قناة الفادى الفضائية

508ـ تفسير سفر الرؤيا [19]

(رؤ1: 7)

الأربعاء 3/8/2022م

(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (508) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.

(2) دعونا نرفع طلبة للدخول في حضرة الرب: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين

إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.

أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) تكلمت في الحلقة السابقة عن: تفسير (رؤ1: 6).

(4) واليوم نتكلم عن: تفسير (رؤ1: 7).

ودعونا نقرأ الآية: "هوذا ياتي مع السحاب/ وستنظره كل عين/ والذين طعنوه/ وينوح عليه جميع قبائل الارض/ نعم امين".

******

(5) أولا: "هوذا ياتي مع السحاب:

• يقول المسيح في: (مت 30:24) "وحينئذ تظهر علامة ابن الانسان في السماء وحينئذ تنوح جميع قبائل الارض ويبصرون ابن الانسان اتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير"
• والسحاب إشارة لمجد الله الذي يحل.
• جاء في: (خر24: 16) "وحل مجد الرب على جبل سيناء وغطاه السحاب ستة ايام وفي اليوم السابع دعي موسى من وسط السحاب"
• هكذا كان السحاب مرافقًا دائمًا لحلول مجد الله في الخيمة والهيكل وذلك لأن الإنسان لا يحتمل مجد الله.
• فبالنسبة للخيمة جاء في: (خر33: 9) "وكان عمود السحاب اذا دخل موسى الخيمة ينزل ويقف عند باب الخيمة ويتكلم الرب مع موسى"
• وبالنسبة للهيكل، جاء في: (1مل8: 11) "ولم يستطع الكهنة ان يقفوا للخدمة بسبب السحاب لان مجد الرب ملا بيت الرب"
• فكما أن الشمس لا يُحتمل حرّها، وأن السحاب يلطف حرارتها، هكذا مجد الله يخفيه السحاب حتى نحتمل نوره ومجده.
• ولكن الأشرار لن يروا مجده:
• جاء في: (مز58: 3- 8) "زاغ الاشرار من الرحم ضلوا من البطن متكلمين كذبا ... لا يعاينوا الشمس" أي شمس البر في مجدها.
• بينما الأبرار فسيعاينون مجده، ولكن بقدر ما يحتملون.
• جاء في: (مت5: 8) "طوبى للانقياء القلب لانهم يعاينون الله"
• إلا أن الله سيزيد من طاقة احتمالهم ليتمتعوا بضياء مجده للأبد.
• وكلمة: "هوذا" في الآية تشير للانتباه بأن المسيح قد يأتي الآن أو في أي لحظة بحسب توقيتاته. 
• جاء في: (لو12: 40) "فكونوا انتم اذا مستعدين لانه في ساعة لا تظنون ياتي ابن الانسان"

** فهل أنتَ وأنتِ مستعدين لمجئ الرب؟

(6) ثانيا: وستنظره كل عين:

• نعم سيظهر عيانًا للكل وليس سرًا:
• في: (اع1: 9- 11) مشهد صعود الرب يسوع إلى السماء واعدا تلاميذه بالروح المعزي "ولما قال هذا ارتفع وهم ينظرون واخذته سحابة عن اعينهم. وفيما كانوا يشخصون الى السماء وهو منطلق اذا رجلان قد وقفا بهم بلباس ابيض. وقالا: ايها الرجال الجليليون ما بالكم واقفين تنظرون الى السماء ان يسوع هذا الذي ارتفع عنكم الى السماء سياتي هكذا كما رايتموه منطلقا الى السماء"
• وفي: (مت24: 23- 27) "حينئذ ان قال لكم احد هوذا المسيح هنا او هناك فلا تصدقوا. لانه سيقوم مسحاء كذبة وانبياء كذبة ويعطون ايات عظيمة وعجائب حتى يضلوا لو امكن المختارين ايضا. ها انا قد سبقت واخبرتكم. فان قالوا لكم ها هو في البرية فلا تخرجوا ها هو في المخادع فلا تصدقوا. لانه كما ان البرق يخرج من المشارق ويظهر الى المغارب هكذا يكون ايضا مجيء ابن الانسان".
• يقول بولس الرسول في: (1تس4: 13 - 18) "ثم لا اريد ان تجهلوا ايها الاخوة من جهة الراقدين لكي لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم. لانه ان كنا نؤمن ان يسوع مات وقام فكذلك الراقدون بيسوع سيحضرهم الله ايضا معه. فاننا نقول لكم هذا بكلمة الرب اننا نحن الاحياء الباقين الى مجيء الرب لا نسبق الراقدين. لان الرب نفسه بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء والاموات في المسيح سيقومون اولا. ثم نحن الاحياء الباقين سنخطف جميعا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء وهكذا نكون كل حين مع الرب. لذلك عزوا بعضكم بعضا بهذا الكلام"

