رفعنا إلى أعلى المستويات فصلحنا لمملكة، لك يارب الحمد والشكر.
  • هذه هي علاقة الحب الخاص، التي إختبرها أحد الآباء القديسين، الذي عند الموت طلب منه تلاميذه أن يقول لهم كلمة منفعة، فقال: يا أولادي أنا لا أخاف الله، فاندهشوا من ذلك، وقالوا له أنت الذي عشت عمرك في فخافة الله تقول ذلك؟ فقال: نعم أنا لا أخافه لأني أحبه كما أنه هو أحبني، والمحبة تطرح الخوف خارجا".
  • وهذا عين ما قالة يوحنا الرسول: "لا خوف في المحبة بل المحبة الكاملة تطرح الخوف الى خارج لان الخوف له عذاب واما من خاف فلم يتكمل في المحبة (1يو4: 18)
  • عزيزي المحبوب هل تعبد الله خوفا من الجحيم أو طمعا في النعيم؟ أم أنك تعبد الله لأنك بينك وبينه حب متبادل؟
  • هل تذكر قصيدة شهيدة الحب الإلهي رابعة العدوية التي تقول فيها:

يا حبيبَ القلبِ من لي سواكا*

فارحـمَ اليومَ مذنبـا  قد أتاكا.

يا مناي وسيدي واعتمـادي*

طال شوقي ـ متى يكون لُقاكا.

ليس سؤلي من الجِنان  نعيمٌ*

غيــرَ أنـي أريـدُهـا لأراكا.

وقولها ايضا:

ماعبدت اللّه خوفاً من اللّه،

فأكون كالأمة السوء إن خافت عملت،

ولا حبًّا للجنة

فأكون كأمة السوء إن أُعطيَت عملت،

ولكني عبدته حبًّا له وشوقاً إليه"

  • ورب من يسأل: كيف أحب الله؟ أقول: تستطيع أن تحبه عندما تتحقق من حبه لك، وتدرك أن برهان هذا الحب هو الدم الذي سال على الصليب من أجلك ليكفر عن خطاياك ويمحو ذنوبك. "نحن نحبه لأنه أحبنا فضلا.
  • أحبائي لقد تكلمت عن النقطة الأولى من (نش1: 7) حيث تقول العروس: "اخبرني يا من تحبه نفسي" اين ترعى اين تربض عند الظهيرة" وكانت النقطة الأولى عن: العلاقة الحبية، ولنأتي إلى النقطة الثانية، وهي الشركة القوية.
  • واسمحوا لي أن أرجئ ذلك إلى الحلقة القادمة بمشيئة الرب.

 

******

(8) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.

  • إختبارات العابرين والعابرات

(9) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.

  • (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
  • المداخلات

(10) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.

(11) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟

  • الختام

(12) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.

(13) البركة الختامية:

محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.

 

إقرأ 5 مرات
المزيد في هذه الفئة : « (621) أصل المصائب
أضف تعليق
يتم مراجعة التعليقات من قبل ادارة الموقع قبل نشرها و لا يسمح بنشر التعليقات التى تحتوى على اهانات لاشخاص او شعوب بعينها او التعرض لمعتقداتهم بالفاظ نابية بعيد عن النقد الموضوعى


Youtube مباشر

شاهد البث المباشر

شارك فى الحدمة


Currency/العملة:
Amount/المبلغ:

بحث الحلقات

تاريخ الحلقة

عنوان الحلقة

البرنامج

النشرة البريدية

سجل معنا لاستلام نشرة اخبار الموقع

ترددات القناة

Nile Sat

Frequency: 11096 MHz

Polarity: Horizontal

Symbol Rate: 27500 - FEC: 5/6

 

Galaxy 19

Frequency: 12152 MHz

Polarity: Horizontal

Symbol Rate: 20000 - FEC: 3/4

 

HotBird

Frequency: 10949 MHz

Polarity: Vertical

Symbol Rate: 27500 - FEC: 3/4

 

Optus D2

Downlink: 12734 MHz

Polarity: Vertical

Symbol Rate: 22500 - FEC: 3/4

احدث التعليقات

  • حلقه رائعة ربنا يبارك حياتك أبونا الغالي ارجوك يا ابونا صلي من أجلي للمحاربات الروحية ارجو اعادة تنزيل ...
     
  • هناك خطء املائي في شهادة الوفاة وهو رقم 51 المفروض 15 قرن من الزمان وليس واحد وخمسون .
     
  • هناك نظريات كتير تقول أن محمد لم يكن موجودا بالأساس لأن مفيش أي دليل علي وجوده حتي سنة ٦٩٠ و أول دليل ...
     
  • رينا معاكو
     
  • يرجى ارسال مواعيد بث حلقات الاب زكريا ..لكي يتنسى لي متابعنها . يرجى ارسال مواعيد البث على الايميل ...