541ـ تفسير سفر الرؤيا [43]
(فتح الختوم)
ختم المؤمنين
الأربعاء 22/3/2023م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (541) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة للدخول في حضرة الرب: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي، يا صاحب الحنان، يا ملجأ نفسى، أنت هو الضمان، فى وسط غربتى، أحتاج إليك، أحتاج منك قوة لترفعنى، أنت تعين ضعفى وترحمنى، إرحمنا جميعا ياسيدي من أجل الدم الغالي الكريم المسفوك كفارة وفداء لخطايانا. ولك المجد. آمين.
وأسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) تكلمنا الحلقة الماضية عن تفسير (رؤ6) وكانت الرؤيا التي رآها يوحنا الرائي عن: (الحمل يفك الختوم السبعة).
(4) واليوم نتكلم عن (رؤ7: 1 - 17) والرؤيا عن: ختم المؤمنين.
(5) مقدمة الأصحاح السابع:
- هذا الإصحاح السابع فاصل بين إصحاحين مخيفين.
- رأينا في الإصحاح السادس ويلات الختوم السته،
- وفي الأصحاح الثامن يوجد ويلات الختم السابع.
- فجاء الأصحاح السابع ليطمئن المؤمنين بأتهم محفوظين ومختومين.
(6) (العدد1):
[1] "وَبَعْدَ هذَا رَأَيْتُ أَرْبَعَةَ مَلاَئِكَةٍ وَاقِفِينَ عَلَى أَرْبَعِ زَوَايَا الأَرْضِ، مُمْسِكِينَ أَرْبَعَ رِيَاحِ الأَرْضِ لِكَيْ لاَ تَهُبَّ رِيحٌ عَلَى الأَرْضِ، وَلاَ عَلَى الْبَحْرِ، وَلاَ عَلَى شَجَرَةٍ مَا.
- الريح ترمز لعدل الله في معاقبة الأشرار، ففي: (مز 18 : 42)"أَسْحَقُهُمْ كَالْغُبَارِ قُدَّامَ الرِّيحِ، مِثْلَ طِينِ الأَسْوَاقِ أَطْرَحُهُمْ"
- والمعنى هنا أنَّ كل شئ خاضع لسلطان وأمر الله الذي أوكل ملائكته لتنفيذ مشيئته في الحفاظ على الأرض من الرياح المهلكة.
(7) [العدد 2 و3]:
وَرَأَيْتُ مَلاَكًا آخَرَ طَالِعًا مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ مَعَهُ خَتْمُ اللهِ الْحَيِّ، فَنَادَى بِصَوْتٍ عَظِيمٍ إِلَى الْمَلاَئِكَةِ الأَرْبَعَةِ، الَّذِينَ أُعْطُوا أَنْ يَضُرُّوا الأَرْضَ وَالْبَحْرَ. قَائِلاً:«لاَ تَضُرُّوا الأَرْضَ وَلاَ الْبَحْرَ وَلاَ الأَشْجَارَ، حَتَّى نَخْتِمَ عَبِيدَ إِلهِنَا عَلَى جِبَاهِهِمْ"
- أَعْطَـى أمراً إلى الملائكة الأربعة الماسكين أربع رياح الأرض بأن يظلوا كما هم ممسكين بالرياح، فلا يحدث ضررٌ على الأرض أو أذى لأحد حتى يتم ختم كل عبيد الله.
- الختم هو مسحة الروح القدس الممنوحة لنا في سر الميرون المقدس، وفي امتلاك الروح القدس لحياتنا التي نسلمها له بإرادتنا الواعية.
- فالضربات الأخيرة لن تأتي على العالم قبل أن يميز الله أولاده عن الأشرار، ويحفظهم حتى لا يضرهم شئ.
(8) [العدد 4]:
وَسَمِعْتُ عَدَدَ الْمَخْتُومِينَ مِئَةً وَأَرْبَعَةً وَأَرْبَعِينَ أَلْفًا، مَخْتُومِينَ مِنْ كُلِّ سِبْطٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ.
- مئة وأربعة وأربعين ألفاً: المعنى والأرقام هنا ذات معاني روحية رمزية،
- فهذا الرقم هو: (حاصل ضرب 12 سبطاً [من كنيسة العهد القديم] × 12 تلميذاً آباء كنيسة العهد الجديد × 1000).
- ورقم الألف هنا يشير إلى الكمال السمائي.
- والرقم في مجمله يعني: أنَّ كل من انتظر بالرجاء فداء الإبن من شعب الله قديماً، وكل من قبل فداءه ببشارة الإنجيل والرسل في كنيسة العهد الجديد، صار من المختومين أمام عرش الله والمحتمين به.
(9) [العدد 5 -8]
"مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ مِنْ سِبْطِ رَأُوبِينَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ مِنْ سِبْطِ جَادَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ أَشِيرَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ مِنْ سِبْطِ نَفْتَالِي اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ مِنْ سِبْطِ مَنَسَّى اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ شَمْعُونَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ مِنْ سِبْطِ لاَوِي اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ مِنْ سِبْطِ يَسَّاكَرَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ زَبُولُونَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ مِنْ سِبْطِ يُوسُفَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ مِنْ سِبْطِ بِنْيَامِينَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ".
