615- نشيد الأناشيد عظة (27)
(11/9/2024م)
ثالثاٍ الشهادة العلنية
[عظات سفر النشيد 1 – 62/ العظة 10]
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (615) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة للدخول في حضرة الرب:
(3) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. أيها الحب الإلهي، يا من تغمر الخليقة كلها بمحبتك، إعطنا أن نبادلك حبا بحب. آمين.
(4) أحبائي قبل التأمل في نشيد الأناشيد، أحب أن أوجه تهنئة للجميع بخصوص عيد النيروز أي عيد الاستشهاد
* كان موضوع تأملنا عن (نش1: 5) أنا سوداء وجميلة يا بنات أورشليم، كخيام قيدار، كشقق سليمان"
(5) وقلت: أن لنا في هذا النشيد ثلاثة تأملات:
- سواد الخطية.
- صورة بهية.
- شهادة علنية.
وفي الحلقة الماضية تكلمت عن النقطة الثانية من (نش1: 5) عن "الصورة البهية" التي تقول فيها العروس: "أنا ... جميلة يا بنات أورشليم ... كشقق سليمان"
(6) واليوم نستكمل حديثنا عن النقطة الثالثة (نش1: 5) عن: "شهادة علنية" التي تقول فيها العروس: "أنا سوداء وجميلة يا بنات أورشليم"
******
(7) ثالثا: الشهادة العلنية
تقول العروس في نشيدها موضوع تأملنا: الآية الخامسة من الإصحاح الأول من سفر النشيد (نش 1: 5): "أنا سوداء وجميلة، يا بنات أورشليم، كخيام قيدار، كشقق سليمان"
- نلاحظ أنه عندما توجه العروس كلامها إلى بنات أورشليم، فإنما هي تشهد علانية وأمامهن جميعا بما تم في حياتها من تغيير. تشهد أنه رغم سوادها الخارجي لكنها تتمتع بالجمال الداخلي"
- وعن هذا التغيير شهد المولود أعمى المذكور في (يو9: 25) عندما فتح المسيح عينيه، كان يشهد قائلا: "كنت أعمى والآن أبصر".
- وذلك أيضا ما فعلته المرأة السامرية في (يو 4) فشهدت للمدينة كلها قائلة: إنسان قال لي كل ما فعلت أليس هو المسيح؟ وكان هذا سبب خلاص المينة كلها.
- ومن الاختبارات القوية للشهادة بالتغيير الشامل: قصة أستاذ جامعي للبيان، كتب عن حياة الفسق والمجون التي عاشها، ثم كيف حاصرته محبة الله،
- نتيجة صلوات أمه لمدة عشرين سنة. ففي يوم من الأيام وقد ضاق ذرعا بكل ما يموج بداخله، ذهب مع صديق له إلى أحد الحدائق بعيدا عن الناس، وهناك سمع أنشودة بصوت ملائكي من أطفال صغار يقولون: "خذ واقرأ"، ووجد داخله وازعا قويا أن يأخذ الكتاب المقدس من صديقه ويقرأ، فقرأ في (رو13: 11 ـ 14): "إنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم، قد تناهى الليل و تقارب النهار فلنخلع اعمال الظلمة و نلبس اسلحة النور .. البسوا الرب يسوع المسيح ولا تصنعوا تدبيرا للجسد لاجل الشهوات" واستيقظ ضميره الميت، وسقط على ركبيتيه، وقدم توبة قلبية، وطلب غفران المسيح لخطاياه. وعندما عاد إلى بيته أتته إحدى عشيقاته القدامى، فرفض أن يفتح لها بابه، وشهد لها أن المسيح قد غير قلبه وحياته، وأصبح خليقة جديدة. هذا هو القديس أوغسطينوس الذي أصبح أسقف في الكنيسة.
- فكل إنسان يتقابل مع المسيح وتتغير حياته، يجد دافعا قويا في داخله للشهادة بما حدث له، ليمجد اسم الله، وليكون سبب بركة وخلاص للذين يسمعونه.
- عزيزي المشاهد: هل تريد أن تشهد للرب بحياتك وبكلامك عن شخص المسيح؟ قل له الآن: يارب استخدمني لمجدك، ولخلاص النفوس التي تحبها.
- ولكن قد يكون في الشهادة خطورة على حياة الإنسان، لظروف معينة، لهذا كان السيد المسيح ينصح البعض من الذين لهم ظروف صعبة، كما في (لو5: 14) موصيا "أن لا يقول لأحد". خوفا على سلامتهم.
- فليعطنا الرب حكمة، حتى لا نكون متهورين في تقديم الشهادة، ولا نكون متخاذلين عن تقديمها متى سمحت الفرصة.
- أعزائي المشاهدين: لقد تكلمنا عن نشيد العروس في (نش1: 5) الذي قالت فيه: أنا سوداء وجميلة، يا بنات أورشليم، كخيام قيدار، كشقق سليمان"
11)وكانت تأملاتنا عن هذه النقاط الثلاثة: 1ـ سواد الخطية. 2ـ صورة بهية. 3ـ شهادة علنية.
- فهل لازلت إلى الآن تعاني من مرارة الخطية؟ أتريد أن تقر بخطيتك الآن ليغفر الرب ذنوبك؟
- هل تريد أن يخلق الرب لك قلبا جديدا؟ اطلب منه الآن قائلا: قلبا نقبا اخلق في يا ألله.
هل ترغب أن تشهد للرب وأن يستخدمك في جذب الآخرين إلى محبته؟ قل له استخدمني يا سيدي بقوة من علاك.
******
(8) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
- إختبارات العابرين والعابرات
(9) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
- (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
- المداخلات
(10) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
(11) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟
- الختام
(12) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(13) البركة الختامية:
محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.
