554ـ تفسير سفر الرؤيا [52]
(رؤ12: 1- 17)
عن الكنيسة والتنين
الأربعاء 21/6/2023م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (554) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة للدخول في حضرة الرب:
- بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين.
- إلهنا الحي وأبونا الحنان، ؟؟؟؟؟.
- وأسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا.
- لك كل المجد. آمين.
(3) تكلمنا الحلقة الماضية عن تفسير: (رؤ11: 11-19) عن شهادة النبيين.
(4) واليوم نواصل الكلام عن تفسير: (رؤ12: 1 - 17) عن الكنيسة والتنين, ويشتمل على الأحداث التالية:
- مقاومة الشيطان (ع 1 - 6)
- طرد الشيطان من السماء: (ع 7 – 9)
- الحرب على الكنيسة الأرضية ( ع 13 - 17)
(5) أولا: مقاومة الشيطان (ع 1 - 6)
[1] (عدد 1):
- وظهرت آية عظيمة في السماء: مشهدٌ عظيمٌ.
- إمرأة: الكنيسة
- متسربلة بالشمس: اللابسة بر المسيح: (شمس البر).(ملا4 : 2) «وَلَكُمْ أَيُّهَا الْمُتَّقُونَ اسْمِي تُشْرِقُ شَمْسُ الْبِرِّ وَالشِّفَاءُ فِي أَجْنِحَتِهَا"
- والقمر تحت رجليها:(نش6 : 10) "مَنْ هِيَ الْمُشْرِفَةُ مِثْلَ الصَّبَاحِ، جَمِيلَةٌ كَالْقَمَرِ، طَاهِرَةٌ كَالشَّمْسِ. والقمر تحت رجليها هي أسمى من كل جمال.
- على رأسها إكليل: الإكليل يرمز للمُلك والسلطان دائماً.
- من إثنى عشر كوكباً (أي التلاميذ) (دا12: 3) وَالْفَاهِمُونَ يَضِيئُونَ كَضِيَاءِ الْجَلَدِ، وَالَّذِينَ رَدُّوا كَثِيرِينَ إِلَى الْبِرِّ كَالْكَوَاكِبِ إِلَى أَبَدِ الدُّهُورِ.
- وهذه المرأة ترمز أيضاً للعذراء مريم وولدها المسيح.
- وترمز أيضاً للنفس المحبة لله.
[2] (عدد 2):
- وهي حبلى تصرخ متمخضة ومتوجعة لتلد: الكنيسة أم ولود: (غل4: 19) "يَا أَوْلاَدِي الَّذِينَ أَتَمَخَّضُبِكُمْ أَيْضًا إِلَى أَنْ يَتَصَوَّرَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ".
[3] (عدد 3):
- وظهرت اية اخرى في السماء: حدثاً آخر:
- هوذا تنين عظيم أحمر: إشارة إلى الشيطان القتال للناس (يو 8: 44): أنتم من أب هو إبليس وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا ذاك كان قتالا للناس من البدء.
- له سبعة رؤوس: إشارة إلى أفكاره المتنوعة.
- وعشرة قرون: إشارة إلى قوته.
- وعلى رؤوسه سبعة تيجان: التيجان رمز لسلطانه على أتباعه .
[4] (عدد 4):
- وذنبه: ذيله كالعقرب.
- يجر ثلث نجوم السماء فطرحها الى الارض:. فاستطاع إسقاط الملائكة التي تبعته عند سقوطه.
- والتنين وقف امام المرأة العتيدة ان تلد: يتحدى الكنيسة.
- حتى يبتلع ولدها متى ولدت: إشارة إلى مؤامراته لقتل المسيح منذ الطفولية على يد هيرودس.
[5] (عدد 5):
- فولدت ابنا ذكرا: إشارة إلى شخص المسيح.
- عتيدا أن يرعى جميع الأمم: أي يقبل الجميع من كل مكان طالما آمنوا به وبوصاياه.
- بعصا من حديد: توضح قوة سلطانه على أعدائه.
- وأختطف ولدها إلى الله وإلى عرشه: إشارة إلى قيامته وصعوده وجلوسه عن يمين الآب.
[6] (عدد 6):
- والمرأة هربت إلى البرية: أي إبتعدت ونجت من أذى الشيطان.
- حيث لها موضع معد من الله: بحسب خطة الله سابقة التجهيز:أف2: 10) "لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا"
- لكي يعولوها هناك: مثلما أعال إيليا، وكما أعال شعبه طوال الأربعين عاماً في برية سيناء، أي الله بسابق علمه أعد لها كل ما يلزمها طوال زمن غربتها عن العالم.
- الفا ومئتين وستين يوما: ترمز للزمن القصير الذي يعقبه الأبدية.
(6) ثانيا: طرد الشيطان من السماء: (ع 7 – 12):
[1] (ع 7 – 9) وحدثت حرب في السماء، ميخائيل وملائكته حاربوا التنين، وحارب التنين وملائكته، ولم يقووا، فلم يوجد مكانهم بعد ذلك في السماء.
