556ـ تفسير سفر الرؤيا [53]
(رؤ13: 1- ؟؟)
الأربعاء 5/7/2023م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (556) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة للدخول في حضرة الرب:
- بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين.
- إلهنا الحي وأبونا الحنان، حقيقي يارب إنها:
جميلة وحلوة وعذبة الحياة وأجمل ما فيها لقاء الحبيب
وعندما عيناي قلبي تراك دموعي تفيض ونفسي تطيب
- أسألك يا رب أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا.
- لك كل المجد. آمين.
(3) تكلمنا الحلقة الماضية عن تفسير: (رؤ12) عن: الكنيسة والتنين,
(4) واليوم نتكلم بنعمة الله عن (رؤ13: 1-18) عن الوحشين.
(5) أولا: الوحش الصاعد من البحر [الدجال] ( ع 1 – 10)
(6) (عدد 1):
- ثُمَّ وَقَفْتُ عَلَى رَمْلِ الْبَحرِ:
- الرمل يشير لعدم الثبات.
- والبحر يشير إلى الإضطراب.
- فَرَأَيْتُ وَحْشًا طَالِعًا مِنَ الْبَحْر: وحش لشراسته.ِ
- لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ: هي سبعة أمم
- وَعَشَرَةُ قُرُونٍ: هي عشرة ملوك يسيطر عليهم الشيطان.
- وَعَلَى رُؤُوسِهِ اسْمُ تَجْدِيفٍ: أي هدفه هو: التجديف على إسم الله.
(7) (عدد 2):
- وَالْوَحْشُ الَّذِي رَأَيْتُهُ كَانَ شِبْهَ نَمِرٍ: إشارة إلى الشراسة والغدر.
- وَقَوَائِمُهُ كَقَوَائِمِ دُبٍّ: القوائم هي الأرجل الخلقية الشديدة القوة.
- وَفَمُهُ كَفَمِ أَسَدٍ: شديد الافتراس.
- وَأَعْطَاهُ التِّنِّينُ قُدْرَتَهُ وَعَرْشَهُ وَسُلْطَانًا عَظِيمًا: أي أعطاه تفويض لافتراس الكنيسة والمؤمنين.
(8) (عدد 3):
- وَرَأَيْتُ وَاحِدًا مِنْ رُؤُوسِهِ كَأَنَّهُ مَذْبُوحٌ لِلْمَوْتِ: أي إنه لم يذبح، ولكنه يتظاهر بذلك ويدعي الضعف ليخدع الناس.
- وَجُرْحُهُ الْمُمِيتُ قَدْ شُفِيَ: أي تظاهر أنه شفي.
- وَتَعَجَّبَتْ كُلُّ الأَرْضِ وَرَاءَ الْوَحْشِ: هذا هو الخداع.
(9) (عدد 4):
- وَسَجَدُوا لِلتِّنِّينِ الَّذِي أَعْطَى السُّلْطَانَ لِلْوَحْشِ، وَسَجَدُوا لِلْوَحْشِ قَائِلِينَ: «مَنْ هُوَ مِثْلُ الْوَحْشِ؟ مَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُحَارِبَهُ؟: بلغ الخداع إلى حد أنهم قدموا للشيطان السجود والعبادة.
(10) (عدد 5):
- وَأُعْطِيَ فَمًا يَتَكَلَّمُ بِعَظَائِمَ وَتَجَادِيفَ: لخداع وجذب الناس ليجدفوا على الله.
- وَأُعْطِيَ سُلْطَانًا أَنْ يَفْعَلَ: سمح الله بهذه الأمور كما سمح للشيطان بتجربة أيوب.
- اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ شَهْرًا: أي ثلاث سنوات ونصف وهو زمن محدود، وهذا من مراحم الله.
(11) (عدد 6):
- فَفَتَحَ فَمَهُ بِالتَّجْدِيفِ عَلَى اللهِ لِيُجَدِّفَ عَلَى اسْمِهِ: التجديف هو الافتراء وقول الكذب على الله.
- وَعَلَى مَسْكَنِهِ: أي يفتري على الكنيسة.
- وَعَلَى السَّاكِنِينَ فِي السَّمَاءِ: يسخر من الأبدية.
(12) (ع 7):
- وَأُعْطِيَ أَنْ يَصْنَعَ حَرْبًا مَعَ الْقِدِّيسِينَ: سمح أيضاً الله للوحش أن يحارب المؤمنين.
- يغلبهم: أي يستشهدوا على إسم المسيح.
- وَأُعْطِيَ سُلْطَانًا عَلَى كُلِّ قَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَأُمَّةٍ: أي على العالم كله.
(13) (ع8):
- فَسَيَسْجُدُ لَهُ جَمِيعُ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ: أي أنَّ الجميع سيخضعون له.
- الَّذِينَ لَيْسَتْ أَسْمَاؤُهُمْ مَكْتُوبَةً مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ فِي سِفْرِ حَيَاةِ الحمل الَّذِي ذُبِحَ: أي الأشرار وغير المؤمنين بالمسيح الفادي.
(14) (ع9): مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ: تنبيه لأهمية الأمر.
(15) (ع 10):
- إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَجْمَعُ سَبْــيًـــا، فَإِلَى السَّبْيِ يَذْهَبُ: أي أنه كما سبى الكثيرين سيُسْبى هو نفسه في الهاوية.
- وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَقْتُلُ بِالسَّيْفِ، فَيَنْبَغِي أَنْ يُقْتَلَ بِالسَّيْفِ: هذا هو عدل الله.
