610- نشيد الأناشيد عظة (23)
ثانياً: إستجابة فورية
(7/8/2024م)
[مأخوذة من: عظات سفر النشيد 1 – 62/ العظة 9 طلبة مستجابة]
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (610) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة للدخول في حضرة الرب:
(3) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. أيها الحب الإلهي، يا من تغمر الخليقة كلها بمحبتك، إعطنا أن نبادلك حبا بحب. آمين.
(4) كان موضوع تأملنا في الحلقة الماضية من (نش1: 4) التي تقول فيها العروس: "اجذبني وراءك فنجري، أدخلني الملك إلى حجاله، نبتهج ونفرح بك"
وقلت أن لنا في هذه الكلمات ثلاث تأملات:
1- طلبة قلبية
2- استجابة فورية
3- نتائج حتمية
() وقد تكلمنا في النقطة الأولى عن: الطلبة القلبية،
() ونأتي للنقطة الثانية وهي: استجابة فورية
فالعروس عبَّرت في نشيدها الثالث من الإصحاح الأول عن طلبتها القلبية قائلة: "اجذبني وراءك فنجري" وفي الحال أكملت قائلة: "أدخلني الملك إلى حجاله"
- فواضح جدا أنها ما أن طلبت أن يجذبها ففي الحال أدخلها إلى حضرته. إنها الاستجابة الفورية.
- والرب يؤكد لنا سرعة استجابته لطلباتنا بقوله في (مت7: 7) بقوله: "اسألوا تعطوا اطلبوا تجدوا اقرعوا يفتح لكم"
- وفي (إش65: 24) يقول: "ويكون اني قبلما يدعون، انا اجيب وفيما هم يتكلمون بعد انا اسمع" شيء رائع وفائق، الله يعرف احتياجاتك قبل أن تسأله.
- يذكر الكتاب المقدس نموذجا رائعا لاستجابة الطلبة فوريا. جاء في (1أخ4: 9و10) إذ يقول: "كان يعبيص اشرف من اخوته وسمَّتْه امه يعبيص قائلة لاني ولدته بحزن. ودعا يعبيص اله اسرائيل قائلا ليتك تباركني وتوسع تخومي وتكون يدك معي وتحفظني من الشر حتى لا يتعبني فاتاه الله بما سال".
- شيء رائع جدا أن نتعامل مع إله حي يسمعنا ويستجيب لطلباتنا.
- ولكن هل لابد أن يستجيب الله لكل ما نطلب بلا قيد ولا شرط؟ هذا سؤال هام للغاية.
- بالتأكيد لابد أن تكون الطلبات تتمشى مع وصايا الله وقوانينه. لهذا يقول في (يع4: 3) "تطلبون ولستم تاخذون لانكم تطلبون رديا لكي تنفقوا في لذاتكم"
- وهناك سؤال آخر، لو سألنا بحسب وصايا الله فهل يستجاب لكل طلباتنا؟
- وإيضاحا لذلك أسرد هذه القصة: ذهب شاب إلى مرشده الروحي محتجا: أنا أطلب مرارا ولا توجد استجابة!!! هل الله لا يحبني؟
- فقال له: لابد أن نتذكر ثلاثة صفات جوهرية في الله ونحن نطلب منه: محبته، وقدرته، وحكمته.
- فمن جهة محبته: لا شك في أن الله يحبنا ويحب أن يستجيب لكل طلباتنا،
- ومن جهة قدرته، فهو فعلا قادر على كل شيء، فيقدر أن يستجيب لكل طلباتنا،
- ولكن الأمر يتعلق أيضا بحكمته في الاستجابة، فبحسب حكمته يستجيب بإحد الطرق التالية: 1ـ استجابة معجلة 2ـ استجابة مؤجلة 3ـ استجابة معدلة
- الاستجابة المعجلة: أي الاستجابة السريعة، متى كانت الطلبة تتعلق بحياتنا الروحية كالخلاص وغفران الخطية، مثل استجابة السيد المسيح لطلبة اللص اليمين على الصليب كما جاء في (لو 23: 42و43) حيث قال اللص الذي صلب مع المسيح "اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك". فكانت الإجابة الفورية العاجلة: قال له يسوع الحق اقول لك انك اليوم تكون معي في الفردوس".
- الاستجابة المؤجلة: للوقت المناسب، مثل إستجابة الرب لطلبة إبراهيم بخصوص أن يعطيه نسلا، فتأجلت الاستجابة وقتا من الزمن، ثم استجاب الرب بطريقة معجزية فائقة. وكذلك حدث نفس الأمر مع طلبة زكريا وأليصابات، فتأجل الوقت حتى الزمن المناسب، فأعطاهم يوحنا المعمدان ليكون سفيرا للمسيح.
- الاستجابة المعدلة: إذا لم تتفق طلباتنا مع مشيئة الله فإن الله يستجيب لنا بعد تعديل طلبتنا، يتضح ذلك مما جاء في (لو9 :54) فقد طلب تلميذان وهما ابنا زبدي أن يهلك المسيح قرية رفضتهما قائليْن: "أتريد أن نقول أن تنزل نار من السماء فتفنيهم؟ فالتفت وانتهرهما قال: لستما تعلمان من أي روح أنتما، لأن ابن الإنسان لم يأت ليهلك أنفس الناس بل ليخلص". فقد عدل المسيح طلبتهما من الهلاك إلى الخلاص.
- فكان في هذا الرد إجابة شافية لتساؤل هذا الشاب وعرف أن الله مستعد أن يستجيب لطلباتنا بحسب محبته وقدرته وأيضا حكمته.
- نطبق هذا على طلبة العروس: "اجذبني وراءك" نجد أنها طلبة روحية
- بحسب مشيئة الله تتفق مع محبته وقدرته وحكمته، فجاءت الاستجابة فورية.
- عزيزي المشاهد: هل تثق أن الرب لابد أن يستجيب طلباتك بحسب حكمته الفائقة لِخَيْرِك؟ افحص طلباتك لتتفق مع مشيئة الله، وهو لابد وأن يستجيب.
- أحبائي المباركين، لقد استعرضنا طلبة العروس "اجذبني وراءك" واستجابة الرب لها، ففي النقطة الأولى تكلمنا عن الطلبة القلبية، وفي النقطة الثانية عن الاستجابة الفورية، ونأتي إلى النقطة الثالثة وهي:
ثالثا: النتائج الحتمية
ولكن اسمحوا لضيق وقت البرنامج أن نؤجل الحديث عنها إلى الحلقة القادمة بمشيئة الرب.
******
(16) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
- إختبارات العابرين والعابرات
(17) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
- (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
- المداخلات
(18) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
(19) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟
- الختام
(20) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(16) البركة الختامية:
محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.