549ـ تفسير سفر الرؤيا [48]
(رؤ9: 13 - 21)
الملاك السادس ـ الويل الثانى
الأربعاء 17/5/2023م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (549) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة للدخول في حضرة الرب:
- بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين.
- إلهنا الحي وأبونا الحنان، يامن أوحيت بهذا السفر إلي تلميذك يوحنا أسألك أن تكشف لنا عن أعماق مكنوناته لندرك خطتك لحياتنا.
- وأسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا.
- لك كل المجد. آمين.
(3) تكلمنا الحلقة الماضية عن تفسير (رؤ9: 7 – 12) وكانت الرؤيا التي رآها يوحنا الرائي عن: البوق الخامس.
(4) واليوم نواصل حديثنا عن: (رؤ9: 13 – 21) وموضوع هذا الجزء عن: الملاك السادس وهو الويل الثاني.
(5) (العدد13) "ثم بوق الملاك السادس فسمعت صوتا واحدا من اربعة قرون مذبح الذهب الذي امام الله.
[1] المذبح الذهب:
- قد يسأل واحد قائلا: هل بالفعل يوجد في السماء مذبح؟
- بالطبع لا يوجد مذبح بالمعنى الحرفي.
- ولكن هنا المذبح يشير إلى الصليب الذي قُدمت عليه الذبيحة العظمى والذي يشهد أيضًا عن عدالة دينونة الله.
- أربعة قرون: القرن إشارة إلى القوه والشده، والأربعة تشير إلى جهات المسكونة كلها. والمعنى أن قوة الذبيح تغطي المسكونة كلها.
- الذي امام الله: فالمسيح هو شفيعنا والوسيط الوحيد كشفيع كفاري لنا لدى الآب.
(6) (العدد14 و15) قائلا للملاك السادس الذي معه البوق: فُــكْ الاربعة الملائكة المقيدين عند النهر العظيم الفرات. فانفك الاربعة الملائكة المعدون للساعة واليوم والشهر والسنة لكي يقتلوا ثلث الناس.
- أما هذا الصوت فكان أمراً إلهياً للملاك السادس نفسه بأن يطلق سراح وسلطان أربعة ملائكة كانوا مقيدين، أي غير مسموح لهم بالتصرف لحين تعليمات أخرى.
- عند نهر الفرات : حيث مملكة بابل التي نرمز دائماً في الكتاب المقدس إلى مملكة الشر،
- الملائكة المعدون للساعة واليوم والشهر والسنة: لا شيء يحدث بالصدفة، بل أن كل شيء معد من قبل الله ضابط الكل. فلماذا الخوف ونحن في يد إله قدير يعلم كل شيء وقد أخبرنا منذ آلاف السنين عما سيحدث، وهو أيضًا أبونا الذي تبنانا، وهو قادر أن يحمينا بل هو يريد هذا.
- يقتل ثلث الناس:أي أن عدد كبير سيهلك في هذه الحرب. فالآلات الحربية في هذه الأيام سوف تكون مهلكة. وسوف يُـــقتل الثلث، لعل الثلثين يستيقظوا ويتوبوا.
(7) (عدد16) وعدد جيوش الفرسان مئتا الف الف وانا سمعت عددهم.
- عددالجيوش: أي المحاربين في هذا الويل فهما 200 مليون.
- سمعت عددهم: عدد مهول، وليس المقصود الرقم المذكور حرفيا، ولكنه يشير إلى شدة هذا الويل ونتائجه المدمرة.
(8) (عدد17) وهكذا رايت الخيل في الرؤيا، والجالسين عليها لهم دروع نارية واسمانجونية وكبريتية ورؤوس الخيل كرؤوس الاسود ومن افواهها يخرج نار ودخان وكبريت.
- رايت الخيل: تشير إلى وسائل الحروب.
- دروع نارية واسمانجونية وكبريتية: تشير إلى الأسلحة المدمرة التي سوف تستخدم في تلك الحرب [التي قد تكون الحرب العالمية الثالثة].