- هناك رأيان في تفسير هذه الحادثة:
- رأى يقول أنَّ هذه الحادثة وقعت قبل خلقة الإنسان.
- ورأي آخر يقول أنها لا تتكلم عن زمن معين وإنما توضح مساندة السماء للكنيسة، في حربها ضد الشيطان في زمن غربتها فالملائكة مرسلة لخدمة المؤمنين. (عب1: 14) "أَلَيْسَ جَمِيعُهُمْ أَرْوَاحًا خَادِمَةً مُرْسَلَةً لِلْخِدْمَةِ لأَجْلِ الْعَتِيدِينَأَنْ يَرِثُوا الْخَلاَصَ".
- التنين العظيم: تعبير للدلالة على قوة الشيطان.
- الحية القديمة: من ألقاب الشيطان عندما أغوى حواء.
- إبليس: الإسم اليوناني له ومعناه "المشتكي"
- والشيطان: أكثر الأسماء المعروف بها وهو بالعبرانية ومعناه "المخاصم"
- الذي يضل العالم كله: وذلك بالخداع فهو "الكذاب وأبو الكذاب" (يو8: 44).
- طرح إلى الأرض وطرحت معه ملائكته: إشارة إلى أنَّ قوته محدودة.
[2] (ع 10):
- وسمعت صوتاً عظيماً قائلا في السماء الان صار خلاص الهنا وقدرته وملكه وسلطان مسيحه: أي ثم الخلاص الذي صنعه الرب للمؤمنين بالمسيح يسوع، وأعلنت قدرته الفائقة وملكه الأبدي وسلطانه المطلق.
- لانه قد طرح المشتكي على اخوتنا، الذي كان يشتكي عليهم امام الهنا نهاراً وليلا: كما كع أيوب في (اي1: 11) "وَلكِنِ ابْسِطْ يَدَكَ الآنَ وَمَسَّ كُلَّ مَا لَهُ، فَإِنَّهُ فِي وَجْهِكَ يُجَدِّفُ عَلَيْكَ".
[3] (ع 11):
- وهم غلبوه بدم الحمل: دم المسيح المسفوك على الصليب خلاصا للعالم.
- وبكلمة شهادتهم: أي باختبار قبولهم للمسيح والكرازة بخلاصه.
- ولم يحبوا حياتهم حتى الموت: أي بذلوا حياتهم حتى الموت حبا في الملك المسيح .
[4] (ع 12):
- من أجل هذا افرحي ايتها السماوات والساكنون فيها: دعوة للفرح بكل ما تم من عمل الله المجيد.
- ويل لساكني الارض والبحر، لان ابليس نزل اليكم وبه غضب عظيم! عالما ان له زمانا قليلا: تحذير لسكان بالأرض من انتقام إبليس الشديد.
(7) ثالثا: الحرب على الكنيسة الأرضية ( ع 13 - 17)
[1] (ع 13 ، 14):
- ولما راى التنين انه طرح الى الارض، اضطهد المرأة التي ولدت الابن الذكر: هذه هي حرب الشيطان للكنيسة.
- فاعطيت المراة جناحي النسر العظيم لكي تطير الى البرية الى موضعها: ولكن الله أعطى الكنيسة جناحين كجناحي النسر القوية لترتفع فوق حروب الشيطان (اش40: 31) "ومنتظرو الرب يجددون قوة يرفعون أجنحة كالنسور".
- تطير إلى البرية حيث تُعَال زماناً وزمانين ونصف من وجه الحية: مثل ما جاء في (عدد6) أي ثلاث سنوات ونصف، أو ألف ومائتان وستون يوم، فالكنيسة ستكون محفوظة طوال زمن اضطهادها القصير نسبياً مقارنةً بأزمنة المجد في الأبدية .
[2] (ع 15):
- فالقت الحية من فمها وراء المرأة ماء كنهر لتجعلها تحمل بالنهر: المياه رمز للتعاليم الفاسدة الشيطانية.
[3] (ع 16):
- فاعانت الارض المرأة، وفتحت الارض فمها وابتلعت النهر الذي القاه التنين من فمه: أي أن الله أهل العالم أنفسهم اختلفوا فيما بينهم وقضوا على هذه التعاليم الباطلة.
[4] (ع 17):
- فغضب التنين على المرأة، وذهب ليصنع حربا مع باقي نسلها الذين يحفظون وصايا الله، وعندهم شهادة يسوع المسيح:
- إستمر غيظ الشيطان من فشل محاولاته. و
- واستمر في الحرب مع أبناء الله والكنيسة وخاصة هؤلاء المتمسكين بحفظ وصايا المسيح والعمل بها.
******
(8) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
- إختبارات العابرين والعابرات
(9) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
- (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
- المداخلات
(10) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
والفرصة متاحة لمن يريد أن يشارك بالصلاة لأن اليوم موعد إجتماع الصلاة الشهري.
(فرصة للصلوات)
(11) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟
- الختام
(12) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(13) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.