** هل تنتظر هذا الرجاء المبارك بظهور الرب في مجيئه الثاني؟

(7) ثالثا: والذين طعنوه:

• سينظره الأشرار ولكنهم لن يتمتعوا بمجده بل سيرتعبون أمامه.
• (رؤ6: 15- 17) "وملوك الارض والعظماء والاغنياء والامراء والاقوياء وكل عبد وكل حر اخفوا انفسهم في المغاير وفي صخور الجبال. وهم يقولون للجبال والصخور اسقطي علينا واخفينا عن وجه الجالس على العرش وعن غضب الخروف. لانه قد جاء يوم غضبه العظيم ومن يستطيع الوقوف"

** هل تنتبه إلى هذا الوضع المخزي؟

** ألا تنقذ نفسك بالتوبة وقبول المسيح الذي يغفر لك كل خطاياك؟

(8) رابعا: وينوح عليه جميع قبائل الارض:

• وجاء في: (مت 30:24) "وحينئذ تظهر علامة ابن الانسان في السماء وحينئذ تنوح جميع قبائل الارض ويبصرون ابن الانسان اتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير"
• فالأشرار ينوحون لسابق رفضهم له إذ كانوا بأعمالهم يصلبون ابن الله ثانية ويشهرونه.
• جاء في: (عب6: 4-6) "لان الذين استنيروا مرة وذاقوا الموهبة السماوية وصاروا شركاء الروح القدس. وذاقوا كلمة الله الصالحة وقوات الدهر الاتي. وسقطوا لا يمكن تجديدهم ايضا للتوبة اذ هم يصلبون لانفسهم ابن الله ثانية ويشهرونه".
• والمؤمنين ينوحون فرحًا بجراحاته التي كانت سببًا في خلاصهم.
• فقد جاء في: (اش53: 5) "وهو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل اثامنا تاديب سلامنا عليه وبحبره شفينا"
• وجاء في: (زك13: 6) "فيقول له ما هذه الجروح في يديك فيقول هي التي جرحت بها في بيت احبائي"
• وما أجمل ما قال المرنم:

جراح حبيبي غالية عليَّ * خاللتني أكره كل خطية

واشتاق من قلبي * أخدم اللي أحسن إليَّ

• أما الذين طعنوه بإنكارهم له وبخطاياهم وزناهم... سينوحون لأنهم سيدركون خسارتهم الأبدية، وأن الفرصة الممنوحة لهم قد انتهت،
• ومن هيبة الجالس على العرش سيقولون للأرض انفتحي وابلعينا وللجبال غطينا من وجه الجالس على العرش. 
• (زك12: 10) "فَيَنْظُرُونَ إِلَيَّ، ٱلَّذِي طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُونَ عَلَيْهِ كَنَائِحٍ عَلَى وَحِيدٍ لَهُ، وَيَكُونُونَ فِي مَرَارَةٍ عَلَيْهِ".
• وفي (الترجمة التفسيرية): "إِذَا نَظَرُوا إِلَيَّ أَنَا الَّذِي طَعَنُوهُ، يَنُوحُونَ عَلَيْهِ كَمَا يَنُوحُ وَالِدٌ عَلَى وَلَدِهِ الْوَحِيدِ، مُتَفَجِّعِينَ عَلَيْهِ كَتَفَجُّعِهِمْ عَلَى مَوْتِ بِكْرِهِمْ"

** ما هو موقفك يوم ظهور الرب؟

هل ستكون من النائحين فرحا بجراحاته المخلصة؟

أم من النائحين على قلوبهم العاصية وإرادتهم الرافضة لخلاصه؟

اليوم تستطيع أن تعدل موقفك، اطلبه يخلصك.

(9) خامسا: نعم امين:

• عبارة للمصادقة،
• جاء في: (تث27: 26) "ملعون من لا يقيم كلمات هذا الناموس ليعمل بها ويقول جميع الشعب امين"
• وجاء في: (1اخبار16: 36) "مبارك الرب اله اسرائيل من الازل والى الابد فقال كل الشعب امين وسبحوا الرب"
• وقد أورد هذه اللفظة يوحنا الرائي بلفظين: أحدهما عبري [نعم]، والآخر يوناني [آمين].
• والمعنى أن دينونة الله هي لكل العالم، بكل تأكيد.
• فقد جاء في: (جا12: 14) "لان الله يحضر كل عمل الى الدينونة على كل خفي ان كان خيرا او شرا"

** عزيزي المشاهد إن دينونة الأشرار أكيدة، ولكن خلاص يسوع من الدينونة أكيد أيضا.

فاقبل يسوع المسيح ليخلصك ويحفظك من الدينونة. آمين.

******

(10) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.

• إختبارات العابرين والعابرات

(11) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.

• (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
• المداخلات

(12) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.

(13) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟

• الختام

(14) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.

(15) البركة الختامية:

والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.