- لقد ذكرت كل أسباط بني إسرائيل ما عدا سبط دان.
- ولم يُذكر سبط "دان" لأنه عَبد الأوثان، فقد جاء في: (قض 18: 29 - 31) "وَأَقَامَ بَنُو دَانٍ لأَنْفُسِهِمِ التِّمْثَالَ الْمَنْحُوتَ وَكَانَ يَهُونَاثَانُابْنُ جَرْشُومَ بْنُ مَنَسَّى هُوَ وَبَنُوهُ كَهَنَةً لِسِبْطِ الدَّانِيِّينَ إِلَى يَوْمِ سَبْيِ الأَرْضِ".
- وهكذا يكون كل من ابتعد عن عبادة الله إلى عبادة غريبة، يُـمْـحَـى إسمُـه من سفر الحياة، فقد جاء في: (تث29: 18 - 25 ) "لِئَلاَّ يَكُونَ فِيكُمْ رَجُلٌ أَوِ امْرَأَةٌ أَوْ عَشِيرَةٌ أَوْ سِبْطٌ قَلْبُهُ الْيَوْمَ مُنْصَرِفٌ عَنِ الرَّبِّ إِلهِنَا لِكَيْ يَذْهَبَ لِيَعْبُدَ آلِهَةَ تِلْكَ الأُمَمِ، لِئَلاَّ يَكُونَ فِيكُمْ أَصْلٌ يُثْمِرُ عَلْقَمًاوَأَفْسَنْتِينًا ... لاَ يَشَاءُ الرَّبُّ أَنْ يَرْفَقَ بِهِ، بَلْ يُدَخِّنُ حِينَئِذٍ غَضَبُ الرَّبِّ وَغَيْرَتُهُ عَلَى ذلِكَ الرَّجُلِ، فَتَحِلُّ عَلَيْهِ كُلُّ اللَّعَنَاتِ الْمَكْتُوبَةِ فِي هذَا الْكِتَابِ، وَيَمْحُو الرَّبُّ اسْمَهُ مِنْ تَحْتِ السَمَاءِ".
(10) [العدد 9]
بَعْدَ هذَا نَظَرْتُ وَإِذَا جَمْعٌ كَثِيرٌ لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَعُدَّهُ، مِنْ كُلِّ الأُمَمِ وَالْقَبَائِلِ وَالشُّعُوبِ وَالأَلْسِنَةِ، وَاقِفُونَ أَمَامَ الْعَرْشِ وَأَمَامَ الْخَرُوفِ، مُتَسَرْبِلِينَ بِثِيَابٍ بِيضٍ وَفِي أَيْدِيهِمْ سَعَفُ النَّخْلِ.
- جمع كثير: أن العدد هنا يعني غير محصور .. وهذا الأمر مشجع جدا لنا في جهادنا إذ يعطينا رجاء.
- فبالرغم من كثرة الحروب من الشيطان، فهناك عمل نعمة الله المخلصة.
- وبالرغم من كثرة الأعداء الذين يضطهدون الكنيسة ليزيلوا إيمانها، فإن الذين يدخلون السماء لا حصر لهم، فالله هو الحافظ لها والمظلل عليها.
- كل الأمم والألسنة: تدبير خلاص الله ليس مقصوراً على شعب دون آخر، فالله أتى وتجسد من أجل فداء كل البشر فكل من يقبل فداءه ويتمسك بالإيمان المستقيم سوف يرث ويقف أمام الجالس على العرش والحمل المذبوح، فلا تمييز في السماء بين لون أو جنس أو لغة، فإن الله "يريد أنَّ جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون" (1تي2: 4).
- ثياب بيض: ترمز للطهارة والقداسة، فالسماء لا يدخلها غير الطاهرين، أما القداسة فيكتسبها الإنسان بقبوله للمسيح، ومواصلة حياته متحدة بالرب.
- سعف النخل: لا توجد أمور مادية في السماء، ولهذا فسعف النخل هنا هو منظر روحاني يدل على النصرة والغلبة، إذ اعتاد الناس إستقبال مواكب المنتصرين من القادة بعد الحروب بسعف النخل، راجع أيضاً (يو12: 13) . رأى القديس يوحنا جمع كبير لم يستطع حصره من شعوب الأرض المختلفة في طهارة وفرح ونصرة.
** فلنتشجع جميعنا لأنّ الله أعطانا مكاناً في السماء حيث المجد، فلنحرص كل الحرص ألاّ يسرق أحد منا أكاليلنا. آمين.
** نكتفي بهذا القدر اليوم ونستكمل الحديث بنعمة الرب الحلقة القادمة.
******
(11) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
- إختبارات العابرين والعابرات
(12) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
- (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
- المداخلات
(13) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
والفرصة متاحة لمن يريد أن يشارك بالصلاة لأن اليوم موعد إجتماع الصلاة الشهري.
(فرصة للصلوات)
(14) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟
- الختام
(15) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(16) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.