- هُنَا صَبْرُ الْقِدِّيسِينَ وَإِيمَانُهُمْ: وسط كل هذه الأهوال يتضح عمق ثقة المؤمنين وصبرهم.
ثانيا: الوحش الثاني (النبي الكذاب) (ع 11 - 18):
(16) (ع11)
- ثُمَّ رَأَيْتُ وَحْشًا آخَرَ طَالِعًا مِنَ الأَرْضِ:
- أجمع كل المفسرين على أنَّ هذا الوحش هو النبي الكذاب.
- وَكَانَ لَهُ قَرْنَانِ شِبْهُ خَرُوفٍ: أي أنه يتظاهر بوداعة الحملان.
- وَكَانَ يَتَكَلَّمُ كَتِنِّينٍ: أي في القسوة.
(17) (ع12)
- وَيَعْمَلُ بِكُلِّ سُلْطَانِ الْوَحْشِ الأَوَّلِ: أي له نفس قوة الوحش الأول.
- أَمَامَهُ: في خدمة الوحش الأول أي الدجال.
- وَيَجْعَلُ الأَرْضَ وَالسَّاكِنِينَ فِيهَا يَسْجُدُونَ لِلْوَحْشِ الأَوَّلِ الَّذِي شُفِيَ جُرْحُهُ الْمُمِيتُ: بما له من قدرة على الخداع، إستطاع أن يجعل الناس يعبدون الوحش الأول.
(18) (ع13) وَيَصْنَعُ آيَاتٍ عَظِيمَةً، حَتَّى إِنَّهُ يَجْعَلُ نَارًا تَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى الأَرْضِ قُدَّامَ النَّاسِ: يصنع بسحره ما يعتقده الناس معجزات خارقة حتى أنه تشبَّه بما صنعه إيليا عندما أنزل ناراً من السماء (1مل18)
(19) (ع14) وَيُضِلُّ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ بِالآيَاتِ الَّتِي أُعْطِيَ أَنْ يَصْنَعَهَا أَمَامَ الْوَحْشِ، قَائِلًا لِلسَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَصْنَعُوا صُورَةً لِلْوَحْشِ:
- أي إستبدال عبادة الله بعبادة الشيطان.
- الذي كان به جرح السيف وعاش: أي الوحش الأول أي الدجال.
(20) (ع15) وَأُعْطِيَ أَنْ يُعْطِيَ رُوحًا لِصُورَةِ الْوَحْشِ، حَتَّى تَتَكَلَّمَ صُورَةُ الْوَحْشِ، وَيَجْعَلَ جَمِيعَ الَّذِينَ لاَ يَسْجُدُونَ لِصُورَةِ الْوَحْشِ يُقْتَلُونَ:
- تمكن الوحش الأرضي من تضليل الناس وإقناعهم بقوة الوحش الأول (الدَّجال)
- وأنه هو الإله الحقيقي.
- وجعل صورته تتكلم قد يكون بالفوتوشوب على التلفزيونات. فآمن الناس به.
- وكل من رفض ذلك من المؤمنين بالرب استشهدَ في اضطهاد عظيم.
(21) (ع16) وَيَجْعَلَ الْجَمِيعَ: الصِّغَارَ وَالْكِبَارَ، وَالأَغْنِيَاءَ وَالْفُقَرَاءَ، وَالأَحْرَارَ وَالْعَبِيدَ:
- كما ختم الله المؤمنين بالروح القدس، هكذا أيضاً صنع الوحش مع أتباعه، وكانت هذه العلامة:
أ) تُصْنَعُ لَهُمْ سِمَةٌ على يدهم اليمنى: أي مَلَك على إرادتهم، فاليد تمثل الإرادة.
ب) أو على جبهتهم: أي السيطرة على عقولهم وأفكارهم.
(22) (ع17) وَأَنْ لاَ يَقْدِرَ أَحَدٌ أَنْ يَشْتَرِيَ أَوْ يَبِيعَ، إِّلاَّ مَنْ لَهُ السِّمَةُ أَوِ اسْمُ الْوَحْشِ أَوْ عَدَدُ اسْمِهِ: لسيطرة الشيطان على الناس.
(23) (ع18)
- هُنَا الْحِكْمَةُ: أي أنَّ معرفة الوحش تتطلب حكمة من الله.
- مَنْ لَهُ فَهْمٌ فَلْيَحْسُبْ عَدَدَ الْوَحْشِ، فَإِنَّهُ عَدَدُ إِنْسَانٍ، وَعَدَدُهُ: سِتُّمِئَةٍ وَسِتَّةٌ وَسِتُّونَ: (666)
أُجْهِـدَ المفسرون (دون جدوى) في محاولة الوصول لإسم الوحش.
- لأنَّ الإسم أساساً مخفي عن البشر وإلاّ كان الله قد أعلنه لهم.
- والواقع ينبغي أن نأخذ بالتفسير الروحي، فرقم 6 هو رقم ناقص.
- وهذا يعني أن كل واحد في الثالوث الأنجس هو ناقص.
- وليس لنا نجاة سوى بالإحتماء بإسم الله "فاسم الرب برج حصين" (ام18: 10).
******
(24) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
- إختبارات العابرين والعابرات
(25) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
- (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
- المداخلات
(26) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
والفرصة متاحة لمن يريد أن يشارك بالصلاة لأن اليوم موعد إجتماع الصلاة الشهري.
(فرصة للصلوات)
(27) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟
- الختام
(28) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(29) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.