450ـ إتباع المسيح (9)
الأربعاء 9/6/2021م
مراحل اتباع المسيح
[الطفولة الروحية ـ الحاجة للتأديب]
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (450) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.
أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) نحن نتكلم عن موضوع "إتباع المسيح" والمرحلة التي نناقشها هي مرحلة الطفولة الروحية مع الرب.
(4) وتكلمت في الحلقة الماضية عن: "حاجة المؤمن المبتدئ للأمان".
(5) واليوم أتكلم عن "حاجته إلى التأديب".
وسيشمل الحديث الجوانب التالية:
- مفهوم التأديب.
- أهمية التأديب.
- هدف التأديب.
- وسائط التأديب.
- أسلوب التأديب.
- تقبل التأديب.
- نتائج التأديب.
******
(6) أولا: مفهوم التأديب:
- في اللغة اليونانية: تأتي كلمة التأديب: بمعنى تعلـيم وتـوجيه وتهذيب وتصـحيح.
- وهناك فرق بين التأديب وبين العقاب.
- فالعقاب هو الجزاء على فعل الشر، والعذاب في جهنم الأبدية.
- أما التأديب فهو التوبيخ للإصلاح.
- ويقول علماء التربية: يركّز أسلوب التأديب الإيجابي على تنمية علاقة إيجابية مع طفلك وعلى إفهامه ما هو المطلوب منه بخصوص سلوكه.
(7) ثانيا: أهمية التأديب:
- وصية إلهية:
- جاء في: (ام19: 18) "ادب ابنك لان فيه رجاء ولكن على اماتته لا تحمل نفسك"
- وجاء في: (اف6: 4) "وانتم ايها الاباء لا تغيظوا اولادكم بل ربوهم بتاديب الرب وانذاره"
- يقول علماء التربية: لا ينبغي أن يلتفت إلى ما يقال من أن العقوبة تعقد الطفل أو تضره فإن هذا غير صحيح، بل إن العقوبة المناسبة إذا جاءت في الوقت المناسب، أي بعد اقتراف الذنب مباشرة دون أن تتضمن جرحاً للكرامة، فإنها تكون مجدية ونافعة للطفل غير ضارة به.
(8) ثالثا: هدف التأديب:
- يقول علماء التربية: أن التأديب له دور في تعديل السلوك وتوجيهه.
- وجاء في: (2تي3: 16 و17) "كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتاديب الذي في البر لكي يكون انسان الله كاملا متاهبا لكل عمل صالح"
- وجاء في: (عب12: 10) "لان اولئك ادبونا اياما قليلة حسب استحسانهم واما هذا فلاجل المنفعة لكي نشترك في قداسته".
(9) رابعا: وسائط التأديب:
[1] الروح القدس: جاء في: (يو16: 8) "ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة"
[2] الله يؤدب أيضا بواسطة كلمته في الكتاب المقدس:
- فقد جاء في: (2تي3: 16 و17): "كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتاديب الذي في البر لكي يكون انسان الله كاملا متاهبا لكل عمل صالح"
- وقال الرب يسوع في: (يو15: 2 و3) "كل غصن فيَّ لا ياتي بثمر ينزعه وكل ما ياتي بثمر ينقيه لياتي بثمر اكثر، انتم الان انقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم به".
- فكلمة الله ستقوم بتعديل ذهنك وتصحيح طريقة تفكيرك ليكون ذهنكَ مجدداً، أي تــــُفكر كما يُــفكر الله أي بحسب كلمته.
- وجاء في: (عب12: 5 – 11) "وقد نسيتم الوعظ الذي يخاطبكم كبنين يا ابني لا تحتقر تاديب الرب ولا تخر اذا وبخك. لان الذي يحبه الرب يؤدبه ويجلد كل ابن يقبله. ان كنتم تحتملون التاديب يعاملكم الله كالبنين فاي ابن لا يؤدبه ابوه. ولكن ان كنتم بلا تاديب قد صار الجميع شركاء فيه فانتم نغول لا بنون. ثم قد كان لنا اباء اجسادنا مؤدِّبين وكنا نهابهم، افلا نخضع بالاولى جدا لابي الارواح فنحيا. لان اولئك ادبونا اياما قليلة حسب استحسانهم واما هذا فلاجل المنفعة لكي نشترك في قداسته. ولكن كل تاديب في الحاضر لا يرى انه للفرح بل للحزن واما اخيرا فيعطي الذين يتدربون به ثمر بر للسلام".