- ورؤوس الخيل كرؤوس الاسود: رمز الرعب، توجد الآن طائرات حربية رسم على مقدمتها رؤوس أسود بأنيابها المفترسة.
- ومن افواهها يخرج نار ودخان وكبريت: أي من فوهات المدافع.
(9) (عدد18) من هذه الثلاثة قتل ثلث الناس من النار والدخان والكبريت الخارجة من افواهها.
- من هذه الثلاثة: [النار والدخان والكبريت] التي ربما تشير إلى القنابل الذرية والنووية والهدروجينية.
- قتل ثلث الناس: سوف تكون ضحاياها أعداداً مهولة.
- ولكن مراحم الله أبقت الثلثين، لعلّ من تبقى يفهم ويرجع ويتوب.
(10) (عدد19) فان سلطانها هو في افواهها وفي اذنابها لان اذنابها شبه الحيات ولها رؤوس وبها تضر.
- سلطانها في أفواهها: ربما تشير إلى فوهات المدافع.
- وفي أذنابها التي تشبه الحيات: تشير إلى الصواريخ في مؤخرة المقاتلات.
(11) (عدد20) واما بقية الناس الذين لم يقتلوا بهذه الضربات فلم يتوبوا عن اعمال ايديهم حتى لا يسجدوا للشياطين واصنام الذهب. والفضة والنحاس والحجر والخشب التي لا تستطيع ان تبصر ولا تسمع ولا تمشي.
- أما بقية الناس: أي الثلثين الناجين من هذا الويل، بدلاً من التوبة والرجوع ، صارا أكثر زيغاناً، فامتلكهم الشيطان والشر بصور مختلفة.
- الذهب والفضة: أي أنَّ الناس عبدوا واشتهوا الغِنى والثروة والترف المادي وهي أحد صور عبادة الشيطان .
- وحتى لا يسجدوا لأصنام النحاس والحجر والخشب: أي المقتنيات المادية التي صارت كالأصنام التي يحبها الناس أكثر من محبة الله.
- وانطبق عليهم القول (ار2: 13): "تركوني أنا ينبوع المياه الحية، وحفروا لأنفسهم آباراً مشققة لا تضبط ماء "
(12) (عدد21) و لا تابوا عن قتلهم ولا عن سحرهم ولا عن زناهم ولا عن سرقتهم".
- يا لقساوة قلب الإنسان الشرير البعيد عن الله،
- فبالرغم من كل هذه الضربات الرهيبة، إلا أن الناس لم يفيقوا من نوم الغفلة، ضمائرهم ميتة لا تتبكت أو تتوب لتنجوا من الغضب الآتي. بل تمادوا في شرهم وقساوة قلوبهم.
- هل يوجد أي شخص بيننا الآن ينتمي إلى هذه الفئة التي لا تشعر بخطاياها ولا تتبكت على آثامها، بل يبررون أفعالهم الشريرة وقد تخدرت ضمائرهم تماما، فيستمرون في ابتعادهم عن مصدر الحب والقداسة، ويحرمون أنفسهم من متعة الشركة الحبية مع الرب.
- الآن فرصة لكل منا أن يراجع حياته، فرصة للتوبة لأنه مكنوب (2كو ٦: ٢): "في وقتٍ مَقبولٍ سمِعتُكَ، وفي يومِ خَلاصٍ أعَنتُكَ. هوذا الآنَ وقتٌ مَقبولٌ. هوذا الآنَ يومُ خَلاصٍ".
- وأيضا(عب 3: 15): "الْيَوْمَ، إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ فَلاَ تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ". آمين.
******
(13) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
- إختبارات العابرين والعابرات
(14) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
- (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
- المداخلات
(15) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
والفرصة متاحة لمن يريد أن يشارك بالصلاة لأن اليوم موعد إجتماع الصلاة الشهري.
(فرصة للصلوات)
(16) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟
- الختام
(17) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(18) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.