(10) خامسا: أسلوب التأديب:
[1] توجيه في محبة:
- جاء في: (رؤ3: 19) "اني كل من احبه اوبخه واؤدبه فكن غيورا وتب"
- وجاء في (2صم7: 14): "انا اكون له ابا وهو يكون لي ابنا ان تعوج اؤدبه بقضيب الناس وبضربات بني ادم"
- وجاء في: (عب12: 7) "ان كنتم تحتملون التاديب يعاملكم الله كالبنين فاي ابن لا يؤدبه ابوه"
[2] توجيه بلا غضب:
- جاء في: (ار10: 24) "ادبني يا رب و لكن بالحق لا بغضبك لئلا تفنيني"
- وجاء في: (مز118: 18) "تاديبا ادبني الرب والى الموت لم يسلمني"
[3] يقول علماء التربية:
- لا للقسوة.
- لا تصرخ.
- لا تسرع في اتخاذ القرارات.
- لا تؤدب أمام الغير.
- اذكر سبب التوجيهات والنصائح .
- لا لإرغام الطفل على فعل شيء معين.
- لا تجعل العقاب نهاية المطاف.
[4] ويقول أيضا علماء التربية:
- خصّص وقتاً للاختلاء بطفلك: إذ تعدّ الخلوة أمراً مهماً لبناء أي علاقة جيدة. "من الممكن أن يكون ذلك لعشرين دقيقة في اليوم. أو حتى لخمس دقائق. وبوسعك دمج الوقت هذا مع نشاطات أخرى. المهم حقًا هو أن تركز على طفلك.
- امدح أفعالهم الحميدة: المديح يجعلهم يشعرون بأنهم يحظون بحبّ أهاليهم وبأنّهم متميّزون.
- فهم طفلك ما الذي تنتظره منه بالضبط: المهم أن تأمره بما يستطاع.
- استخدم تأديبات هادئة: شرحك له عن عواقب سوء السلوك التي قد تنتظره. فعليك تنفيذ وعيدك بهدوء وبدون أن تظهر غضبك،
[5] ويضيفون:
- وعلى الأب أن يلاحظ حين يوجه أحد الأوامر للطفل أن يجذب انتباهه أولاً,
- ثم يحاول أن يفهمه الأمر بلغة سهلة يدركها الطفل,
- مع مراعاة الوضوح والبطء وعدم الإكثار من الأوامر,
- مبيناً أن هذا الأمر يؤذيه أو يؤذي الآخرين,
- فالطفل إن عومل بهذه الطريقة, فإنه في العادة يستجيب.
[6] وأنا أضع كل هذه الملاحظات أمام الخدام والآباء الكهنة في تربيتهم لأبنائهم الروحيين وهم يقومون بتوجيههم وتحذيرهم من التصرفات التي لا تليق.
(11) سادسا: تقبل التأديب:
- أمر هام جدا هو إستعداد المخدوم لتقبل تأديب الرب وتوجيهات الخادم.
- فقد جاء في: (اي5: 17) "هوذا طوبى لرجل يؤدبه الله فلا ترفض تاديب القدير"
(12) سابعا: نتائج التأديب:
- جاء في: (عب12: 11) "ولكن كل تاديب في الحاضر لا يرى انه للفرح بل للحزن واما اخيرا فيعطي الذين يتدربون به ثمر بر للسلام"
- وجاء في: (ام15: 32) "من يرفض التاديب يرذل نفسه ومن يسمع للتوبيخ يقتني فهما"
** بهذا نستطيع أن نشبع احتياج المؤمن المبتدئ للتأديب والتوجيه. آمين.
******
(13) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
إختبارات العابرين والعابرات
(14) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
المداخلات
(15) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
الختام
(16) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(17) البركة الختامية:
1- والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.